من هو الديوث؟
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول أما بعد
فحديثنا إليكم
اليوم عن من هوالديوث ؟وما عقوبة الديوث؟ومتي يعلم الشخص أنه ديوثاً؟وماهي
الغيرة المحمودة؟.
أما من هو الديوث؟
فكما أخبرنا رسول الله صلي الله عليه
وسلم هو الذي لا يغارعلي عرضه ومحارمه ولا يهتم إذا نظر إليهم أحد بل ولايغيرعليهم
اذا وجد أنهم يمارسون الفاحشة وأقصي درجة في الدياثة عندما يعلم الزوج أن زوجتة
تزني ولا يهتم لذلك.ويُقرّ الخبث في أهله ، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته أو
عمته..أوغيرهن.
ما هي عقوبة الديوث؟
الديوث لايدخل
الجنة كما ورد:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ"
وفي حديث أخر:" ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ أبدًا:
الدَّيُّوثُ، والرَّجِلَةُ من النساءِ، ومُدمنُ الخمرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ !
أما مُدمنُ الخمرِ فقد عرَفْناه، فما الدُّيُّوثُ؟ فقال:"الذي لا يُبالي من
دخل على أهلِه قُلنا: فما الرَّجِلَةُ من النساءِ. قال: التي تشبَّه
بالرِّجال"(الطبراني).
والمعني أن الشخص الديوث لا يدخل الجنة ولا ينظر الله
إليه فكيف لشخص فقد رجولته وكرامته يقبل الفاحشة في أهل بيته أن يرضي الله عنه ولك
أن تتأمل ذلك الموقف لتعلم كيف أن الله ورسوله شديدين الغيرة.
ففي الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه على وسلم فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ،وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله،مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنّةَ".
وهناك الغيرة المحمودة وغير المحمودة
يقول صلى الله عليه على آله وسلم:"مِنَ الغَيْرَةِمَا يُحِبّ الله،ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ الله،فَأَمّاالّتِي يُحِبّهَا الله عَزّوَجَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ،وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا الله فالْغَيْرَةُ في غَيْرِرِيبَةٍ"(أحمدوالنسائي).
معني ذلك أن الغيرة نوعان أحدهما يحبها الله والأخري لا يحبها الله أما التي يحبها هي عندما يغارالرجل ولديه شك أو سبب لتلك الغيرة،لدية سبب يدفعة لأن يغار،أما الغيرة التي لا يحبها الله هي الغيرة التي ليس لها أسباب أو مبررات .
نصيحة لكل أخ وأم وأب وزوج :- اتقي الله في اختك وامك وبنتك وزوجتك وانظر إلي ملابسهم فهناك مثل يقول:" لا عجب في عراء النساء وضيق ملابسهن.العجب أنهم خرجوا من بيوت يفترض أن فيها رجال".
وهناك حديث أخر: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ ” ولكن
هذا الحديث إسنادة ضعيف
.
ولكن المعني العام أن الشخص الديوث لا
يدخل الجنة ولا ينظر الله إلية فكيف لشخص يقبل الفاحشة في أهل بيتة أن يرضي الله
عنة ولك أن تتأمل ذلك الموقف لتعلم كيف أن الله ورسولة شديدين الغيرة .
من هنا نري أن الله غيور ووضع فينا صفة
الغيرة علي أقاربنا فمن إنتزعت منة تلك الصفة إنتزعت منة الرجولة والنخوة
وأنا أري أن الشخص الديوث أقل قيمة من
الأشخاص في الجاهلية
فقد كان الرجل رغم جاهليتة يغار علي
نسائة ولكن غيرتة لم تكن سوية
حيث كانوا يوئدون البنات ومن هنا جاء الإسلام ليعطي كل ذي حقٍ حقة فعلي الرجل أن يغار علي زوجتة ولكن أيضاً يجب أن يعطيها حقها كاملاً مكملاً .
ما هي الكبائر المذكورة في
القرآن ؟
فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ الله صلى
الله عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ :
مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ الله ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ الله ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا الله عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في
الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا الله فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ .وهو حديث صحيح
وإذا رأيت ضعيف الغيرة فاعلم أنه أُصيب
في مَـقْـتَـل ، وأن ذلك بسبب الذنوب .
ومن عقوباتِ الذنوب
قال ابنُ القيّمِ رحمه الله : ومن
عقوباتِ الذنوب أنـها تُطفئ من القلب نارَ الغيرة …
وأشرفُ الناسِ وأجدُّهم وأعلاهم
هِمَّةً أشدَّهم غيْرةً على نفسه وخاصته وعموم الناس ،
ولهذا كان النبي صلى الله عليه على آله
وسلم أغيرَ الخلقِ على الأُمّة ، والله سبحانه أشدُّ غيرةً منه .
والمقصودُ أنه كلما اشتدّت ملابستُهُ
للذنوب أخرجت من قلبه الغيْرةَ على نفسه وأهله وعموم الناس ،
وقد تضعفُ في القلب جداً حتى لا يستقبح
بعدَ ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيرِه ،
وإذا وصَلَ إلى هذا الحدِّ فقد دخل في
باب الهلاك ، وكثيرٌ من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح ، بل يُحسِّنُ الفواحشَ
والظُلمَ لغيرِه ، ويُزيِّنهُ له ، ويدعوه إليه ، ويحُثُّه عليه ،
ويسعى له في تحصيله ، ولهذا كان الديوثُ أخبثَ خلقِ الله ، والجنـةُ عليه حرام وكذلك محللُ الظلم والبغي لغيره ، ومزيِّـنَـه له
متي يعلم الشخص أنه ديوث ؟
الدياثة وسائلها متعددة وأمثلة ذلك كثيرة جداً و:"
في زماننا هذا لا تتعجب عندما تري ملابس النساء لا تتعجب عندما تعلم ان الموضة
أصبحت أن يكون البنطلون ممزق من المؤخرة كما انتشرت الصور علي مواقع التواصل الإجتماعي منذ فترة قليلة
لا تتعجب من كل ذلك لأن في هذا الزمان انتشرت الدياثة وانتشر الديوثون تحت مُسمي الحرية والبرستيج وولاد الناس
أصبحت الملابس في غاية العري وأصبح الأباء لا يبالون بذلك بل ولا يلتفتون إلي أن هذا الامر يعد من الدياثة
من الدياثة أن
يسمح لزوجته أوابنته أن تخرج إلى الاسواق كاسية عارية !أويسمح بمخالطة الرجال الأجانب و الخلوة بهم !
ومن الدياثة من يسمح لابنته بالخلوة مع حبيبها بحجة أنه خطيبها !أو يسمح
بإدخال الأجانب إلى بيته في أي وقت !
الدياثة من يسمح لزوجته أو ابنته مصاحبة الفاجرات في أماكن الريبة ! وبسماع الأغاني الهابطة الماجنة و بمشاهدة المسلسلات و الأفلام الخليعة!
أعاذنا الله و إياكم من الدياثة و الخساسة و النجاسة و
الذلة و المهانة و حفظنا الله و إياكم و جميع المسلمين من جميع البلايا و الرزايا
و الفتن و المحن .وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم ..