عالم القطط وعلاقتها بالسحر والجن

إدمان الأطفال السوشيال ميديا

الحمد لله الذي أنزل القرآن هداية للناس، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، أيها الإخوة في الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فاتقوا الله حق تقواه.

عباد الله، لقد منَّ الله علينا في هذا العصر باختراعات عظيمة، ومن هذه النعم وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت جزءاً من حياتنا. ولكن نعمة قد تتحول إلى نقمة إذا أسأنا استخدامها، خاصة عندما تصيب براءة أطفالنا.

إخوة الإيمان، إن إدمان الأطفال على السوشيال ميديا أصبح وباءً خطيراً يهدد أبناءنا وبناتنا. فكم من طفل يقضي ساعات طويلة منكباً على هاتفه، معرضاً عن أهله ودراسته وواجباته!

أيها الآباء والأمهات، إن علامات هذا الداء واضحة وجلية:

· انعزال الولد عن أسرته وأقرانه

· تراجع مستواه الدراسي وإهمال واجباته

· العدوانية في التعامل وكثرة المشاكل

· القلق والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس

· تقليد سلوكيات خطيرة ومحرمة

يا عباد الله، إن ديننا الحنيف حذرنا من تضييع الأوقات وإهمال الأبناء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". فالأب راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته.

إخوة الإسلام، إن القرآن الكريم يذكرنا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا". فهذه الآية تذكرنا بمسؤوليتنا في حماية أبنائنا من كل ما يضرهم.

أيها المسلمون، لنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه". فحق أبنائنا علينا أن نحميهم ونوجههم ونربيهم.

عباد الله، إن علاج هذه المشكلة يبدأ بـ:

· التربية الإيمانية وغرس مراقبة الله في نفوس الأبناء

· الصحبة الصالحة واختيار الأصدقاء المستقيمين

· مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأبناء

· تحديد أوقات الاستخدام وعدم الإفراط

· ملء وقت الفراغ بالأنشطة المفيدة والرياضة

· الحوار الهادئ والمناقشة العاقلة مع الأبناء

أيها الآباء، لنكن قدوة صالحة لأبنائنا، فلنخفف من استخدامنا للهواتف أمامهم، ولنقضِ معهم أوقاتاً مفيدة ونافعة.

اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل سوء، وارزقنا الحكمة في تربيتهم.

اللهمأصلح لنا ذرياتنا واهدهم سواء السبيل.

اللهماجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين