قيمة احترام الكبير وتوقيره
يارب فاغفر ذنوبي .. وعافني واعف عني
العفو منك إلهي .. والذنب قـــــد جاء مني
والظن فيك جميل .. حقق بحـــــــقك ظني.
سيدى يارسول الله
أيا خير مبعوث إلى خير أمة … نصحت وبلّغت الرســــــــــــالة والوحيا
فلو كان في الإمكان سعي بمقلتي … إليك رسول الله أفنيتها سعيا
"إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا "
"قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ "
احترام الكبير وتوقيره هو انزاله منزلته ومعرفة قدره وتبجيله
((وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ)) الفتح (9)
جاء فى وصف أم معبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم(له رفقاء يحفّون به، إن قال استمعوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود الْمَحْفُودُ: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه محشود ( يجتمع الناس حواليه )، لا عابس ولا مُفنَّد
قام شاعر الاسلام سيدنا (حسان)لرسول الله صلى الله عليه وسلم قيام توقير واحترام وتبجيل ثم قال
قِيَامِي لِلْعَزِيزِ عَلَيَّ فَرْضٌ وَتَرْكُ الْفَرْضِ مَا هُوَ مُسْتَقِيمُ
عَجِبْت لِمَنْ لَهُ عَقْلٌ وَفَهْمٌ يَرَى هَذَا الْجَمَالَ وَلَا يَـــــــقُومُ
احترام الكبير وتوقيره مرتبة جليلة ومنزلة عظيمة وخلق من أخلاق المؤمنين فالمؤمن خيره بادر وشره نـــــــــــادر يرجى خيره ويؤمن شره مكتوم السر، كثير البر صحيح الأمانة، مأمون الخيانة رؤيته دواء وموعظته شفاء يرحم الصغير ويوقر الكبير يعرف قدره وينزله منزلته عن عائشة رضى الله عنها قالت أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ نُنزِّلَ الناسَ مَنازلَهُمْ البيهقى ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا )) ((يسلم الصغير على الكبير))
أتى أبو بكر بأبيه يقوده، فلما رآه رسول الله ﷺ قال: "هلا تركت الشيخ فى بيته حتى أكون أنا آتيه فيه؟".قال أبو بكر: يا رسول الله هو أحق أن يمشى إليك من أن تمشى أنت إليه، فأجلسه بين يديه، ثم مسح صدره، ثم قال: "أسلم فأسلم" قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ من إجلالِ اللَّهِ إِكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ وحاملِ القرآنِ غيرِ الغالي فيهِ والجافي عنْهُ وإِكرامَ ذي السُّلطانِ المقسِطِ
ولدت بمولدك المكارم والندى ..والحلم عند الغيظ والاحسان
والرفق والصفح الجميل عن الأذى..والـــــعزة الشماء والغفران
فأقمت للخلق الكريم منارة..وسما بعــــــــــــذب حديثك التبيان
سفانة بنت حاتم الطائى امتن عليها النبى صلى الله عليه وسلم بقومها فاطلقهم تكريما لها ولفصاحتها فاستأذنته فى الدعاء له فاذن لها ثم قال لاصحابه اسمعوا وعوا ..قالت اصاب الله ببرك مواقعه ولاجعل لك الى لئيم حاجة ولاسلب نعمة عن كريم قوم الا جعلك سببا فى ردها فلماعادت قالت لاخيها عدى ائت هذا الرجل فلقد رأيت خصالا تعجبنى رأيته يرحم الصغير ((((ويعرف قدر الكبير))) ومارأيت أجود ولاأكرم منه فاسلمت وأسلم أخوها عدى))
هم الرجال المصابيح الذين هموا ..كأنهم من نجوم حية سطعوا
أخلاقهم نورهم ..من أى ناحية أقبلت تنظر فى أخلاقهم سطعوا
(( اعتنى الاسلام بكبير المقام وحث على احترامه وتوقيره))
(( قوموا الى سيدكم )) يأمر النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه بالقيام لسيدنا سعد بن معاذ رضى الله عنه ودخل النبي صلى الله عليه وسلَّم بعض بيوته، فدخل عليه أصحابه حتى امتلأ المكان، فجاء جرير البجلي فلم يجد مكاناً، فجلس عند الباب فنزع النبي صلى الله عليه وسلَّم رداءه وألقاه إليه، وقال((اجلس عليه )) فأخذه جرير فألقاه على وجهه وقبله وبكى، ورمى به إلى النبي وقال:(ما كنت لأجلس على ثوبك، أكرمك الله كما أكرمتني، فنظر النبي صلى الله عليه وسلَّم الى أصحابه، وقال: إذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه))
