
مظاهر رحمة النبي صلي الله عليه وسلم بأمته
نَبِيُّ
الرَّحْمَةِ ورسالته رحمة
شَهِادَةعُلَمَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ له بِأَنَّهُ رَحْمَةٌ
كَانَتْ رَحْمَتُهُ عَامَّةً وَغَامِرَةً وَشَامِلَةً
شهادة عمر بن الخطاب يوم وفاته صلي الله عليه وسلم
إِنَّ الْحَمْدَ
لِلَّهِ نَحْمَدُهُ سبحانه ، وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ
مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا،.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ في سلطانه ولي الصالحين,وَأَشْهَدُ أَنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ المبعوث رحمة للعالمين ..القائل :"يا أيُّها النَّاسُ إنَّما أنا رحمةٌ مُهداةٌ"(البخاري).
وَإِذا رَحِمتَ فَأَنتَ أُمٌّ أَو أَبٌ هَذانِ في الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَضِبتَ فَإِنَّماهِيَ غَضبَةٌ في الحَقِّ لا ضِغنٌ وَلابَغضاءُ
اللهم صلاة وسلاماً عليك ياسيدي
يارسول الله اما بعد فياجماعة الإسلام
أَعْظَمُ
نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَى الثَّقَليْنِ أَنْ بَعَثَ فِيهِمْ عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ
وَخَلِيلَهُ وَحَبِيبَهُ وَخِيرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ؛لِيُخْرِجَهُمْ بِهِ مِنَ الظُّلُمَاتِ
إِلَى النُّورِ:"هُوَالَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن
كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"(الجمعة/2).
نَبِيُّ الرَّحْمَةِ ورسالته رحمة
عباد الله:ومن
أشرف مظاهرتكريم الله عزوجل لخاتم أنبياءه صلي الله عليه وسلم أن جعل رسالته رحمة للعالمين,جميع
العالمين عالم الإنس وعالم الجن وعالم الملائكة وعالم الحيوان وعالم النبات وعالم الجماد..
وأن منحه
الأجر الدائم والخلق العظيم,وأن أرسله شاهداًومبشراًونذيراً.وداعياً إلي الله بإذنه
وسراجاً منيراً.
وَلَقَدْ
تَوَاتَرَتِ النُّصُوصُ مِنْ سِيرَتِهِ وَسُنَّتِهِ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَالشَّفَقَةِ،لِذَلِكَ اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْدَانُ،وَقَدْ كَانَ
يَحْتَمِلُ مِنْ أَذَى النَّاسِ الشَّيْءَ الْعَظِيمَ وَمَعَ ذَلِكَ لَا يَنْتَقِمُ،بَلْ
وَلَا يَضْجَرُ، فَرَحْمَتُهُ تَسْبِقُ غَضَبَهُ.قَالَ تعالي:"فَبِمَا رَحْمَةٍ
مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوامِنْ
حَوْلِكَ"(آل عمران/ 159).
قيل يا رسول الله ادع على المشركين قال:"إني
لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة "(مسلم).
وَقَدْ
شَهِدَ له عُلَمَاءُ أَهْلِ الْكِتَابِ بِأَنَّهُ رَحْمَةٌ.
فعَنْ أَبِي
مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ،قَالَ:"خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى
الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وسلم يَعْنِي:"فِي صِبَاهُ-فِي
أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ،فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا فَحَلُّوا
رِحَالَهُمْ،فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ
فَلَا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُ.قَالَ: فَهُمْ يَحُلُّونَ رِحَالَهُمْ،فَجَعَلَ
يَتَخَلَّلُهُمُ الرَّاهِبُ حَتَّى جَاءَفَأَخَذَبِيَدِ رَسُولِ اللَّه صلي عليه وسلم
.
فَقَالَ:هَذَا
سَيِّدُ العَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ، يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ.فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخٌ مِنْ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟قَالَ:"إِنَّكُمْ
حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ العَقَبَةِ لَمْ يَبْقَ حَجَرٌ وَلَا شَجَرٌ إِلَّاخَرَّ سَاجِدًا
وَلَا يَسْجُدَانِ إِلَّا لِنَبِيٍّ، وَإِنِّي أَعْرِفُهُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ
مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ". الْحَدِيثَ"(التِّرْمِذِيُّ
وَحَسَّنَهُ).
نماذج حية من رحمته بأمته
عبادالله:"نبينا
صلي الله عليه وسلم نَبِيُّ الرَّحْمَةِ،وَدِينُهُ
دِينُ الرَّحْمَةِ،وَهُوَ دَاعٍ إِلَى الرَّحْمَةِ،وَقَدْ أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى
رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.فكيف يلصق دينه بالإرهاب..
