recent
أخبار عاجلة

الركن العاشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير

 

الركن  العاشر

 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  في التشهد الأخير

 ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى:"إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (الأحزاب/56).

 وأقله: "اللهم صل على محمد".

 وأكمله: "اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد".

 فالصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم  مشروعة في صلاتنا المفروضة والنافلة وذلك في التحيات في آخر الصلاة بعد أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، 

وهناك أنواع أخر ثبتت عن النبي صلي الله عليه وسلم  إذا أتى بواحد منها كفى كأن يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.

أو يقول: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

وهذه الصلاة تشرع أيضًا في التشهد الأول على الصحيح، وقال أكثر أهل العلم: إنها لا تشرع إلا في التشهد الأخير، ولكن الصحيح مشروعيتها أيضا في التشهد الأول، لعموم الأحاديث الواردة في ذلك، ولكنها في التشهد الأخير ركن أو واجب لا بد منه، أما في الأول فمستحبة لأنه قد ثبت عن النبي ﷺ ما يدل على تركها في التشهد الأول فدل على عدم وجوبها فيه.

وقد اختلف العلماء هل هي ركن أو واجب أو سنة في التشهد الأخير على أقوال:

قيل: إنها ركن لا بد منها ولا تصح الصلاة إلا بها، وهو المعروف عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وجماعة.

وقيل: إنها واجبة إن تعمد تركها بطلت الصلاة، وإن نسيها لم تبطل الصلاة، ولكن يسجد للسهو، وهذا قول وسط.

وقال آخرون: إنها سنة لا تبطل الصلاة بتركها لا عمدًا ولا سهوًا بل هي سنة مؤكدة؛ لأن الرسول ﷺ لما سئل كيف نصلي عليك قال: قولوا: اللهم صل على محمد إلخ، ولو كانت فرضًا لفرضها عليهم قبل أن يسألوه وبينها لهم مع التشهد.

وبكل حال فالذي ينبغي للمسلم أن يجيء بها ويحافظ عليها في التشهد الأخير؛ لأن الرسول أمر بها والأمر يقتضي الوجوب، فلا ينبغي للمؤمن أن يدعها في التشهد الأخير وهكذا المؤمنة، أما التشهد الأول فإن أتى بها فهو أولى وأفضل، وإن لم يأت بها فلا حرج عليه، ولكن ليس المجيء بها شرطًا في القبول لعدم الدليل على ذلك..


صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد عند المالكية

 وأَفْضَلُ هذه الصيغ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْت عَلَى إبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ"(البخاري ومسلم). 

 أما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأول عند المالكية؛ فذهبوا أنه لا يزاد في التشهد الأول على التشهد ، وأما الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأخير فهي مندوبة،

ويجزئ المصلي عند المالكية أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة كانت ، لكن أفضلها الصلاة الإبراهيمية.

google-playkhamsatmostaqltradent