recent
أخبار عاجلة

الأدلةعلى نهاية اليهود الحتمية علي أيدي المسلمين عبدالناصربليح

 الأدلةعلى نهاية اليهود الحتمية علي أيدي المسلمين

  


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد 

فقد دلت الأيات القرأنية  و الأحاديث الصحيحة على أن نهاية اليهود ستكون محققة وفي بيت المقدس، حيث يكثر فيها شجر الغرقد، واليوم يُكثر اليهود من زراعته، فهذه علامة كبرى على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق ما يبلغ عنه، وكدليل قطعي لا يقبل الشك من أن نهايتهم أوشكت قريبة بإذن الله.

قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلاَّ الغرقد فإنه من شجر اليهود"(مسلم).

قال الإمام النووي (رحمه الله): (الغرقد: نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل اليهود"(شرح صحيح مسلم: 18 /45).

والذي يقتلهم المسلمون، ويومئذ هم في منعة وقوة ودولة بحيث تعلو رايتهم في الأرض ليخلّصوا العباد من دنس اليهود الذين أكثروا فيها الفساد.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر ووراءه اليهود: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله"(البخاري ومسلم).

ورغم طغيانهم اليوم وجبروتهم وتسلطهم على مقدرات العالم إلاَّ أن الله عز وجل يبعث عليهم بين الحين والآخر من يسومهم سوء العذاب ويذيقهم الويلات تلو الويلات، قال الله تعالى:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ" (الأعراف: 167).

 والتاريخ قد شهد بذلك، فهم كلما أفسدوا في الأرض سلط الله عليهم من يذلهم ويستبيح بيضتهم، وهكذا إلى قيام الساعة

فالمعنى أن كل شيء سيكون في صالح المسلمين، وضد أعدائهم اليهود، وأن النصر آت لا ريب فيه، وأن أسطورة "القوة التي لا تقهر" التي يشيعها اليهود لن تستمر، وأن الذين اغتصبوا فلسطين بقوة السلاح، وسلاح القوة سيخذلهم الله الذي يملي للظالمين، ثم يأخذهم أخذاً أليماً شديداً، ولن تغني عنهم ترسانتهم النووية التي يدلون بها، كما لم تغن حصون أسلافهم من بني النضير عنهم شيئاً حين جاءهم بأس الله.

وقد لاح في الأفق اليوم أن اليهود لم يبق من عهدهم الذي وعدهم الله إياه إلاَّ القليل القليل، فقد ظهرت قوتهم وظهر تجمعهم وإفسادهم بشكل قاطع يراه القاصي والداني والعدو والصديق، ولا مرية ولا مفر من نهايتهم، لأن وعد الله لا يتخلف، ومن أصدق من الله قيلاً.

وليعلم كل مسلم أن مخلوقات الله جميعاً ستساعد على مقاتلة أعداء الله اليهود، فقد جاء في حديث أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:".. فيهزم الله اليهود، فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به اليهودي إلاَّ انطق الله ذلك الشيء، لا حجر ولا شجر ولا حائط، ولا دابة إلاَّ الغرقد فإنها من شجرهم لا تنطق إلاَّ قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال فاقتله.."(الحديث رواه ابن ماجه وإسناده قوي اللفظ له، وساق أبو داود سنده وهو سند صحيح إلى أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: نحوه وذكر الصلوات مثل معناه، يعني حديث النواس بن سمعان، وصححه ابن خزيمة ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي، وأورده الحافظ بن حجر في فتح الباري مستشهداً به، فهو عنده حديث صحيح أو حسن)

نعم هو صراع قائم لا يفتر، والحرب سجال، كر وفر، نصر وهزيمة، وسيظل ذلك الصراع قائماً حتى تعلو راية"لا إله إلاَّ الله محمد رسول الله" خفاقة عالية بإذنه تعالى، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

