recent
أخبار عاجلة

هتصلي العيد فين؟.

 حكم صلاة العيد 

صيغ التكبير في العيد

شروط مصلي العيد 

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

  ومما شرع في ختام الشهر صلاة العيد والاستعداد لها، فإليك بعض أحكامها

حكم صلاة العيد:

اختلف العلماء في حكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال:

أولاً: أن صلاة العيد واجبة على الأعيان، وهذا هو الصحيح عند الحنفية، قال الكاساني : (والصحيح أنها واجبة، وهو قول أصحابنا.) واستدلوا على ذلك بمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها من دون تركها ولو مرة، وأنه لا يصلى التطوع بجماعة - ما خلا قيام رمضان وكسوف الشمس وصلاة العيدين، فإنها تؤدى بجماعة - فلو كانت سنة ولم تكن واجبة لاستثناها الشارع كما استثنى التراويح وصلاة الخسوف.

الثاني: أن صلاة العيد سنة مؤكدة، وإلى هذا ذهب الشافعية والمالكية، قال الشيرازي : ( صلاة العيد سنة.) وقال في التاج والإكليل: ( صلاة العيد سنة مؤكدة.) ودليلهم على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح للأعرابي - وكان قد ذكر له الرسول صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس - فقال له: هل عليَّ غيرهنَّ؟ قال: لا، إلا أن تطوع. متفق عليه.

الثالث: أن صلاة العيد فرض كفاية، وإليه ذهب الحنابلة، قال ابن قدامة في المغني: ( وصلاة العيد فرض على الكفاية في ظاهر المذهب. ) ودليلهم على ذلك عموم قول الله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]، 

ولمداومة الرسول صلى الله عليه وسلم على فعلها، ولأنها من أعلام الدين الظاهرة.

والمحافظة عليها، لحديث أم عطية - رضي الله عنها - قالت:" أمرنا أن نخرج الحيَّض يوم العيدين، وذوات الخدور، فيشهدن جماعة المسلمين ودعوتهم ويعتزل الحيض عن مصلاهن، قالت امرأة: يا رسول الله إحدانا ليس لها جلباب، قال:" لتلبسها صاحبتها من جلبابها"(البخاري ومسلم).

والراجح هو مذهب الجمهور وهو القول الثاني. :"أما في جواب سؤالك فنقول إن خطأ الإمام في صلاة العيد كخطئه في غيرها من الصلوات ، وراجع الفتويين التاليتين :

مايحرم يوم العيد ومايستحب؟

يحرم صيامُ يومي العيدين؛ لحديث أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه:"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْرِ"(مسلم).

وعيد الفطر يوم واحد فقط؛ ولذا يجوز ابتداء صيام الست من شوال أو القضاء من اليوم الثاني لشهر شوال.

مايستحب يوم العيد ؟

ويستحبُّ الخروج لصلاة العيد للرجال والنساء؛ بل ذهب بعض أهل العلم   وغيره إلى وجوب الخروج لصلاة العيد؛ لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: "أُمِرْنَا أَنْ نَخْرُجَ فَنُخْرِجَ الْحُيَّضَ وَالْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: أَوْ الْعَوَاتِقَ ذَوَاتِ الْخُدُورِ، فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ وَيَعْتَزِلْنَ مُصَلَّاهُمْ"(متفق عليه).

يسن قبل الخروج لمصلَّى العيد، أن تأكل تمرات وترًا، أي: تمرة واحده أو ثلاث أو خمسًا أو سبعًا أو تسعًا، لحديث أنس - رضي الله عنه - قال:" كان رسول الله صلى اله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات " وقال أنس - رضي الله عنه -:" ويأكلهن وترا"(أحمد والبخاري)و عن أنس رضي الله عنه قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ"(البخاري).

. وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم.

  يسن تأخير صلاة الفطر، وتقديم صلاة الاضحى، لما ورد عن الشافعي مرسلاً، " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى عمرو بن حزم: أن عجل الأضحى، وذكر الناس". وليتسع وقت التضحية بتقديم الصلاة في الأضحى، وليتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد.

 يسن التبكير في الخروج لصلاة العيد، ليتمكن من الدنو من الإمام وسماع الخطبة والذكر وتحصل له فضيلة انتظار الصلاة، من غير تخطي رقاب الناس.

 يسن أن يذهب للمصلى مبكرًا ومكبرًا ماشيًا من طريق ويرجع من طريق آخر اقتداءً بالنبي وإظهاراً لشعائر الله، وليشهد له الطريقان ويخفف الزحام وليلقى قومًا من المسلمين ما لقيهم يسلم عليهم ويدعو لهم ويدعون له "كان النبي إذا كان يوم العيد خالف الطريق"( البخاري).

 يسن التجمل ولبس أحسن الثياب، فعن جابر - رضي الله عنه - قال: "كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها في العيدين ويوم الجمعة"(ابن خزيمة، والبيهقي).

ويستحبُّ الاغتسال قبل الخروج لصلاة العيد، فقد صحَّ في الموطأ وغيره أن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى، وصحَّ ذلك أيضًا عن علي رضي الله عنه، قال النووي رحمه الله: "اتفق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد".

ويستحب إتيان المصلى ماشيًا إن تيَسَّر ذلك، قول علي رضي الله عنه: "من السُّنَّة أن تخرج إلى العيد ماشيًا"(الترمذي).

ويُسَنُّ التكبير ليلة العيد ويومه إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد، يرفع الرجال أصواتهم بذلك، ويكون ذلك في البيت والمسجد والسوق والعمل، وكل مكان يمكن ذكر الله فيه، وهي سنة من السنن المهجورة، تطلُب من يُحْييها. حين الخروج لصلاة العيد الاشتغال بالتكبير المطلق ويرفع بها صوته حتى يأتي الإمام المصلى فيكبرون بتكبيره، قال الله تعالى:"وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"(البقرة: 185). 

