recent
أخبار عاجلة

حصن نفسك وولدك وأهلك بالقرأن

حَصَّنَ نَفْسُكَ وَوَلَدَكَ وَأهْلَكَ بالْقُرْآنِ


يكفيك الله شر شياطين الإنس والجان


قال الله تعالي:" وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا"(الإسراء: 45).

حجاباُ مستوراُ: ساتراُ أو مستوراُ عن الحسّ

 يمكنك   أن تحصن   نفسك  بقراءة القرآن، وذكر الله في المناسبات كالصباح والمساء، والنوم والاستيقاظ، والدخول والخروج، وأن تجعل  لسانك رطب بذكر الله، وتلح  عليه في الدعاء، فما فتح لعبد باب دعاء إلا فتح له باب إجابة.

التفسير: وإذا قرأت القرآن فسمعه هؤلاء المشركون، جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابًا ساترًا يحجب عقولهم عن فَهْمِ القرآن؛ عقابًا لهم على كفرهم وإنكارهم.

وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا - تفسير السعدي

يخبر تعالى عن عقوبته للمكذبين بالحق الذين ردوه وأعرضوا عنه أنه يحول بينهم وبين الإيمان فقال:"وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ " الذي فيه الوعظ والتذكير والهدى والإيمان والخير والعلم الكثير."جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا " يسترهم عن فهمه حقيقة وعن التحقق بحقائقه والانقياد إلى ما يدعو إليه من الخير.

يقول احد السحرة :

كنت ارسل الجن لاشخاص لكي اسحرهمبعض الاشخاص كنت اسحرهم بسرعة

والبعض ارسل الجن فيعودون ويقولون نسمع صوته ولاكنا لم نراه .

والبعض ارسل له الجن فيقولون رأيناه من بعيييد ولاكنه ضاع علينا .

واما بعض الاشخاص ارسل لهم الجن ليسحرونهم فيعودون الجن ويقولون لم نجده .

ثم أرسل الجن المرده  وهم أقوى ممن  قبلهم .فيعودون المردة ويقولون لم نجده ..

ثم ارسل له العفاريت وهم أقوى الجن  فيعودون ويقولون ضربنا مشارق الأرض ومغاربها ولم نجد هذا الشخص .

فأقول لهم كيف لم تجدوه هوا في بيته أو في عمله بمحل كذا وكذا فيقولون ذهبنا ولم نجده أبدا .

يقول الساحر بعد أن تبت عرفت أن الاشخاص تختلف بأختلاف تحصيناتهم وقوة طاقتهم والهالة المحيطه بهم  . فمنهم من لايتحصن وهذا يكون اصطياده سهل ومنهم من يتحصن وينسى أو يقصر في صلاتهوهذا النوع يسمعوا صوته ويكاد أن يروه .

وأما الاشخاص الأكثر تحصيناُ فلايجدونه في الأرض كلها ولن يروه حتى وان سكن بينهم "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا_مَّسْتُورًا"(الاسراء /45)

 فالمراد بالحجاب المستور، أن الله-تبارك وتعالى- يحجب نبيه صلى الله عليه وسلم عن أعين المشركين، بحيث لا يرونه في أوقات معينة، لحكم منها: النجاة من شرورهم.

فيكون المعنى: وإذا قرأت القرآن- أيها الرسول الكريم- جعلنا بينك وبين هؤلاء الكافرين، حجابا ساترا لك عنهم بحيث لا يرونك، عند ما تكون المصلحة في ذلك.

وقد استشهد أصحاب هذا القول بما أخرجه الحافظ أبو يعلى عن أسماء بنت أبى بكر قالت: لما نزلت سورة تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ جاءت العوراء أم جميل ولها ولولة، وفي يدها فهر- أى حجر- وهي تقول: مذمّما أتينا، وأمره عصينا، ودينه قلينا ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر إلى جنبه.

فقال أبو بكر: يا رسول الله، لقد أقبلت هذه وأخاف أن تراك، فقال صلى الله عليه وسلم: 

"إنها لن تراني" وقرأ قرآنا اعتصم به منها، ومما قرأه-: وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً.

فجاءت حتى قامت على أبى بكر، فلم تر النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا أبا بكر، بلغني أن صاحبك هجانى: فقال أبو بكر: لا ورب هذا البيت ما هجاك.

فانصرفت وهي تقول: لقد علمت قريش أنى بنت سيدها .

ومن المفسرين الذين استظهروا هذا القول، الإمام القرطبي، فقد قال بعد أن ذكر ما روى عن أسماء بنت أبى بكر- رضى الله عنهما-: وقال سعيد بن جبير: لما نزلت سورة تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ جاءت امرأة أبى لهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر، فقال أبو بكر لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك فإنها امرأة بذيّة.

فقال صلى الله عليه وسلم:"إنه سيحال بيني وبينها" فلم تره.

فقالت لأبى بكر: يا أبا بكر هجانا صاحبك.

فقال أبو بكر: والله ما ينطق بالشعر ولا يقوله.

فاندفعت راجعة.

فقال أبو بكر:يا رسول الله، أما رأتك؟.

قال: لا.

ما زال ملك بيني وبينها يسترني حتى ذهبت.

ثم قال القرطبي: وقيل: الحجاب المستور، طبع الله على قلوبهم حتى لا يفقهوه:ولا يدركوا ما فيه من الحكمة.

قاله قتادة.

وقال الحسن: أى أنهم لإعراضهم عن قراءتك، وتغافلهم عنك كمن بينك وبينه حجاب في عدم رؤيتهم لك، حتى كأن على قلوبهم أغطية ...

ثم قال: والقول الأول أظهر في الآية .

ويبدو لنا أن كلا القولين صحيح في ذاته، وأن كل واحد منهما يحكى حالات معينة، ويشهد لذلك ما نقله الجمل في حاشيته على الجلالين عن شيخه فقد قال- رحمه الله-.

قوله:حِجاباً مَسْتُوراً، أى: ساترا لك عنهم فلا يرونك وهذا بالنسبة لبعضهم، كان يحجب بصره عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراده بمكروه وهو يقرأ القرآن: وبعضهم كان يحجب قلبه عن إدراك معاني القرآن.. وبعضهم كان ينفر عند قراءة القرآن

google-playkhamsatmostaqltradent