recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة الرفق بالقلب بالتفاؤل وترك التشاؤم إعداد /صلاح عبدالخالق

الرفق بالقلب بالتفاؤل وترك التشاؤم         

 


 الفرق بين التفاؤل والتشاؤم.    

  من فوائد التفاؤل.

  من أضرار التشاؤم.             

  كيف أنشر التفاؤل ؟

الحمد لله على نعمة الإسلام ونشهد أن لاإله إلا الله الملك العلام ونشهد أن محمد ﷺ سيد الأنام وبعد فحديثى معكم بحول الله الواحد الديان تحت عنوان: الرفق بالقلب بالتفاؤل وترك التشاؤم.

أولا: الفرق بين التفاؤل والتشاؤم :

=من معانى التفاؤل:

(1) الفَأْلُ فى اللغة العربية:تفاءل الشَّخصُ من الشَّيء: استبشر خيرًا، عكسه تشاءم " ،استعداد نفسيّ يهيّئ لرؤية جانب الخير في الأشياء والاطمئنان إلى الحياة "معجم اللغة العربية المعاصرة (3/1660)

(2)تعريف الفأل اصطلاحا:الفأل هو الكلمة الصّالحة أو الكلمة الطّيّبة أو الكلمة الحسنة ،عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ قَالَ:" لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ: الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ، الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ " صحيح مسلم (2224).

(3)الفأل:كل ما يُنشط الإنسان على شيء محمود،من قول، أو فعل مرئي أو مسموع.(القول المفيد على كتاب التوحيد (1/435) .

= من معانى  التَّطَيُّر ( التشاؤم ):-

(1)اطَّيَّر برؤية البُوم/ اطَّيَّر من رؤية البوم: تطيَّر، تشاءَم به أو منه، عكسه تفاءل "اطّيّر برؤية الغُراب الأسود- اطيَّر من الخنزير- {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ}: أصابنا الشُّؤم والنحس بك".(معجم اللغة العربية المعاصرة (2/1420).

(2)أَصْلُ التَّطَيُّرِ ( التشاؤم ) : -أَصْلُ التَّطَيُّرِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْتَمِدُونَ عَلَى الطَّيْرِ فَإِذَا خَرَجَ أَحَدُهُمْ لِأَمْرٍ فَإِنْ رَأَى الطَّيْرَ طَارَ يَمْنَةً تَيَمَّنَ بِهِ وَاسْتَمَرَّ وَإِنْ رَآهُ طَارَ يَسْرَةً تَشَاءَمَ بِهِ وَرَجَعَ وَرُبَّمَا كَانَ أَحَدُهُمْ يُهَيِّجُ الطَّيْرَ لِيَطِيرَ فَيَعْتَمِدُهَا فَجَاءَ الشَّرْعُ بِالنَّهْيِ عَنْ ذَلِكَ .(فتح البارى (10/212).

ثانيا : من فوائد التفاؤل مثلا :

(1) حسن الظّنّ بالله تعالى:

-قال تعالى :فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) الصافات.

أي فما معتقدكم فى رب العالمين؟ وما تصوركم له؟ وما حسابه عندكم؟ (التفسير القرآنى للفرآن (12/996))

-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:"إِنَّ اللهَ يَقُولُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي"صحيح البخارى (7505)صحيح مسلم (2675).قَوْلُهُ :يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي أَيْ قَادِرٌ عَلَى أَنْ أَعْمَلَ بِهِ مَا ظَنَّ أَنِّي عَامِلٌ بِهِ ،وَفِي السِّيَاقِ إِشَارَةٌ إِلَى تَرْجِيحِ جَانِبِ الرَّجَاءِ عَلَى الْخَوْفِ.(فتح البارى (13/385)

(2)التفاءول يجلب السّعادة إلى النّفس والقلب:

-التّفاؤل: انشراح قلب الإنسان  وتوقّع الخير بما يسمعه من الكلم الصّالح أو الحسن أو الطّيّب.(نضرة النعيم (3/1046)

