recent
أخبار عاجلة

خير الناس للناس جند مصر خير أجناد الأرض الدرس الرابع والعشرون

 خير الناس للناس جند مصر خير أجناد الأرض

الدرس الرابع والعشرون

عباد الله لازلنا نواصل الحديث حول خير الناس للناس وخيرهم اليوم جند مصر خير أجناد الأرض عن أبي موسى الاشعري قال:"أهل مصرالجند الشداد ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤونته".وعن عمر بن الخطاب أنه قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك خير أجناد الأرض فقال :ولم يارسول الله قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة". (ابن عساكر وابن عبد الحكم في فتوح مصر ).

  ولـمصرفي قلب الزمان رسالة

                               مكتوبة يصغي لها الأحياء

 من مصرتبدأ قصة في طيها

                        تروي الحوادث والعلا سيناء

منذ خَلق الإنسان ,ونشأة المجتمعات البشرية ,وقضية الأمن المجتمعي للإنسان هي شغله الشاغل ,بل هي رسالة الأديان السماوية,وهي غاية سائر المذاهب والنظم الوضعية بتطبيقاتها المختلفة المتعددة.

ولقد جمع الإسلام منذ ظهوره من أربعة عشر قرناَ ونصف,بين مختلف مقومات الأمن المجتمعي ,وتميز منفرداَ بنظرة خاصة بالنسبة لكل منها فمثلاَ:

في مجال الأمن الإيماني :فإن قوامه في الإسلام التوحيد والاعتصام بالله تعالي ,مما عبرت عنه الآية الكريمة:"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِاللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ     "(الرعد/28).

وفي مجال الأمن العسكري :فإن قوامه القوة للردع ,مما عبرت عنه الآية الكريمة :"  وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ"(الأنفال/60).  وواضح من الآية الكريمة أن القوة العسكرية في الإسلام لازمة ومأمور بها ,ليس للعدوان علي أحد وإنما هي للردع وإرهاب المعتدين لقوله تعالي :"  لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ   وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ   وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ  وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"(الممتحنة/9,8).

وقوله تعالي :" فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا"(النساء/90).

وقد حبا الله عز وجل مصر منذ فجر الإسلام بل منذ فجر التاريخ بالأمن والأمان وذلك بفضل الله  ثم بفضل رجالها وأبنائها الذين امتدحهم الرسول صلي الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض وأنهم ونساؤهم في رباط إلي يوم القيامة ..

وستظل القوات المسلحة دائما وأبدا "الدرع الحامية" لتراب الوطن داخلياً وخارجياً. وهم لا يحتاجون أحداً للدفاع عنهم فهم "أخي وأبي وابني" من منا لم يلتحق بالخدمة العسكرية وتعلم كيفية الدفاع عن الوطن والانتماء لترابه.. وتعلم الانضباط لمواجهة حياته الإنسانية. فهي بحق مدرسة للحياة والانتماء. فالقوات المسلحة تنتمي إلي مؤسسة عسكرية هي الأعظم في العالم.. وهم أصحاب فكر وانضباط وحماية لاقتصادنا فهم قدموا لمصرنا الطرق والمستشفيات والكباري والمصانع الإستراتيجية الهامة.. فالقوات المسلحة مصنع للأبطال والأفكار..

:"وجند مصر خير أجناد الأرض  لحماية الأوطان فهم يقومون بحماية الوطن والأرض والعرض وذلك منذ فجرالتاريخ فاسألوا الهكسوس واسألوا التتار بل واسألوا الصليبين من الذي رد كيد وغشم هؤلاء إنهم خير أجناد الأرض بقيادة صلاح الدين وقطز وغيرهم  وهذا ما أخبر به الرسول صلي الله عليه وسلم قال :" إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض " فقال له أبو بكر رضي الله عنه: ولم ذلك، يا رسول الله؟ فقال: " لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة "(رواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر، وابن عساكر والدارقطني ).

وورد:" تكونُ فتنةٌ أسلم الناسُ فيها الجندَ الغربيَّ : يعني في مصرَ"(البزار).

 وفي الحقيقة أن هذا البلد رغم أنه مستهدف منذ فجر الإسلام بل منذ فجر التاريخ ..لأنها بوابة الإسلام و عموده وذروة سنامه   تتميز بموقعها الجغرافي ومناخها البديع ونيلها الجاري وأرضها الخصبة وأثارها النادرة ..الخ هذه الخيرات .فنجد أن الله حباها بالأمن والأمان فما أراد أحد أن يمسها بسؤ إلا قصمه الله عزوجل وذلك بفضل الله ثم بفضل دعاء الأنبياء ووصيتهم بأهلها وقبطها وعلي رأسهم سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم .

ووصفها الله بالأمن والأمان والاستقرار علي لسان نبي الله يوسف :"فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"(يوسف/99). فقدم المشيئة علي الأمن ليعلم الجميع أن مصر أمنة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها مهما حاك لها الأعداء ..

اللهم  اجعل مصرنا الحبيبة  أمناً أماناً واستقراراً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين علي مرالأيام و السنيين..عباد الله أقول قولي هذا وأقم الصلاة.

عباد الله:" مصر قاهرة الصليبيين في حطين.. ولا ننسي جهادأهل مصر ضد الصليبيين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في موقعة حطين في شهر رمضان.

ومصر قاهرة التتار في عين جالوت:ـ وأيضا لا ننسي يوم أن دخل التتار العالم الإسلامي فدمروه.. هدموا المساجد، ومزقوا المصاحف، وذبحوا الشيوخ، وقتلوا الأطفال، وعبثوا بالأعراض، بل دمروا عاصمة الدنيا بغداد ،وزحفوا إلى مصر ليحتلوها، وخرج المصريون وراء الملك المسلم قطز الذي يحمل لافتة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)وهزموا التتار وسحق.. 

ولا ننسي يوم أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح مصرفي عام 1956م ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث، خرجوا يهتفون:"

أخي جاوز الظالمون المدى 

                               فحق الجهاد وحق الفدا 

 أنتركهم يغصبون العروبة

                              أرض الأبوة والسؤددا

 فجرد حسامك من غمده 

                        فليس له اليوم أن يغمدا

 وخير اجناد الأرض  هم من دحرواالعدوالصهيوني،في العاشرمن رمضان السادس من أكتوبر المجيد وقضوا علي أسطورة الجيش الذي لايقهر.

وقال  صلي الله عليه وسلم أصحابَه، فقال لهم:"إنكم ستفتحون مصر،وهي أرض يسمَّى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأَحسِنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمةً ورحمًا"( مسلم). 

ووصف عبدالله بن عَمرو بن العاص -أهل مِصرقائلاً:"أهل مصرأكرم الأعاجم كلّها، وأسمحهم يداً،وأفضلهم عنصراً، وأقربهم رحماً بالعرب عامّةً، وبقريش خاصّةً"(النجوم الزاهرة).

وعن كعب الأحبار:"مصر بلد معافاة من الفتن من أرادها بسوء كبه الله على

 وجهه..ومصر أطيب الأرضين ترابا،وعجمهاأكرم العجم أنساباً"(السخاوي).

فخير الناس وخير أجناد الأرض هم جند مصر البواسل

وصلي اللخم علي سيدتا محمد وعلي آله وصحبه وسلم 

google-playkhamsatmostaqltradent