إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منه
إعداد الشيخ/ أحمد عزت حسن
خطبة الجمعة ٢٤ من ذي الحجة ١٤٤٦هـ
الموافق ٢٠ من يونيو ٢٠٢٥م
العناصر
حماية الإسلام للحياة الخاصة
• تعريف الأذى
• أنواع الأذى فى القرآن الكريم
• كف الأذى من العبادة
• صور الإيذاء
• علاج الأذى.
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، "يا أيها الذين
آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا . يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن
يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا"، وبعد
لقد وردت العديد من النصوص القرآنية
والأحاديث النبوية التي تؤكد دعوة الإسلام، إلى حماية الحياة الخاصة للفرد وتعتبره
أمرًا بالغ الأهمية؛ حيث تؤكد على هذا الحق وتدعو إلى احترامه.
فنجد الإسلام ينهى عن التجسس وتتبع
عورات الناس، ويحث على حفظ الأسرار وستر العورات، ويدعو إلى حسن الظن بالآخرين
وعدم إشاعة الظنون السيئة.
أهم جوانب حماية الحياة الخاصة في
الإسلام:
وينهى عن دخول البيوت دون استئذان
أصحابها، كما قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا
بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ
أَهْلِهَا ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ". النور: ٢٧
النهي عن التجسس، وعن الغيبة والنميمة،
ويدع إلى احترام خصوصية الآخرين في كل جوانب حياتهم، سواء في أمورهم الشخصية أو
العائلية.
وبالجملة فالإسلام يعتبر كف الأذى عن
الناس صدقة
فالإسلام حين جاء بشرعٍ جديدٍ للنّاس،
حدّد لهم الطريق الصّحيح للتّعامل، وذلك من خلال رسم الخطوط العريضة وتنبيه المسلم
إلى الأمور التي تؤذي أخاه المسلم ليجتنبها،
وبين حق المسلم على أخيه المسلم، فيعرف كلٌ حقوقه والتزاماته، وهذه الأمور
والحقوق واجبة لكلّ مسلم على أيّ مسلم، وتركُها هو ترك حقٍّ قد أخبر به النبي ﷺ في
أحاديثه صراحةً، ويُلحظ في هذه الأحاديث أنّها تدعو إلى المودة بين المسلمين، كما
تدعو إلى كف الأذى عن الناس فالإسلام دين السلام والسماحة؛ فهو يحث على كف الأذى
عن الناس جميعًا ونشر المحبة بينهم، وكف الأذى من أعظم القربات إلى الله تعالى،
وفعل الأذى وجلبه للناس -حتى ولو كان قليلاً- يعد من مساوئ العبد فى صحيفة سيئاته.
#والأذى هو إيصال الضرر والمكروه إلى من
لا يستحقه في نفسه أو .... دنيويًّا أو أخرويًّا.
#وقد ورد استعمال لفظ الأذى في القرآن
لمعانٍ عدةٍ منها:
بمعنى الجفاء والمعصية في حق الله
ورسوله. قال تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
التوبة ٦١
وفي السنن لأبي داوود بإسناد صحيح أن
رجلًا أمّ قومًا فبصق في القبلة ...... الحديث
وفيه قال رسول الله ﷺ: «إنك قد آذيت
الله ورسوله».
* وبمعنى الزور والبهتان على البرئ،
والإثقال على الناس، والاستهزاء والتعذيب الذي يبتلى به المهتدي من الناس. قال
تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا
اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} الأحزاب/ ٥٨.
