recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة من هو الشهيد وأنواع الشهداء في الدنيا والأحرة؟ ١٨ شعبان ١٤٤٤ه ـ ١٠ مارس ٢٠٢٣م .



من هو الشهيد وأنواع الشهداء في الدنيا والأحرة ؟

من هو الشهيد ؟

الشهداء ثلاثة أقسام 

شهيد الدنيا و الآخرة 

شهيد الدنيا فقط 

شهيد الأخرة فقط 

أنواع الشهداء في الآخرة أكثر من عشرين شهيداً  

تحميل الخطبة بصيغة ورد

تحميل الخطبه بصيغة pdf


الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يارسول الله وعلي ألك وصحبك والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين أما بعد  .

فيا جماعة الإسلام يقول الله تعالي :" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا  بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ"(أل عمران/169-171).

ويقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ،وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ"(الترمذي).

أخوة اٌلإيمان والإسلام :نتحدث اليوم عن  من هو الشهيد ؟ ولما سمي بهذا الاسم ؟ وما هي أقسام وأصناف الشهداء ؟ونقول وبالله التوفيق :"

الشَهِيْد: هو من يُقتل في سيبل الله تعالى ،وشرعاً هو مسلم مات حال قِتال الكُفار أو بعدها بسببها و لا تُرجىَ حياته .

واختلف في سبب تسمية الشهيد شهيداً ، قيل:لأنه حي فكأن أرواحهم شاهدة أي حاضرة . وقيل:"لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة". وقيل لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة . وقيل لأنه لا يشهده عند موته إلا ملائكة الرحمة ..

أخوة الإسلام :

و الشهداء ثلاثة أقسام كما قال العلماء : شهيد الدنيا و الآخرة : و هو من مات فى المعركة فى حرب الكُفار أو البُغاة و لم يُراءِ و لم يَخُن فى الغنيمة و لم يُقتل مُدبراً عن القتال : "أى قُتل أثناء هربه من المعركة" ..

و هذا الشهيد لا يُغَسل و لا يُكَفن و لا يُصلىَ عليه و يُدفن ..فلا يُغسل من أجل أن يبقى أثر الدم عليه ، أثر الدم الذى قُتل فى سبيل الله من أجله فيأتى يوم القيامة و جُرحه يثعب( يسيل ) دماً ، اللون لون الدم و الريح ريح المسك ولا يُكفن إنما يُكفن فى ثيابه التى قُتل فيها حتى يأتى يوم القيامة بهذه الثياب … و لا يُصلى عليه ؛ لأن الصلاة شفاعة و المقتول فى سبيل الله لا  يحتاج لان يشفع له أحد لأن الشفاعة له كونه يُعرض رقبته لأعداء  الله إعلاءً لكلمة الله ..

يقول صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة "(النسائي).

أما شهيد الدنيا فقط : فهو المقتول فى حرب الكُفار أو البُغاة و قد خان فى الغنيمة أو قاتل رياءً أو قُتل مُدبراً ،أو خان وطنه وتجسس عليه أو قتل نفسه :”انتحر”  فله حُكم الشهادة فى الدنيا فلا يُغسل و لا يُصلى عليه و لا ثواب له على الشهادة فى الآخرة.

عن أبي هريرة قال :"شَهِدْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حُنَيْنًا، فقالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يُدْعَى بالإِسْلامِ: هذا مِن أهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا حَضَرْنا القِتالَ قاتَلَ الرَّجُلُ قِتالًا شَدِيدًا، فأصابَتْهُ جِراحَةٌ، فقِيلَ: يا رَسولَ اللهِ، الرَّجُلُ الَّذي قُلْتَ له آنِفًا: إنَّه مِن أهْلِ النَّارِ فإنَّه قاتَلَ اليومَ قِتالًا شَدِيدًا، وقدْ ماتَ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إلى النَّارِ، فَكادَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ أنْ يَرْتابَ، فَبيْنَما هُمْ علَى ذلكَ إذْ قيلَ: إنَّه لَمْ يَمُتْ، ولَكِنَّ به جِراحًا شَدِيدًا، فَلَمَّا كانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ علَى الجِراحِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ، فقالَ: اللَّهُ أكْبُرُ، أشْهَدُ أنِّي عبدُ اللهِ ورَسولُهُ، ثُمَّ أمَرَ بلالًا فَنادَى في النَّاسِ: أنَّه لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وأنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُلِ الفاجِر"(البخاري ومسلم).