إذن هو صراع مستمر حتى يأتي وعد الله الذي وعد به عباده المؤمنين، وهو في الحقيقة صراع بين عقيدة التوحيد وبين عقيدة الشرك والخرافة، إلاَّ أنه بين عقيدة الحق التي جاء بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ثم جددها محمد صلى الله عليه وسلم، وسيجددها عيسى بن مريم عليه السلام في آخر الدنيا، وبين عقيدة القساوسة والرهبان رواد الدجل والشعوذة الذين افتروا على الله الكذب، وكتبوا باطلاً من عندهم، وقالوا هذا من عند الله بزعمهم، لقد ابتدأت هذه الدعوة الضالة بحاخامات اليهود والبابوات الضالون ثم انتهاءً بهرتزل وبلفور، ثم ينتهي الأمر في نهاية الزمن بظهور مسيحهم الدجال، حيث تنتهي المعركة بين الحق والباطل، بين الحق بقيادة عيسى عليه الصلاة والسلام وبين الباطل بقيادة الأعور الدجال، بين أمة التوحيد والإسلام من جهة وبين اليهود والنصارى أهل الكتاب من جهة أخرى.


والإشارة النبوية كما في حديث ابن عمر أن اليهود هم الذين يبدءون بقتال المسلمين، ولكن الله عز وجل يسلط المسلمين عليهم ويخيب ما يتمنوه، قال صلى الله عليه وسلم: "تقاتلكم اليهود فتتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله"(صحيح مسلم: ج4 - فتن / 81، وسنن الترمذي: ج4 /2236، ومسند أحمد: ج2 ص 122. فتح الباري: ج6 /2925).

إذن نهايتهم حتمية وقضائية، فلا مهرب لهم ولا مفر من بطش الله الذي سيعمهم ويقطع شأفتهم، وحينها سيندمون ندماً شديداً على طغيانهم وتجبرهم وظلمهم، وكما تدين تدان.

وعموم هذه الأحاديث أن لها دلالة واضحة وجلية بعودة دين الله إلى الحكم وسيادته على العالم من جديد، وإن كان القضاء على اليهود وأتباعهم في آخر الزمان كما أشارت تلك الأحاديث، المهم أنه رد على من يشكك بعودة الإسلام وسيادته على العالم، وأنه انتهى وإلى الأبد، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

نهاية اليهود ومستقبل بيت المقدس في الحديث النبوي

ان حِقد اليَهودِ وعَداءهم لِلإسلامِ وأهلِه قائِمٌ مُنذُ ظُهورِ الإسلامِ، ومُستَمِرٌّ إلى أنْ تَقومَ الساعةُ، لكن من سنن اللهُ عَزَّ وجَلّ أنْه كتب لتَكونَ الغَلَبةُ لِأهلِ الحَقِّ، وإنْ طالَ بَغْيُ اليَهودِ وعَلَتْ دَولَتُهم، فبشر القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة على أن نهاية اليهود ستكون في بيت المقدس، حيث يكثر فيها زراعة شجر الغرقد، فهذه علامة كبرى على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق ما يبلغ عنه، وكدليل قطعي لا يقبل الشك من أن نهايتهم أوشكت قريبة بإذن الله.

ولأن فلسطين فيها مدار كثير من علامات الساعة الصغرى والكبرى وأحداث نهاية العالم، وما يتبع ذلك من أمور نؤمن نحن المسلمين يقين سيقع، فإن لتلك الأحداث والعلامات اشارات لنا نحن المسلمين فيما يجب علينا القيام به، لتحقيق وعد الله سبحانه وتعالى في هذه البقعة الطاهرة

وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يتحدث عن استشراف المستقبل لما سيحدث من أحداث في فلسطين، وبيان لعدد من البشارات النبوية لفلسطين كتحريرها من دنس الصهاينة، ونزول الخلافة الاسلامية فيها في أخر الزمان وأنها عاصمة تلك الخلافة، وهذا فيه بث لروح الأمل في الأمة، ومحاولة استنهاض الهمم من أجل التغيير. (1)

أما بالنسبة للأدلة التي وردت في الأحاديث الصحيحة كثيرة، لذا سأتناول هذا الحديث، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال”: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة: “أن رسول الله ﷺ قال: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تُقاتِلُوا اليَهُودَ، حتَّى يَقُولَ الحَجَرُ وراءَهُ اليَهُودِيُّ: يا مُسْلِمُ، هذا يَهُودِيٌّ وَرائي فاقْتُلْهُ

وفي رواية أخرى في صحيح مسلم: (٢٩٢١) حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عن ابي هريرة، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قالَ: ” لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلّا الغَرْقَدَ، فإنّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ.. “.  



