recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة القادمة بعنوان الحمد لله في القرآن والسنة المطهرة

 


الحمد لله في القرآن والسنة المطهرة

ورد الحمد في القرآن الكريم23مرة

ابتدأت 5 خمس سور بالحمد لله

 وردت جملة الحمد لله رب العالمين 6 مرات 

أمر الله نبيه أن يسبح بحمده وينزهه في 6 مواضع

 كما جاء الحمد علي لسان الملائكة 3مرات

وعلي لسان الأنبياء وأهل الجنة وجميع المخلوقات 4 مرات

الحمد لله في السنة المطهرة 

تحميل الخطبة ورد

تحميل الخطبة pdf

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له في سلطانه

 وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله اللهم صلاة وسلاماً عليك ياسيدي

 يارسول الله أما بعد فياعباد الله

إن الحمد لله تعتبر من الكلمات والعبادات التي لها فضل وأثر كبير لكل

 إنسان،

و"الحمد لله رب العالمين" لها فضل عظيم في القرآن الكريم، فهي إحدى

 آيات السبع المثاني في سورة الفاتحة.

الحمد لله في القرآن الكريم

لقدوردت كلمة الحمد لله في القرآن الكريم 23 مرة في 23 آية

وابتدأت خمس سور بالحمد لله وهي:"

الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر

الفاتحة "الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "(الفاتحة).

والأنعام"الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ"( الأنعام/1).

والكهف:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَاً"(الكهف1).

وسبأ:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ"( سبأ1).

وفاطر:"الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي

 أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ

 قَدِيرٌ"(فاطر1).

كما وردت جملة الحمد لله رب العالمين 6 مرات 

في القرآن الكريم

في (الفاتحة)قوله تعالي:"الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

والأنعام قوله "الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"(الأنعام/45).

ويونس قال تعالي:"دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"(يونس:10).

والصافات قال تعالي "وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ "(الصافات: 182)

وفي الزمر:" وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

 وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الزمر:75).

وأمر نبيه بالحمد في مواضع عديدة منها ماجاء تذيلاً لسؤال المنكرين

 الجاحدين عن خلق السموات والأرض وتارة عن نزول الماء من السماء

قال تعالي :"وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ

 لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"(لقمان25).

وقال تعالي:"وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ

 مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ"(العنكبوت/63).

وأمره أن يحمد الله علي أن نجاته من القوم الظالمين قال تعالي:" فَإِذَا

 اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ

 الظَّالِمِينَ"(المؤمنون28 ).

وأمره أن يحمد الله علي أنه لم يتخذ ولداً ولا شريكاً في الملك  قال تعالي:"

 وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ

 وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً "(الإسراء111).

وقال تعالي:" قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا

 يُشْرِكُونَ"( النمل59).

وأمره بالحمد علي آيات ونعم الله قال تعالي:" وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ

 فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"(النمل93).

أمر الله نبيه أن يسبح بحمده وينزهه في 6مواضع

عباد الله :" طلب المولي عزوجل من نبيه أن يقرن التسبيح بالحمد  في مواضع عدة سبّح بحمد ربّـك"أي نـَــِزّهْهُ تعالى عن كلّ نقص أو صَلّ له تعالى حامدًا له ومَجِّدهُ تعالى عمَّا لا يَليق به

قال تعالي:" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ"(الحجر:98).

فأنت يا محمد "فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك. وافزع إلى ربك عند ضيق صدرك، وسَبِّح بحمده شاكرًا له مثنياً عليه، وكن من المصلِّين لله العابدين له، فإن ذلك يكفيك ما أهمَّك.

وقال تعالي:" فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ

 وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى"(طه/130).

وقال تعالي:" فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ

 بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ" (غافر/55).

وقال تعالي:" فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ" (ق:39).

وقال تعالي:"وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ"

(الطور:48).

وقال تعالي:" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا"(النصر:3).