وعن أبي هريرة  عنه صلي الله عليه وسلم :" ثلاثة يهلكون عند الحساب : جواد ، وشجاع ، وعالم , أو عابد ، يؤتى بالجواد فيقال له : ما صنعت ؟ فيقول : يا رب أعطيتني مالا , فوصلت الرحم ، وصنعت المعروف , ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ، ولكن فعلت , ليقال : إنك جواد , أو كما قال : فقد قيل فيهلك ، ويؤتى بالشجاع فيقال له : ما صنعت ؟ فيقول : يا رب قد جاهدت في سبيلك ، وقاتلت عدوك ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ولكن فعلت ليقال : إنك شجاع , وقد قيل ، ويؤتى بالعالم , فيقال : ما صنعت ؟ فيقول : يا رب آتيتني علما فعلمت عبادك ، وأفشيت علمي ابتغاء وجهك ، فيقال : كذبت ، ولكن فعلت ليقال : إنك عالم فقد قيل ، فيهلك".(أحمد والبيهقي وابن أبي شيبة).

وأما شهيد الآخرة فقط : بمعنى أن له ثواباً خاصاً … و هو يُغَسل و يُكَفن و يُصَلى عليه و يُدفن كما  أخبر عنهم الرسول  صلى  الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة كما سنري أنواع الشهداء في الآخرة وهم أكثر من عشرين شهيداً   كما قال الحافظ ابن حجر : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة.. وذكر منهم: اللديغ، والشريق، والذي يفترسه السبع، والخار عن دابته، والمائد في البحر الذي يصيبه القيء، ومن تردى من رؤوس الجبال. قال النووي : قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة يتفضل الله تعالى بسبب شدتها وكثرة ألمها. اهـ

قال ابن التين : هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء. اهـ

وعليه فإن من مات بهذه الميتات وهو موحد فإننا نرجو له الحصول على أجر الشهادة وإن كان مفرطًّا في بعض الواجبات أو مرتكبًا لبعض المحرمات، فرحمة الله واسعة وفضله عظيم.

ولا يصح التساهل في إطلاق لفظ الشهيد على الأشخاص، فالله أعلم من الذي يموت شهيداً في سبيله.

إن الشهداء أنواع لكن ليسوا في الرتبة سواء أعلاهم 

وأولهم :الشهيد في سبيل الله :"وهو من أهريق دمه وعقر جواده . عن سعيد بن زيد مرفوعا  من قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد"(الترمذي).

الثاني : المرابط في سبيل الله :

والموت في الرباط في سبيل الله من أعظم الميتات وأطيبها، قال عليه الصلاة والسلام: “رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان"(مسلم).

وأما من مات على عمل صالح قبض عليه فإنه من علامات حسن خاتمته، قال صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة"(أحمد وغيره).

  الثالث : الموت غازياً:

وكذلك من أنواع الموت الطيبة:"الموت غازياً في سبيل الله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يا رسول الله! من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: "إن شهداء أمتي إذن لقليل" ، قالوا: فمن هم يا رسول الله؟ قال: “من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد"(مسلم).

الرابع : المبطون .

وكذلك فإن من أنواع شهداء الآخرة: من مات بداء البطن؛كما قال  صلى الله عليه وسلم :"الشهداء خمسة ، المطعون ، المبطون ، والغريق،وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله"(البخاري ومسلم).

والمبطون كما يقول النووي : هو صاحب داء البطن، وهو الإسهال. وقال القاضي : وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن. وقيل: هو الذي تشتكي بطنه. وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقًا.  وقيل المبطون : الذى يموت بمرض البطن كإسهال أو استسقاء و غيره ..

الخامس: الغريق . والغريق من مات غرقاً و لم يكن قد ألقى بنفسه فى الماء . عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"الغريق في سبيل الله شهيد "(البخاري ).

 وسئل ابن تيمية : عن رجل ركب البحر للتجارة فغرق فهل مات شهيدًا؟ أجاب: نعم مات شهيدًا إذا لم يكن عاصيًّا بركوبه… اهـ

السادس : المطعون . 

ومن أنواع الموت الطيبة التي لها أجر شهيد: الموت بالطاعون،لقوله صلى الله عليه وسلم :الطاعون شهادة لكل مسلم"(البخاري).

 وقال أيضاً لما سئل عن الطاعون:"إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد"(البخاري وأحمد).

 وقال صلي الله عليه وسلم :"يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقال: انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دماً ريح المسك فهم شهداء، فيجدونهم كذلك"(أحمد).

السابع: صاحب ذات الجنب .

أخوة الإيمان والإسلام :

وكذلك من شهداء الآخرة: الموت بذات الجنب، كما قال صلى الله عليه وسلم:"وصاحب ذات الجنب شهيد"(أحمد والطبراني).وهو ورم يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، أورام في الجانب يموت بسببها الإنسان، ونرجو إن شاء الله أن يكون كل مسلم مات بالسرطان أن يكون إذن من شهداء الآخرة الذين لهم أجر شهيد.وذات الجنب : القروح تُصيب الإنسان داخل جنبه و ينشأ عنها حُمى لازمة و سُعال..

الثامن : الموت بالحريق .