#وإن_من_الناس_من_يؤذي_الله جل وعلا بأن
يسمعه من الكلام ما لا يحب ولا يرضى كقول الذين "قالوا اتخذ الله ولدا كبرت
كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا" قال تعالى: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ
الرَّحْمَنُ وَلَدًا . لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا . تَكَادُ السَّمَوَاتُ
يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا . أَنْ
دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا . وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ
وَلَدًا . إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آَتِي
الرَّحْمَنِ عَبْدًا . لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا.﴾ [مريم ٨٨ - ٩٤]،
* إن إيذاء الآخرين «بغير حق» جرم موجب
للعنة والإثم، ومحبط لبعض الأعمال ومقتضي للغرم، وزيغ القلوب والندم
وفي جامع الترمذي (٢٠٣٢) عَنْ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ المِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ
فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الإِيمَانُ
إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا المُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا
عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ المُسْلِمِ تَتَبَّعَ
اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي
جَوْفِ رَحْلِهِ" قَالَ: وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى البَيْتِ أَوْ
إِلَى الكَعْبَةِ فَقَالَ: "مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ،
وَالمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ". لاحظ شرح النبي ﷺ
للإيذاء، وكلها أشياء غير مادية،
* فقد نهى الإسلام عن كلّ ما قد يسبّب
الأذى للمسلم سواء كان أذًى نفسيًّا أم بدنيًّا،
* وجعل كف الأذى عن المسلمين عبادة،
فيقول -مثلًا- عبد الله ابن عبّاس -رضي الله عنهما- فيما يرويه عن رسول الله ﷺ:
"إذا كُنْتُمْ ثَلاثَةً، فلا يَتَناجَى رَجُلانِ دُونَ الآخَرِ حتَّى
تَخْتَلِطُوا بالنَّاسِ، أجْلَ أن ذلك يُحْزِنَهُ"، رواه الترمذي.
#كف_الأذى_من_أبواب_العبادات
إن كف الأذى عن كل مسلم عبادة جليلة دل
الكتاب والسنة على فضلها وعظم منزلتها. قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا
الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ
كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينً). الإسراء
ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي
موسى الأشعريّ أنّه قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أيُّ الإسْلامِ أفْضَلُ؟ قالَ:
"مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ"
وانظر إلى تقديم النبي ﷺ للسان على
اليد على الرغم من أنّ اليد أخطر، لأن الإيذاء باللسان أسهل وأيسر، ولكنه أشد تأثيراً
على النفس من الإيذاء باليد، ولذلك يقول الشاعر:
جراحات السنان لها التئام
ولا يلتامُ ما جرح اللسانُ
* فبيَّن النبي ﷺ في الحديث الشريف قربة
وعبادة يغفل عنها كثير من المسلمين، وهي عبادة كف الأذى عن الناس، فإن المسلم كما
يؤجر على فعل الفرائض والطاعات، فإنه كذلك يؤجر على كف الأذى وصرف الشر عن الناس،
لأن الإسلام جاء لكي يرفع الأذى والضرر والشر عن خلق الله، لكي يعيشوا في راحة
وطمأنينة وأمان. فإن الله عز وجل كما تعبدنا بفعل الطاعات تعبدنا أيضا بحفظ حرمة
المسلمين وعدم التعدي عليها بأي بنوعٍ من الأذى
ومن أبواب العبادات التي لا يفطن لها
بعض الصالحين عبادة كف الأذى عن المسلمين فكثير من الناس يتصور أن الخير محصور في
أداء الشعائر وبذل المعروف فحسب.
صور_الإيذاء
إن كل صور الأذى محرمة شرعًا، سواء كان
الأذى معنويًا أم حسياً، والباعث على الاستخفاف بحرمة المسلم والتساهل في إيذاء
المسلمين ناشئ عن الجهل وقلة الوعي وبلادة الطبع وقد تكون البيئة عاملًا مؤثرًا في
تكوين هذه الشخصية العدائية ولا شك أن تربية الأسرة عامل مؤثر أيضًا على سلوك
الفرد هذا السلوك والتخلق به.
