
مفهوم العبادة في الاسلام
معنى العبادة ولماذا خلقنا الله تعالى ؟
الحكمة والغاية من تشريع العبادات
شروط العبادة في الإسلام
من أسباب قبول العبادة والطاعة
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وتاجنا وفخرنا محمداً عبده ورسوله، شرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، قال وما ينطق عن الهوي:"إنَّ هذا الدِّينَ متينٌ فأوغِلْ فيه بِرِفْق، ولا تُبَغِّضْ إلى نفسِك عبادةَ الله؛ فإنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَع، ولا ظَهْرًا أبْقى"اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،أمابعد فياجماعة الإسلام حديثنا إليكم اليوم عن مفهوم العبادة في الاسلام
عباد الله :" يقول الله تعالي:"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(الذاريات/56).
معنى العبادة ؟
العبادة : العبادة في الإسلام مفهوم واسع وشامل لا يقتصر فقط على إقامة أركان الإسلام الخمسة الأساسية بالإضافة إلى النوافل، بل يتسع هذا المفهوم ليشمل كل تصرفات الإنسان في الحياة.
فهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة.
فكل عمل أو قول يحبه الله -عز وجل- ويرضاه فهو
عبادة وطاعة لله -عز وجل-
فالإسلام يعتبر كل عمل من أعمال الخير داخلا في نطاق العبادة طالما قصد به وجه الله عز وجل قال تعالى:"قل ان صلاتي ونسكي..
العباده في الإسلام ليست في المساجد فقط وفي
أوقات معينة إنما العبادة مع المسلم في كل أحواله وفي جميع أوقاته وفي كل تصرفاته
وفي أقواله وأفعاله في حركاته وسكناته
فالمسلم في عبادته: سواء في بيته وعند أهله وفي مكتبه وفي متجره وفي مصنعه وفي سوقه طالما قصد بذلك وجه الله -عز وجل- قال تعالي(: فاذاقضيت الصلاة.....)
والعبادة لها معنيان:
معنى عام: ويشمل تصرفات المسلم في جميع أحواله، فإذا كان المؤمن في عمله، أو في طلب علم فهو في عبادة، بشرط إخلاصه لله فيها.
معنى خاص: ويقصد بها أركان الإسلام الخمسة من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم والحج، وهي عبادات عظيمة، لكن لاينبغي للمسلم أن يقتصر عليها وحدها في تحقيق العبودية لله، فهي جزء من العبادة بمعناها العام.
لماذا خلقنا الله تعالى؟
خلقنا الله تعالى لعبادته
قال تعالي:"وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(الذاريات/56).
"وما خلقت الجن والإنس وبعثت جميع الرسل إلا لغاية سامية، هي عبادتي وحدي دون مَن سواي. هذه الغاية، التي خلق الله الجن والإنس لها، وبعث جميع الرسل يدعون إليها، وهي عبادته، المتضمنة لمعرفته ومحبته، والإنابة إليه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه، وذلك يتضمن معرفة الله تعالى، فإن تمام العبادة، متوقف على المعرفة بالله، بل كلما ازداد العبد معرفة لربه، كانت عبادته أكمل، فهذا الذي خلق الله المكلفين لأجله، فما خلقهم لحاجة منه إليهم.
المعنى: إلا ليعرفون.فالمعرفة: تسبق العبادة فلايصح ان تعبد مالاتعرف:(فاعلم أنه لا إله إلا الله).
خلقنا لعمارة الأرض :"هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ"(هود/61)
اي طلب منكم ان تعمروها و استخلفكم فيها، وأنعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة، ومكنكم في الأرض، تبنون، وتغرسون، وتزرعون، وتحرثون ما شئتم، وتنتفعون بمنافعها، وتستغلون مصالحها، فكما أنه لا شريك له في جميع ذلك، فلا تشركوا به في عبادتهخلق الله الإنسان على هذه الأرض، واستخلفه فيها، وأمره بعبادته.
خلقنا للخلافة:"إني جاعل في الأرض خليفة"استحقاق الله تعالى للعبادة والطاعة:
المتفرد بالخلق هو وحده المستحق للعبادة والطاعة
قال تعالي :"ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو
خالق كل شيء فاعبدوه".
وقال تعالي :"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي
لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت".
