recent
أخبار عاجلة

الدروس المستفادة من حديث ..هلّا شققتَ عن قلبه. الدكتور عبد القادر سليم مديرعام الدعوة بأوقاف كفرالشيخ

الدُّرُوسُ الْمُسْتَفَادَةُ مِنْ حَديثِ هَلّا شَقَّقْتَ عَنْ قَلْبِه.



نص الحديث النبوي  الشريف.

المعنى العام للحديث الشريف.

 الدروس المستفادة من الحديث الشريف

 أولا: نص الحديث الشريف.

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَصَبَّحْنَا الْحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ ، فَأَدْرَكْتُ رَجُلًا فَقَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، فَطَعَنْتُهُ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَقَتَلْتَهُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِنَ السِّلَاحِ ، قَالَ : أَفَلَا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لَا ؟ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : فَقَالَ سَعْدٌ : وَأَنَا وَاللَّهِ لَا أَقْتُلُ مُسْلِمًا حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو الْبُطَيْنِ يَعْنِي أُسَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ : { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ } ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ ، وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ. (رواه مسلم) .

ثانياً: المعنى العام للحديث الشريف.

في شهر رمضان سنة سبع من الهجرة بعث حضرة النبي  صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سرية بإمارة سيدنا غالب بن عبد الله الليثي رضى الله عنه لتأديب بطن من بطون جهينة، وجهينة إسم لقبيلة من قضاعة،  وهي قبيلة حجازية كبيرة واسعة الانتشار في زمانها ومن أشهر بلادهم ينبع، أرسل الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هذه السرية لتأمين المسلمين في الأرض الإسلامية، وكان في هذه السرية سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما .

فاجأت السرية القوم صباحا فقاتلتهم، وراع المسلمين رجل من المشركين أوجع في الضرب وأكثر من قتل المسلمين، ولكن الدائرة سرعان ما دارت على المشركين فانهزموا وفروا، وتعقب سيدنا أسامة ورجل من الأنصار هذا المشرك الذي قتل كثيرا من المسلمين حتى أدركاه وأحاطا به، فقال: لا إله إلا الله لينجو من القتل.

وكان معلوما مشهورا أن من قالها عصم دمه وماله، فكف الأنصاري عن الرجل، لكن سيدنا أسامة اعتقد أنه يخادع بها لينجو من السيف، فقاتله بالسيف فاحتمى منه، فطعنه أسامة برمحه حتى قضى عليه، وذهب البشير بخبر السرية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وحدثه حديث أسامة وقتيله، فلما وصل سيدنا أسامة إلى المدينة سأله رسول الله: أقتلته يا أسامة بعد أن قال لا إله إلا الله؟ قال: إنه قالها خوفا من السلاح.

قال له: حضرته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: هل شققت عن حقيقة قلبه ودخيلة نفسه لتعلم أقالها من قلبه أو خداعا؟ قال: يا رسول الله، إنه أوجع في القتل، وقتل فلانا وفلانا من المسلمين.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: وقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله؟ قال أسامة: يا رسول الله استغفر لي. قال: وبم تجيب يوم القيامة إذا جاءت لا إله إلا الله تطالبك بحقها في حقن الدم والمال؟ قال استغفر لي يا رسول الله.

قال: وكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ أعاد سيدنا أسامة وكرر طلب الاستغفار، لكن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم يزد على قوله له: كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ فحلف سيدنا أسامة ألا يقاتل مسلما بعد اليوم.

وجاء يوم الفتنة، وقامت الحرب بين سيدنا علي وبعض المسلمين في الجمل وصفين، واستنفر سيدنا على أصحابه، ومنهم سيدنا أسامة، لكن أسامة أحجم عن مناصرة الإمام علي، لا ضنا بنفسه عن علي، ولا كراهة له، ولكن كما قال لرسوله: قل له لو كان في أشد الأماكن هولا لأحب أن يكون معه فيه، قال لرسوله قل له: لو كنت في شدق الأسد لأحببت أن أكون معك فيه، ولكنه يكره قتال المسلمين.

واقتدى بسيدنا أسامة في ذلك سيدنا سعد بن أبي وقاص، فكف عن الدخول في الفتنة قائلا: لا أقاتل مسلما حتى يقاتله أسامة .

وكانت الحجة البالغة لسعد ألا يقاتل مسلما، حتى حين قال له أحد دعاة الحرب في الفتنة: أليس الله يقول: { { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله } } [الأنفال: 39] قال سعد: كان الدين لله، والمقاتلون اليوم يريدون بقتالهم الفتنة، وقانا الله شرها، وجمع الأمة على حبله المتين.