الإيذاء_إما_ماديًا_أو_معنويًا
إن إيذاء الغير يشمل كل أذى حسي ومعنوي
فيدخل في ذلك الاعتداء على مال الغير وأهله وولده ودمه والاستيلاء على أملاكه بغير
وجه حق ويشمل أيضا الاستهزاء والسخرية بالغير. فيشمل الأذى الاعتداء على الناس في
أنفسهم وأموالهم وأعراضهم،
* ويشمل كذلك ما هو منتشر في مجالس
الناس، والأذى باللسان كالاستهزاء واللمز بالألقاب والسخرية بالآخرين، والطعن في
أنسابهم، والتنقيص من شأنهم، والتعيير بما فيهم من عيوب، وهو الغيبة، وهي أن تذكر
إخوانك في حال غيابهم بما يكرهون والثرثة والكلام الذي قد يجرح ويسبب الألم للغير
ونقل الكلام الذي يمكن أن يوقع الأشخاص مع بعضهم البعض، والتفكه بذلك في المجالس
وجعل ذلك مادة للضحك والفرفشة وجذب الأنظار إليه واعتبار هذا السلوك من الظرافة
وخفة الروح وهو مع تحريمه يدل على سفه العقل ونقص المروءة، وكثيرًا ما فرّقت هذه
العادة بين الأزواج أو بين الأصدقاء.
فعلى الشخص أن يترك مالا يعنيه، فكل
هذه الأمور تعد أذى على النّاس وتحملك الإثم والخطايا، ناهيك عن كره النّاس
والبغضاء التي قد يجلبها هذا العمل.
عدم الإعتداء على النّاس أو تخريب ما
يمتلكون من أشياء صغيرةً أو كبيرةً، فهذه حقوق لأصحابها ينبغي أن لا تعتدي عليها،
أو الاعتداء على الأخرين بالضرب أو الإيذا ء الجسدي حتّى لو كان لك حقّ عنده أو
سلب منك شيء ما.
وأيضًا على الشَخص أن لا يتّبع عورات
الناس، فهذا يعد من صور الأذى، وأن يستر على عيب أخيه بما يرى منه من أعمال أو
أخطاء وعيوب، بل على العكس فمن الواجب أن يفدّم له النصيحة والعون حتى يترك ما
عليه من أخطاء وعادات سيّئة.
كُف أذى كلّ حواسك: الشم، السمع،
البصر، اللمس.
فتكف الأذى عن طريق الشم، بأن تكف أذى
رائحتك من الأكل أو من دخان السجائر أو دخان السيارة.
ويكون كفّ الأذى عن طريق السمع، بكفّ
أذى صوتك وأذى لسانك أو أصوات منبهات السيارة أو صوت التلفاز أو الغيبة والنميمة،
وأشد أنواع إيذاء السمع هو إيذاء مشاعر
الآخرين. وهو يكون عن طريق النظر بأن
تكُف عن أذى عيون الناس بإلقاء القمامة في الشوارع أو إلحاق ضرر بالبيئة من حيث
الشكل الجمالي لها، فتكون أنت السبب في تغييرها إلى الأسوأ، وبالكتابة فوق المنشآت
والواجهات.
وعن طريق اللمس كُفّ أذى يديك، ولا
تضرب أحداً، وتعلم من رسول الله ﷺ: "ما ضرب رسول الله ﷺ امرأة ولا طفلاً ولا
خادماً قط".
* ومن الإيذاء الشائع الطعن في أنساب
الناس والنقيصة لهم في المجالس على سبيل التشهي واللهو.
ومن الإيذاء الذي يستهين فيه البعض
التدخل في خصوصيات الأقارب والجيران وتتبع عوراتهم وإبداء الرأي في أحوالهم وإلقاء
اللوم عليهم ونقد تصرفاتهم دون استشارة منهم أو إذنهم وعلمهم بذلك في الوقت الذي
لا يسمح المتكلم لأحد التدخل في شؤونه.
ومن الأذى الشائع أن يقف الانسان في
طريق أو مكان عام يراقب المارة ويتكلم عليهم ويضايقهم ويلمزهم ويؤذيهم بكل قبيح
وقد نهى عن ذلك فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: (إياكم والجلوس في
الطرقات فقالوا : يا رسول الله مالنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال: فإذا أبيتم إلا
المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حقه قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). متفق عليه.
