recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة اليقين لفضيلة الشيخ /أحمدالمراكبي

الْيَقِينِ


 

ماهو تعريف اليقين ؟

ماهي مراتب اليقين ؟

تنظيم الأسرة والتنمية البشرية 


الحمدُ للهِ الذي بلُطفِهِ تنكشفُ الشَّدائدُ، وباليقينِ والتوكُّلِ عليه يندفعُ كيدُ كلِّ كائدٍ،

وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له في كلِّ شيءٍ آيةٌ، تدلُّ على أنَّه الواحدُ،

وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، لم تُزعزِعه المواقفُ والبلايا، ولا نالتْ من يقينِه المصائبُ والشَّدائدُ،

اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آلِه وأصحابِه، أهلِ المكارمِ والمحامدِ.

أمَّا بعدُ: فيا أيُّها النَّاسُ، أوصيكم ونفسي الخاطئةَ أوَّلًا بتقوَى اللهِ عزَّ وجلَّ، فهي وصيَّةُ اللهِ للأوَّلينَ والآخِرينَ، قال تعالى:"وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ"(النساء/131).

فاتَّقوا اللهَ حقَّ التَّقوَى، وراقبوهُ في السِّرِّ والنَّجوى، وجاهدوا أنفسَكم على طاعتِه، وابتعِدوا عمَّا يسخَطُه من معصيتِه، فإنَّ التَّقوَى مفتاحُ كلِّ خيرٍ، وسببُ كلِّ فلاحٍ، وعاقبتُها رضَا اللهِ وجنَّاتُه، وترْكُها هلاكٌ وخُسرانٌ مبينٌ.

ثمَّ أمَّا بعدُ أيُّها المسلمون:

ماهو تعريف اليقين ؟

فاليقينُ سكونٌ للنَّفسِ من غيرِ اضطرابٍ، وثباتٌ للقلبِ من غيرِ ارتيابٍ، واعتقادٌ جازمٌ لا شكَّ فيه، وانكشافٌ للحقِّ لا ريبَ فيه، فلا يبقَى في الصَّدرِ منه غشاوةٌ ولا في العقلِ منه شكٌّ، ومن ثَمَّ فإنَّ اليقينَ من الإيمانِ بمنزلةِ الرُّوحِ من الجسدِ.

يقولُ الإمامُ ابنُ القيِّمِ (رحمه الله): (اليقينُ وهو من الإيمانِ بمنزلةِ الرّوحِ من الجسدِ، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمَّر العاملون، وعملُ القومِ إنَّما كان عليه، وإشاراتُهم كلُّها إليه"(مدارج السالكين).

عبادَ الله:

ماهي مراتب اليقين ؟

إنَّ مراتبَ اليقينِ ثلاثةٌ:

١- علمُ اليقينِ: وهو القَبولُ والتَّسليمُ لما ظهر من الدِّينِ، والتَّصديقُ والإيمانُ بما غاب عنَّا منه، والوقوفُ على ما قام بالحقِّ سبحانه وتعالى. فالذي ظهر من الدِّينِ: هو الأوامرُ والنَّواهي، أظهرَها اللهُ على ألسنةِ أنبيائِه ورسلِه. والَّذي غاب عنَّا من الدِّينِ: هو الأمورُ السَّمعيَّةُ (التي سمعنا عنها ولم نرَها) كالبعثِ والنَّشرِ، والقيامةِ والحشرِ، والحسابِ والصّراطِ، والجنَّةِ والنَّارِ، ونحوِ ذلك، فيجبُ الإيمانُ به.

٢- عينُ اليقينِ: ما استغنَى به صاحبُه عن طلبِ الدَّليلِ لما ظهر وانكشف أمامَ عينَيه، لأنَّ الدَّليلَ يُطلَبُ للعلمِ بالمدلولِ، فإذا كان المدلولُ مُشاهَدًا له، فلا حاجةَ حينئذٍ للاستدلالِ، قال تعالى على لسانِ هُدهدِ سليمانَ :"فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِطْ بِهِ وَجِئتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ   إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ   وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ"(النمل: 22 ـ 24).

٣- حقُّ اليقينِ: وهو ما كان بطريقِ المشاهدةِ لما غاب عنَّا من أمورِ الدِّينِ، وهذه منزلةُ الرُّسلِ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ، فقد رأى نبيُّنا ﷺ ليلةَ الإسراء والمعراجِ الأنبياءَ والمرسلينَ، ورأى بعينِه الجنَّةَ والنَّارَ، ورأى أصنافَ الملائكةِ، ورأى ربَّ العزَّةِ تباركَ وتعالى، وكلَّم اللهُ تعالى موسى ربه بلا واسطةٍ.

أمَّا بالنِّسبة لنا فإنَّ حقَّ اليقينِ يتأخَّرُ إلى وقتِ اللِّقاءِ، إلى يومِ القيامةِ، قال تعالى:"فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ   فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ   وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ   فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ   وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ   فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ   وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ   إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ  فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ"(الواقعة: 88 ـ 96).

أيُّها الأحبَّةُ:

إنَّ استشعارَ معاني اليقينِ باللهِ (عزَّ وجلَّ) يُحيي القلوبَ المواتَ، ويوقظُ الضَّمائرَ من السُّباتِ، ويحركُ في الإنسانِ دواعي الخيرِ، ويميتُ فيه نوازعَ الشَّرِّ، فمتى عقلَ المرءُ هذا الأمرَ وملأ قلبَه، كان باعثًا له على الإكثارِ من الطَّاعاتِ، ومجانبةِ المنكراتِ.

فاليقينُ شجرةٌ طيِّبةٌ إذا نبتَ أصلُها في القلبِ اطمأنَّ، وامتدَّت فروعُها إلى الجوارحِ، فنبذتِ الشُّرورَ والمفاسدَ والآثامَ، وأثمرت عملًا صالحًا، وقولًا حسنًا، وسلوكًا قويمًا، وفعلًا كريمًا، ومعانٍ حميدةً، منها حسنُ التوكُّلِ على اللهِ، والرِّضا بالرزقِ، وبما قدَّر اللهُ (عزَّ وجلَّ) للعبدِ.

ثمَّ إنَّه ما من مسلمٍ إلَّا ويرمي الشيطانُ على قلبِه وعقلِه خيوطَه وشباكَه، يعرضُ له بخواطرَ طمعًا أن يشوِّشَ إيمانَه، ويُكدِّرَ صفوَ يقينِه، لكنَّ المؤمنَ الكيِّسَ الفَطِنَ يقطعُ تلك الوساوسَ والخيوطَ والشِّباك بسيفِ الذِّكرِ، ويردُّ كيدَ عدوِّه بثباتِ القلبِ، ويدفعُ أفكارَ الشيطانِ عن عقلِه بصدقِ اليقينِ، فينقشعُ الغيمُ، ولا يقعُ في شكٍّ أو ريبٍ.

وقد قال سيِّدُنا الحبيبُ النَّبيُّ ﷺ:"يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ"(متفقٌ عليه).

ومن ثَمَّ فإنَّ الإلحادَ ليس فكرًا جديدًا، إنَّما هو غبارٌ قديمٌ، قد تراكم على بعضِ العقولِ والنُّفوسِ والقلوبِ، وإنَّ ما يُثيرُ العجبَ: أن عقولًا منحَها اللهُ (عزَّ وجلَّ) قدرةَ التَّفكيرِ، تركتِ البرهانَ الجليَّ، والآياتِ الكبرى، ووقفتْ حائرةً أمام أوهامٍ وشُبهاتٍ واهيةٍ. فالملحدُ يزعُمُ أنَّه من أهلِ العقلِ والفكرِ، لكن إن تنظرْ في أمرِه تجدْ أنَّه ما عقلَ شيئًا.

فالعقلُ الصَّحيحُ لا يقودُ صاحبَه إلى إنكارِ الخالقِ، بل إلى الإيمانِ به سبحانه وتعالى، قال تعالى:"أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ" [الطور: 35].

فأيُّ عقلٍ يقبلُ أن كتابًا كُتب بلا كاتبٍ، أن بناءً قام بلا بانٍ، أن نظامًا دقيقًا لا منظِّم له؟!

ورحم اللهُ ذلك الأعرابيَّ، فلمَّا سُئل: بمَ عرفتَ ربَّك؟ قال: "البعرةُ تدلُّ على البعيرِ، والأثرُ يدلُّ على المسيرِ، فسماءٌ ذاتُ أبراجٍ، وأرضٌ ذاتُ فِجاجٍ، ألا تدلُّ على اللَّطيفِ الخبيرِ؟".

ويا أيُّها الآباءُ والأمَّهاتُ:

اعلموا أنَّكم الحصنُ الأوَّلُ لأبنائِكم، والملجأُ الأمينُ لقلوبِهم وعقولِهم، فازرعوا فيهم نورَ اليقينِ منذ نعومةِ أظفارِهم، فإنَّ القلبَ إذا امتلأ باليقينِ لم يجدِ الشكُّ فيه مكانًا.

أحسِنوا صحبتَهم، وكونوا لهم قدوةً صالحةً، وانظروا في أفكارِهم، فالنَّبيُّ ﷺ يقول: «كفى بالمرءِ إثمًا أن يضيِّعَ من يقوتُ» ( أبو داود). والإضاعةُ في التَّربيةِ أشدُّ شرًّا من الإضاعةِ في المالِ، إذ يقولُ سيِّدُنا النَّبيُّ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ، أَحَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ، حتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» (صحيح ابن حبَّان).

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروهُ إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ الذي بذكرِه تطمئنُّ القلوبُ وتزدادُ، وبطاعتِه تُمحى الذنوبُ وتُستزادُ.

وأشهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، جعلَ في الصبرِ مفتاحَ الفرجِ والمرادِ.

وأشهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، خيرُ مَن جاهدَ في سبيلِ اللهِ وجادَ.

اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِكْ على سيِّدِنا محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، صفوةِ أهلِ الفضائلِ والمكارمِ والمحامدِ.