-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:«لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ» قَالُوا: وَمَا الفَأْلُ؟ قَالَ:«كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ»صحيح البخارى (5776) صحيح مسلم (2224)-قوله:"ويعجبني الفأل".أي: يسرني، والفأل بينه بقوله:"الكلمة الطيبة"فـ"الكلمة الطيبة" تعجبه ﷺ ،لما فيها من إدخال السرور على النفس والإنبساط والمضي قدماً لما يسعى إليه الإنسان، وليس هذا من الطيرة- أى التشاؤم- بل هذا مما يشجع الإنسان، لأنها لا تؤثر عليه، بل تزيده طمأنينة وإقداماً وإقبالاً.(القول المفيد على كتاب التوحيد (1/425).

(3)التّفاؤل يساعد على تحمُّل مصاعب الحياة".

قال الماورديّ: فأمّا الفأل ففيه تقوية للعزم، وباعث على الجدّ، ومعونة على الظّفر؛ فقد تفاءل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في غزواته وحروبه. وروى أبو هريرة «أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سمع كلمة فأعجبته، فقال: أخذنا فألك من فيك»  نضرة النعيم (3/1045)

(4)التّفاؤل اقتداء بالأسوة الحسنة ﷺ :

-حيث كان يتفاءل في حروبه وغزواته.(نضرة النعيم (3/1049))

ويتفاءل ﷺ وفى كل أحواله -قال تعالى :لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) الأحزاب.هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ أَصْلٌ كَبِيرٌ فِي التَّأَسِّي بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ وَأَحْوَالِهِ.(تفسير ابن كثير (6/391)).

 (5)الوقاية من عذاب النار:

-عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ،قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ ﷺ النَّارَ،فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ،ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» صحيح البخارى (6023)

(6)دخول الجنة بغير حساب:

-عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ ﷺ يَوْمًا فَقَالَ:" عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، وَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَرَجَوْتُ أَنْ تَكُونَ أُمَّتِي، فَقِيلَ: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، ثُمَّ قِيلَ لِي: انْظُرْ، فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَقِيلَ لِي:انْظُرْ هَكَذَا وَهَكَذَا،فَرَأَيْتُ سَوَادًا كَثِيرًا سَدَّ الأُفُقَ، فَقِيلَ: هَؤُلاَءِ أُمَّتُكَ، وَمَعَ هَؤُلاَءِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ " فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَلَمْ يُبَيَّنْ لَهُمْ، فَتَذَاكَرَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالُوا: أَمَّا نَحْنُ فَوُلِدْنَا فِي الشِّرْكِ،وَلَكِنَّا آمَنَّا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلَكِنْ هَؤُلاَءِ هُمْ أَبْنَاؤُنَا، فَبَلَغَ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ:«هُمُ الَّذِينَ لاَيَتَطَيَّرُونَ،وَلاَيَسْتَرْقُونَ وَلاَ يَكْتَوُونَ،وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»صحيح البخارى (5752) -قوله ﷺ:( هم الذين لا يتطيرون) يعني:لا يتشاءمون لا بمرئي، ولا بمسموع، ولا بمشموم، ولا بمذوق، يعني:لا يتطيرون أبدا ،(لا يسترقون) أي: لا يطلبون من أحد إن يقرأ عليهم إذا أصابهم شئ، لأنهم معتمدون علي الله، ولأن الطلب فيه شئ من الذل، لأنه سؤال الغير،

-قوله: (ولا يكتوون) يعني: لا يطلبون من أحد إن يكويهم إذا مرضوا، لأن الكي عذاب بالنار، لا يلجأ إليه إلا عند الحاجة.(شرح رياض الصالحين (1/550).

