recent
أخبار عاجلة

تبصير الإمام بخطرجماعات الظلام ( الحلقة الأولي )

تبصير الإمام بخطر جماعات الظلام 


الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ,أما بعد 

فياأخي الإمام  المستنير والخطيب المؤثر 

سوف نتناول معكم عدة لقاءات  عن خطر جماعات الظلام  خفافيش الظلام والهوام

 الجماعات المتشددة والأخري المبتدعة في الدين حتي لاتقع في براثنها وتجري

 خلفها فيعيب عليك جمهور المسجد وقد يختلف علي وجودك أصلاً بالمسجد فينقسم

 جمهور المسجد إلي مجموعات تطالب ببقاءك وأخري برحيلك بسبب أنك قد أظهرت

 ميولك وأهواءك وانتمائتك قد ينحاز معهم بعض الإداريين  ويتم نقلك من المسجد .



وفي حقيقة الأمر هذا ما رأيناه ولمسناه علي مدي عملنا الدعوي والإداري وإذا أردنا

 أن نفسر ذلك ونرجع الأسباب فهي أسباب كثيرة منها عدم الخبرة والجانب المادي الذي

 يعاني منه الكثير من الأئمة والاندفاع الشبابي ولكن  السبب الحقيقي والرئيسي في ذلك

 هو أن الإدارة والمسؤلين عن المساجد منذ زمن بعيد يقذفون بالإمام إلي المسجد

 ولايبصرونه بحقيقة الأمر وماعليه الجمهور من اختلافات وخلافات ومن تيارات فكرية

 متناحرة وجماعات وهو ما لمسناه ووجدناه علي أرض الواقع فقد تعملتلك الجماعات 

علي جذب الإمام  بشتي الطرق! 




فتريدالسلفية خطفك بالكتب والمجلات! أما الأخوان فحدث ولاحرج من زيارات

 ولقاءات وتشجيعات وحوارات و الذي ينجيه الله من شرهم ويرفض فقدحفظه  ونجاه

 بفضله وكرمه.. 

إلا من سقط في بئر التبعية وللأسف نسي أنه إمام و قائد يصلي بالناس ويتقدمهم ويقف


 علي خشبة المنبر ويعلو رؤسهم فلا يليق به أن يكون تابعاً فهو قائداً وليس منقاداً..

سئل عبد الله بن عباس  ذات يوم أنت علي ملة علي أم عثمان؟فقال لست علي ملة علي

 أو عثمان بل أنا علي ملة رسول الله صلي الله عليه وسلم "(الإبانة 1/251). وانظر (مجموع

 الفتاوي3/415). 


وهو بتبعيته هذه قدعرض نفسه لمهانات كثيرة وانتقادات وضيع علي نفسه فرصة

 هداية الناس جميعاً لأن كل إمام يميل إلي جماعة لابد أن ينصرف عنه باقي الجمهور

 حتي لو كان خطيباً مفوهاً ولكن لاينطبق عليه خطيباً مؤثراً مستنيراً..

ونسي أن الناس جميعاً في أمس الحاجة إليه كي يبعث فيهم روحَ الأمل والرجاء وبخاصة

 في هذه الفترة العصيبة من عمر الزمن فأعداء الإسلام يتربصون بنا الدوائر ليستبيحوا

 بيضة الإسلام ولكن الذي يبعث فينا الأمل ويبث في نفوسنا الرجاء أنت..


نعم أنت  يا من تبلغ عن الله:"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"فهذا القول يهزنا من

 الأعماق.فنفيق علي أن شمس الإسلام لا تغيب ولن تغرب وأن الليل مهما طال لابد من

 طلوع الفجر وأن الذباب لن يحجب ضوء الشمس..وأن القافلة تسير مهما عوت الذئاب.


 وأنه لا صلاح لنا ولا خلاص لأمرنا إلا بالعودة إلي الله ولانهضة لهذه الأمةإلا إذا انصلح حال الأئمة والدعاة.. وعاد المسجد إلي سابق عهده والي دوره الريادي وقام فيه داعية مستنير وخطيب مؤثر ينادي يا معشر المسلمين يا أمة الإسلام تعالوا إلي الله"فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ"(الذاريات/50-51).


عزيزي الإمام ونحن سنتناول معكم في عدة لقاءات نبذة قصيرة مختصرة عن تلك

 الجماعات ومدي خطورتها علي الدعوة والداعية والأمن بالبلاد.. لأنهم يخططون  جيدا

 لأن يجعلوا الإمام  نصب أعينهم وعندما يسيطرون عليه فقد سيطروا علي الإعلام

 والتوجيه والإرشاد وصناديق الزكاة وهذا هو مخططهم الأول للسيطرة علي البلد,


 كما يقول الخبراء الأمنيون العسكريون:"جميع أعداء الإسلام يعلمون أن من يستطيع أن

 يخضع مصر لنظام معين كالإخوان والشيعة مثلاً  يستطيع أن يسيطر علي الشرق

 الأوسط بأكمله..