 نهاية اليهود حتمية على يد المسلمين

في هذين الحديثين بشارة عظيمة لهذه الأمة بالانتصار على اليهود، وهزيمتهم بعون الله تعالى، وهذا يكون في مرحلة الانتصار الأول على اليهود وهي مرحلة الهزيمة والإزالة دون الإبادة، وستكون الإبادة الشاملة أيام المسيح عليه السلام، وفي التعقيب على هذين الحديثين يقول الشيخ سعيد حوى رحمه الله: ( أن هذه النصوص فيها إشارات ضمنية من جملة إشارات كثيرة نجدها متفرقة في النصوص، تدل على أن اليهود الذين وفدوا إلى فلسطين، وقامت لهم دولة في عصرنا ليسوا هم اليهود الذين يقاتلهم المسلمون في نزول المسيح عليه السلام، إنما هم الذين يفدون مع المسيح الدجال، فعاصمة الخلافة وقت ذاك تكون القدس، وقبل ذلك ستكون دولة إسلامية عالمية، وكل ذلك يتنافى مع بقاء السلطان الحالي لليهود في فلسطين.  

وفي هذا الحَديثِ يخبر النبي الصّادِقُ محمد ﷺ بعَلامةٍ مِن عَلاماتِ قِيامِ السّاعةِ، وهي قِيامُ حَربٍ بيْن المُسلِمينَ واليَهودِ، فيَقولُ ﷺ:” لا تَقُومُ السّاعةُ حتى تُقاتِلوا اليَهودَ”، وذلك عِندَما يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ، ويَكونُ المُسلِمونَ معه، واليَهودُ مع الدَّجّالِ. وفي هذه الحَربِ يَتعاوَنُ كُلُّ شَيءٍ مع المُجاهِدينَ المُسلِمينَ، حتّى تَتكَلَّمُ الجَماداتُ مِنَ الحَجَرِ ونَحوِه، كُلَّما اختَبَأ يَهوديٌّ وَراءَ شَيءٍ منها تَكَلَّمتْ ونادَتْ على المُسلِمِ فقالَتْ: يا مسلمُ، هذا يَهوديٌّ وَرائي، تَعالَ فاقتُلْه. ( البخاري ومسلم)

وفي رِوايةِ مُسلمٍ: “إلّا الغرْقَدَ؛ فإنَّه مِن شَجَرِ اليهودِ”، والغرقَدُ: نَوعٌ مِن شجَرِ الشَّوكِ مَعروفٌ ببِلادِ بَيتِ المقدِسِ، وهناك يكونُ قتْلُ الدَّجّالِ واليَهودِ، والمعنى: أنَّ كلَّ شَيءٍ يَتعاوَنُ مع المسلمِ مِن النَّباتاتِ والجَماداتِ على قتْلِ اليهودِ، إلّا هذا النَّوعَ مِن الشَّجرِ؛ لذلك اليهود يكثرون من زراعته. (1)

وقال ابن الملقن: ” المراد بقوله (تقاتلون اليهود) إذا نزل عيسى، فإن المسلمين معه، واليهود مع الدجال”، وهو ما جزم به جمع من شراح الحديث، بل أخرج الإمام الترمذي (2236) حديث عبد الله بن عمر في باب ” علامة الدجال “.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: اليهود إنما ينتظرون المسيح الدجال، فإنه الذي يتبعه اليهود، ويخرج معه سبعون ألف مطيلس من يهود أصبهان، ويقتلهم المسلمون معه، حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم، هذا يهودي ورائي تعال فاقتله

ويقول : إن عيسى عليه السلام يغزو الدجال ومعه المسلمون، فيقتله بباب اللد، باب في فلسطين، قرب القدس، يقتله بحربته كما جاء في الحديث الصحيح، والمسلمون معه يقتلون اليهود قتلة عظيمة، جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المسلمين يقاتلون اليهود، فيقتلونهم، ويسلطون عليهم، ينادي الشجر والحجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي تعال فاقتله، فيقتل عيسى الدجال وينتهي أمره.

ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هذه البشارة الآن عند اليهود والنصارى، يقرؤونها ويقولون: لم يظهر صاحبها بعد، وقد حذفها محرفو التوراة في سفر دانيال، وأخبرنا رسولنا أن الطائفة الظاهرة على الحق ستبقى تقاتل أهل الباطل حتى يقاتل آخرها الدجال، قال رسول

الله ﷺ: ” لا تَزالُ عِصابةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ، لا يَضُرُّهم مَن خالفهم، حتى تأتيَهم الساعةُ، وهم على ذلك"صحيح الجامع (٧٢٩٥) إلى مسلم. (2)

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود هذا الحديث لربما قبل نحو سبعين سنة، يعني قبل قيام هذه الدويلة لهؤلاء الشذاذ من الآفاق، لربما يرد تساؤل: كيف يقاتل هؤلاء، وهم شذاذ في الآفاق أوزاع؟ (وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا) كما قال الله تعالى ليس لهم كيان، وتجمع كبير، ودولة حتى يمكن قتالهم، أما الآن فذلك ظاهر، فهؤلاء قد تجمعوا من أنحاء الأرض في هذه البلاد المباركة، وهنا قال عليه الصلاة والسلام” لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، …. فيقول الحجر والشجر: يا مسلم:” هذا يدل على أنه يكون فيهم مقتلة عظيمة، تطهر الأرض من رجسهم، بحيث إن من يفر منهم يتبع، ولا يكون القتال لمن كان في أرض المعركة فحسب، بل يتتبع هؤلاء في كل ناحية، حتى من يختبئ منهم ينطق الحجر والشجر. (3)

المبحث الثاني: مراحل القتال بين المسلمين واليهود: (معركتنا مع اليهود ذات مرحلتين)

في الحديث الشريف من أشراط الساعة، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك كائن قبل قيام الساعة لا محالة، لأن أشراط الساعة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم مما يجب اعتقادها تصديقًا له عليه الصلاة والسَّلام، وهي من دلائل نبوته، وقد ظهر كثير من أشراطها الصغار، والأشراط الكبار آتية ولا ريب. (1)

إن معركتنا الشرسة القادمة مع اليهود تقوم على مرحلتين:

المرحلة الأولى: التي تحدثت عنها آيات سورة الإسراء، والتي توجه الى كيان اليهود على أرض فلسطين لتدميره، وإلى إفسادهم الثاني لإزالته، والتي تنتهي بانتصار المسلمين المجاهدين على اليهود، ويتحقق فيها تدمير كيانهم وإزالة إفسادهم واسترداد فلسطين كلها منهم، وتحويل اليهود بعدها إلى قوم أذلاء مستضعفين ومجموعات مشتتة في مختلف أنحاء البقاع.

المرحلة الثانية: التي تتم فيها إبادة اليهود تماماً، وإفناؤهم نهائياً، وإراحة البشرية من وجودهم ، بحيث لا يبقى بعدها يهودي حياً، وهذه المرحلة متأخرة لعلها لا تأتي إلا في اللحظات الأخيرة من عمر الدنيا، حيث سيظهر الدجال وهو يهودي من جهة الشرق، وحيث سيتبعه من يهود أصفهان وحدها من إيران سبعون ألف يهودي كما قال النبي عليه الصلاة والسلام:” يَتْبَعُ الدَّجّالَ مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ ” صحيح مسلم ٢٩٤٤ ،

