صَحِّحْ مَفَاهِيمَكَ
حول الطلاق في الإسلام
الطلاق في شريعة الإسلام وضوابطه .
من اسباب الطلاق التي يمكن علاجها
الوسائل الشرعية للتعامل مع
نشوز المرأة
آفة الاكثار من حلف الطلاق
الحمد لله رب المشارق والمغارب، خلق
الإنسان من طين لازب ثم جعله نطفة بين الصلب والترائب...خلق منه زوجه وجعل منهما
الأبناء والأقارب تلطف به، فنوع له المطاعم والمشارب وحمله في البَرِّ على الدواب،
وفي البحر على القوارب نحمَده تبارك وتعالى حمد الطامع في المزيد والطالب ونعوذ
بنور وجهه الكريم من شر العواقب
وأشهد أن لا إله إلا الله القوي الغالب
شهادة متيقن بأن الوحدانية لله أمر لازم لازب أرأيت الأرض في دورانها كيف تمسكت
بكل ثابت وسائب؟! أرأيت الشموس في أفلاكها كيف تعلقت بنجم ثاقب؟! أرأيت الرياح كيف
سخِّرت فمنها الكريم ومنها المعاقِب؟! أرأيت الأرزاق كيف دبرت وهل في الطيور زارع
أو كاسب؟! إذا رأيت ذلك كله فاخشع فلا نجاة لهارب...
وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُ الله ورسول
الملك الواهب ما من عاقل إلا علم أن الإيمان به حق وواجب...
سل الشمس، سل القمر عن نوره وضيائه إذ
الكل غارب... سل النجوم متى صلت وسلمت عليه في المسارب... سل المسجد الأقصى عن
قرآنه والرسل تسمع والملائكة مواكب... سل الزمان متى توقف وسل المكان كيف تقارب...
سل السموات السبع هل وطئها قبله راجل أو راكب... سل أبوابها كيف تفتحت ومن استقبله
على كل جانب... سل الملائكة أين اصطفَّت لتحيتِه كما تصطف الكتائب... سل العشاق عن
حبهم والناس فيما يعشقون مذاهب... سل سدرة المنتهى عن كأس المحبة مَن الساقي ومن
الشارب... يا رب، صلِّ على الحبيب المصطفى أهل الفضائل والمواهب... وعلى الصحب
والآل ومن تبع عددَ ما في الكون من عجائب وغرائب..
أما بعد:
فتزداد أهمية الدعوة إلى تصحيح
المفاهيم والتصورات الخاطئة في هذا العصر؛ حيث طغت فيه المفاهيمُ المادية على
المعنوية، وقُدِّمت فيه الاعتبارات الدنيوية على الأخروية، واقتضت الحاجةُ تضافرَ
الجهود في سبيل علاج ما رَسَخَ في أذهان كثير من الناس وتشبعَّت به نفوسهم من
عوائد باطلة، وموروثات بالية، وتوعيتهم بما يجب أن يكونوا عليه من اعتقادات صحيحة،
وأفكار سديدة ومسالك رشيدة، فتصبح منطلقاتهم ومعاييرهم وأحكامهم وفقَ ميزان الشرع،
متجردة عن الأهواء والنزعات الجاهلية.
من المفاهيم المغلوطة الشائعة ( الطلاق
) يفهم علي أنَّه حلٌ سهلٌ لإنهاء المشاكل أو أنَّ الزوجين يجب أن يصبحا أعداءً
بعده، وكذلك أنَّه يمكن إنهاؤه بإجبار الزوج، والحقيقة أنَّه خطوةٌ صعبة تتطلب
أسباباً جوهرية، ويجب المحاولة أولاً لحل المشكلات، كما أنَّه ليس هناك مبررٌ
لكراهية الطرف الآخر بعد الطلاق، فالطلاق لا يقع بالضرورة بالإكراه.
