
ماحكم المرأة التي تطلب من زوجها الطلاق ؟
الأسباب التي تطلب المرأة من أجلها الطلاق
معني فحرام عليها رائحة الجنة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد
فالمرأة التي تطلب من زوجها الطلاق بدون سبب وليس علي لسانها إلا طلقني طلقني فقد حرم عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم أن تشم رائحة الجنة
فقد روى عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة"(أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه ابن خزيمة وابن حبان وحسنه).
الأسباب التي تطلب المرأة من أجلها الطلاق
وأما ما يجب أن تطلب الطلاق به فأمور ومنها:
-أن يأمرها بالمعاصي والذنوب ويلزمها بطاعته في ذلك.
-أن يكون الرجل زانياً ونحو ذلك.
وأما البأس: فيقول الأحوذي في شرحه على الترمذي: (من غير بأس) أي من غير شدة تلجئها إلى سؤال المفارقة. اهـ
ومن أمثلة هذا البأس: سوء العشرة، وكرهها له بحيث لا تطيق العيش معه، والإضرار بها من حيث الوطء ونحو ذلك.
والمعنى: التحذير من طلب الطلاق من دون علة، أما إذا كان هناك علة لكونه كثير المعاصي والشرور؛ لأنه سكير، لأنه يتهاون بالصلاة في الجماعة أو لا يصلي، أو لأنه يظلمها ويؤذيها بالضرب بغير حق، أو ما أشبه ذلك فهي معذورة تطلب الطلاق، وليس لها البقاء مع من لا يصلي؛ لأن من ترك الصلاة كفر، فعليها أن تمتنع منه وأن تطلب منه الطلاق فإن أبى ترفع الأمر إلى المحكمة، فليس لها البقاء مع من لا يصلي.
أما إذا كان يصلي لكن عنده سوء خلق؛ يظلمها ويؤذيها، أو يشرب الخمر، أو عنده شيء من المعاصي الأخرى الظاهرة؛ فلها طلب الطلاق ولها طلب الفسخ من معاشرة هذا الرجل الفاسق الذي ظلمها وآذاها أو تجاهر بالمعاصي التي حرمها الله عليه. نعم.
أما إذا كانت هناك ضرورة تلجئها إلى ذلك وحاولت علاجها بالطرق الشرعية ولم تستطع إزالتها فليس عليها حرج في رفعها إلى قاضي المسلمين ليرفع عنها الضرر بالطلاق أو الخلع حسب ما يراه القاضي الشرعي.
ومن المقرر في الشريعة أن الزوج إذا كان يضر بزوجته وجب عليه رفع الضرر عنها، وإلا طلقها منه القاضي عنوة، ولا يلحقها بذلك إثم ولا حرج
قديكون السبب في طلب المرأة الطلاق عدم الإنجاب والسبب من الرجل وهنا نقول لها أن تتقي الله تعالى وأن لاتتمسك بذلك ولا تطيع أحداً من أهلها في ذلك.
وعلى الزوجين أن يستعينا بالله تعالى وأن يرضيا بما قسم الله لهما، وأن يكثرا من الدعاء، وأن يعتبرا بحال نبي الله إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة وحال كثير من الناس ممن تأخر إنجابهم ورزقوا بالولد بعد طول زمن ، وما ذلك على الله بعزيز. وننصحك أيضا بالإكثار من الاستغفار فإنه سبب الرزق ومجيء الولد
كما قال الله تعالى:"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا"(نوح: 10-12).
معني فحرام عليها رائحة الجنة.
قال صاحب تحفة الأحوذي: فحرام عليها رائحة الجنة. أي ممنوع عليها وذلك على نهج الوعيد والمبالغة في التهديد، أو وقوع ذلك متعلق بوقت دون وقت، أي لا تجد رائحة الجنة أول ما وجدها المحسنون، أو لا تجد أصلاً وهذا من المبالغة في التهديد ونظير ذلك كثير قال القاضي، قال القاري: ولا بدع أنها تحرم لذة الرائحة ولو دخلت الجنة.