ولَا شَكَّ
أَنَّ الرَّبْطَ بَيْنَ الدِّينِ وَالْإِرْهَابِ سَبَبُهُ الْجَهْلُ بِالدِّينِ، كَيْفَ
لِدِينٍ يَجْعَلُ فِي كِتَابِهِ الْخَالِدِ عُقُوبَةً وَحَدًّاً لِلْإِفْسَادِ فِي
الْأَرْضِ أَنْ يَأْمُرَ بِالْإرْهَابِ؟!!
كَيْفَ لِدِينٍ جَاءَ نبيه رَحْمَةً لِلنَّاسِ أَجْمَعِينَ كَمَا قَالَ تعالي:"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"وقال عن نفسه"إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ"(مُسْلِمٌ).أَنَّ يُقِرَّ تَرْوِيعَ الْآمِنِينَ أَوْ الِاعْتِدَاءَ عَلَى الْمَدَنِيِّينَ؟!!
كيف بمن
دينه دِينُ الرَّحْمَةِ،الرَّحْمَةِ الشَّامِلَةِ التي تَشْمَلُ كُلَّ الْأَحْيَاءِ
والجمادات أن يدعو لذلك وهوقد ضرب لنا أروع الأمثلة في الرحمة .
فقد أَبْصَرَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم وَهُوَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ.فَقَالَ:"إِنَّ لِي مِنَ الْوَلَدِ عَشَرَةً مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلي الله عليه وسلم:"إنه مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
"مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَايَرْحَمْهُ اللهُ".(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
"الرَّاحِمُونَ
يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"(أَحْمَدُ،وَأَبُودَاوُدَ،وَالتِّرْمِذِيُّ).
وقد حَثَّ
النَّبِي صلي الله عليه وسلم الْكَبِيرَ أَنْ يَرْحَمَ الصَّغِيرَ:فقَالَ:"لَيْسَ
مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا،وَيَعْرِفْ
حَقَّ كَبِيرِنَا"(الْبَيْهَقِيُّ،وَالْحَاكِمُ).
وقَوْلُهُ:"لَيْسَ
مِنَّا":أَيْ:لَيْسَ عَلَى سُنَّتِنَا،أَوْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْكَمَالِ مِنَّا.
كان صلي
الله عليه وسلم يحمل الأطفال ويصبر على أذاهم فعن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:"أتى
رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فاتبعه إياه"(البخاري).
وكان يحزن
لفقد الأطفال، ويُصيبه ما يُصيب البشر مع الرضا والتسليم والصبر والاحتساب.
لما مات حفيده فاضت عيناه.. فَقالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا؟ فَقالَ:"هذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ تَعَالَى فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ".وفي رواية:"فِي قُلُوبِ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادِهِ، وَإِنَّما يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبادِهِ الرُّحَمَاءَ"(متفق عليه).
ويَقُولُ:"لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ"(أَحْمَدُ
وَالْبُخَارِيُّ).
عباد الله:"
هَذَا الْخُلُقُ لَا يَتَجَزَّأُ -خُلُقُ الرَّحْمَةِ لَا يتَجَزَّأُ- كَمَا هُوَ وَاضِحٌ
فِي خُلُقِ رَسُولِ الله صلي الله عليه وسلم فكَانَتْ رَحْمَتُهُ عَامَّةً وَغَامِرَةً
وَشَامِلَةً،وَقَدْ شَمِلَتِ الطُّيُورَ وَالْحَيَوَانَاتِ، بَلْ شَمَلَتِ الْحَشَرَاتِ..
فمن رَحْمَته
صلي الله عليه وسلم أنه:"لَمْ يَقْبَلْ أَنْ تُحْرَقَ قَرْيَةُ النَّمْلِ، وَبَيَّنَ
أَنَّهُ"لَا يُعَذِّبُ بِعَذَابِ اللهِ إِلَّا اللهُ".فالنَّبيُّ لَمْ يَقْبَلْ
أَنْ يَنْزِلَ الْعِقَابَ بِغَيْرِ النَّمْلَةِ الْجَانِيَةِ، فَأَخْبَر:" إنَّ
نملةً قرصتْ نبيًّا من الأنبياءِ فأمر بقريةِ النملِ فأُحرقتْ فأوحى اللهُ إليهِ
:"في أنْ قرصَتك نملةٌ أهلكتَ أمةً من الأمم تُسبِّحُ "(أبوداود).
وقد
:"ِ نَزَلَ مَنْزِلًا فَأَخَذَ رَجُلٌ بَيْضَ حُمَّرَةٍ، فَجَاءَتْ تَرِفُّ عَلَى
رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وسلم ، فَقَالَ:"أَيُّكُمْ فَجَعَ هَذِهِ
بِبَيْضَتِهَا؟فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا أَخَذْتُ بَيْضَتَهَا. فَقَالَ
النَّبِيّ صلي الله عليه وسلم :"ارْدُدْ، رَحْمَةً لَهَا".( أَبُو دَاوُدَ).