- وقال تعالي :"فليعبدوا رب هذا البيت الذي
أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف".
- وقال تعالي :"ألا يسجد لله الذي يخرج
الخبأ "
الحكمة والغاية من تشريع العبادات وثمرة ذلك
عباد الله :" إن معرفة الحكمة من وراء أي: عبادة
تجعل العابد يتشوق لتلك العبادة ويشعر بلذة إيمانية أثناء أدائها أو القيام بها .و
فمن فضل الله تعالي على عباده أن جعل من وراء
كل عباده ثمرة
:
فثمرة لا إله إلا الله الجنة:"مَن شَهِد أن لا إله إلا اللهُ دخل الجنةَ"(صحيح).
وثمرة الصلاة: العصمة:"اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"(العنكبوت /45).
وثمرة الزكاة التطهير والنماء :"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا.
وثمرة الحج غفران الذنوب ومحوها:"مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ"(البخاري).
وثمره الذكر اطمئنان القلب وهدايته:الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"(الرعد/28).
ومن ثمرات الاستقامة في الآخرة:"الفوز بالجنة"وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِّنْهَا تَأْكُلُونَ"(الزخرف/72- 73) .
شروط العبادة في الإسلام
عباد الله :" كل عمل يصدر من الإنسان المسلم ممكن أن يكون عبادة في حالة توفر بعض الشروط وهي:
الإخلاص :"
أن يكون العمل خالصا لله فمن العبادة مثلا أن يعيل العامل أسرته وينفع الناس لأجل أن ينال الأجر من الله.قال تعالي:" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"(البينة/5)
أن يكون العمل ضمن حدود الشرع فلا يجوز للمسلم أن يعمل فيما حرم
الله، فمثلا لا يجوز للمسلم أن يسرق ليعطي الفقراء أو يغني أسرته، فينبغي أن يكون
العمل على حسب ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.
أن يكون عمله غير شاغل له عن القيام بما أوجب الله عليه فلا يجوز
للمسلم أن يترك فرضا واجبا عليه ليقوم بعمل آخر بنية العبادة.
فإذا تحققت هذه الشروط الثلاثة يعتبر العمل الصادر من الإنسان عبادة
من أسباب قبول العبادة والطاعة
عباد الله :" ومن أسباب قبول العبادة ؟
الاستقامة و المداومة على العبادة والطاعة: الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم- بلزوم الاستقامة والمداومة على العبادة والطاعة: قال تعالى:"فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"(هود/112).
كما أمر الله تعالى عباده بالدعاء بلزوم الاستقامة:"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ"(الفاتحة/5-6).
والاستقامة تشمل استقامة القلب واللسان والجوارح في الأقوال والأفعال.
وأهم ما يلزم استقامته هو: "القلب"
فإذا استقام الملك استقام جنوده ورعاياه. وفي الحديث:"ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"(متفق عليه).
والله تعالى قد جعل القرآن الكريم سبيلا لمن أراد الاستقامة:"إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم". والله وتعالى جعل من ثمرات الاستقامة عند الاحتضار "البشارات الحسان" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"(فصلت/30).
العباده المقبولة:
أن يستحضر العبد عظمة مولاه بسعة رحمته وعلمه وإحاطته ومراقبته لجميع خلقه حتي يصل إلى مقام الإحسان وهو:"أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
- وهي أفضل وأرقى أنواع العبادة لله تعالى.
فتكون قد وصلت إلى مقام القرب من مولاك بالطاعة والعبادة الخاشعة على وجه الحضور. فالعبادة المقبول هي التي تدفع صاحبها دفعا للسير في طريق الله والتقرب من رحابه.
العبادة المقبولة التي يلازمها الخوف والخشية مخافة ألا تقبل:"الذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة".
العبادة المقبولة هي العبادة الخالصة والصادقة لله عزوجل:"وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"
إخلاص النية يحول العادة الى عباده:الطعام والشراب عادة يتحول إلى عبادة إذا قصدت به العون على طاعه الله والسعي على رزقك ورزق أسرتك.
-الجماع مع الزوجة عاده يتحول إلى عبادة إذا قصدت به العفة.والمرء يثاب على عمل نواه وإن لم يتمه طالما كان خالصالله عزوجل: قال تعالي:" ومن يخرج من بيته مهاجرا الي الله ورسوله.."