ثالثاً: أهم الدروس المستفادة من الحديث الشريف:

الفائدة الأولى:

الدلالة على عظم قتل من جاء بكلمة التوحيد؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم زجر سيدنا أسامة زجرًا شديدًا؛ لأنه أقدم على قتل من تلفظ بالتوحيد، وهذا الزجر يتضح بعدة أمور:

استفهام حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتكراره للوم سيدنا أسامة؛ حيث كرر عليه: (أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟) وفي هذا أبلغ موعظة.

عدم قبوله لعذر سيدنا أسامة حينما أخبره أن الرجل المقتول كان متعوذًا وخائفًا من السلاح، مع أن المقام مقام قتال وجهاد، فقد يكون عذر سيدنا أسامة صحيحًا، والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقول له: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم: أقالها أم لا".

رد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنهما حينما طلب منه أن يستغفر له والنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يكرر عليه: "فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟!".

كل هذا وغيره عند التأمل يبين لنا عِظَم قتل من ينطق كلمة التوحيد.

الفائدة الثانية :

 الرد على الخوارج في كل عصر ومصر ، الذين يستبيحون دماء الناس ويقتلونهم مع أنهم يقولون: "لا إله إلا الله"؛ وذلك لأنهم يكفِّرون بالكبيرة، ويعتقدون أن صاحبها مخلد في النار، فضلوا بذلك، واستباحوا دماء الموحدين.

الفائدة الثالثة :

في  قول سيدنا أسامة: "حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم" فيه دلالة على شدة تأثره - رضي الله عنه - بموعظة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؛ حيث تمنى أن يكون إسلامه بعد تلك الحادثة؛ لأن الإسلام يهدم ما كان قبله، كما جاء في حديث عمرو بن العاص عند مسلم، ولقول الله تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 38].

وسيدنا أسامة قصد بذلك الإشعار بأنه استصغر كل عمل صالح فعله من قبل مقابل هذه الفَعلة، وهي قتل من نطق كلمة التوحيد، وهذا من شدة تأثره - رضي الله عنه - فذكر ذلك على سبيل المبالغة.

الفائدة الرابعة:

قول حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لسيدنا أسامة رضي الله عنه: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم: أقالها أم لا".

 عبارة فيها درس عظيم لكل مسلم بألا يحكم على بواطن الناس ويبني عليها الأقاويل والظنون؛ وذلك لأنه لا يطلع على ما في بواطن الناس إلا الله عز وجل، والحكم في الدنيا يكون على ما ظهر من عمل، وما نطق به اللسان، ففي هذه العبارة دليل على القاعدة العظيمة: أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر، والله يتولى السرائر .

وما أجملَ ما قاله الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث قال:

"إن أناسًا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم؛ فمن أظهر لنا خيرًا أمناه وقربناه، وليس إلينا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومَن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدقه، وإن قال: إن سريرته حسنة"؛ رواه البخاري،ط. وعليه يقال: [في الدنيا يؤخذ بالظواهر، ولا يؤخذ بالبواطن، وأما في الآخرة فيؤخذ بالبواطن ولا يؤخذ بالظواهر]؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾ [الطارق: 9]، وقال: ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [العاديات: 9، 10] .

الفائدة الخامسة

لم يُطلع الله عز وجل عباده على ما في قلوب بعضهم بعضا‏،  فليس من سنته سبحانه وتعالى أن تنكشف القلوب للناس‏، ومن أطلعه الله من الأنبياء على قلوب عباده فإنه لم يأمره أن يعمل بذلك‏,‏ بل أمره بالعمل بالظاهر، ولذلك أبى رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن يقتل من علم أن في قلبه نفاقا، وقال: إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس كما ورد في البخاري .

ووجه النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أصحابه رضي الله عنهم إلى معاملة الغير بما يظهر من حاله،  وعدم العمل بالظن والقرائن غير الجازمة الدالة على باطن مخالف للظاهر،  ولهذا قال حضرة النبي لسيدنا أُسَامَة رضى الله عنه « أَفَلاَ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لاَ ». وعلى ذلك وجب على المسلمين العمل بالظاهر والتثبت من الحقيقة، فلا تكون أحكامهم مبنية على ظنون وأوهام أو دعاوى لا يملكون عليها بينات، وهذا من رحمة الله وتيسيره على عباده، ومن باب تكليفهم بما يطيقون ويستطيعون..

لقد كان من هَدْي وخُلُق نبينا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في معاملته مع الناس عامة ، معاملتهم على حسب ظواهرهم، دون البحث في نياتهم ومقاصدهم، وترك سرائرهم إلى الله تعالى .

قال الشاطبي: "إن أصل الحكم بالظاهر مقطوع به في الأحكام خصوصاً، وبالنسبة إلى الاعتقاد في الغير عموما، فإن سيد البشر مع إعلامه بالوحي يجري الأمور على ظواهرها في المنافقين وغيرهم، وإن علم بواطن أحوالهم".