عباد الله ان حديثنا اليوم عن خطب جليل
وشرع حكيم قد شرعه الملك العليم لكن الناس اساؤوا فهمه واستخدامه فاصبح ظاهرة
سلبيه انه الطلاق فلقد اهتم القران الكريم به ايما اهتمام حتى سميت سورة في القران
بسورة الطلاق
فالطلاق أزمة تمنع أزمات، وملمة تدفع
ملمات؛ دواء ساء استعماله فصار هو الداء، ودرع للتوقي عادت آلة اعتداء؛ نظم على
غير أصوله متبع، عبث به الجهل حتى انقطع، وضاعت على الشارع حكمة ما شرع؛ حلال عليه
بشاعة الحرام، وحق يشره إليه اللئام، ويكره عليه الكرام؛ منع الله به الظلم، رأفة
بكم ورحمة فكم هدمت بيوت بسبب التسرع واساءة استخدام الطلاق وتشرد بسببه البنين
والبنات وتمزقت الاسرة وضاع العيال بسبب تصرفات حمقاء وسوء اختيار وسوء اخلاق وعدم
صبر احد الزوجين علي قرينه
اولا - الطلاق في شريعة الإسلام
وضوابطه
.
فالإسلام شرع لنا الطلاق وراعى فيه
ضرورات الحياة وواقع الناس في كل زمان ومكان، كما أنصف المرأة من فوضى الطلاق التي
كانت سائدة في عرب الجاهلية حيث لا عدد للطلقات ولا عدة للمطلقة ولا حقوق ولا
التزامات لهما.
وجعل الله الطلاق بيد الرجل لأنه حامي
البيت والقائم بواجباته من طعام ونفقة وكسوة، وهو أولا دفع المهر وتكاليف العرس
والرجل في الأعم الأغلب أضبط أعصاباً، وأكثر تقديراً للنتائج في ساعات الغضب
والثورة، فهو لا يقدم على الطلاق إلا عن يأس من إمكان سعادته الزوجية مع زوجته،
وعن علم بما يجره الطلاق من خسارة عليه
الطلاق في اللغة: الإرسال والترك.
أما في الاصطلاح: فهو حل عقدة النكاح،
الطلاق هو حل الميثاق الغليظ الذي أخذ علينا في نكاح النساء، إذا انفرط عقده فإنما
هو الطلاق، والطلاق ثابت بكتاب الله عز وجل وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، وإجماع
أهل العلم إن الله تعالى يقول: ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ
أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ [البقرة:229].
وحكم الطلاق في الإسلام ، جائز، ما
دامت الحياة الزوجية قد استحالت بين الرجل والمرأة ويكون الطلاق هو الحل والأفضل
لهما وهو ابغض الحلال عند الله روي الطبراني عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم: «أَبْغَضُ الحَلاَلِ إِلى اللهِ الطَّلاَقُ» ومن الممكن ان تعريه
عدة احكام بين الحرمة والاباحة ليس هذا مجالها
ان الحياة الزوجية قد تعترضها خلافات
ونزاعات تتسبب في نتائج لا تحمد عقباها، وقد تكون أسباب تلك الخلافات واهية، غير
أن العناد والمكابرة وقلة التفقه في الدين، كل ذلك يدفع بالزوجين إلى تضخيم
المشاكل الصغيرة، وتحمل نتائجها السيئة.
وللحفاظ علي الاسرة من الضياع اياكم
والتدخل الخارجي في الشئون او المشاعر فان هنا من يفسد الاسرة لمجرد كلمه او نزوة
واستغلال مشاكل الحياة بين الزوجين فيدخل بطريق ملتو كالثعبان ينفث سمنه وهو ملعون
كالشيطان بعيد عن صحيح الاسلام ودليل ذالك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن
النبي ﷺ أنه قال: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا
أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ " شعب الايمان قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"الأصل في الطَّلاق الحَظر، وإنما أُبيح منه قدر الحاجة؛ كما ثبت في الصحيح
عن جابر، عن النبي ﷺ: ((إنَّ إبليس يضَع عرشَه على الماء، ثم يَبعث سراياه،
فأدناهم منه مَنزلة أعظمهم فِتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما
صنعتَ شيئًا، قال: ثمَّ يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينه وبين
امرأته، قال: فيدنيه منه، ويقول: نِعْمَ أنت))، قال الأعمش: أراه قال: ((فيلتزمه )
وقد قال تعالى في ذمِّ السِّحر: ﴿ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ﴾ [البقرة: 102]
اياكم وكثرة سؤال الطلاق يا نساء
المسلمين روي الامام احمد في مسنده عن ثوبان، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "
أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ
عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ " مسند احمد
وفي السنن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْمُنْتَزِعَاتُ
وَالْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ» سنن النسائي ولهذا لم يبح إلَّا ثلاث
مرَّات، وحرمت عليه المرأة بعد الثالثة، حتى تَنكِح زوجًا غيره، وإذا كان إنما
أُبيح للحاجة، فالحاجة تندفع بواحدة، فما زاد فهو باقٍ على الحظر"
إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، لا
تطلقوا أيها الرجال، فإن الطلاق يهتز له عرش الرحمن ملعون من حلف بالطلاق أو حلف
به بغير حق،
ألا فاتقوا الله رحمكم الله؛ فمن ارادا
من الزوجين تماسك الاسرة فليصبر كل منهما علي الاخر فمن فعل ذلك رزق الثواب الجزيل
والذكر الجميل وراحة القلب الا فلتكون المودة والسكينة وليحلم العالم على الجاهل،
وليعفو صاحب الحق عن المعتدي وليقبل الصلح دائما حتي تستقر الاسرة ( فَمَنْ عَفَا
وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [الشورى:4].