 وفي الحقيقة هناك  العديد من الجماعات أبرزها الجماعة السلفية وليتها سلفية واحدة

 ولكن  يندرج تحت هذا المسمي العديد من الأسماء"السلف-أنصار السنة المحمدية-

التبليغ- التكفير والهجرة -الجهاد.. حتي تفرقوا بين الشيوخ  ..وجماعات أخري  تخلط

 بين الدين والسياسة كما سنري ونسمع في هذه اللقاءات.



والجماعات الصوفية الذين قال عنهم الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر إنهم ليسوا بصوفية فالتصوف بريء من الشرك والشعوذة وكل من يطلب الرزق والعون والولد من الحسين وغيره فقد أشرك أما من توسل بالنبي وهؤلاء الأولياء فهو جائزفقد توسل الرسول نفسه بحق السائلين والسائلين منهم التقي وغيره ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه وأحمد وغيرهما  :"من قال إذا خرجَ إلى الصلاةِاللهم إني أسألك بحق السائلين، وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا، ولا رياء، ولا سمعة، خرجت ابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر ذنوبي كلها جميعًا، إنه لا يغفرها إلا أنت " وحق الناس في طاعة الله الإجابة، من مشى في طاعة الله؛ فله الثواب، ومن سأل الله؛ فقد وعده الإجابة،قال السِّنْدي في حاشيته على ابن ماجه (ص 261 – 262) (بِحَقّ السّائِلِينَ علَيكَ) أي مُتوسِّلًا إليكَ في قضاء الحاجة وإمضاءِ المسألة بما لِلسّائلِين عِندَك مِن الفَضلِ الذي يَستحِقّونهُ بمُقتضَى فضلِك ووَعدِك وجُودِك وإحسانِك.

 وقد توسل عمربن الخطاب بالعباس عم الرسول صلي الله عليه وسلم .. وهذا مجال شرحه يطول ..فالإمام المستنير هو الذي يستطيع أن يميز بين الغث والسمين ..


والشيعة وفرقها الكثيرة ومنها"الزيدية والإمامية",التي بدأت تغزوا مصر مع الغزو 

 الفكري .. منذ سنوات بعدما انتهت الشيعة منذ نهاية الدولة الفاطمية ..

والبهائية تلك الفرقة المارقة التي انتشرت أيضاَ ولها أتباع بمصرولهم طقوسهم

 المخالفة للدين كما سنري..

وكل هذه الفرق تؤثر لاشك في الحالة الأمنية وتختلف حسب أفكارها وغلوها في الدين

 وخطرها علي الإسلام وعقيدتها كما سنري.

.ولكن والحمد لله نحن منهجنا الكتاب والسنة المنهج الوسطي المعتدل الذي تعلمناه

 بالأزهر الشريف وسيظل الأزهر شامخاً يقف علي مر العصور أمام الحملات الفكرية

 والعدوانية إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها ..


قُم في فَمِ الدُنيا وَحَيِّ الأَزهَرا

                    وَاِنثُرعَلى سَمعِ الزَمانِ الجَوهَرا

وَاِجعَل مَكانَ الدُرِّ إِن فَصَّلتَهُ  

                       في مَدحِهِ خَرَزَ السَماءِ النَيِّرا

وَاِذكُرهُ بَعدَ المَسجِدَينِ مُعَظِّماً

                           لِمَساجِدِ اللَهِ الثَلاثَةِ مُكبِرا 

وَاِخشَع مَلِيّاً وَاِقضِ حَقَّ أَئِمَّةٍ

                     طَلَعوا بِهِ زُهراً وَماجوا أَبحُرا

كانوا أَجَلَّ مِنَ المُلوكِ جَلالَةً

                       وَأَعَزَّ سُلطاناً وَأَفخَمَ مَظهَرا

زَمَنُ المَخاوِفِ كانَ فيهِ جَنابُهُم

                    حَرَمَ الأَمانِ وَكانَ ظِلُّهُمُ الذَرا

مِن كُلِّ بَحرٍ في الشَريعَةِ زاخِرٍ

                    وَيُريكَهُ الخُلُقُ العَظيمُ غَضَنفَرا

لا تَحذُ حَذوَ عِصابَةٍ مَفتونَةٍ

                        يَجِدونَ كُلَّ قَديمِ شَيءٍ مُنكَرا

وَلَوِ اِستَطاعوا في المَجامِعِ أَنكَروا

                       مَن ماتَ مِن آبائِهِم أَو عُمِّرا

مِن كُلِّ ماضٍ في القَديمِ وَهَدمِهِ

                            وَإِذا تَقَدَّمَ لِلبِنايَةِ قَصَّرا


 .. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .

google-playkhamsatmostaqltradent