recent
أخبار عاجلة

أقبح النساء السلفع فمن هي؟

   أقبح النساء السلفع فمن هي؟

ومن هي السلفعة البلقعة؟

الرقي الأخلاقي في الحياء

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد 

الحياء والفضيلة عند المرأة هما علامات الرقي الأخلاقي، مما يجعل المرأة أكثر جاذبية في أعين الآخرين.الحفاظ على الحياء والأخلاق يساهم في بناء مجتمع متوازن ومتحضر.

والمرأة ما هي الا حياء.. وإذا فقدت المرأة حيائها فقدت كل شيء  فالفتاة جميلة الملامح دون "حياء" كالوردة بلا عطر، فزين المرأة الحَيَاء، فهو يضبط سلوك الفتاة التي تحب أن تكون لها مكانه .

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :"أقبح النساء السلفع "( رواه ابن أبي شيبه) .هذا إسناد صحيح. 

قال الجوهري: السلفع من الرجال: الجسور، ومن النساء: الجريئة السليطة، ومن النوق: الشديدة.. انتهى كلام ابن كثير. 

السلفع : هي المرأة سليطة اللسان الجريئة على الرجال التي لا تستحي منهم ..

جاء في لسان العرب : اﻟﺴﻠﻔﻌﺔ : اﻟﺒﺬﻳئة اﻟﻔﺤﺎﺷﺔ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺤﻴﺎء ..

وما أكثر هؤلاء النسوة اليوم اللاتي يتفاخرن بالدخول في الجدال بين الرجال وعلو اصواتهن وخاصة في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي وغيرها !و تجد بعضهن تسعي  للتصوير في الشارع والمولات ونحوها .. فيتنافى هذا مع المعاني الطيبة التي  من أجلها خلقت المرأة .

ومن هي السلفعة البلقعة؟

ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﺭﺩاء رضي الله عنه ﻗﺎﻝ : "خير نسائكم التي تدخل قيساً، وتخرج ميساً، وتمل بيتها أقطاً وحيساً، ﺷﺮ ﻧﺴﺎﺋﻜﻢ اﻟﺴﻠﻔﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻊ ﻷﺿﺮاﺳﻬﺎ ﻗﻌﻘﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﺰاﻝ ﺟﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻔﺰﻋﺔ "عيون الاخبار لابن قتيبة ) ..

قيسا: أي تجعل هذه الخظوة بميزان هذه، فهي تقيس خطواتها بدقة.

ميسا: أي رزينة، يقال امرأة ميسان أي: رزينة كأن بها سِنة من رزانتها.

وقوله: تخرج قيسا وتدخل ميسا. كناية عن أدبها ورجاحة عقلها، وحسن إتقانها لعملها فهي تقوم به على أكمل وجه، وتنتج في عملها وتثمر، فتملأ بيتها من أطايب الطعام، من غير أن تخرق في عملها، وذلك لأناتها وعدم عجلتها، لا كما تفعل الخرقاء.

وقوله: السلفعة، أي: الجريئة التي لا تستحيي من محادثة الرجال لغير حاجة.

البلقعة: التي لا خير فيها.

قعقعة: أي يسمع لأسنانها صريفا من شدة المضغ، ووقعها في الأكل.

أو كثيرة الكلام طويلة اللسان، ولكثرة تشدقها تسمع قعقعة أسنانها لشدة اصتكاك فكيها، فهي لجاراتها مفزعة مؤذية متطاولة عليهن بلسانها.

عافانا الله وإياكم من سوء الأخلاق، وأكرمنا بمحاسن الأخلاق"(المكتبة الشاملة).

فأين الحياء الذي هو زينة المرأة ؟؟

‏قال تعالى في شأن ابنتي شعيب :" فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ"(القصص : ٢٥).

أي : مشي الحرائر، جاءت مستترة بكم درعها ..

قال عمر رضي الله عنه : جاءت تمشي على استحياء  واضعة يدها على وجهها مستترة.قائلة بثوبها على وجهها، ليست بسلفع من النساء ولّاجة خرّاجة . (تفسيرابن كثير).

وعن عَمرو بن ميمون:"ليست بِسَلْفَع من النساء خرّاجة ولاجة واضعة ثوبها على وجهها"(نفسير الطبري)

  فالحياء من شعب الإيمان، 

ومن أجلّ صفات المؤمنين، وأحسن أخلاقهم، وهو خلق الإسلام، فعَنْ أَنَسٍ -رضي الله

 عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ

 الْحَيَاءُ."(ابن ماجه).