ضوابط الطلاق في الإسلام:
قال تعالي (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ
فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن
تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا
حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ
عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ
وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) البقرة )
الطلاق مرتان ثبت أن أهل الجاهلية لم يكن عندهم للطلاق عدد فضبطه الاسلام اما
امساك بمعروف او اطلاق بإحسان أي بغير ظلم
وينبغي على المرأة ألا تسأل زوجها
الطلاق من غير بأس ومن غير ضرر حقيقي لحق بها عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ
زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ
" ( مسند الإمام أحمد بن حنبل).
في الطلقة الأولى أو الثانية لا يجوز
أن تخرج من بيت الزوجية أو أن يأمرها زوجها أن تترك بيت الزوجية، يقول الله تعالى:
لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن
يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا [الطلاق:1]. قال
العلماء: أي من الرغبة عنها إلى الرغبة إليها، ومن إيقاع الطلاق إلى استئناف
الحياة الزوجية بينهما.
أما إذا خرجت المرأة من دار الزوجية
ويعلم بذلك أهل الزوجين وتتدخل بعد ذلك الأطراف، الأمر الذي يوسع الشقة بين
الزوجين بعد ذلك.
وصية من الرسول عليه الصلاة والسلام
إلى الرجال والنساء معا: إلى الرجال أن يعرفوا طبائع النساء لغلبة الجانب العاطفي
فيهن فيتحملوا ولا يكثروا الطلاق روي الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي
الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ؛
فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ
أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ
أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ».
رواه البخاري ومسلم
ووصية للمرأة ألا تنكر معروف زوجها
وإحسانه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: «لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لَا تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا
وَلَا تَسْتَغْنِي» ( النسائي والبزار)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ
أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ "، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ؟ قَالَ:
"يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ( الزوج ) وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ
إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ
خَيْرًا قَطُّ". البخاري
.
ثانيا : اسباب الطلاق التي يمكن
تلافيها : ومنها العامة والخاصة ومنها الظاهرة والباطنة:
حديثنا عن الظاهر العام ومعظمها يعود
إلى:
1ـ الأسرة المفككة: من المفاهييم
المغلوطة التي أصبحت سمة من سمات واقعنا، التربية المعوجة، الوالد الذي يظن أن
مهمته تنتهي بمجرد توفير الطعام والشراب لولده وهي نظرة لا تعدو أن تكون كنظرة
الإنسان إلى الحيوان
.
ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم
الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له أما تخلت أو
أبا مشغولا
فلا يجلس مع ولده جلسة المؤدب المعلم
له فينشأ جيلا لا رجولة فيه وليس له إحساس بمسؤولية الزواج ولا يفكر بآثار الطلاق
بعد ذلك وعواقبه.