كما جاء الحمد علي لسان الملائكة 3 ثلاث مرات  

قال تعالي:" وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الزمر:75).

وقال تعالي :"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

 وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا

 فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ"(غافر:7).

وقال تعالي :"تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"(الشورى:5).

كما جاء الحمد علي لسان أهل الجنة مرة واحدة 

 حيث الحمد هو أول ما يستفتح به المتقون دخولهم أبواب الجنة:"وَقَالُوا

 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ"

(الزمر: 74).

كما جاء الحمد علي لسان الأنبياء مرتين

قال تعالي:"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ"(إبراهيم: 39).

قال تعالي:"وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى

 كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ"(النمل15).

وجاء الحمد علي لسان جميع المخلوقات مرة واحدة

وإن التسبيح بحمد الله هو لغة كل مخلوق، بل وكل شيء؛ قال تعالى: "وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ"(الإسراء: 44).

حمد الله لنفسه عند ضرب الأمثال بنفي الشرك مطلقاً

قال تعالي:"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ"(الزمر: 29).

وقال تعالي:"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَّمْلُوكًا لَّا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا ۖ هَلْ يَسْتَوُونَ ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ". (النحل: 75).

 الْحَمْدُ للّهِ  أي: سبق الحمد مني لنفسي قبل أن يحمدني أحد من العالمين، وحمدي لنفسي في الأزل لم يكن بعلة، حمدي الخلق مشوب بالعلل،

 قال علماؤنا: فيستقبح من المخلوق الذي لم يعط الكمال أن يحمد نفسه ليستجلب لها المنافع ويدفع عنها المضار. 

وقيل: لما علم سبحانه عجز عباده عن حمده، حمد نفسه لنفسه في الأزل... ألا ترى سيد المرسلين كيف أظهر العجز بقوله: لا أحصي ثناء عليك. وقيل: حمد نفسه في الأزل لما علم من كثرة نعمه على عباده وعجزهم عن القيام بواجب حمده فحمد نفسه عنهم لتكون النعمة أهنأ لديهم حيث أسقط عنهم به ثقل المنة. اهـ من كلام الإمام القرطبي في تفسيره

وجملة " الحمد لله " فمعترضة بين الاستفهام المفيد للنفي وبين الإضراب ب "بل"الانتقالية . والمقصود من هذه الجملة أنه تبيّن من المثل اختصاص الله بالإنعام فوجب أن يختصّ بالشكر وأن أصنامهم لا تستحقّ أن تشكر .

ولما كان الحمد مظهراً من مظاهر الشكر في مظهر النّطق جعل كناية عن الشكر هنا ، إذ كان الكلام على إخلال المشركين بواجب الشكر إذْ أثنوا على الأصنام وتركوا الثناء على الله ، وفي الحديث "الحمدُ رأس الشّكر ". جيء بهذه الجملة البليغة الدّلالة المفيدة انحصار الحمد في مِلْك الله تعالى ، وهو إما حصر ادّعائي لأن الحمد إنما يكون على نعمة ، وغير الله إذا أنعم فإنما إنعامه مظهر لنعمة الله تعالى التي جرت على يديه  وإما قصر إضافي قصرَ إفراد للردّ على المشركين إذ قسموا حمدهم بين الله وبين آلهتهم .

الخطبة الثانية 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد

 فياعباد الله لازلنا نزاصل الحديث عن الحمد في القرآن و

الحمد لله في السنة المطهرة 

عباد الله :"والحمد من أحب الكلام إلى الله تعالى،

 فعن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه قال: قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه

 وسلَّم: "أحبُّ الكلامِ إلى اللهِ أربعٌ : سبحانَ اللهِ ، والحمدُ للهِ ، ولا إله إلا

 اللهُ ، واللهُ أكبرُ . لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ"(مسلم)،

وهذا الحديث الشريف يدفع المسلم إلى اكتساب هذه المحبة العظيمة بكثرة

 قول "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"، فمن أحبه الله

 الودود فاز في الدنيا والآخرة.