عباد الله :" وإن من أعظم أنواع الشهادة أيضاً: الموت بالحرق، لقوله صلى الله عليه وسلم:”الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله، وقال: والحرق شهيد” فالذي يموت محترقاً فهو من أنواع الشهداء.

التاسع : المرأة تموت بجمع ( أي حامله ) . 

قال صلى الله عليه وسلم : "الطاعون والغرق والبطن والحرق ، والنفساء شهادة لأمتي “( الطبراني). وقوله: المرأة تموت بجُمع شهيد. أي تموت وفي بطنها ولد، فإنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل وهو الحمل.

العاشر: من قتل دون ماله   

وكذلك الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه، لقوله صلى الله عليه وسلم :" مَنْ قُتِلَ دُون مَاله فَهُوَ شَهِيد "(البخاري).

وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال : "يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني ؟ قال :"قاتله" قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال :" فأنت شهيد" قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال :"هو في النار"(ابن ماجه).

الحادي العاشر :من قتل دون دينه.

ومن الشهداء أيضاً: "الموت في سبيل الدفاع عن الدين لقوله صلي الله عليه وسلم :"..ومَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فهوَ شَهيدٌ ..."(الترمذي).

الثاني عشر :ومن قتل دون دمه:" لقوله صلي الله عليه وسلم :" ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهوَ شَهيدٌ .."(الترمذي).

الثالث عشر: ومن قتل دون أهله. أي من قتل دفاعاً عن أهله وعرضه وشرفه في الحديث : ..ومن قتل دون أهله فهو شهيد "(الترمذي).

 الرابع عشر :"صاحب الهدم .

… وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله"(البخاري ومسلم).  وفي رواية :" الشهداء

 سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب

 شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت

 بجمع شهيد.(ابن ماجه وأبو داود وغيرهما).

و الذي يموت تحت الهدم : أي إنسان مات لأن انهدم عليه البيت أو الجدار أو ما أشبه ذلك ..

الخامس عشر : النفساء . لقوله صلى الله عليه وسلم :  القتل في سبيل الله شهادة ، والطاعون شهادة ، والبطن شهادة والغرق شهادة والنفساء شهادة"( أحمد).

السادس عشر : الموت بداءالسل .

وكذلك من أنواع شهداء الآخرة: الموت بداء السل، لقوله صلى الله عليه وسلم: "والسل شهادة، والبطن شهادة"(أبو الشيخ).

عباد الله أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

لازلنا بصدد الحديث حول الشهداء وانواعهم

السابع عشر :" من صرع عن دابته لقوله صلى الله عليه وسلم : "من صرع من دابته فهو شهيد"(الطبراني).

الثامن عشر : من قتل دون مظلمته .

لقوله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يظلم مظلمة فيقاتل إلا قتل شهيدا"(أحمد).وفي رواية :  "من قتل دون مظلمته فهو شهيد "(النسائي).

التاسع عشر : الساعي علي نفسه وولده ووالديه :

أي من خرج يسعي علي الرزق والكسب الحلال وفي نيته الخير ومات بأي وسيلة فهو في سبيل الله ..

 فعن كعب بن عجرة ، قال : مر على النبي – صلى الله عليه وسلم – رجل ، فرأى أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من جلده ونشاطه ، فقالوا : يا رسول الله : لو كان هذا في سبيل الله ؟ ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله ، وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله ، وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان" (الطبراني في الأوسط والكبير).

العشرون :كل مؤمن سأل الله الشهادة بصدق شهيد:

عباد الله:"ومن عزم على الجهاد عزماً صادقاً، وطلب الشهادة ، أعطي كرامتها قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَنْ طَلَبَ الشَّهَادَةَ صَادِقًا أُعْطِيَهَا وَلَوْ لَمْ تُصِبْهُ"(مسلم).

و قال : "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللَّهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ"(مسلم). و قال :"مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْقَتْلَ مِنْ نَفْسِهِ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فَإِنَّ لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ"(أبوداود والترمذي).

الحادي والعشرون : قتيل اللصوص ومن يصلح بين فئتين

ومن قتل مظلوماً بأي سلاح قتل كقتيل اللصوص  ومن كان يصلح بين فئتين وهم يتشاجرون فرماه أحدهم خطأ فمات ونحوه يلحق بشهيد المعركة في أصح الروايتين في مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وقال بعض العلماء بتغسيله، شأنه شأن  الغريق والمبطون والمرأة التي ماتت في الولادة فإنهم شهداء في الآخرة يغسلون باتفاق الفقهاء.ويقول المناوي رحمه الله :"وإن مات على فراشه" لأن كلا منهما نوى خيراً وفعل ما يقدر عليه ، فاستويا في أصل الأجر ، ولا يلزم من استوائهما فيه من هذه الجهة : استواؤهما في كيفيته وتفاصيله ، إذ الأجر على العمل ونيته يزيد على مجرد النية ..

اللهم إنا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء ومرافقة الأنبياء

google-playkhamsatmostaqltradent