الباذنجانيون المصفقون سبب تفشي الفساد في المجتمع
قال
الأمير بشير الشهابي حاكم لبنان أثناء الحكم العثماني لخادمه يومًا:" نفسي تشتهي
أكلة باذنجان!
فقال
الخادم: الباذنجان؟! بارك الله في الباذنجان.. هو أشهى المأكولات وسيدها: لحم
بلاسمن، يؤكل مقليًا، ويؤكل مشويًا ويؤكل محشيًا ويؤكل مخللًا.
فقال
الأمير: ولكني أكلته من قبل أيام فنالني منه ألم في معدتي!
فقال الخادم: الباذنجان؟!
لعنة الله على الباذنجان.. إنه ثقيل على المعدة، غليظ، ينفخ
البطن، أسود الوجه، تصدر عنه رائحة كريهة!
فقال
له الأمير: ويحك.. تمدح الشىء وتذمه في وقت واحد؟!
فقال
الخادم: يا مولاي.. أنا خادم للأمير ولست خادمًا للباذنجان! إذا قال الأمير نعم..
قلت نعم، وإذا قال لا.. قلت لا.
هؤلاء
الباذنجانيون يغشون الحاكم قبل أن يغشوا الرعية.
والباذنجاني السياسي والباذنجاني الإداري والباذنجاني المفتي والباذنجاني الإعلامي يلوي عنق الحقيقة؛ ليخبرك أن قرار الحاكم هو الخير كله وهو القرار الصائب بل هو الشريعة بعينها... كما أنه يحجب الحقائق عن الحاكم والمسؤول ويجعل بينه وبين الرعية سدًا.
وفي
سياق متصل، رمى الخليفة العباسي "المتوكل"طائرًا بسهم فلم يصبه..
فقال
له الوزير: أحسنت يا أمير المؤمنين!
فنظر
إليه "المتوكل" شررًا وقال: أتهزأ بي؟!
فارتعد الوزير وقال: لقد أحسنت إلى الطائر يا مولاي حين تركت له فرصة للحياة!
وفي
أعقاب فشل الوحدة بين مصر وسوريا وقف الزعيم جمال عبد الناصر في مجلس الأمة
خطيبًا وقال: لقد أمرت الأسطول المصري أن يتحرك إلى هناك... فقاطعه النواب
بالتصفيق الحاد..
ولما
انتهى التصفيق، قال: ولكني أمرت الأسطول بالعودة حفاظًا على الوحدة العربية.
فعاد التصفيق أكثر منه حرارة!
هذه هي ثقافة الباذنجان، أن يتم التصفيق للفعل وضده في دقيقة واحدة.. ثقافة تجدها في كل مصلحة حكومية وكل مؤسسة وخاصة مع تغير الإدارات.. ثقافة تضر الحاكم وتدمر الأوطان.. وكم هلكت أوطان بسبب ثقافة الباذنجان.. وكم هوى حكام نتيجة ثقافة الباذنجان!
الباذنجانيون“ لم ينفعوا أي وطن ولم يفيدوا أي حاكم وهم سبب تفشي الفساد.. وهؤلاء لا يبنون أي وطن وهم أول من يهرب من السفينة عند غرقها!
حكم التصفيق في الشرع :"
فإن
التصفيق ليس من الأعمال المحمودة بالنسبة للرجال، وقد كرهه بعض العلماء ومنعه
بعضهم، وعدوه من اللهو الباطل أو من التشبه بعبادة أهل الجاهلية عند البيت. قال
تعالى عن وصف عبادتهم:وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً
وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ "(الأنفال:35).
والمكاء:
الصفير، والتصدية: التصفيق، فهو إذاً من أعمال أهل الجاهلية وشعارات أهل الغفلة،
وقد نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن فعله للرجال، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث
سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: إنما التصفيق للنساء. فدل هذا على أنه لا
ينبغي للرجال.