"الحمد لله تملأ الميزان"، هذه الكلمة العظيمة في ثوابها وثقلها تملأ

 الميزان، الحمد لله تملأ الميزان، وقال النبي صلي الله عليه وسلم : أفضل

 الدعاء الحمد لله، كما قال: أفضل الذكر لا إله إلا الله، يأتي نبينا عليه

 الصلاة والسلام وبيده لواء الحمد يوم القيامة، فالله سبحانه وتعالى هو

 المحمود، يحمد على كل شيء، يعطي سيد الأولين والآخرين بيده لواء

 الحمد، فيقوم به صلى الله عليه وسلم.

عباد الله :" وقد تعددت الأحاديث التي ذكرها لنا رسول الله صلى الله عليه

 وسلم عن حمد الله تعالى ومنها:

قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد

 لله، إلا كان الذي أعطاه أفضل مما أخذ".

وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصلِّي حتى تَرِمَ، أو تنتَفِخَ، قدَماه، فيُقالُ

 له، فيقولُ:"أفلا أكونُ عبدًا شَكورًا".

:"إذا آتاكَ اللهُ مالًا فليُرَ عليكَ، فإنَّ اللهَ يحبُّ أنْ يَرَى أثرَه على عبدِه حَسَنًا ،

 ولا يحبُّ البؤسَ ولا التباؤسَ"

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"التَّحدُّثُ بنعمةِ اللهِ شُكرٌ، وتركُها كُفرٌ،

 ومَن لا يشكرُ القَليلَ لا يَشكرُ الكثيرَ، ومَن لا يشكرُ النَّاسَ لا يشكرُ اللهَ،

 والجماعةُ برَكةٌ، والفُرقةُ عذابٌ"

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: إن الله تعالى

 اصطفى لكم من الكلام أربعاً: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله

 أكبر، فمن قال: سبحان الله، كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون

 سيئة، ومن قال الله أكبر مثل ذلك، ومن قال لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن

 قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه خالصاً لله، ومن قال الحمد لله رب

 العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة"

(أحمد).

وعن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو يغرس

 غرساً، فقال: يا أبا هريرة! ما الذي تغرس؟ قال: غراساً لي، هذه غراس

 لي أغرسها، قال صلى الله عليه وسلم الرحيم بأمته الحريص على

 تعليمهم: ألا أدلك على غراس هو خير من هذا؟ قال: أجل يا رسول الله،

 بلى أخبرني يا رسول الله، قال: تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله

 والله أكبر يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة، وما في الجنة شجرة

 إلا وساقها من ذهب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: من قال: سبحان الله وبحمده غرست له نخلة

 في الجنة، فاستكثروا يا أيها المسلمون من شجر الجنة، فما أسهل القول،

 ما أسهل الفعل، ما أسهل هذا العمل وما أعظم الأجر، ما أعظم الثواب، ما

 أعظم الجزاء من رب كريم يمن على عباده يقول: خذوا بلا حساب، لكن

 أين العاملون؟ وأين المشمرون؟ وأين الذاكرون الله كثيراً والذاكرات؟

وقال صلى الله عليه وسلم لأبي أمامة معلماً إياه فضل الحمد، قال: ألا أدلك

 على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما

 خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما

 أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وتسبح

 الله مثلهن، تعلمهن يا أيها المسلم، وعلمهن أولادك، وعلمهن عقبك من

 بعدك.

ولما تتجدد النعمة يجب على العبد أن يحمد ربه، وإذا علم العبد عظم الحمد بجانب النعمة، ما أسرع لسانه إلى الحمد، قال صلى الله عليه وسلم: ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة، فالحمد لله على ما أنعم وعلى نعمه،"وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا"(النحل/18).

 و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

google-playkhamsatmostaqltradent