(أأذكرُ حاجتي أمْ قد كفاني.. حياؤكَ أن شيمتكَ الحياءُ)
(كريم لا يُغيره صباحٌ .. عن الخُلقِ الكرِيم ولا المساءُ)
بلغ من اهتمام الشرع الحنيف بالكبير ان اوصى بمزيد من التخفيف عليه فى العبادات «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ السَّقِيمَ، وَالضَّعِيفَ، وَالْكَبِيرَ وَإِذَا صَلَّى لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ»
((غرس قيمة التوقير فى قلوب اولادنا وتربيتهم على احترام الكبار))
قال عبدالله بن عمركُنَّا مع النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَكُنْتُ علَى بَكْرٍ (ولد الناقة) صَعْبٍ لِعُمَرَ، فَكانَ يَغْلِبُنِي، فَيَتَقَدَّمُ أمَامَ القَوْمِ، فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ ويَرُدُّهُ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ، فَيَزْجُرُهُ عُمَرُ ويَرُدُّهُ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِعُمَرَ: بِعْنِيهِ، قالَ: هو لكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: بِعْنِيهِ. فَبَاعَهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو لكَ يا عَبْدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، تَصْنَعُ به ما شِئْتَ
وابن عمر هذا حين سأل النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه عن شجرة مثلها مثل المسلم كان يعرف الاجابة ولكنها لم يجب احتراما وتوقيرا لكبار الصحابة الحاضرين
(( توقير سيدنا عمر بن الخطاب للسيدة خولة بنت ثعلبة وكانت عجوزا ))
بينما عمر بن الخطاب يسير على حمار، لقيته امرأة، فقالت: قف يا عمر، فوقف، فأغلظت له القول، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، ما رأيت كاليوم شدة امرأة على رجل، ولا استماع رجل لامرأة، قال: ويحك، ما يمنعني أن أستمع إليها، وهي التي استمع الله لها، أنزل فيها ما أنزل: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، فما أحقني أن أستمع لمن استمع الله منها
هكذا كانت اخلاقهم وماعهدت ..بعد الخلافة اخلاق تضاهيها
فمن يبارى أبا حفص وسيرته .. أمن يحاول للفاروق تشبيها
((شباب الصحابة يوقرون ويحترمون كبار الصحابة))
عندما تولى أبو بكر الصديق رضى الله عنه خلافة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بخروج الجيش الى مؤتة تحت قيادة أسامة بن زيد كما أمر الرسول قبل وفاته ولكن اسامة استأذن من خليفة المسلمين أبى بكر الصديق أن يولي على الجيش قائداً غيره لصغر سنه ولتوقيره لكبار الصحابة إلا أن أبا بكر الصديق رفض وعندما انطلق الجيش الى مؤته خرج أبو بكر الصديق يودع الجيش ماشيا على قدميه بينما أسامة بن زيد يركب فرسه، فاستحى أسامة من خليفة رسول الله وقال له: " يا خليفة رسول الله لتركبن أو لأنزلن" فقال له الخليفة أبو بكر : " والله لانزلت ولا أركب وما علىَّ أن أغبر قدمي ساعة في سبيل الله"
كرِّر عليَّ حديثَهم يا حادي .. فحديثُهم يَجلو الفؤادَ الصَّادي
خطه من بحبك يارسول الله هائم الشيخ عبدالدائــــــــــــم
لك المشاعرُ دونِ الخلقِ تشتاقُ .. يا مَن هُداك لنا طبٌّ و ترياقُ
صلى عليك إلهُ الكونِ ما نظرتْ .. إلى بديعِ صنيعِ الله أحداقُ
إمام وخطيب ومدرس أول (أ) بوزارة الأوقاف . كفر الشيخ ..الأسكندريه
إِنَّ الْمَوَالِيَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدُهُمْ ..فِي رِقِّهِمْ عَتَــــــــــــــــقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارِ
وَأَنْتَ يَا خَالِقِي أَوْلَى بِذَا كَرَمًا قَدْ..شِبْتُ فِي الرِّقِّ فَأعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