ومن رحمته
صلي الله عليه وسلم بالحيوانات قال:"بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ كَادَ
يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ،إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَنَزَعَتْ
خُفَّهَا- فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ -أَيْ:بِالْخُفِّ-، فَسَقَتْهُ -أَيْ: فسَقَتِ الْكَلْبَ-
فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ،فَغُفِرَ لَهَا بِهِ"(مُسْلِمٌ).
وفي رواية
أخري ، قَالَ:"دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا
وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضَ"(البخاري).
فهَذِهِ
امْرَأَةٌ يُعذِّبُهَا اللهُ؛ لِأَنَّهَا لَمْ تَرْحَمْ هَذَا الْحَيَوَانَ، فَكَيْفَ
بِمَنْ لَمْ يَرْحَمْ إِنْسَانًا مِنْ بَنِي آدَمَ؟!
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وسلم لِلَّذِي كَانَ يَذْبَحُ شَاةً وَأُخْتُهَا تَنْظُرُ إليْهَا:"أنُزِعَتِ
الرَّحْمَةُ مِنْ قَلْبِكَ، تُرِيدُ أنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ"(صحيح الترغيب).
و قَالَ:"إِنَّ
اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ, فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ،
وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ،
وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ"(مُسْلِمٌ).
ومن رحمته أنه وقف بالمرصاد للغلاء والاحتكار والتاجرالذي يَبِيعُ وَيَبْتَاعُ يحثه علي الرحمة فقال "رِحْمِ اللهِ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعٌ سَمْحًا إِذَا اِشْتَرَى سَمْحًا إِذَا اِقْتَضَى "(البُخَارِيُّ).
وقال: "الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون"(سنن الدارمي).
عباد الله
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم أوكما قال أدعو الله..
الخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أَمَّا بَعْدُ:فمِنْ أَعْظَمِ صِفَاتِ النَّبِيّ الرَّحْمَةُ مع الجميع
شهادة عمر بن الخطاب يوم وفاته صلي الله عليه وسلم
ولقد ضرب لنا أروع الأمثلة علي ذلك
وليس أدل علي ذلك إلا ماقال عمر في رثاء الرسول صلي الله عليه وسلم يوم وفاته قال:
"بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد كان لك جذع تخطب الناس عليه فلما كثروا اتخذت منبراً لتسمعهم
فحن الجذع لفراقك حتى جعلت يدك عليه فسكن فأمتك أولى بالحنين إليك حين فارقتهم.
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عند ربك أن جعل طاعتك من طاعته فقال تعالى:"مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ"(النساء/80).
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن بعثك آخرالأنبياء وذكرك فى أولهم
فقال تعالى:"وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن
نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا
غَلِيظًا"(الأحزاب/7).
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عنده أن أهل النار يودون أن يكونوا أطاعوك
وهم بين أطباقها يعذبون يقولون:"يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا"(الأحزاب/66).
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لئن كان موسى بن عمران أعطاه الله حجراً تنفجر منه الأنهار فما
ذاك بأعجب من أصابعك حين نبع منها الماءصلى الله عليك
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لئن كان سليمان بن داود أعطاه الله ريحاًغدوها شهر ورواحها شهر
فما ذاك بأعجب من البراق حين سريت عليه إلى السماء السابعة ثم صليت الصبح بمكة.. صلى
الله عليك.
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لئن كان عيسى بن مريم أعطاه الله تعالى إحياء الموتى فما ذاك
بأعجب من الشاة المسمومة حين كلمتك فقالت لاتأكلنى فإنى مسمومة.
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد دعا نوح على قومه فقال رب لا تذر على الأرض من الكافرين
ديارا ولو دعوت مثلها علينا لهلكنا عن آخرنا فلقد وطىء ظهرك وأدمى وجهك وكسرت رباعيتك
فأبيت أن تقول إلا خيرا فقلت " اللهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون".
- بأبى
أنت وأمى يا رسول الله لقد اتبعك فى أحداث سنك وقصر عمرك ما لم يتبع نوحاً فى كبر سنه
وطول عمره فلقد آمن بك الكثير وما آمن معه إلا القليل.
- بأبى أنت وأمى يا رسول الله لو لم تجالس إلا كفؤا لك ما جالستنا ولو لم تنكح إلا كفؤا لك ما نكحت إلينا ولولم تؤاكل إلا كفؤا ما آكلتنا ولبست الصوف وركبت الحمار وصنعت طعامك بالأرض ولعقت أصابعك تواضعا منك..
صلي الله عليك ياسيدي يارسول الله .اللهم أدخلنا في
رحمتك و رحمة نبينا صلي الله عليه وسلم وقوموا
إلي صلاتكم يرحمكم الله وأقم الصلاة.