وهذا الموقف من سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه، والأمثلة من السيرة النبوية كثيرة .. تبين بجلاء أنه ينبغي على المسلم أن يعامل الناس بما يظهر من أقوالهم وأفعالهم، ويترك سريرتهم إلى الله تعالى، وأن المعاملات والأحكام الفقهية والقضائية في هذه الدنيا تجري على مقتضى شرائع الإسلام الموضوعة للعباد وعلى ما يظهر منهم من أفعالهم وأقوالهم, دون إيغال في النيات، أو تحسس في المقاصد، ولذا قال حضرته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لسيدنا أسامة رضي الله عنه: (أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أمْ لا.. ). وأما في الآخرة فالآثار والنتائج للأفعال تتجاوز الظواهر إلى السرائر والضمائر والنيات، لأن الله تعالى هو الذي يتولاها بنفسه، فهو سبحانه يعلم السر وأخفى، قال الله تعالى: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى}(طه:7).

خلاصة الأمر  

ومن خلال ماسبق يتضح لنا:

 أن هذا القبس النبوي الشريف من حديث حضرته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يؤكد بكل وضوح لا لبس فيه ولا غموض على تقرير مبدأ حقوق الإنسان، ومواجهة مظاهر التشدد والتعصب، حيث يوضح أنه لا يصح للمرء أن يتعدى إلى التدخل في بواطن شخص آخر أو افتراض ما في قلبه، لذا وضح لنا هذا الهدي النبوي الشريف بعض الحقوق الإنسانية والتى منها :

ـ حق احترام النوايا والدواخل:

ينهى الحديث عن الحكم على نوايا الأشخاص. فكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأسامة: "أفلا شققت عن قلبه"؟ لأن ما في القلب لا يعلمه إلا الله.

-حق السلطة القضائية:

يضع الحديث حقاً للسلطة القضائية في العقاب والتجريم، فكل ما يظهر في السلوك الظاهري هو ما يُحكم به، أما ما يكمن في القلب، فهو أمر لا يحيط به البشر.

- حق الحياة وحرمة الدماء:

يشدد الحديث على حرمة الدم في الإسلام، وأنه لا يجوز قتل إنسان ما دام ينطق بالشهادتين، بغض النظر عن سبب النطق، سواء كان خوفاً أو غيره. فالظاهر هو ما يقبله الشرع، ولا يُفترض فيه حكم باطن، إلا إذا جاء دليل واضح على ذلك.

- التأكيد على مبدأ الشك:

 فالحديث يرسخ مبدأ الشك في الحكم، فحيث إن المسلم نطق بالشهادتين، فإنه يُعامل على هذا الأساس، ولا يجوز الشك في إسلامه إلا بوجود دليل قاطع، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: "هلا شققت عن قلبه".

- الابتعاد عن الظن والتجسس:

إن خلاف الظاهر هو الظن وقد قال تعالى: (وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا) ومحاولة الكشف عن الباطن ضرب من التجسس، وقد قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا) .

وبذلك تعلم أن قاعدة الحكم بالظاهر قاعدة عظيمة ؛ لو وعاها المسلمون وعملوا في جميع الميادين في الحكم بين الناس وفي الحكم عليهم وفي تقويم إعمالهم ، لأثر ذلك أكبر الأثر في استقامة المجتمع بإزالة البغضاء ونشر الأخلاق الفاضلة، ولكن من الناس من يحسبون أنهم أذكياء ومن ذوي البصائر النافذة التي تخترق القلوب فتستخرج ما فيها، وتقرأ الغيب في ملامح الوجوه، ولا يعترض هنا معترض بأن الفراسة والتوسم حق، لأننا نقول إن الفراسة أهلها من الذين نور الله قلوبهم بالعلم والإيمان، وهي مع ذلك لا يجوز الحكم بها، لأن صاحب الفراسة مهما علا شأنه فلن يبلغ رتبة حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الذي كان يقضي ويحكم بالظاهر، قال الإمام النووي –رحمه الله-: (القاعِدةُ المعروفةُ في الفِقهِ والأصولِ: أنَّ الأحكامَ يُعمَلُ فيها بالظَّاهِرِ، واللهُ يتولَّى السَّرائِرَ) [المنهاج شرح صحيح مسلم] .

 قال ابن حجر العسقلاني –رحمه الله - : (وكلهم أجمعوا على أن أحكام الدنيا على الظاهر والله يتولى السرائر) [فتح الباري شرح صحيح البخاري].

فاللهم وفقنا لما يرضيك عنا، واجعلنا ممن يطيعونك فيما تأمر وتنهى.

وفي الختام:  نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ مصر وأهلها وأن يجعلها في أمانه وضمانه واحة للأمن والأمان والاستقرار.

 

google-playkhamsatmostaqltradent