والأم التي تظن أن مهمتها تنتهي بمجرد
الوضع وتوكل أمر تربية الولد بعد ذلك إلى الخادمة أو المربية ولا تعد ابنتها
للحياة الزوجية وإذا أرادت أن تعدها فإنما تعدها حتى تكون ندا لزوجها تعلمها كيف
تسلبه ماله؟ تعلمها كيف تبرؤه من أهله من أمه من أبيه؟
2ـ تنازع القوامة وفقدان الاحترام
فالأصل أن القوامة للرجل: ٱلرِّجَالُ
قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ
وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ [النساء:34]. فالرجل هو الذي ينفق على
الأسرة وهو الذي يتولى مسئوليتها في الدنيا وأمام الله عز وجل يوم القيامة. ويتولى
حمايتها وهو أكثر تحكما بعواطفه من المرأة فهو الأنسب في سياسة الأسرة والقوامة
عليها ولكن التربية المعوجة هي التي أثمرت لنا المرأة المسترجلة التي شابهت الرجال
الأمر الذي أصبح بعد ذلك سببا من أسباب الطلاق وهو فقدان الاحترام والمودة بين
الزوجين عن معاذ بن جبل رضي الله عنه نَبِيُّ اللَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: « لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ
الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عَظِيمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَلَا
تَجِدُ امْرَأَةٌ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ
سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ » المستدرك علي الصحيحين يقول أنس
كان الأصحاب إذا زفوا امرأة إلى زوجها يوصونها برعاية حقه وبطاعته.
وتحفظ لنا كتب التاريخ وصية السَّمَاءَ
بِنْتَ خَارِجَةَ قَالَت لِابْنَتِهِا عِنْدَ التَّزَوُّجِ: «إِنَّكِ خَرَجْتِ
مِنَ الْعُشِّ الَّذِي فِيهِ دَرَجْتِ، فَصِرْتِ إِلَى فِرَاشٍ لَا تَعْرِفِينَهُ،
وَقَرِينٍ لَا تَأْلَفِينَهُ، فَكُونِي لَهُ أَرْضًا يَكُنْ لَكِ سَمَاءً،
وَكُونِي لَهُ مِهَادًا يَكُنْ لَكِ عِمَادًا، وَكُونِي لَهُ أَمَةً يَكُنْ لَكِ
عَبْدًا، لَا تُلْحِفِي بِهِ فَيَقْلَاكِ، وَلَا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَيَنْسَاكِ،
إِنْ دَنَا مِنْكِ فَاقْرَبِي مِنْهُ، وَإِنْ نَأَى فَابْعُدِي عَنْهُ، وَاحْفَظِي
أَنْفَهُ وَسَمْعَهُ وَعَيْنَهُ، فَلَا يَشُمَّنَّ مِنْكِ إِلَّا طَيِّبًا، وَلَا
يَسْمَعُ إِلَّا حُسْنًا، وَلَا يَنْظُرُ إِلَّا جَمِيلًا» مغضبة.
3 - اختلاف الطبائع واختلاف الأخلاق:
والله تعالى خلق خلقه منهم الطيب ومنهم
الخبيث، ومنهم البخيل ومنهم الكريم، منهم الغضوب ومنهم الحليم، فإذا وجد خلقان
متنافران في الأسرة فإما أن يصبر أحدهما على الآخر، وإما أن يكون الطلاق محتملا.
ورب العزة يقول: {فَإِنْ
كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ
خَيْرًا كَثِيرًا} النساء:19
أي: فعسى أن يكون صبركم مع إمساككم لهن
وكراهتهن فيه، خير كثير لكم في الدنيا والآخرة، كما قال ابن عباس في هذه الآية: هو
أن يعطف عليها فيرزق منها ولدًا، ويكون في ذلك الولد خير كثير
وإن كره الرجل وكذا المرأة خلقا من زوجه فليغفر فكل انسان له عيوب
ومميزات فانظر للخلق الايجابي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: « لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ
مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ، أَوْ قَالَ غَيْرَهُ ». ( رواه مسلم).
4- مجالس النساء الفارغات:
مجالس النساء إذا كان فيها النصيحة
البناءة والتذكير بالله وباليوم الآخر وتعظيم حق الزوج ورعاية الأبناء فاحرص على
حضور زوجتك إليها، فإنها نافعة، وإن كانت مجالس غيبة ونميمة وتفاخر وإثارة للزوجة
القانعة على زوجها، والراضية بإفساد ما بينها وبين زوجها فيقول ابن الجوزي رحمه
الله (وأكثر العلاج في إصلاح المرأة منعها من محادثة جنسها وأن تكون عندها عجوز
تؤدبها وتلقنها تعظيم الزوج) اللطائف ص 135
5- النظرة المعوجة في أول النكاح وفي أثنائه:
في أول الزواج : أن ينظر إلى الزواج
على أنه صفقة تجارية الكل يريد أن يربح والكل يريد أن لا يخسر، الأمر الذي يجعل
بعد ذلك النفوس متوترة ثم تبادل الاتهامات والأقاويل والخداع.