والرجل والمرأة سواء في الحاجة إلى هذا الخلق الكريم، إلا أنّ المرأة بفطرتها أقرب إلى هذا الخلق، وأحوج إليه من الرجل، ولذلك يضرب المثل بحيائها، ففي صحيح البخاري، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً، مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.

وحقيقة الحياء: خلق يبعث على فعل الحسن، وترك القبيح.  

فالحياء عند المرأة يمنعها من التبرج، والمخالطة المريبة للرجال، ويحملها على التستر والاحتشام، ونحو ذلك من الأمور التي تصون عفتها،

لكنّ الحياء لا يمنعها من طلب الحقّ، وتعلم العلم النافع، روى البخاريُّ تعليقا ومسلمٌ موصولا عن عَائِشَةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت: نِعْمَ النِّسَاءُ، نِسَاءُ الأَنْصَارِ، لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.

وإذا كان التفقهُ في الدين أشرفَ العلوم، إلا أنّ غيره من العلوم النافعة كالطب مطلوب، وخاصة فيما يتعلق بمداواة النساء.

فقد جاء في الفتاوى الهندية: "امْرَأَةٌ ‌أَصَابَتْهَا ‌قُرْحَةٌ ‌فِي ‌مَوْضِعٍ لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهِ لَا يَحِلُّ أَنْ يَنْظُرَ إلَيْهَا لَكِنْ تُعْلِمُ امْرَأَةً تُدَاوِيهَا، فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا امْرَأَةً تُدَاوِيهَا، وَلَا امْرَأَةً تَتَعَلَّمُ ذَلِكَ إذَا عُلِّمَتْ وَخِيفَ عَلَيْهَا الْبَلَاءُ أَوْ الْوَجَعُ أَوْ الْهَلَاكُ، فَإِنَّهُ يُسْتَرُ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ إلَّا مَوْضِعَ تِلْكَ الْقُرْحَةِ، ثُمَّ يُدَاوِيهَا الرَّجُلُ وَيَغُضُّ بَصَرَهُ مَا اسْتَطَاعَ إلَّا عَنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ، وَلَا فَرْقَ فِي هَذَا بَيْنَ ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ وَغَيْرِهِنَّ؛ لِأَنَّ النَّظَرَ إلَى الْعَوْرَةِ لَا يَحِلُّ بِسَبَبِ الْمَحْرَمِيَّةِ، كَذَا فِي فَتَاوَى قَاضِي خَانْ." انتهى.

وعليه؛ فالظاهر -والله أعلم- أنّ المرأة إذا كانت تدرس الطب، وتحافظ على حدود الشرع وآدابه، فإن رؤيتها للعورات، وسماعها عنها بقدر حاجة الدراسة التي لا تستقيم بغيرها، الظاهر أنّ ذلك لا يضعف حياءها، ما دامت غير عاصية بتلك الدراسة، وإنما يضعف الحياء باقتراف المعاصي، والتفريط في الواجبات الشرعية؛ فإنّ الحياء يقوى ويضعف بحسب صلاح القلب وفساده.

الرقي الأخلاقي في الحياء

 "حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها" تعكس فكرة أساسية وهي أن الحياء والفضيلة يمثلان جاذبية أعمق وأكثر استدامة من الجمال الظاهري. يُعتبر الحياء رمزًا للرقي الأخلاقي والعفة، مما يجعل المرأة أكثر جاذبية في أعين الآخرين.

أما الفتاة التي تتمتع بالحياء والفضيلة، حتى لو لم تكن جميلة بشكل ظاهر، فإنها تجذب الآخرين بفضل شخصيتها الجذابة.

وقد قيل عن جمال المرأة التي يكون بلا حياء، أنه اشبه بالوردة التي تخلو من عبق العطر وشذى رائحته الطيبة. حتى ان حياء المرأة يكاد يكون أشد جاذبية من الجمال. لأن الحياء يدفئ القلب ويتقّي الروح ويعكس البراءة والطهر على صفحة وجه صاحبته، مما يبعث الفرح والاطمئنان بقلب الناظر اليه.

 في الختام: عبارة "حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها" تعكس فكرة مهمة حول أهمية الحياء والفضيلة في بناء شخصية جذابة، وتذكرنا بأن الجمال الحقيقي يكمن في الأخلاق والمثل العليا.

google-playkhamsatmostaqltradent