ثالثاً : من أضرار التشاؤم :

(1)التشاؤم كبيرة من الكبائر :

-(الْكَبِيرَةُ الْحَادِيَةُ بَعْدَ الْمِائَةِ: تَرْكُ السَّفَرِ، وَالرُّجُوعُ مِنْهُ تَطَيُّرًا) .الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/248).التطيرُ محرَّمٌ شرعاً:(حديثُ أبي هريرةَ في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: لا عدوى ولا طِيَرَة ولا هامةُ ولا صفر وفرَّ من المجذومِ فرارك من الأسد.

 (2) التطيرُ (التشاؤم ) يقطعُ التوكلَ على الله

: التوكل على الله  نصفُ الدين، قال الله تعالى (إياك نعبدُ وإياك نستعين) والاستعانة في الحقيقة ما هي إلا ثمرةُ التوكل.

 (3)فساد الدين ونكد العيش :

-اعْلَم أَن من كَانَ معتنيا بهَا-بالطيرة و التشاؤم-قَائِلا بهَا كَانَت إِلَيْهِ أسْرع من السَّيْل الى منحدر فتحت لَهُ أَبْوَاب الوساوس فِيمَا يسمعهُ وَيَرَاهُ ويعطاه وَيفتح لَهُ الشَّيْطَان فِيهَا من المناسبات الْبَعِيدَة والقريبة فِي اللَّفْظ وَالْمعْنَى مَا يفْسد عَلَيْهِ دينه وينكد عَلَيْهِ عيشه فَإِذا سمع سفر جلا أَو أهْدى إِلَيْهِ تطير بِهِ وَقَالَ سفر وجلاء وَإِذا رأى ياسمينا أَو سمع اسْمه تطير بِهِ وَقَالَ يأس ومين وَإِذا رأى سوسنة أَو سَمعهَا قَالَ سوء يبْقى سنه وَإِذا خرج من دَاره فَاسْتَقْبلهُ أَعور أَو أشل أَو أعمى أَو صَاحب آفَة تطير بِهِ وتشاءم بيومه ويحكى عَن بعض الْوُلَاة أَنه خرج فِي بعض الْأَيَّام لبَعض مهماته فَاسْتَقْبلهُ رجل أَعور فتطير بِهِ وَأمر بِهِ إِلَى الْحَبْس فَلَمَّا رَجَعَ من مهمه وَلم يلق شرا أَمر باطلاقه فَقَالَ لَهُ سَأَلتك بِاللَّه مَا كَانَ جرمى الذى حبستنى لأَجله فَقَالَ لَهُ الوالى لم يكن لَك عندنَا جرم وَلَكِن تطيرت بك لما رَأَيْتُك فَقَالَ فَمَا أصبت فِي يَوْمك برؤيتى فَقَالَ مِمَّا لم ألق إِلَّا خيرا فَقَالَ أَيهَا الْأَمِير أَنا خرجت من منزلى فرايتك فَلَقِيت فِي يومى الشَّرّ وَالْحَبْس وَأَنت رأيتنى فَلَقِيت فِي يَوْمك الْخَيْر وَالسُّرُور فَمن أشأمنا والطيرة بِمن كَانَت فاستحيا مِنْهُ الوالى وَوَصله.(مفتاح دار السعادة (2/230)

(4)التشاؤم يُنقص الإيمان:

ويضعف اليقين، ويضادُّ التوكل، ويجعل صاحبه عبداً للخرافات والخزعبلات.

(5) التشاؤم يفتح على العبد باب الوساوس على مصراعيه،

 فتضطرب نفسه، ويتبلبل فكره، ويصاب بالهوس، فيتمكن الشيطان منه.

(6) التشاؤم سبب لعمَى القلب وطمس البصيرة:

فلا يزال الشيطان بهذا المسكين يجعله يذوق الحسرات ويشعر بالمرارة في كل أمره، قال الماوردي رحمه الله: "اعلم أنه ليس شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خُوار بقرة أو نعيب غراب يرد قضاء أو يدفع مقدوراً فقد جهل".

