recent
أخبار عاجلة

ابني بيتك كيف تبني بيتك في الجنة ؟ بالإيمان بالله

    


 ابني بيتك كيف تبني بيتك في الجنة  ؟ بالإيمان بالله

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله كيف تبني بيتك في الجنة هل تبنيه بمواد

 البناء الدنيوية الطوب والحديد والأسمنت والرمل والزلط هل بالطوب اللبن أو الأبيض

 أو الأسمنتي بأي نوع من الأموال أو الأولاد ..

كلا ياأخي البناء بالأعمال والطاعات والعبادات بالعقيدة والاخلاص بشتي ألوان الحسنات 

قال تعالي:" وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ"(سبأ/37).

وليست الأموال والأولاد بالتي تقرب إلى الله زلفى وتدني إليه، وإنما الذي يقرب منه

 زلفى, الإيمان بما جاء به المرسلون, والعمل الصالح الذي هو من لوازم الإيمان,

 فأولئك لهم الجزاء عند اللّه تعالى مضاعفا الحسنة بعشر أمثالها, إلى سبعمائة ضعف

 إلى أضعاف كثيرة, لا يعلمها إلا اللّه، "وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ "- أي: في المنازل

 العاليات المرتفعات جدا, ساكنين فيها مطمئنين, آمنون من المكدرات والمنغصات, لما

 هم فيه من اللذات, وأنواع المشتهيات, وآمنون من الخروج منها والحزن فيها.

إذن ماهي الأعمال التي تؤهلك والطاعات التي تؤهلك لبناء هذا القصر المشيد الممرد

 والبيت الفخم والفندق المنيف الذي تكثر فيه الغرف والخيام المجوفة والمنمقة

 والمزخرفة بأيد الله عز وجل ..

وليست أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا قربى، وترفع درجاتكم، لكن مَن آمن بالله

 وعمل صالحًا فهؤلاء لهم ثواب الضعف من الحسنات، فالحسنة بعشر أمثالها إلى ما

 يشاء الله من الزيادة، وهم في أعالي الجنة آمنون من العذاب والموت والأحزان.

أيها الأحبة:" وهناك أعمال رتب عليها النبي  صلى الله عليه وسلم  أن من عملها فان الله يبني له بيت في الجنة أوقصر أوغرف وفنادق أوخيام  و من هذه الأعمال :"

1-          الإيمان بالله تعالي :"

 أيها المؤمنون: كيف يكون لنا بيت في الجنة؟ إن الله عز وجل زين بيوت الجنة ووصفها، وعرضها على عباده ليجتهدوا في الوصول إليها، والحصول عليها، وأول سبب لبلوغها الإيمان بالله تعالى والحرص على عمل الصالحات، قال تَعَالَى : "وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصِّلْحَات أُولَئِكَ أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "(البقرة/82).

 وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ :" وَاَلَّذِينَ آمَنُوا  أَيْ صَدَّقُوا بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ :" وَعَمِلُوا الصِّلْحَات " أَطَاعُوا اللَّه فَأَقَامُوا حُدُوده , وَأَدَّوْا فَرَائِضه ,

 وَاجْتَنَبُوا مَحَارِمه . وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ :" أُولَئِكَ" الَّذِينَ هُمْ كَذَلِكَ ; "أَصْحَاب الْجَنَّة هُمْ فِيهَا

 خَالِدُونَ " يَعْنِي أَهْلهَا الَّذِينَ هُمْ أَهْلهَا "هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " مُقِيمُونَ أَبَدًا . ". تضاعف

 لهم حسناتهم وهم في منازل الجنة العالية آمنون.

وقال تعالي:"إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ"(سبأ/37).

وقوله :"وهم في الغرفات آمنون"يعني:"وهم في غرفات الجنات آمنون من عذاب الله".

فأهل الجنة هم المؤمنون الأمنون الذين قاموا بعبادة الله عز وجل حق عبادة وأقاموا

 حدود الله من أقوال وأفعال مثل القيام بالصلاة وإتمام الأذكار والدعاء بكثرة والصلاة

 على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقراءة القرآن الكريم كما إنهم لم يفعلوا إلا ما

 أمر الله عز وجل ولم يرتكبوا بذنوب أو آثام تبعدهم عن ربهم، ومن أول المبشرين

 بدخول الجنة هم الصحابة الذي قاموا بالمساعدة في نشر الدين الإسلامي، ولا يستطيع

 اي بشر بالتنبوء أو بالحكم على من سوف يدخل الجنة ومن يدخل النار لأن هذا بيد الله

 وحده سبحانه وتعالى.

