recent
أخبار عاجلة

حـــــق القوامـــــة ماهي القوامة ؟

 


حـــــق القوامـــــة

ماهي القوامة ؟

أسباب جعل القوامة للرجل وليس للمرأة؟

  شروط وحقوق القوامة

ماذا نقول للرجل المتخنث الذي ترك القوامة والقيادة؟

أضرار ترك القوامة للمرأة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين

أما بعد فيقول الله تعالى :":الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً :"( النساء /34).

نقف اليوم مع حق من حقوق الرجل على زوجته ، حق أعطاه الله للرجال ولكن بعض الرجال تخنث وخالف الطبيعة البشرية التي جعلها الله عز وجل له وترك هذا الحق لزوجته .. وإذا أردنا أن نتحدث عن هذا الحق لابد لنا أولاً أن نعرف ما هي القوامة وما هي شروطها ، وما هي حقوقها ؟.

ماهي القوامة؟

فالقوامة : مأخوذة من القيام أي الفعل الذي يتحقق به النهوض ، ويتعدى إلى المسئولية كما يتعدى إلى السياسة والتدبير كما تتعدى القوامة إلى  التزين والتجمل وكذا يقال لمن يهتم بأمر نفسه ووجاهته قيم ...

ومن هنا نعرف أن حق قوامة الرجل على المرأة أن له القرار الأخير والرأي المطاع في كل شئون البيت والأسرة وهذه القوامة والرياسة ليست من فراغ وإنما هي لأسباب ذكرها القرآن الكريم في أمرين حيث قال تعالى :"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"(النساء /34).

فالقرآن الكريم هنا يقرر حقيقة هامة وهي أن البيت كالمجتمع تماماً يحتاج إلى قيادة وأن يكون شخص ما فيه هو المسئول الأول يحسم الأمور إذا لم يتم الاتفاق..


أسباب جعل القوامة للرجل وليس للمرأة

 وقد جعل الله ذلك للرجل لأمرين :

الأول : لأنه هو الذي يتولى الإنفاق على البيت والمرأة

الثاني : بما فضله الله عز وجل على المرأة ، وهذا التفضيل إنما يتمثل في الجسم وطبيعة كل منهما فالمرأة تتسم برقة العاطفة ونعومة الملمس وعزوبة الحديث وغلبة الحياء وكثرة الخجل وقلة الجلد وضعف التحمل .. بعكس الرجل تماماً يكون عنده شدة وخشونة وقوة تحمل وصبر على المكاره من المرأة وإذا حدث غير ذلك يكون رجلاً متخنثاً متشبهاً بالنساء والرسول:"لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال "(البخاري ).

أيضاً يأتيها كل شهر ما يأتي النساء من المحيض فيسوء الهضم وتصاب بالآلام في البطن وصداع في الرأس وتبلد في الحس وضعف في التفكير وانفعال في النفس .

المرأة تحمل فتصاب في الشهور الأولى بغثيان وتقيؤ وصدود عن الطعام والشراب وانحراف في المزاج وكسل وهبوط تظل آلام الحمل العادية معها تسعة أشهر وتشتد آلامها في الشهور الأخيرة من الحمل فلا تقوى على الكثير من الحركة وتشكوا آلاماً في البطن والصدر والرأس وتحس بضعف عام يأخذ بخناقها فكيف بمن يحدث له كل هذه التغيرات أن يكون قائداً ؟ ثم بعد ذلك تضع الحمل وتأتي فترة الرضاعة وتتعرض في الأسابيع الأولى لكثير من الأمراض وتظل حولين كاملين ضعيفة البنية يتحول ما تأكله كله إلى لبن يروي وديعة الفطرة ويغذي ولدها وتصرف جل وقتها في حضانته ورعايته ونظافته .. فكيف بمن حالها هذا من التعب والألم وضياع الوقت أن تكون قيمة أو رئيسة أو قاضية ..

  شروط القوامة  

فالقوامة كما ذكرنا كالرياسة لها شروط إذا توفرت في الرجل فرضت نفسها ووجودها .

أولاً : على الرجل السعي على المعاش وتوفير احتياجات الأسرة فإذا أخل بهذا اعتبر ناقص الرجولة ، ولا وجه للقول في هذا المجال بأن المرأة تكسب كما يكسب الرجل لأنه احتلال ووضع غير طبيعي .

ثانياً : عليه أن يدفع الأخطار التي تهدد الأسرة فهو الزائد عن كرامتها والمدافع عن وجودها

ثالثاً : هو السفير الذي ينوب عن الأسرة في عقد الصفقات والمصالح والصداقات والاتصال بالأفراد فإذا سمح لزوجته أن تختلي بالآخرين فقد خالف شروط القوامة ثم أنه المستشار عند الزواج والوصي على القاصر وبنسبه قيامه بهذه الواجبات يكون كمال رجولته .