(7) التشاؤم يجعل حياة صاحبه نكَدا وكدَرا وهمًّا وغمًّا:

-فالمتطير المتشائم متعَب القلب، منكدِر الصدر، كاسف البال، سيئ الخلق، يتخيل من كل ما يراه أو يسمعه، أشد الناس خوفاً، وأنكدهم عيشاً، وأضيقهم صدراً، وأحزنهم قلباً.

(😎 التشاؤم يقضي على معاني المحبة

والإخاء بين أبناء المجتمع ويزرع الشك والتنافر.

الخطبة الثانية :

رابعاً: كيف أنشر التفاؤل ؟يكون بالآتى مثلاً:

(1)أكثر من الكلمات الحسنة الطيبة: -

-قال تعالى :وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا (83) البقرة.

-عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:"وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ الصَّالِحُ: الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ "صحيح البخارى (5756)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعَ كَلِمَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَقَالَ: «أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ» سنن أبى داود (3917) ، صحيح الجامع (225)

كلامك الحسن أيها المتكلم (من فيك، الفأل أن تسمع الكلمة الطيبة فتتيمن بها .فيض القدير (1/212)

- ظاهر الحديث: الكلمة الطيبة في كل شيء، لأن الكلمة الطيبة في الحقيقة تفتح القلب وتكون سبباً لخيرات كثيرة، حتى إنها تدخل المرء في جملة ذوي الأخلاق الحسنة.(القول المفيد على كتاب التوحيد (1/425)

-أي قولاً حسناً وهو حث بليغ على طيب الأخلاق والقول الحسن: يجمع سائر الفضائل، وبه تنبعث المحبة من القلوب، وله تطمئن النفوس، وبه تختفي الإحن، وتذهب حزازات الصدور.أوضح التفاسير (1/15)

(2)كن دائم البشارة :

-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ،قَالَ:«يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا»صحيح  البخارى (69) وصحيح مسلم (1733)

-قال: (وبشروا) بشروا يعني اجعلوا طريقكم دائماً البشارة، بشروا أنفسكم

وبشروا غيركم،وهذا يؤيده أن النبي ﷺ كان يكره الطيرة ويعجبه الفأل.صحيح الجامع (4985).

-لأن الإنسان إذا تفاءل نشط واستبشر وحصل له خير، وإذا تشاءم فإنه يتحسر،وتضيق نفسه،ولا يقدم على العمل

، ويعمل وكأنه مُكره، فأنت بشر نفسك، كذلك بشر غيرك، فإذا جاءك إنسان، قال فعلت كذا وفعلت كذا وهو خائف فبشره، وأدخل عليه السرور.لا سيما في عيادة المريض؛ فإذا عدت مريضاً فقل له أبشر بالخير، وأنت على خير، ودوام الحال من المحال، والإنسان عليه أن يصبر ويحتسب ويؤجر على ذلك، وبشره قائلاً: أنت اليوم وجهك طيب، وما أشبه ذلك؛ لأنك بهذا تدخل عليه السرور،وتبشره، فاجعل طريقك هكذا فيما تعامل به نفسك وفيما تعامل به غيرك،الزم البشارة، وأدخل السرور على نفسك، وأدخل السرور على غيرك،فهذا هو الخير.(شرح رياض الصالحين (3/589)

(3) تفاؤل حتى عند المصائب  :-

-عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ، مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لِأَهْلِهَا: لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَقَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَوَقَعَ بِهَا، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا، قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَك...صحيح مسلم (4/1909)رقم (2144) وزاد فى صحيح البخارى1301 ).... فَصَلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ،ثُمَّ أَخْبَرَ النَّبِيَّ ﷺ بِمَا كَانَ مِنْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ لَكُمَا فِي لَيْلَتِكُمَا» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ:فَرَأَيْتُ لَهُمَا تِسْعَةَ أَوْلاَدٍ كُلُّهُمْ قَدْ قَرَأَ القُرْآنَ

google-playkhamsatmostaqltradent