 والآن لعله لا يوجد فيها خمسة أفراد يهود، ثم يحارب عيسى بن مريم عليه السلام الدجال ومن معه من اليهود، ويقتل الدجال بيده الشريفة عليه السلام، وفيها سيقضي المسلمون على كل يهودي، وفيها سيتحقق قول رسول الله صلى الله عليه سلم: “لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فتقتلوهم حتى ينطق الشجر والحجر فيقول : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال فاقتله”، نرى أن هذا الحديث الصحيح، يتكلم عن الجولة الأخيرة من الجولات العديدة، للحرب الطويلة بيننا وبين اليهود، تلك الجولة التي يكون فيها المسلمون مجاهدين مع عيسى عليه السلام ويكون فيها اليهود جنوداً مع المسيح الدجال، والتي تنتهي بإفناء كل يهودي، والتي تقوم بعدها الساعة. 

أما قوله:” فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة، وليتبروا ما علوا تتبيراً”، فهو يتحدث عن إزالة الإفساد الثاني لليهود، ويكون قبل الجولة الأخيرة من المعركة بزمن طويل، وتحقيق هذا قريب بعون الله تعالى، فالحرب التي بيننا وبين اليهود طويلة مديدة ، بدأت منذ بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف تستمر حتى خروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، والقضاء على آخر يهودي ، هذه المعركة الطويلة لها جولات وجولات وفيها كر وفر يغلبنا فيها اليهود مرة، ونغلبهم مرات، ويهزموننا مرة، ونهزمهم مرات.

 وإن أشد وأعتى وأعنف وأقسى جولات هذه المعركة، هي هذه الجولة، التي نعيش فيها في هذا الزمان والتي تحققت فيها غلبة اليهود علينا، وهزيمتهم، ولكنها جولة تتبعها، جولات لنا فيها الظفر والغلبة والنصر بإذن الله. 

المعركة معركة الأقصى:

لقد بني المسجد الأقصى زمن آدم عليه السلام أعاد بنائه إبراهيم عليه السلام ليعبد فيه الله وحده، ثم جدده سليمان عليه السلام مسجداً إسلامياً، ليعبد فيه الله وحده، ثم عدت عليه عوادي الزمن بعد ذلك، وانتهى باستعمار الرومان النصارى الكافرين المسجد الأقصى وما حوله، فخرج المسلمون المجاهدون بعدما أزالوا إفساد اليهود الأول في المدينة إلى بلاد الشام، وحرروها من الرومان، ودخلوا المسجد الأقصى، وأعادوه لعبادة الله وحده.

وعند إفساد اليهود الثاني وإقامة كيانهم على أرض فلسطين: سلبوا المسلمين المسجد الأقصى وما حوله ولذلك عندما ينتصر عليهم المسلمون المجاهدون ويسوؤون وجوههم، ويتبرون ما علوا تتبيراً، سيتوجون انتصارهم بدخولهم المسجد الأقصى، وإعادته لعبادة الله وحده.

أي أن قوله تعالى:” وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة “يبين كيفية دخول المسلمين للمسجد الأقصى، عند إفساد اليهود الثاني، ويوضح كيفية الحرب مع اليهود، إنهم لن يدخلوا الأقصى المرة الثانية الآخرة، عن طريق السلم والصلح والمفاوضات مع اليهود، إنهم سيدخلون المسجد الأقصى ويحررونه من اليهود الكفار في المرة الثانية كما دخلوه وحرروه من الرومان الكفار في المرة الأولى، عند إفساد اليهود الأول، حيث دخلوه فاتحين غالبين منتصرين. وهذا يعطينا بشرى وأملاً بانتصارنا على اليهود وإزالتنا لإفسادهم الثاني، وتحريرنا لفلسطين بعون الله.

ثم إن المعركة عند الإفساد الثاني لليهود بين المسلمين وبين اليهود، هي معركة إسلامية إيمانية في الجانب الإسلامي، وليست معركة قومية، أو إقليمية، إنها ليست معركة فلسطينية أو عربية فقط، إنها معركة المسجد الأقصى، هذه هوية المعركة وطبيعتها، وينتج عنها تحرير البلاد، ورفع كلمة الله وتطبيق شرع الله على تلك البلاد المحررة. (1)

 مستقبل بيت المقدس مع نهاية اليهود

عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم"( أبو داود وصححه ).

وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى ارتباط أرض فلسطين بأبي الأنبياء وارتباط المؤمنين بها واتخاذها دار هجرة لهم إلى نهاية العالم.

وفي الحديث إشارة لزوال الاحتلال اليهودي كما زال من قبله الاحتلال الصليبي، والحديث يؤكد حقيقة تاريخية وواقعية وهي كون فلسطين وبيت المقدس مقصد لكثير من الهجرات، فقد استوطن فلسطين عدد من الصحابة والتابعين عند الفتح العمري لها، وكذلك استوطن بيت المقدس أقوام شتى في عهد الفتح الصلاحي لها، كما أن كثير من الحجاج والمعتمرين أقاموا وجاوروا فيها ولم يعودوا لأوطانهم رغبة في بركتها وفضلها.

بيت المقدس ستشهد عمرانا كبيرا في المستقبل: فعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال، وخروج الدجال"( أبو داود وأحمد )،

والحديث ينص على مستقبل عمراني كبير لبيت المقدس في ظل الإسلام كما أن المدينة المنورة اليوم تشهد نهضة عمرانية ضخمة، وفي هذا بشارة أن حالة التضييق اليهودية على أهل بيت المقدس لن تستمر من منع صيانة وتوسعة المسجد الأقصى أو بيوت وأسواق المقدسيين، وكونها مقصد الهجرات للمؤمنين سيجعلها مقر للخلافة الإسلامية قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يا ابنَ حَوالَةَ! إذا رأيتَ الخِلافةَ قد نَزَلَتِ الأرضَ المُقَدَّسَةَ، فقد دَنَتِ الزلازلُ، والبَلابلُ، والأمورُ العِظامُ، والساعةُ يَوْمَئِذٍ أقْرَبُ من الناسِ من يَدِي هذه مِن رأسِكَ "( احمد وابو داود والحاكم وصححه )، 

وهذا الحديث يؤكد الدور السياسي الكبير القادم في فلسطين وبيت المقدس حيث سيكون لها دور كبير وستكون مقر للخلافة النبوية الراشدة، و لن يتمكن الدجال من دخول المسجد الأقصى:

 أخرج أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أنذرتكم فتنة الدجال…لا يأتي أربعة مساجد الكعبة ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور"(أحمد)، 

وهذا يتسق مع كون بيت المقدس مقر الخلافة ومأوى الطائفة المنصورة، وفي الحديث ملمح بين أن بيت المقدس الذي ينجيه الله عز وجل وأهله من فتنة الدجال بالتأكيد سينجيه الله وأهله من بلاء اليهود  

 

يقول العلامة المرحوم الشيخ سعيد حوى: (الظاهر أن الحديث في خلافة تكون عاصمتها القدس وإلى القدس يذهب المسيح عليه السلام بعد نزوله في دمشق وهذا يشير إلى أن فلسطين بيد المسلمين، وأن دولة اليهود الحالية ذاهبة منتهية. فإذا كان المراد في الحديث خلافة المهدي، وهو الاتجاه الأقوى عند العلماء؛ فهذا يدل على أن بيننا وبين المهدي عليه السلام أمداً، وأن دولة اليهود الحالية غير مستمرة إلى وقت نزول المسيح كما يظن كثيرون، ومما يدل على ذلك أن الحديث الصحيح يبشر بفتح روما، ولم تفتح روما حتى الآن، مما يدل على أن دولة عالمية للإسلام ستقوم، وهذا لم يحدث، ووجودها يتنافى مع بقاء دولة اليهود الحالية في قلب أقطار الأمة الإسلامية، والأمر كله بيد الله تعالى، وإذا أراد الله شيئاً هيأ أسبابه، أما متى تكون هذه الأمور فغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل ). (2)

 