فيشرع التكبير وترفع به الأصوات في البيوت، والطرق، والأسواق والمساجد، ويسر به النساء لأنهن مأمورات بالإسرار بالصوت.

صيغ التكبير :

 وصفته:"الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

فقد كان ابن عمر - رضي الله عنه :"يكبر إذا خرج من بيته إلى المصلى" كما نقله بأسانيد صحيحه البيهقي وابن أبي شيبة .

وصفة التكبير أن يقول: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد".

"الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرًا".

وكان أصبغ يزيد: "الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله"(عقد الجواهر (1/242).

"الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا"، وكلُّها ألفاظ صحيحة ثابتة

ويستحب الصلاة على رسول الهدَى، فقد أمرنا الله بذلك في كتابه فقال:"إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا "(الأحزاب: 56).

واستحسن الإمام الشافعي في كتابه "الأم" الزيادة بما وردت عن النبيّ صلي الله عليه وسلم :" الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر"(الأم (3/254)، نهاية المحتاج (2/400).


ودرج المصريون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي:"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى أصحاب محمد وعلى أنصار محمد وعلى أزواج محمد وعلى ذرية محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"،

وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي : " وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه.(كتاب الأم - الإمام الشافعي - ج ١ - الصفحة ٢٧٦).

وزيادة الصلاة والسلام على محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع ؛ فإن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم ؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.

وبناء على ذلك فمن ادعى أن قائل هذه الصيغة المشهورة مبتدع فهو إلى البدعة أقرب ؛ حيث تحجَّر واسعًا وضيَّق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقيد المطلق بلا دليل، ويسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من استحسان مثل هذه الصيغ وقبولها وجريان عادة الناس عليها بما يوافق الشرع الشريف ولا يخالفه، ونهيُ من نهى عن ذلك غير صحيح لا يلتفت إليه ولا يعول عليه"(من فتاوي دار الإفتاء المصرية).

شروط مصلي العيد 

وللمصلي شروط لابد من توافرها يا من تريدون تطبيق السنة وإليك ما كان يفعله الرسول صلي الله عليه وسلم :

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى" .

#قال الحافظ : " هو موضع بالمدينة معروف بينه وبين باب المسجد #ألف #ذراع ".

وقال ابن القيم : " وهو المصلى الذي يوضع فيه محمل الحاج ".

ويبدو أنه كان إلى الجهة الشرقية من المسجد النبوي قريبا من مقبرة البقيع كما يستفاد من الحديث الآتي :"

فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أي يخرج طائفة من الجيش إلى جهة من الجهات . " فتح " أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد : "فلم يزل الناس على ذلك . . . . "( البخاري ومسلم والنسائي).

قلت : وفيه إشارة قوية إلى أن خطبة العيد ليست محصورة في الوعظ والإرشاد فقط بل انهما تشمل التذكير والتوجيه إلى كل ما فيه تحقيق مصالح الأمة..

 المسافة بين المسجد ومصلي العيد

وحتي يتبين لنا المسافة بين المسجد وبين مصلي العيد كي لانجد من يفترشون قارعة الطريق فالصلاة علي قارعة الطريق منهي عنها .. وهو الطريق الذي يسلكه الناس ، أما الطريق المهجور ، أو جانب الطريق الذي لا يسلكه الناس فلا ينهى عن الصلاة فيه .

 وسبب النهي عن الصلاة في قارعة الطريق : أنه يضيق على الناس ويمنعهم من المرور ، ويشغل نفسه فيحصل له تشويش يمنعه من كمال صلاته .

والصلاة في قارعة الطريق مكروهة ، وقد تكون حراماً إذا كان يضر الناس بمنعهم من المرور أو يعرض نفسه للضرر بالحوادث وغيرها .

ويستثنى من ذلك : موضع الحاجة أو الضرورة كصلاة الجمعة أو العيد في الطريق إذا امتلأ المسجد ، وعلى هذا جرى عمل المسلمين .

أو نجد من يفترشون أمام المسجد مباشرة ويصلون العيد ويتركون المسجد خالياً مع أن صلاة العيد في المسجد أولي لشرفه كما قال الشافعي وغيره ..

ومن الواضح ان مصلي الرسول صلي الله عليه وسلم في الصحراء كانت تبعد ألف ذراع عن المسجد كناورد..

 مقدار الذراع:

 عند الحنفية:(46.375) سم. أي أن المصلي تبعدعن المسجد 460 متر تقريباً .

 وعند المالكية: (53) سم.- أي أن المصلي تبعدعن المسجد 530 متر تقريباً .

 وعند الشافعية والحنابلة: (61.834) سم.أي أن المصلي تبعدعن المسجد 610 متر تقريباً .

ولقد اختلف طول الذراع، ومن ثم تعددت أسماؤه، زماناً ومكاناً، واشتهر منه:

  الذراع الإسلامبولي : وهو يزيد عن الذراع الهاشمي خمسة قراريط ونصف قيراط. وهو يساوي من المتر 0.67

 الذراع الأصلي: وهو يساوي 24 إصبعاً.

 الذراع البلدي: وهو يساوي 30 إصبعاً ويساوي من المتر 0.577

 وبناء علي ماتقدم ينبغي أن نتحري السنة في صلاة السنة وان لم يكن هناك مصلي للعيد ينطبق عليها الشروط فالصلاة في المسجد أولي لشرفه كماقال الشافعي ،

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .

والله من وراء القصد وهويهدي السبيل

google-playkhamsatmostaqltradent