
نماذج من مقدمات لخطب منبرية
أئمة وخطباء المساجد (الحلقة الثامنة عشر).
تحضير.. مهارة .. تكرار .. إطالة ..أخطاء لغوية ..أحاديث موضوعة.. قصص واهية !!
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد
فنقدم نماذج لبعض مقدمات الخطب ومنها:"
حقوق الأبناء على الآباء
الحمد لله رب العالمين الذي خلق فسوى والذي
قدر فهدى وهو الخلاق العليم القادر العظيم واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
المدبر الحكيم امتدح أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم فقال تعالى :" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ
آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ
قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ
إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً"( الكهف /13-14]
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا
ومعلمنا محمد عبده ورسوله القائل : " رحم الله والداً أعان ولده على بره
" اللهم صلاة عليك يا
رسول الله وعلى آلك وصحبك وسلم.
أما بعد
فيا جماعة الإسلام :
يقول الله تعالي:"يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ
مَا يُؤْمَرُونَ "(التحريم/ 6).
أخوة الإيمان والإسلام :
في هذه الآية حثنا الله سبحانه وتعالى على العمل بطاعته واتقاء معصيته وأن نأمر أولادنا بامتثال الأوامر واجتناب النواهي فذلك وقاية للآباء والأبناء من نار وقودها الناس والحجارة
إعداد النشء ليكونوا رجالاً:
الحمد لله الذي خلقنا وسوَّانا، وعلى موائد برِّه وكرمه ربَّانا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أدَّبه ربه فأحسن تأديبه، وأثنى عليه بقوله - جل ثناؤه :"وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "(القلم/4). وعلى آله وصحبه الذين صلحت قلوبهم، وتهذَّبت أخلاقهم، فدانت لهم مشارق الأرض ومغاربها، وكانوا هم من الفائزين الغالبين.
وبعد، فإنَّا سنتحدث إليكم في موضوع له شأنه وخطره في حياتنا الاجتماعية، ألا وهو إعداد النشء ليكونوا رجالاً كاملين ناهضين..."
المحافظة على الصلاة والخشوع فيها:
الحمد لله الذي أنزل الشريعة هدًى للناس ورحمةً، وجعلها طريقًا واضحًا إلى سعادة الدارين،
والشكر له - تعالى - هدانا للإسلام، وفضَّلنا على جميع الأمم، وأشهد أن لا إله إلا
الله أعز الطائعين، وأشهد أن سيدنا محمد أفضل المصلين، وإمام الخاشعين، اللهم صلى وسلم
على سيدنا محمد وآله وصحبه، والحافظين لحدود الله.
أما بعد، فقد قال - تعالى:"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاًتِهِمْ خَاشِعُونَ"(المؤمنون: 1- 2).
عباد الله..."
بر الوالدين
الحمد لله رب العالمين ...الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله... نحمده سبحانه على حلمه وكرمه ونشكره على فضله
ونعمه ....
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له في سلطانه أمرنا بالإحسان إلى الوالدين والبر بهما والعطف عليهما وقرن ذلك بعبادته
سبحانه وتعالى فقال:"وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً "( النساء /36).
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه دعانا إلى بر الوالدين ونهانا عن عقوقهما لأن في عقوقهما الشر كله فقال : "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال, والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه, والمدمن الخمر, والمنان بما أعطى"
اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول
الله وعلى آلك وصحبك وسلم تسليماً كثيراً أما بعد
فيا جماعة الإسلام :
يقول الله عز وجل :" وَقَضَى
رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ
عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا
وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً"(الإسراء).
أي أمر الله عز وجل أمراً مبرماً وحكم حكماً
لا مرد له بأن نخصه بالعبادة وحده لأن العبادة غاية التعظيم فلا تحق إلا لمن له غاية
العظمة ونهاية الإنعام وذلك هو الله وحده...
رعاية الإسلام للشباب
الحمد لله رب العالمين .. يا رب اكفنا بحلالك
عن حرامك وبفضلك عمن سواك يا رب العالمين .
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في سلطانه ولي الصالحين .. امتدح بعض أنبيائه بأنه منحه الحكمة وهو في سن الصبا عن نبيه يحي عليه السلام يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّا"( مريم /12).،
وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله القائل " خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم "
اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول
الله ..
أما بعد
يا جماعة الإسلام
قال الله تعالى :"نَحْنُ
نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ
هُدًى وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً"( الكهف /13-14).
أخوة الإيمان والإسلام :
الشباب في الأمة هم عصب حياتها ، ومادة
بقائها ، على أكتافهم تنهض وعلى سواعدهم تتقدم هم أركان رقيها في السلم وهم كتائب نصرها
في الحرب وهم محط آمالها في حاضرها ومستقبلها وقد مدح الله عز وجل الشباب الذين أخلصوا
عبادتهم لربهم فمدحهم مدحاً عظيماً فذكرهم أنهم شباب أخلصوا العبادة لربهم وخالقهم
وأسلموا وجوههم لبارئهم فزادهم الله تعالى بركة هذا الثبات على الحق هداية على هدايتهم
وإذا نظرنا إلى عناية الإسلام ورعايته للشباب فإننا نجد أنه رعاهم دينياً وخلقياً وعقلياً
وعلمياً وبدنياً ..الخ
حق القوامة
الحمد لله رب العالمين ... الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى
عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّماً لِيُنذِرَ بَأْساً
شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَداً "( الكهف /1-3).