وعلى الرغم من المكائد الدولية التي تحاك لها من أعدائها، وعلى الرغم من تخاذل المسلمين في هذه الأيام؛ إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الشريفة يبشر الأمة المسلمة بخلافة مسلمة راشدة؛ تكون في فلسطين قاعدتها والقدس عاصمتها، وهذا في الأيام القادمة، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، ووعده أمته صدق، هذا ما أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ونحن نتحدث عنه، وهذا وعد منه صلى الله عليه وسلم للأمة وهو وعد من الله تعالى ولن يخلف الله وعده، ولن تتخلف بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيحقق كل ما وعد الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الصحيحة.. هذا ما نقول لأمتنا، وهذا ما نؤمن به، ولا يتم لنا إيمان إلا بذلك، وهو من مقتضى الإيمان بالرسول وتصديقه، فمن صدق خبره فقد آمن به، ومن شكك في خبره فقد شكك في نبوته، والله أعلم.  


في الحَديثِ: دَليلٌ على بَقاءِ دِينِ الإسلامِ إلى يَومِ القيامةِ، وظُهورِه على جَميعِ أعدائِه،

كما فيه دليل على صدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام.

المحافظة على الدين والتمسك بالعقيدة سبب انتصار المسلمين على اليهود وغيرهم من أعداء الإسلام، فذكر سيد قطب رحمه الله الآية: “ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ”، أي أن هذا كله وقع بعد نزول هذه الآية، فما كانت معركة بين المسلمين وأهل الكتاب إلاَّ كتب الله فيها للمسلمين النصر. فما داموا يحافظون على دينهم واستمسكوا بعقيدتهم، وأقاموا منهج الله في حياتهم.

بشر الله عز وجل في القرآن الكريم أن القوة الغالبة التي ستقهر اليهود ستدخل المسجد، وسيكون دخولهم إليه كما دخلوه أول مرة، ومعلوم أن المسلمين دخلوا المسجد مرتين، الأولى في عهد عمر بن الخطاب وعلى يده والثانية على عهد صلاح الدين وهذا الدخول مماثلاً للدخول الأول، وسيكون هناك خلافة راشدة، تدخل المسجد كما وقع في دخول الخليفة عمر بن الخطاب.  

بشر النبي عليه الصلاة والسلام بأن بيت المقدس سيكون مقر الخلافة الإسلامية، وأن فلسطين هي عاصمة هذه الخلافة، ولذلك رغب النبي عليه الصلاة والسلام بالهجرة إلى فلسطين والاقامة فيها.  

ازدهار فلسطين بعد نزول الخلافة فيها بعد أن تتوحد الامة الإسلامية مرة أخرى يبدأ التطور الحضاري مرة أخرى.

اليهود الذين سيقتلون في آخر الزمان ليسوا هم الصهاينة المحتلون لفلسطين في وقتنا الحاضر، بل أولئك سيكونون مع الدجال وهم ممن تبعه من يهود اصبهان كما أخبر النبي.

أرض فلسطين وبيت المقدس أرض جهاد ورباط الى يوم الدين، فخيار أهل الأرض في أخر الزمان يكونون مع عيسى عليه السلام.

الخاتمة:

بين لنا النبي عليه الصلاة والسلام التسلسل الزماني لحكم الأمة الإسلامية منذ تأسيس الدولة الإسلامية، وحتى قيام الساعة، فقال عليه الصلاة والسلام:” تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى ، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى ، ثم تكونُ مُلْكًا عاضًّا، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى ، ثم تكونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ. ثم سكت.. " ( إسناده حسن)، فالخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة آتية لا محالة، وهذه الخلافة سيكون مركزها وعاصمتها فلسطين في بيت المقدس كما بين لنا النبي عليه الصلاة والسلام.

فيجب على كل مسلم أن يعلم مكانة فلسطين الدينية والعقدية وتعليم الأجيال المتلاحقة اهمية هذه البقعة الطاهرة، ومكانتها في شريعتنا الإسلامية، وخصوصا أنها ستكون مسرح الأحداث في آخر الزمان.