ولا يستطيع أحد دخول الجنة إلا بطاعة الله عز وجل وذلك بعد انتهاء رحلة الدنيا وموت

 الانسان الذي تخرج منه الروح أولاً ثم تأتي إليه الملائكة بعطر الجنة لتبشره حتى

 يصعدوا بالروح إلى السماء وبعد وضع الجسد في القبر تنزل الملائكة بتلك الروح مرة

 أخرى للجسد حتى تسأله الملائكة من ربك ومن دينك ومن الرسول الله وإذا أجاب

 الشخص المؤمن فهذا يعني بأنه سوف ينال الجنة وإذا خاف المؤمن أثناء الإجابة


 فسوف تطمئنه الملائكة ويظل باب الجنة مفتوح حتى يقول المؤمن إلى ربه يارب أقيم

 الساعة حتى أنعم وأحظى بمكاني في الجنة.

نعم هم أهل الإيمان :"الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ"(الأنعام/82). هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك ، له ، ولم يشركوا به شيئاً وامنوا بربهم حق الإيمان  هم الآمنون يوم القيامة ، المهتدون في الدنيا والآخرة .

فكان الجزاء من جنس العمل أن بني الله لهم غرفاً ليسكنوا فيها ويطمئنوا وينعموا بالأمن والأمان :" وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ"(سبأ/37).

وقال تعالي:" وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا

 الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ"(العنكبوت/58).

ولهذا قال :"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها

 الأنهار" أي : لنسكننهم منازل عالية في الجنة تجري من تحتها الأنهار،على اختلاف

 أصنافها،من ماء وخمر ، وعسل ولبن ، يصرفونها ويجرونها حيث شاءوا،" خالدين

 فيها" أي :ماكثين فيها أبدا لا يبغون عنها حولا "نعم أجر العاملين ": نعمت هذه

 الغرف أجرا على أعمال المؤمنين .

وقال تعالي :"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات كَانَتْ لَهُمْ جَنَّات الْفِرْدَوْس نُزُلًا"(الكهف/107).يَقُول تَعَالَى ذِكْره :" إِنَّ الَّذِينَ صَدَقُوا بِاَللَّهِ وَرَسُوله , وَأَقَرُّوا بِتَوْحِيدِ اللَّه وَمَا أَنْزَلَ مِنْ كُتُبه وَعَمِلُوا بِطَاعَتِهِ , كَانَتْ لَهُمْ بَسَاتِين الْفِرْدَوْس , وَالْفِرْدَوْس : مُعْظَم الْجَنَّة , كَمَا قَالَ أُمَيَّة : كَانَتْ مَنَازِلهمْ إِذْ ذَاكَ ظَاهِرَة فِيهَا الْفَرَادِيس وَالْفُومَانِ وَالْبَصَل..(الطبري).

وقال صلي الله عليه وسلم :"إنَّ للمؤمنِ في الجنةِ لخيمةٌ من لؤلؤةٍ واحدةٍ ، مجوَّفةٍ طولُها ستون ميلًا ، للمؤمن فيها أهلُون ، يطوف عليهم المؤمنُ فلا يرى بعضُهم بعضًا"(صحيح ).

وفي رواية للبخاري:"إنَّ في الجَنَّةِ خَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُها سِتُّونَ مِيلًا، في كُلِّ زاوِيَةٍ مِنْها أهْلٌ، ما يَرَوْنَ الآخَرِينَ، يَطُوفُ عليهمُ المُؤْمِنُونَ، وجَنَّتانِ مِن فِضَّةٍ؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وجَنَّتانِ مِن كَذا؛ آنِيَتُهُما وما فِيهِما، وما بيْنَ القَوْمِ وبيْنَ أنْ يَنْظُرُوا إلى رَبِّهِمْ إلَّا رِداءُ الكِبْرِ علَى وجْهِهِ في جَنَّةِ عَدْنٍ"(البخاري).

وصلي  اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم

google-playkhamsatmostaqltradent