عالم القطط وعلاقتها بالسحر والجن

 

نصائح للإمام المستنير والخطيب المؤثر
منبر من خشب وكلام من ذهب

عزيزي الإمام الهمام تعالي نقف لحظات مع عدة نصائح عسي أن تكون خطبتنا مؤثرة وموعظتنا نافعة مرققة للقلوب مهذبة للنفوس موجهة لوجوه الخير والسعادة في الدنيا والآخرة

فالخطبة وعظية من الطراز الأول ليست علمية ولا تثقيفية فتصير ندوة أو محاضرة أو درس..ولها عدة نقاط لو التزمنا بها لنلنا المراد وادينا ماعلينا ووفقنا الله لما يحبه ويرضاه ..

براعة الإلقاء  

الخطبة إلقاء وهو وإن تنوع فلابد وأن يكون متلائماً منسجماً وترتيل الآيات والأحاديث في الخطبة في غالبه قاطع للانسجام وصادم للآذان يجعل المستمع منتبها للصوت والنغمة أكثر من المعنى والهدف والإحساس ..

قوة الإحساس وقليل من الشعور

الخطبة إحساس ثم إحساس ثم إحساس ثم كلمات والقاء وأساليب وإقناع فالإحساس هو جزء من اللاوجود وإدراك للاإدراك ووعي باللامحسوس، هو ذلك الجمال الذي لا نستطيع أن نصفه، ذلك التوقف المفاجئ عن السرد لحظة عجز الكلمات عن التعبير.. هو بحث جار لا متناه وعقيم عن تجليات ملموسة لعواطف محسوسة..

وقليل من الشعور يغنيك عن كثير من الشعر فلاتتعب نفسك في جمع المعلومات وحفظ الكلمات وسرد المأثورات  فلو أنك ألقيت بيتين من الشعر فقط في مكانهما لأغناك ذلك عن حفظ قصيدة كاملة لتلقيه علي أسماع الناس فيملوا من سماعها وتخرجهم عن الاستمتاع بالخطبة ومعرفة مافيها من تعاليم ومواعظ..

اللغة الفصيحة هي عنوان كل نصيحة

الخطبة آخر حصن من حصون اللغة الفصيحة فارتق بلغة العوام وهذب ذوقهم في إسماعهم الكلمات العربية وتجنب العامية والدارجة ومن الأحرى النابية ولقد سمعت من يقول على المنبر :"طظ فيك ياخي"ومن يقول :"اللي ينساك انساه واللي يهواك اهواه"

الخطيب المتألق مستمع جيد يرتقي أسلوبه بقدر سماعه لغيره من الخطباء مستفيداً من الجميع إن علا الأسلوب تأثر وإن تدنى الأسلوب حذر وحذر فاستمع وارتق..

كثرة العناصر والتفريعات متاهات

الخطبة التي بها عناصر وتفريعات ويقول فيها الخطيب سنتكلم في العناصر كذا والعنصر الأول كذا والعنصر الثاني تحته عنصران تسميتها بالخطبة ظلم بين .. فكثرة العناصر والتفريعات تؤدي بالخطيب والمستمع للمتاهات ..

الترغيب والترهيب جناحا الدعوة الوسطية

لايوجد شيء اسمه ترغيب فقط ولا ترهيب فقط ربنا جمع بين الاثنين في كل موضع الترهيب فقط تشدد وتنطع وتقنيط من رحمة اللهوالترغيب فقط جرأة وتغرير بالعصاه ونفاق لأصحاب الأهواءوهما معا جناحا الدعوة الوسطية ..

تفرس وجوه الناس أثناء الخطبة وتفاعل معهم ليتفاعلوا معك رغم إن كثير من المستمعين اليوم كأنهم خشب مسندة تذكر النبي ولا صلاة تسرد العجائب ولا متعجب فانتباهك لهم يعزز من انتباههم لك

المواعظ المكررة والكلمات المبكية قد مل سماعها الناس فإما أن تجدد في أسلوب سردها أو طريقة عرضها أو تتجنبها تجنبا للملل والسآمة..

لاتخفض من صوتك ولاتكن جهورياً في الخطابة

انخفاض صوت الخطيب يحتاج معه المستمعون لوسادات حتى تكتمل نوبة نعاسهم وصراخ الخطيب صد عن سبيل الله لو فقه فبين بين ووضع الشئ في موضعه حكمة.

وحدة الموضوع براعة 

حدد موضوع الخطبة على حسب تأثرك له مع حاجة الناس له ولا تترك لأحد أيا كان تحديد موضوع خطبتك ولا بأس أن تضمن الموضوع الخطبة الموحدة بحيث تكون مشتملة عليه أو قريبة منه أو تؤدي إليه والخطيب بحق لايغلب..

التثبت من الرواية 

عدم تخريج الأحاديث ومعرفة الصحيح والسقيم عار عليك إذا فعلت عظيم

وحشو الخطبة في زماننا بالمنكرات والموضوعات والشذوذات أكثر عاراً وأعظم عيبا فارتكب أخف الضررين واستعن على الأقل بجوجل ولا تسمح أن تؤتى السنة والدين من قبلك..

لابد من عداوة الحمقي والجهلاء

كان الله بعون الدعاة الناصحين ينصحون حمقي العقول وهم كثر إلامن رحم ربي وصدق القائل :"
إذانصحت قليل العقل نلت بذا
عداوة منه لاتخفي مساويـــها
فالحمق داء قبيح لادواء له
قدقال فيه من الأشعارراويها
لكل داء دواء يستطـــــب به
إلاالحماقة أعيت من يداويــها
لاحول ولاقوة إلابالله عرفت أيها  الداعية سبب العداوة بينك وبين الحمقي 

لايسلم خطيب ولا تسلم خطبة من مصادفة علل الحمقي وأعداء كتاب الله وسنة رسول الله فسدد وقارب واستعن وموفق بفضل الله

أسأل الله القبول والنفع والإخلاص