
هل
توجد آية من القرآن أو أي حديث يمنع اليهودي
من الذهاب إلى جزيرة العرب ؟
الحكمة من عدم دخول اليهود مكة
لا يجوز أن يمكَّن الكفار من السكنى في جزيرة العرب
يجوز للكفار دخول المدينة للتجارة دون الإقامة
لا يجوز مطلقاً السماح لهم بالاستيطان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فلا يجوز لغير المسلم دخول مكة لقوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا". (التوبة : 28).
قال البغوي : أراد منعهم من دخول الحرم لأنهم إذا دخلوا الحرم فقد قربوا من المسجد الحرام ، وهذا كما قال الله تعالى : "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ "(الإسراء:1).
وأراد به الحرم لأنه أسري به من بيت أم هانيء .
والحكمة من تحريم دخول غير المسلمين الحرم هي النجاسة المعنوية بكفرهم وعقيدتهم
الباطلة والنجاسة المادية لانهم لا يتطهرون ولا يتوقون النجاسات ودفعا لأذاهم ومكرهم
وخداعهم وعبثهم بالحرم.
والمراد بالحرم مكة على اصح الاقوال، وكذلك يمنعون من الاقامة في المدينة المنورة
على الراجح
من اقوال الفقهاء.
بل لقد جاء الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود والنصارى من الجزيرة العربية كلها ، فعن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلماً "(مسلم).
لا
يجوز أن يمكَّن الكفار من السكنى في جزيرة العرب ، وقد اختلف أهل العلم في تحديد
الجزيرة ، لكنهم لم يختلفوا في كون المدينة النبوية منها .