أن يطلب من الزوج مقدما دينارا واحدا
مثلا، ثم يستنزف حاله كله بحجة أنه ديناه.
في إسلامنا يعلمنا رسول الله عليه
الصلاة والسلام الرفق وتيسير الزواج فيقول فيما روي احمد عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ
بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً " (رواه احمد) لأنه لا طمع فيه
6- سوء اختيار الزوجة وسوء اختيار الزوج
الرجل:
وغفلة كاملة عن الشعبي قال: ((من زوج
كريمته من فاسق فقد قطع رحمها))(شعب الايمان).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ
خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ
وَفَسَادٌ عَرِيضٌ" رواه الترمذي
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً
لِعِزِّهَا لَمْ يُزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا ذُلًّا ، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا
لَمْ يُزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا فَقْرًا ، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لِحُسْنِهَا لَمْ
يُزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا دَنَاءَةً ، وَمَنْ تَزَوَّجَهَا لَمْ يَتَزَوَّجْهَا
إِلَّا لِيَغُضَّ بَصَرَهُ وَيُحْصِنَ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلَ رَحِمَهُ بَارَكَ اللَّهُ
لَهُ فِيهَا وَبَارَكْ لَهَا فِيهِ " مسند الشاميين للطبراني (الطبراني) رواه بن حبان
7- رغبة الزوج في الزوجة الثانية :
وهذا أمر أباحه الشرع: فانكحوا ما طاب
لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وهو علاج لمشكلة العنوسة في الأمة وكذلك لمرض
الزوجة والشهوة العارمة للرجل وذلك بشرطين العدل بين الزوجات والقدرة على الإنفاق،
ولكن الإعلام فعل فعله في إفساد المفاهيم وصوّر الزواج الثاني طعنا في كرامة
الأولى وخيانة للعشرة، وسببا وجيها لطلب الطلاق.
8- قضية الولد:
أن يطلب الرجل الجاهل من زوجته أن تلد
غلاما فإذا لم تلد فهي طالق، وغفلة عن قول الله تعالى: لِّلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ
وَٱلۡأَرۡضِۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَٰثٗا وَيَهَبُ
لِمَن يَشَآءُ ٱلذُّكُورَ 49 أَوۡ يُزَوِّجُهُمۡ ذُكۡرَانٗا وَإِنَٰثٗاۖ
وَيَجۡعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيمًاۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞ 50 [الشورى:49 ـ50].
فالذرية هبة من الله
ذكر أن رجلا يقال له: أبو حمزة طلب من
امرأته أن تلد له غلاما، فولدت جارية فهجرها عاما، مر بعد ذلك بخبائها (بخيمتها)
فسمعها تداعب وليدتها وتقول:
ما لأبي حمزة لا يأتينا يظل في البيت
الذي يلينا
غضبان ألا نلد البنينا تالله ماذاك في
أيدينا
ونحن كالأرض لزارعينا نخرج ما قد زرعوه
فينا
فكأنها نبهت في نفسه أمرا فدخل وقبل
وليدته وقبل زوجته ورضي بعطاء الله.
رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:
((من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده (يعني الذكور) عليها أدخله
الله الجنة))( رواه أبو داود الحاكم).
عباد الله : اعلموا أن الله فرض فرائض؛
فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها؛ فاعرفوا حدود الله وأحكامه، واعملوا بما
تقتضيه شريعته الكاملة.
وقد أرشد الله تعالى إلى وسائل لعلاج
ما يحدث بين الزوجين، لو استخدمها كثير من الناس؛ لرأينا السكينة تسود حياتهم
الزوجية، ولما شغلت المحاكم بالقضايا الزوجية.