ويثاب المرء على عمل نواه وإن لم يعمله أصلا
بصدق النية فنية المرء خير من عمله
"" عن جابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رضِيَ اللهُ عنْهُمَا قَالَ: كُنَّا مَع النَّبِيِّ صلي الله عليه وسلم في غَزَاة فَقَالَ: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْ"(مُسْلِمٌ).
فائدة العبادة والطاعة :تعود على العابد وليس المعبود فراحة البال وهداية القلب واطمئنانه وسكينته تعود للعابد" ومن يؤمن بالله يهدي قلبه"هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين".الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله".أرحنا بها يا بلال".وجعلت قرة عيني في الصلاة".
والذي يتوجه بعبادته لمعبود واحد يشعر
براحة في قلبه.. بخلاف من يعبد أكثر من إله:
قال تعالي:"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"(الزمر/29).
من فوائد وثمرات العبادة والطاعة عند
الاحتضار:
قال تعالي:" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ" ( فصلت/30).
الفوز بالجنة
قال تعالي:" وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"(الزحرف/72).
قال تعالي:"تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا "(مريم/63).
هل الجنة فيها ميراث؟
مقعد الكافر في الجنة يرثه المؤمن التقي ومقعد المؤمن في النار يرثه الكافر
فقد دلت السنة على أن من دخل النار ورث أهل الجنة منزله كما في
الحديث الذي رواه اِبْن مَاجَهْ وَأَحْمَد بِسَنَدٍ صَحِحه الحافظ في الفتح من
حديث أَبِي هُرَيْرَة مرفوعا: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ
مَنْزِلَانِ: مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّة، وَمَنْزِلٌ فِي النَّار، فَإِذَا مَاتَ
وَدَخَلَ النَّار وَرِثَ أَهْل الْجَنَّة مَنْزِلَهُ، وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى:
أُولَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ.
قال الحافظ: وَقَالَ جُمْهُور الْمُفَسِّرِينَ فِي قَوْله تَعَالَى: وَقَالُوا الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ ـ الْآيَةَ: الْمُرَاد أَرْض الْجَنَّة الَّتِي كَانَتْ لِأَهْلِ النَّار لَوْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ، وَهُوَ مُوَافِق لِهَذَا الْحَدِيث. اهـ.
كما دلت السنة أيضا على أن أهل النار يخلفون المؤمن في مكانه الذي كان معدا له في النار لو دخلها، كما في صحيح مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَيَقُولُ هَذَا فِكَاكُكَ مِنْ النَّارِ. اهـ.
قال النووي في شرح مسلم: وَفِي رِوَايَة: لَا يَمُوت رَجُل مُسْلِم إِلَّا أَدْخَلَ اللَّه مَكَانه النَّار يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا ـ وَفِي رِوَايَة: يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة نَاس مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَال الْجِبَال فَيَغْفِرهَا اللَّه لَهُمْ وَيَضَعهَا عَلَى الْيَهُود وَالنَّصَارَى ـ الْفَكَاك: بِفَتْحِ الْفَاء وَكَسْرهَا الْفَتْح أَفْصَح وَأَشْهَر، وَهُوَ: الْخَلَاص وَالْفِدَاء، وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيث مَا جَاءَ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة: لِكُلِّ أَحَد مَنْزِل فِي الْجَنَّة وَمَنْزِل فِي النَّار، فَالْمُؤْمِن إِذَا دَخَلَ الْجَنَّة خَلَفَه الْكَافِر فِي النَّار لِاسْتِحْقَاقِهِ ذَلِكَ بِكُفْرِهِ ـ مَعْنَى: فَكَاكك مِنْ النَّار ـ أَنَّك كُنْت مُعَرَّضًا لِدُخُولِ النَّار، وَهَذَا فَكَاكك، لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَدَّرَ لَهَا عَدَدًا يَمْلَؤُهَا، فَإِذَا دَخَلَهَا الْكُفَّار بِكُفْرِهِمْ وَذُنُوبهمْ صَارُوا فِي مَعْنَى الْفَكَاك لِلْمُسْلِمِينَ. اهـ.
فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يدخلنا الجنة ويحرمنا على النار