نداء لأهل السودان وللدول العربية والمنظمات الدولية.
"وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًاوَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوانِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءًفَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًاوَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِفَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
( آل عمران: 103).
يا أهل السُّودان الشقيق أفيقوا من ثباتكم وانزعوا فتيل الفتنة من بينكم وانسوا خلافاتكم لقد استطاع العدوأن يبث بينكم الفرقة والشتات وأن يشق وحدتكم كما أرادوا أن يشقوها بين الأوس والخزرج علي عهد رسول
الله صلي الله عليه وسلم ولكن الرسول منعها بقوله:" الله الله أبدعوا
الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم دعوا العصبية فإنها منتنة "
ياأهل السودان دعوا أمر الجاهلية والعصبية فأنها منتنة مفرقة ألم تنظروا بعد
احترابكم ماذا حدث لقد أصبحتم ساحة تتنافس فيها القوى العالمية والإقليمية للسيطرة
على موانيكم ومناجمكم ، ومواردكم وأراضيكم الخصبة.
أيعقل أن السودان وشعبه الطيِّب يكون حلُّ خلافاتهم عن طريق فوهات البنادق والسلاح؟!
أيعقل أن السودان الخصب الغني بثرواته يعاني أهله من الجوع؟!
أيعقل أن السودان الغنيَّ بالأنهار يعاني أهله من العطش؟!
ياشعب السودان الطيب إنَّ الأيادي الخارجية التي تعبث في بلادكم السُّودان
والتي مدت المليشيات بالسلاح والعتاد وتسبَّبت في سيل دماءكم وتهجيركم وشقائكم
وتجويعكم وتعطشيكم ،إنما هي عدو يتربص بكم ليستبيح بيضتكم ويضعف وحدتكم ..
فتوقفوا يا أهلنا في السودان فورا عن هذه الفتنة فالفتنة نائمة ملعون من أيقظها ..
ياأيها الدول العربية والإسلامية:نناشكم أن تسارعوا بتقديم يد العون لأهلنا
في السُّودان للحفاظ على حياة أهله وهويَّتهم ووحدة أراضيهم، والأخذ على أيدي من
يريد بها الشرَّ -القريب منهم قبل الغريب-:
وظُـلـمُ ذَوي الـقُـرْبَى أَشَدّ مَـضاضَةً
على المَرءِ مِنْ وَقعِ
الحُسامِ المُهَنَّدِ
ياأيتها المنظمات الدولية :" أثبتوا مصداقيتكم في الحرص على حقوق
الإنسان، والتي تفشلون في أن تثبتوها في كلِّ مرَّة إذا كان الإنسان الذي انتُهِكَت
حقوقُه يعيش في إفريقيا، أو إحدى دول الجنوب، أو في عالمنا العربي والإسلامي.
ياأيتها المنظمات الدولية :" إن الجرائم البشعة التي تقوم بها ميليشيا الدَّعْم السَّريع تجاه أبناء مدينة الفاشر، وغيرها من المناطق القريبة منها؛ مِن: القتل والتصفية، وانتهاك الأعراض، وتدمير الممتلكات، وذلك بعد أن عانى أهلها من الحصار والتجويع والذي امتدَّ لمدة كبيرة حتى مات أهلنا هناك من الجوع، ومن تبقَّى منهم انتهكت حرماتهم واستبيحت دماؤهم.
إنَّ ما يحدث في السُّودان لَدَلِيلٌ عمليٌّ على خطورة وجود
المليشيات التي تعمل وَفْق أجندات خارجية همُّها تدمير بلادنا،
ونهب خيراتها، وفتح أبوابها على مصراعيها للأطماع
الخارجية، وتقسيم أراضيه
فاللهم عليك بكلِّ مَن أراد بأهلنا في السُّودان شرًّا، اللهم إنهم
لا يعجزونك.
اللهم انصر المستضعفين من أهلنا في السُّودان، اللهمَّ وحد صفَّهم، وداوِ جرحاهم، واستر عوراتهم، وانصرهم على القوم المجرمين.
ونسأل الله جل وعلا أن ينصر دينه ويعلي كلمته
وأن يحفظ على أهل هذه البلاد أمنها واستقرارها وعقيدتها وقيادتها وعلماءها ودعاتها
وجنودها المرابطين ورجال أمنها
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء
أو شر أو فتنة فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرا عليه يا رب
العالمين
اللهم اهد شباب المسلمين وأهد ضال المسلمين
وردهم إلى الرشد والطريق المستقيم