ي ظل الاحداث الجارية للعدوان الاسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة يتحدث الكثير من علماء الدين والخبراء عن زوال دولة اسرائيل قريبا وأن القرآن الكريم والحديث ذكروا هذا الامر بشكل صحيح وأن زوال إسرائيل أمر حتمي لا يعتريه شك حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يامسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله".

وفي رواية آخرى في صحيح مسلم: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبىء اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يامسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود، ويتفق علماء الدين على أن قتال اليهود إحدى النبوءات التي أخبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بها المسلمين، بأنها إحدى علامات الساعة الصغرى، وينبأ النبي محمد المسلمين بقيام حرب بين المسلمين واليهود قرب قيام الساعة.

ولكن اختلف شرح الحديث وزمن حدوث تلك الحرب، وأرجح الأقوال أنها عند نزول عيسى ابن مريم، ويكون المسلمون معه، واليهود مع المسيح الدجال، حيث يربط شراح الحديث بينه هذا الحديث وحديث اتباع سبعين ألف من يهود أصفهان للدجال حيث يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا، بينما في احتمال آخر وبعض الشرح للعلماء بأن حدوث هذه الحرب ستكون قبل نزول عيسى بن مريم، وقد ورد في حديث صحيح أن عيسى يقتل المسيح الدجال عند باب لد الشرقي، فيهزم الله اليهود ويقتلون أشد القتل، فلا تبقى دابة ولا شجرة ولا حجر يتوارى به يهودي إلا نطق ذلك الشيء فيقول: يا عبد الله المسلم هنا يهودي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه لا ينطق.

 وروى أحمد بن حنبل في مسنده حديث يربط الواقعتين ببعضهما: عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة، فيكون أكثر من يخرج إليع النساء، حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته وعمته، فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إلبه ثم يسلط الله المسلمين عليه، فيقتلونه ويقتلون شيعته، حتى إن اليهودي ليختبىء تحت الشجرة أو الحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم: هذا يهودي تحتي فاقتله”.

وقال ابن حجر: “المراد لقتال اليهود وقوع ذلك إذا خرج الدجال ونزل عيسى، ووراء الدجال سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى، فيدركه عيسى عند باب لُد فيقتله ويهزم اليهود، فلا يبقى شيء مما يتوارى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء، فقال: ”يا عبد الله للمسلم: هذا يهودي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم".

وزوال إسرائيل في القرآن الكريم ذكر بسورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قضى على بني إسرائيل أنهم سيفسدون في الأرض مرتين، وأنه سيسلط عليهم عقب كل إفساد من يسومهم سوء العذاب فقال تعالى: “وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا، عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا”. سورة الإسراء٤-٨.

وسورة الإسراء تسمى أيضا بسورة بني إسرائيل، وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله على موسى عليه السلام في التوراة، تنص على إفساد بني إسرائيل في الأرض المباركة على صورة مجتمعية، ويكون ذلك على علو واستكبار، ويقول الله جل وعلا “وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورًا

عن أَبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلمت هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون بعدي خلفاء فيكثرون، قالوا: يارسول الله، فما تأمرنا؟ قال: أوفوا ببيعة الأول فالأول، ثم أعطوهم حقهم، واسألوا الله الدي لكم، فإن الله سائلهم عما استرعاهن متفق عليه.

ويفسر العلماء نصوص القرآن الكريم عن زوال اسرائيل وذكر الحديث لنفس الأمر أن دولة الاحتلال لم تعمر كدولة يهودية فوق 80 سنة، وأكد الخبراء أن الاحداث الجارية داخل الكيان الصهيوني السنوات الماضية من العنصرية والقوة المميتة ضد الفلسطينيين والاصلاحات الاقتصادية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتراث اليهودي ايضا يؤكد أنه لم تعمر دولة يهودية فوق الـ80 عاما

والكثير من اليهود حول العالم يؤمنون بزوال الدولة وانها لم تستمر فوق ٨٠ عام وسوف يتحقق الأمر خلال السنوات القليلة القادمة وفقا لجميع النبوءات التي تتحدث عن  زوال إسرائيل وانتصار المسلمين
google-playkhamsatmostaqltradent