حكم التسري وهل كان للنبي صلي الله عليه وسلم سراري؟
الحمدلله والسلاة والسلام علي رسول الله وبعد
فهذا اموضوع له أهمية كبيرة للرد علي أعداء الإسلام
التَّسَرِّي فِي
اللُّغَةِ : اتِّخَاذُ السُّرِّيَّةِ . يُقَال : تَسَرَّى الرَّجُل جَارِيَتَهُ وَتَسَرَّى بِهَا
وَاسْتَسَرَّهَا : إِذَا
اتَّخَذَهَا سُرِّيَّةً
، وَهِيَ الأَْمَةُ الْمَمْلُوكَةُ يَتَّخِذُهَا سَيِّدُهَا لِلْجِمَاعِ .
والتسري من السرور
وسميت الجارية سارية لأنها موضع سرور الرجل ولأنه يجعلها في حالة تسرها من دون
سائر جواريه وقيل من السر بمعني الإخفاء لأن الرجال كثيراً ما كانو يتخذون السراري
ويخفوهن عن زوجاتهم الحرائر ..
والفرق : بين الأمة والسُّرِّية عمومٌ وخصوصٌ مطلق ..
كل سُّرِّيةٍ أمة ولا عكس .. فالسُّرِّية هي الأمة المتخذة للجماع ..
والأمة اسمٌ يشمل الإماء اللاتي
اتُّخِذن للجماع والإماء
اللاتي اتُّخِذن لغير ذلك من الأغراض ..
حكم التسري :
والتسري جائز في
الإسلام بالكتاب والسنة والإجماع إذا تمت شروطه .
القرآن الكريم :
قال تعالي :" وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ
حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ
فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " [المؤمنون: 5، 6].
وقد تسري النبي صلي الله عليه وسلم وكذلك اتخذ الصحابة السراري .
وليس معني هذا أن الإسلام هو الذي ابتدع هذا النظام فلقد كان معروفاً في كل
الأمم قبل الإسلام وعرفته الأديان الأخرى قبل الإسلام ..
وأما
سراريه صلي الله عليه وسلم فكن أربعة:
مارية بنت شمعون القبطية:
أم
ولده إبراهيم وكانت من جفني من كورة أنصنا من صعيد مصر أهداها إليه المقوقس ومعها
سيرين وألف مثقال وعشرون ثوبا من قباطى مصر والبغلة الشهباء دلدل وحمار أشهب يقال
له يعفور أو عفير وخصى يسمى ما بور وقيل إنه ابن عمها ومن عسل بنها فأعجب النبي
صلى الله عليه وسلم العسل ودعا في عسل بنها بالبركة فولدت له عليه السلام مارية إبراهيم.
وريحانة بنت يزيد النضرية:
و هي بنت شمعون أيضا من سبى بنى قريظة و قيل : من سبى بنى النضير و الأول أظهر ، و كانت متزوجة فيهم
رجلاً يقال له الحكم و
كانت جميلة وسيمة وقعت
فى سبى بنى قريظة.
وقيل هي
:"بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن سمعون بن زيد من بني النضير. وكانت متزوجة
رجلا من بني قريظة يقال له الحكم فنسبها بعض الرواة إلى بني قريظة لذلك.
حدثنا عاصم
بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال: أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو
بن خنافة، وكانت عند زوج لها محب لها مكرم، فقالت: لا أستخلف بعده أبدا، وكانت ذات
جمال، فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه فأمر بي
فعزلت، وكان يكون له صفي من كل غنيمة، فلما عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أم
المنذر بنت قيس أياما حتى قتل الأسرى وفرق السبي، ثم دخل علي رسول الله فتحييت منه
حياء فدعاني فأجلسني بين يديه فقال: إن اخترت الله ورسوله اختارك(الطبقات الكبرى
لابن سعد (8/ 129).
ونفيسة :
وهبتها له زينب
بنت جحش و كان هجرها - يعنى زينب - فى صفية بنت حيى ذا الحجة و
المحرم و صفر فلما كان فى شهر
ربيع الأول الذي قبض فيه
النبي صلى الله عليه وسلم رضى عن زينب و دخل عليها فقالت : ما أدرى ما أجزيك به فوهبتها له كذا ذكره الشامي
ناقلا لكلام أبى
عبيدة معمر بن المثنى .
وقال أبو
عبيدة كان له أربع مارية وريحانة وأخرى جميلة أصلبها في السبى وجارية وهبتها له
زينب بنت جحش.
وجميلة
و أصابها من السبي
فأكدنها نساؤه و خفن أن تغلب عليه.. وقيل
أمة لا يعرف اسمها .
وقال
قتادة كان للنبى صلى الله عليه وسلم وليدتان مارية وريحانة وبعضهم يقول ربيحة
القرظية. (عيون الأثر (2/ 394).
الفرية :
ومن أشد ما يُعترض عليه من
الغير هو ملكات اليمين في الإسلام !!!
رد شبهات :
بجهل
هؤلاء أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم لم يكن بدعاً من الرسل ..أو البشر في
تسريه ..لأن التسري أمر موجود منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام ..والتوراة تذكر أن
أنبياء بني إسرائيل قد اتخذوا السراري ,فلما جاء الإسلام أقر هذه الظاهرة ولكنه قيدها ووضع لها شروطاً ..وضوابط تكفل
حماية السراري
والرسول
صلي الله عليه وسلم تسري ولكنه لم ينكح كل من وهبته نفسها ولم يكن بدعاً من الأنبياء
في تسريه ..
و يكفيك أن تقرأ النصوص التالية لتتساءل لماذا يحتج القوم علينا بما هو موجود في كتابهم؟ إن
السراري أو ملكات اليمين ليس بأمر ابتدعه
المسلمون إنما هو في كل الأمم حتى في النصرانية نفسها هوذا موجود في قلب العهد القديم وأيضاً موجود على لسان حبيبهم
بولس ويضيق الإنسان حينما يجد أن أكثر المعترضين
على الإسلام هم أكثر الجهلاء بكتابهم وما جاء فيه واقرأ هذه
النصوص ليثبت لك صحة قولي جاء في الخروج20 عدد17 هكذا
:
خروج20
عدد17: لا تشته بيت قريبك.لا تشته امرأة قريبك ولا عبده ولا أمته ولا ثوره ولا حماره ولا شيئا مما لقريبك ..
قلت: فهذا تشريع الرب في الخروج عن العبيد والإماء فالرب أمر بذلك بل وجعل له شريعة كما رأيت وكما سترى في نصوص كثيرة في كتابهم .(موقع الإسلام للجميع ).