حقوق القوامة 

لم تكن القوامة بحال فخراً وكسباً سبق الرجل إليه وإنما هي جملة أعباء لا تقوى عليها المرأة بجانب وظيفتها الخطيرة وكما أن على القوامة أعباء فلها حقوق أشار إليها الإمام الغزالي نجملها فيما يلي :

الحزم : يجب أن يتصف به الرجل الذي يصون أسرته من الانحرافات ويضمن لها السلوك القويم . وإن أشد ما نعانيه اليوم أن يتمايع الرجل ويتخنث في بيته ومع امرأته فتستهتر به ويأتي ذئب بشري من خارج البيت يفترس الزوجة ويفسدها على زوجها كما نسمع ونرى من مشاكل لا حصر لها ولا عد :

وهنا يقول الإمام الغزالي : يجب على الرجل أن يكون حازماً مع زوجته ليس له أن يتبسط في الدعابة والموافقة بإتباع هوى المرأة إلى حد يفسد خلقها ويفقد بالكلية هيبته عندها بل عليه أن يراعي الاعتدال فيه فلا يدع الهيبة والانقباض إذا رأى منكراً ولا يفتح باب المساعدة على المنكرات .

وأورد قول الحسن :" والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار " (أحمد)’وقول عمر بن الخطاب " خالفوا النساء فإن في خلافهن بركة " (البغوي في الجعديات ). وما ورد في الأثر :" تعس عبد الزوجة فإن الله ملكه المرأة فملكها نفسه".قال الغزالي رحمه الله: فإنما ذلك لأنه إذا أطاعها في هواها فهو عبدها وقد تعس. فإن الله ملكه المرأة فملكها نفسه.

 والله عز وجل هو الذي جعل الرجل قيم وجعله سيداً في قوله تعالى :"وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ"(يوسف /25).

 فإذا انقلب السيد مسخراً فقد بدل نعمة الله كفراً:

ومن حق القوامة التأديب :

قال تعالى :"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"(النساء/  34).

وللرجل أن يؤدب زوجته إذا نزعت إلى المشاكسة ويحملها على طاعته قهراً . وكذلك إذا كانت تاركة للصلاة أو ممتنعة عن الصيام وأداء الزكاة فله حملها على أداء الفرائض قهراً ولكن ينبغي أن يتدرج في تأديبها  وهو أن يقدم الوعظ أولاً ثم التحذير والتخويف فإن لم ينجح ولآها ظهره في المضجع أو انفرد عنها في الفراش ويهجرها وهو في البيت معها من ليلة إلى ثلاث ليالي فإن لم ينجح ذلك معها فليضربها ضرباً غير مبرح بحيث يؤلمها ولا يكسر لها عظماً ولا يدمي لها جسداً ولا يضرب وجهها فذلك منهي عنه ، قيل يا رسول الله ما حق المرأة على الرجل قال : أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتست ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجرها إلا في البيت "(أبوداود  ).

وله أن يغضب عليها وأن يهجرها في أمر من أمور الدين إلى عشر وعشرين وإلى شهر فقد فعل ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم  وهجر نسائه شهراً تسعاً وعشرين يوماً إلى أن عاد إليهن .ونزل القرآن الكريم يخيرهن :"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا "(الأحزاب/28-29).

وقد أول أعداء الإسلام هذا الأمر وهو الضرب وقالوا بأن الإسلام يدعوا إلى ضرب المرأة " ونقول لهؤلاء امرأة لم ينفع معها الوعظ ولم تتعظ ولم يصلح معها الهجر لآن عندها تبلد جنسي كعادة بعض النساء فهل يلجأ إلى الطلاق وتنهدم الأسرة ويتشرد الأولاد ؟ أم يلجأ إلى هذا النوع من التأديب وهو الضرب بعود سواك أو منديل ملفوف ويستعمل هذا الأسلوب مع من لا ينصلح حالها إلا بالضرب أما المرأة التي يفسد حالها بالضرب فلا يجوز ضربها لذلك ندب الرسول صلي الله عليه وسلم  إلى تركه وعدم استعماله في هذه الحالة فقال :" أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها في آخر الليل "(البخاري ) " ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما ".

ماذا نقول للرجل المتخنث الذي ترك القوامة والقيادة؟

 القوامة حق من حقوق الرجل أعطاه الله له بشروطها وحقوقها وواجباتها فإذا استخدم هذا الحق كما أمر الله عز وجل انصلح حال الأسرة وإلا فسدت وفسد المجتمع كله .

ونقول لله يامخنث أعطاك الله القوامة بشروطها وحقوقها فأبيت إلا أن تغير فطرة الله التي فطر الناس عليها وأصررت على أن تتخنث وتتشبه بالمرأة والرسول صلي الله عليه وسلم  " لعن المتشبهين من الرجال بالنساء "(النسائي ).

أعطاك الله القيادة وأن تكون قائداً محنكاً فتركت القيادة وأصررت على أن تكون منقاداً ..

وأعطاك الله السيادة والقرآن تحدث عن ذلك فقال تعالي:" وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب"(يوسف/ 25).

فتركت السيادة على أن تكون سيدة ..

وأعطاك الله كل مقومات القوامة من رجولة وشهامة وقوة ولكنك أبيت وبدلت نعمة الله كفراً ".

أمرك الله أن تقي نفسك وأهلك ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " فأبيت كل ذلك وأصررت على دخول النار.

أضرار ترك القوامة للمرأة

ما من شك أن انهيار قوامة الرجل داخل البيت وتحويل الدفة إلى المرأة له مساوئ خطيرة منها :

1) تسلط المرأة على الرجل حتى يصبح القرار داخل البيت لها .

2) سوء تربية الأولاد .

3) انتشار المعاصي والمنكرات أخطرها التبرج .

4) فقدان القدوة داخل البيت فتتربى البنات الصغار على الرزيلة  والأولاد على الجبن والعقوق وضعف الشخصية .

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يا رب العالمين.

google-playkhamsatmostaqltradent