تنظيم الأسرة والتنمية البشرية 

أمَّا بعدُ:

فلَمَّا كان الحديثُ عن اليقينِ والتربيةِ الإيمانيَّةِ لشبابِنا وأولادِنا، وأنَّهُ يجبُ علينا أن نُوثِّقَ علاقتَنا جميعًا باللهِ جلَّ جلالُه، حتَّى لا يَشرُدَ أولادُنا إفراطًا ولا تفريطًا، كان مِن حُسْنِ الطالعِ أن نتكلَّمَ عن الذُّرِّيَّةِ والأبناءِ.

فقد رغَّب الإسلامُ في الأولادِ والذُّرِّيَّةِ، ونصوصُ الشَّرعِ في ذلك كثيرةٌ، ولكن لا بُدَّ مِن مراعاةِ مُقتضى الحالِ، ففي الوقتِ الذي دعا إلى الذُّرِّيَّةِ أوجبَ على الوالدينِ حُسنَ التَّعاهُدِ بالتربيةِ والتعليمِ، فقال تعالى:"قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا"(التحريم: ٦).

وممَّا لا شكَّ فيه أنَّنا إذا أردنا مجتمعًا راقيًا، وأمَّةً قويَّةً، وتديُّنًا حقيقيًّا، وشبابًا يَحمِلون الرِّسالةَ، وتنميةً في المجتمعِ، فلا بُدَّ مِن القيامِ بالواجبِ تجاهَهم. وتُؤكِّدُ نصوصُ الشَّريعةِ أنَّ الذي يُكثِرُ مِن الأولادِ مُدَّعيًا التوكُّلَ دونَ الأخذِ بالأسبابِ الشَّرعيَّةِ، ودونَ أن يُؤدِّبَهم أو أن يُعلِّمَهم، أو أن يُنشِّئَهم تنشِئةً صالحةً، أنَّه مخالفٌ للهديِ النبويِّ الشريفِ. فقد استعاذ النَّبيُّ ﷺ مِن الفقرِ والعيلةِ "( الطبراني)، أي: الفقرِ مع كثرةِ الأولادِ.

ولمَّا دعا ﷺ لسيِّدِنا أنسٍ رضي الله عنه قال:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ"( البخاري).

فلَكَ أن تُدرِكَ أنَّهُ لمَّا دعا بالذُّرِّيَّةِ قَرَن ذلك بالمالِ والبركةِ. قال العلماءُ:«لِأَنَّ كَثْرَةَ الْأَوْلَادِ عِنْدَ قِلَّةِ الْمَالِ تُؤَدِّي إِلَى الْمَعَاصِي وَتَرْكِ التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ"(حاشيةُ السِّندي على سننِ ابنِ ماجه).

وقد ذمَّ اللهُ تعالى الكثرةَ مع فسادِ الدِّينِ والخُلُقِ في آياتٍ كثيرةٍ، وفي الحديثِ الصَّحيحِ عن سيِّدِنا ثَوبانَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ:
"يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَداعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَداعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِها». فَقالَ قائلٌ: أوَ مِنْ قِلَّةٍ نحنُ يومَئذٍ؟ قالَ: "بَلْ أنتمْ يومَئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، وليَنزِعَنَّ اللهُ مِن صُدورِ عدوِّكمُ المهابةَ منكم، وليَقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكمُ الوهنَ». فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ وما الوهنُ؟ قالَ: «حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ".

فلا يريدُ الإسلامُ كثرةَ الأولادِ مع التَّدنِّي في الدِّينِ والخُلُقِ، وإنَّما يُريدُ أولادًا يعرِفونَ حقَّ اللهِ وحقوقَ الخلقِ، يُراعونَ حقَّ الدِّينِ وحقَّ الوطنِ. وتلك الذُّرِّيَّةُ هي مَحلُّ الشَّفاعةِ لكم في الآخرةِ بينَ يدي اللهِ تعالى.

فنسألُ اللهَ تعالى أن يحفظَ أولادَنا بحفظِه، وأن يحوطَهم بعنايتِه، وأن يتولاَّهم برعايتِه، وأن يجعلَ خيرَ البلادِ والعبادِ على أيديهم، وأن يحفظَ بهم الأوطانَ ويصونَ بهم الأعراضَ، إنَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

الدعاء:

اللَّهُمَّ اجعل أولادَنا قُرَّةَ عينٍ لنا، وأصلِحهم كما أصلحتَ الصالحين، واهدِهم صراطَك المستقيمَ، وارزُقهم برَّ الوالدينِ، وحُسنَ الخُلقِ والدِّينِ، واكتُب لهم السعادةَ في الدُّنيا والآخرةِ، واحفَظ بهم أوطانَنا، وانصُر بهم دِيننا، وآمِن بهم بلادَنا، واجعلهم من أنصارِ الحقِّ وحمَلَةِ لواءِ الإسلامِ، إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وبالإجابةِ جديرٌ.

وأقم الصلاة

google-playkhamsatmostaqltradent