ثالثاً - الوسائل الشرعية للتعامل مع
نشوز المرأة
فإذا شعر الزوج بنفرة زوجته منه وعدم
انقيادها لحقه؛ فقد أمره الله تعالى أن يصلح ذلك بالحكمة واتخاذ الخطوات المناسبة:
قال تعالى: واللائي تخافون نشوزهن
فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا [النساء:34].
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ وَضَعَ
الإِسْلَامُ حُلُولًا لِلمَشَاكِلِ الزَّوْجِيَّةِ قَبْلَ الاِنْفِصَالِ؛ وَمِنْ
أَهَمِّهَا:
اولا :الوعظ ثم الهَجْرُ فِي
المَضْجَعِ. فيتدرج هجُرُ الرَّجُلُ امرأتَه النَّاشِزَ أي الخارجة عن الطاعة في
المضجَعِ فلا ينامُ معها في الفِراشِ ثم في الغرفة ثم ضرب المرأة التي لا ينفع
معها الوعظ، واللوم، والتوبيخ، والهجر ربما ينفع معها الضرب، وكثير من النساء -إن
لم يكن كلهن- تحب أن يضرب الرجل، انظروا إلى العجيب في نفسية النساء، المرأة تحب
أن تكون تحت رجله بمعنى الكلمة، أما الرجل الناعم فهو لا يعجب المرأة وإن أحسن
إليها أيما إحسان، لكن المرأة إذا علمت من زوجها أنه يتدرج معها بتدرج الله له،
وأنه لابد أن يصل في يوم من الأيام إلى الضرب فهذا أمر يجعلها تستجيب له.
والضرب يكون بشيء معقول، مثل السواك،
والسواك يطلق على شجرة الأراك كلها، فبإمكانك أن تأخذ جذعاً من شجرة الأراك وتضرب
به، لكن بشرط: ألا تشج رأساً، وألا تكسر عظماً، كما جاء عند أبي داود بسند صحيح،
لما سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن الضرب كيف هو؟ قال: (ألا تشج رأساً، ولا
تكسر عظماً)؛ ولابد أن تعلم أن الإسلام ما أباح للرجال الضرب إلا بنية التأديب، لا
بنية الانتقام والتشفي، ولذلك قال الله: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا
عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا} [النساء:34]، ما دام أنها رجعت وتابت وأنابت لابد أن ترفع
يدك عنها، هذه الوسيلة الثالثة.
ثانيا :الحَثَّ عَلَى الصُّلْحِ بَيْنَ
الزَّوْجَيْن إذا كان النفور من الزوجين فقال تعالى
) وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من
أهله وحكما من أهلها(عن ابن عباس : أمر الله عز وجل ، أن يبعثوا رجلا صالحا من أهل
الرجل ، ورجلا مثله من أهل المرأة ، فينظران أيهما المسيء ، فإن كان الرجل هو
المسيء ، حجبوا عنه امرأته وقصروه على النفقة ، وإن كانت المرأة هي المسيئة ،
قصروها على زوجها ومنعوها النفقة . فإن اجتمع رأيهما على أن يفرقا أو يجمعا ،
فأمرهما جائز . فإن رأيا أن يجمعا ، فرضي أحد الزوجين وكره ذلك الآخر ، ثم مات
أحدهما ، فإن الذي رضي يرث الذي كره ولا يرث الكاره الراضي . رواه ابن أبي حاتم
ثالثا : وَجَعَلَتْ الشَّرِيعَةُ
الإِسْلَامِيَّةُ الطَّلَاقَ آخَرَ الحُلُولِ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَجَعَلَتْهُ
مُتَدَرِّجًا مِنْ ثَلَاثِ طَلْقَاتٍ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ
فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾ فَالطَّلَاقُ غَيْرُ
مُحَبَّبٍ فِي الإِسْلَامِ فِي أَصْلِهِ؛ وَلِذَا وَضَعَ الإِسْلَامُ الحُلُولُ
الأُولَى قَبْلَ تَقَطُّعِ الْعَلَاقَةِ الزَّوْجِيَّةِ.
رابعا : وَشَرَعَ الإِسْلَامُ
الرَّجْعَةَ بَعْدَ الطَّلَاقِ الأَوَّلِ وَالطَّلَاقِ الثَّانِي؛ لَعَلَّ الحَالَ
يَسْتَقِيمُ بَعْدَ الطَّلَاقِ.