من صور الإيذاء الذي يشتكي منه كثير من
الناس في هذا الزمان، ما نشاهده في الشوارع والطرقات، من طيش البعض في قيادتهم
للسيارات، من حيث السرعة الجنونية، أو تجاوزُ الإشارة الحمراء، أو عدم المبالاة
بالآخرين، وكأن الشوارع أصبحت أملاكاً خاصة لهم، مما يؤذون عباد الله، ويُعرّضون
الأنفس للخطر والهلاك، فالطريق حق عام للجميع، وله قوانين وأنظمة، ينبغي التقيد
بها، وعدم التجاوز عليها، لكي تتحقق المنفعة للجميع، أو يرفع صوت الأغاني في
سيارته أو دراجته النارية ويجوب به الشوارع والطرقات من غير مراعاة لشعور ساكنيها
أو أن هناك مريضًا يحتاج الراحة أو طالبًا يحتاج الهدوء أو متعبًا يحتاج السكون.
فكف الأذى عن الناس في الطريق لا يقل
أهمية عن باقي الأذى الممنوع شرعاً، لذا لما ذكر الله تعالى صفات عباد الرحمن،
قال: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا
سلاماً)،
أيها الإخوة المؤمنين: إن الدنيا عرَضٌ
حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وإن الآخرة لوعد صادقٌ يحكم فيها ملك عادل، فطوبى
لعبدٍ عمِل لآخرته وحبله ممدود على غاربه، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي
ولكم فتوبوا إلى الله واستغفروه وادعوه وأنتم موقونون بالإجابة.
الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، وأشهد أن
لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ. قاد سفينة العالم الحائرة في خضم
المحيط، ومعترك الأمواج حتى وصل بها إلى شاطئ السلامة، ومرفأ الأمان.. وبعد.
فالإسلام الحنيف ما نهى عن شئٍ إلا وقد
وضع له من الحلول والعلاج ما يكفي لمنعه، فبعد هذا العرض السريع لهذا الخلق
العظيم، يأتي السؤال:
كيف أستطيع تطبيق هذا الخلق في حياتي
حتى يصبح صفة من صفاتي؟ نستطيع ذلك بخطوات عدة، منها:
اختر آية أو حديثاً أو قولاً مأثوراً
مما قلناه، أو متعلقًا بخلق كف الأذى، ويكون أثّر فيك، واجعله شعارًا لك.
جرّب بنفسك حاول إماطة الأذى عن طريق
الناس بحواسك، ولا تنسَ تجديد النية.
شجع غيرك على خلق كفّ الأذى لتضمن
انتشار هذا الخلق بين الناس، وليعم الخير على الجميع، وعندما تشجع غيرك يزداد
بداخلك الدافع للتطبيق.
الدعاء ادع الله بصدق وإخلاص أن يجعلك
ممن يُسلم الناس من لسانه ويده، وأن يحفظك من الوقوع في أذى الناس.
وأخيرًا أكثروا من دعاء النبي ﷺ:
"واهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف
عني سيئها إلا أنت".
جرب وحاول أن تعيش بهذا الخُلق حتى تصل
إلى تعريف المسلم الحقيقي؛ لأنك سلمت الناس من لسانك ويدك، وحتى تكون قمت بأداء
آلاف الصدقات عن نفسك.
ان_على_كل_شخص_أن_يتحلّى بالأخلاق
الحميدة والعادات الخلقيّة الرّاقية الّتي دعا إليها الدّين والعديد من الأمور
الأخرى الّتي تجعل من شخصيّة المسلم شخصيّة راقية جذّابة، تجعله محبوبًا في
مجتمعه، ومن هذه الأمور كف الأذى عن النّاس، ويعرف كفّ الأذى بشكل عام بتجنّب
والابتعاد عن كل عمل من شأنه أن يلحق الضرر أو الإساءة بالغير سواء كان ضررًا
ماديّا كالضرب أو التكسير للممتلكات، وحتى ضررًا معنويًا كالكلام الجارج أو المهين
أو الكلام الّذي من شأنه التأثير على نفسيات الأخرين.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