أويس القرني
كان بارًا بوالدته ،كان لا يحب الشهرة
https://www.facebook.com/share/v/15wUw56dBc/
أويس القرني هو أحد التابعين الصالحين الذين اشتهروا بالزهد والعبادة، وكان
مثالًا للتقوى والإخلاص. اسمه أويس بن عامر القرني، وكان من أهل اليمن، وقد عُرف
ببرِّه الشديد بوالدته، حتى فضَّل البقاء معها على اللحاق بالنبي ﷺ في حياته.
قصته مع النبي ﷺ :
ذُكر أن النبي ﷺ قال لأصحابه:
"يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بَرٌّ، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل."(مسلم)
ومعنى الحديث أن النبي ﷺ أخبر الصحابة عن رجلٍ
صالح سيأتي من اليمن، وكان قد ابتُلي بمرض البرص، فشفاه الله إلا موضعًا صغيرًا
منه، وكان شديد البر بوالدته، حتى أن دعاءه كان مستجابًا.
لقاؤه بعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بعد وفاة النبي ﷺ، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي
الله عنه يحرص على البحث عن أويس، تنفيذًا لوصية النبي. وعندما جاء أهل اليمن
للحج، سأل عن أويس حتى وجده، فطلب منه أن يستغفر له، فاستغفر له أويس، ثم اختفى عن
الأنظار، لأنه لم يكن يحب الشهرة.
زهده وعبادته
ان أويس من الزهّاد الذين لم يغتروا بالدنيا،
ولم يطلبوا الشهرة أو المال، بل كان يعيش متواضعًا، يخدم الناس ويؤثرهم على نفسه.
وكان يقول: "اللهم اجعلني مستورًا عن أعين الناس."
..وكما ورد في روايات أخرى أن النبي ﷺ أوصى
أصحابه مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب (رضي الله عنهما) بالبحث عن أويس بعد
وفاته، ليكون شفيعًا لأمته، وذلك لعلوّ منزلته عند الله.
قصة وفاته:
بعد وفاة النبي ﷺ، التقى به بعض الصحابة في
اليمن، وعاش أويس حياةً زاهدةً حتى استُشهد في معركة صفين (أو في أحداث الفتنة بين
المسلمين)، وتُروى قصص عن كراماته وورعه.
الدروس المستفادة:
- يُبرز حديث النبي ﷺ عن أويس أهمية "بر
الوالدين"، حيث فضّل أويس البقاء مع أمه على لقاء النبي نفسه.
- يُظهر مكانة "التقوى والإخلاص" في
الإسلام، حتى لمن لم يلقَ النبي جسديًا.
- الإشارة إلى أن "الاستغفار من
الصالحين" قد يكون سببًا لقبول الدعاء.