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة
للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله، يحكي واقع كثير من الناس
اليوم، صوراً شتى من اللامبالاة، بقيم الألفاظ ودلالات الكلام وثمراته، ترى الكلمة
تخرج من فم المرء، لا يلقي لها بالا، ربما أهوت به في مسالك الضياع والرذيلة،
استحقر بعضهم حجم الكلمات، واستنكف عن معانيها، وما علم أولئك،
أن النار بالعيدان تذكى……وأن الحرب
مبدأها كلام.
رابعاً: آفة الإكثار من حلف الطلاق
أما عن حكم الإكثار من استخدام لفظة
الطلاق
الطلاق هي كلمة الفراق التي تفرق
الجماعات وتقطع الأرحام، وتوجب الوقوع في كثير من الآثام، الطلاق كلمة تدمر البيوت
وتفرق بين الأم وولدها وبين الزوجة وزوجها، كلمة يسيرة ولكنها جليلة خطيرة،
والإكثار من هذه الكلمة أمرٌ خطيرٌ ومنكرٌ عظيمٌ، حتى قال بعض العلماء: من أكثر من
الطلاق لم يأمن أن يعيش هو وامرأته على الزنا والعياذ بالله.
اخي المسلم اياك وكثرة الحلف بالطلاق
فان الطلاق يمين الفسّاق، لقد كثر على ألسنة الناس الحلف بالطلاق، ولو لأتفه
الأسباب امرأته طالق إن لم تقم امرأته طالق إن لم تقعد امرأته طالق أن تتغدى اليوم
عندي أن تتعشى عندي فتطلق المرة الأولى في أول النهار، وتطلق المرة الثانية في وسط
النهار، وتطلق المرة الثالثة في آخر النهار، ثم يبيت معها على فراش زنا والعياذ
بالله! من يكثر من الطلاق لا يأمن أن يعيش مع امرأته بالزنا شعر أو لم يشعر، فهذه
كلمة خطيرة، ولذلك لا ينبغي ذكر هذه الكلمة عند كل قليل وكثير وجليل وحقير، وقد
جاء رجل إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وقال: [يا إمام! إني طلقت امرأتي
مائة تطليقة، فقال: ثلاث حرمت عليك، وسبع وتسعون اتخذت بها كتاب الله هزواً]. روى
ابن أبي شيبة في مصنفه بنحوه موقوفاً على ابن مسعود
وجاء رجل إلى عبد الله بن عمر فقال:
[يا أبا عبد الرحمن! طلقت امرأتي الطلقة الثالثة؟ قال: حرمت عليك. قال: يا أبا عبد
الرحمن لا تفعل يرحمك الله -يعني: لا تطلق عليَّ امرأتي- فقال ابن عمر: أنا أفعل؟
أنت الذي فعلت، إن الله يقول: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً}
[الطلاق:2] وأنت لم تتق الله فلم يجعل لك مخرجاً].
إن بعض الشباب حديثي السن يطلق وهو ليس
عنده زوجه، يقول: عليَّ الطلاق، عليَّ الطلاق، يستهين بهذه الكلمة حتى يبتليه الله
عز وجل، فإذا تزوج استمرأ لسانه الطلاق فيطلق امرأته بحيث لا يشعر! ولذلك ينبغي
التناصح في هذا الأمر، وتوجيه الناس، والحرص على حفظ النفس عن حدود الله ومحارمه،
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا الورع فيما نقول ونفعل، والله تعالى
أعلم.
هذا وصلوا وسلموا على نبي الهدى ودين
الحق، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين
ان شئت من بعد الضلالة تهتدى....صل على
الهـــــادى البشير محمد
يافوز من صلى عليه فانه يحوى...الامانى
بالنعيم الســـــــــــــــرمد
ﻳﺎ ﻗﻮﻣﻨﺎ ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻈﻔﺮﻭﺍ.............ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ
ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻬﻨﻰ ﺍﻻﺭﻏﺪ
صلوا عليه وارفعوا أصواتكم ...يغفر لكم
فى يومكم قبل الغــــــــد
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما
صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وارض اللهم عن أصحابه أجمعين وعن
التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم
الراحمين.