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له أنزل الشريعة هدى للناس ورحمة وجعلها طريقاً واضحاً لسعادة الدارين في الدنيا والآخرة
.
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا ونبينا وعظيمنا
محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه القائل :" لن يفلح قوم ولوا أمرهم
امرأة "( مسلم).
اللهم صلاة وسلاماً عليك يا سيدي يا رسول
الله
أما بعد
فيا جماعة الإسلام :
يقول الله تعالى :"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ
بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي
تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ
فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً
كَبِيراً"( النساء /34).
أخوة الإيمان والإسلام :
نقف اليوم مع حق من حقوق الرجل على زوجته
، حق أعطاه الله للرجال ولكن بعض الرجال تخنث وخالف الطبيعة البشرية التي جعلها الله
عز وجل له وترك هذا الحق لزوجته .. وإذا أردنا أن نتحدث عن هذا الحق لابد لنا أولاً
أن نعرف ما هي القوامة وما هي شروطها ، وما هي حقوقها ؟.
فالقوامة : مأخوذة من القيام أي الفعل الذي
يتحقق به النهوض ، ويتعدى إلى المسئولية كما يتعدى إلى السياسة والتدبير كما تتعدى
القوامة إلى التزين والتجمل وكذا يقال لمن
يهتم بأمر نفسه ووجاهته قيم ...
الميراث في الإسلام
الحمد لله رب العالمين .. الذي قدر المواريث في كتابه المبين .. وأمر بإلحاقها بأهلها عن طريق رسوله الأمين .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... أنزل الشريعة هدى للناس ورحمة وجعلها طريقاً واضحاً لسعادة الدارين في الدنيا والآخرة وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبد الله ورسوله القائل :" إن الرجل ليعمل أو المرأة بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت فيضاران بالوصية فيجب لهما النار . " ثم قرأ أبو هريرة مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ"(النساء /12).
اللهم صلى وسلم عليه وعلى آله وصحبه الطيبين
الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً .
أما بعد
فيا عباد الله ..
:"لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً"(النساء/7).
أخوة الإيمان :
أنزل الله الشرائع وحد الحدود .. وحفها
بالشهوات والمكاره .. كي يلتزم كل مسلم بشرع الله ومن هذه الشرائع وتلك الحدود التي
تكفل للإنسان حقه " الميراث الشرعي " الذي شرعه الله عز وجل وجهله كثير من
الناس اليوم وأخشى أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء إلى ما قبل الإسلام وما كان عليه
أمر الجاهلية .. فكان العرب لا يورثون المرأة ويعتبرونها سقط متاع .. وكان الرومان
يعتبرونها مخلوق نجس .. وكان الهنود يعتبرونها نذير شؤم .. ولما جاء الإسلام أعطى للمرأة حقوقها ونحن الذين هدمناه فإذا كانت
المرأة في الجاهلية لا ترث فنحن اليوم تشبهنا بالجاهلية فالمرأة لا ترث وليس لها حق
والأخ يأكل ميراث أخته والرجل الذي ينال حظاً من التعليم ولو بقدر يسير فليس له ميراث
..........
لكن الإسلام وقف في وجه هؤلاء فقد قررت الآيات أن
لكل إنسان حقه في الميراث سواء كان رجلاً أو امرأة صغير أم كبير ..
علاج الإسلام للخلافات الزوجية
الحمد لله رب العالمين القاهر فوق عباده
وهو اللطيف الخبير واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال في حديثه القدسي
:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا "
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه طب القلوب ودوائها وعافية
الأبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها محمد صلي الله عليه وسلم القائل :" لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم
يجامعها في آخر الليل " .
اللهم صلاة وسلاماً عليك يا رسول الله وعلى
آلك وصحبك وسلم ..
أما بعد
فيا جماعة الإسلام ..
:"وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً "(النساء /34 ).
أخوة الإسلام :
إن الحياة الزوجية لا تخلوا من مشاكل يومية والعاقل الذي يتغلب عليها ويعالجها بهدوء لتسير عجلة الحياة الزوجية ولتستمر كما أرادها الخالق لتعمير الكون ولكي تسير الحياة وتستمر كما أرادها الله فلا يعرف الزوج أن له القوامة كما قال الله عز وجل:"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"(النساء/34).
وسبب نزول هذه الآية :
ما جاء في أسباب التنزيل أن" سعد بن الربيع" قد نشزت عليه امرأته " حبيبة بنت زيد " وكان سعد من النقباء وهما من الأنصار فلما نشزت عليه لطمها فانطلق أبوها معها إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال أفرشته كريمتي فلطمها فقال النبي لتقتص من زوجها فانصرفت مع أبيها لتقتص من زوجها " فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ارجعوا هذا جبريل أتاني فأنزل الله:"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ.."
فقال النبي صلي الله عليه وسلم أردنا أمراً فأراد الله أمراً والذي أراد الله خيراً
ورفع القصاص " .
وهناك مقدمات لخطب كثيرة ولكن سوف نتحدث فيما بعد عن عناصر الخطبة وخاتمتها..