recent
أخبار عاجلة

هل تتزوج المرأة في الجنة بمن تحب ؟

 


هل تتزوج المرأة في الجنة بمن تحب؟

بعض الفتيات تسأل :"

أود كثيرا أن يكون هذا الشخص زوجي في الآخرة وأدعو الله من كل جوارحي أن لا يحرمني منه في الدار الآخرة فهل يجوز لي أن أدعوا بهذا الدعاء؟

وهل إذا أنا تزوجت رجلاً آخر في الدنيا سأحرم من الذي تقر به عيني في الجنة؟

 وهل أستطيع الزواج بمن أحب في الجنة ؟

ونقول للأخت السائلة وغيرها من الذين يريدون معرفة مثل هذه الأمور :"

من ناحية  شأن الآخرة: فكوني على ثقة بأنك إذا دخلت الجنة نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك من أهل الجنة- فإنك ستجدين فيها ما تقر به عينك كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه حين قال:" وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"(الزخرف/71) ، 

فما تشتهيه نفسك يُعطيك الله عز وجل  إياه في الجنة ويرضّيك  سبحانه وتعالى بما يُعطيك.

روي  أن رجلا قال: يا رسول الله إني أُحِبُّ الخَيْلَ, فهل في الجنة خيل؟ فقال: " إنْ يُدْخِلْكَ الجَنَّةَ إنْ شاءَ, فَلا تَشاءُ أنْ تَرْكَبَ فَرَسًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطيرُ بِكَ فِي أيّ الجَنَّة شِئْتَ إلا فَعَلَتْ", فقال أعرابيّ: يا رسول الله إني أحبّ الإبلَ, فهل في الجنة إبل؟ فقال: " يا أعرابيّ إنْ يُدْخِلْكَ اللهُ الجَنَّةَ إنْ شاءَ اللهُ, فَفِيها ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ, وَلَذَّتْ عَيْنَاك "(الترغيب والترهيب).

وليس معنى ذلك بالضرورة أن تكوني زوجة لهذا الرجل، فإن المرأة زوجة في الآخرة لمن تزوجته في الدنيا، ولكن الله عز وجل بمنّه وكرمه وقدرته على كل شيء يجعل الإنسان في الآخرة راضيًا بما أعطاه لا يتطلع إلى غيره، وهذا من عظيم فضله -سبحانه وتعالى .

فلا تشغلي نفسك بأحوال الآخرة، واعملي بحزم وجد لتكوني من أصحاب الجنة، فاحرصي على رضوان الله -سبحانه- بأداء الفرائض واجتناب المحارم، وحاولي جهدك في بر الوالدين، ولن تجدي من وراء ذلك إلا كل خير في دنياك وآخرتك.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يقر عينك بالزوج الصالح والذرية الطيبة.

أما سؤالك هل أستطيع الزواج بمن أحب في الجنة ؟  

لعله من  المسائل التي تحير الكثيرين، فأحوال أهل الجنة من الغيبيات وأحد أسرار الآخرة الخفية، التي لا يعرفها الكثير ، فكل ما يخص الآخرة يعد من الأمور الخفية، وحيث إن الآخرة هي دار البقاء فإنها تطرح استفهامات عدة، منها هل أستطيع الزواج بمن أحب في الجنة؟ ، وإذا كان الحور العين من نعيم الجنة للرجال فماذا عن نعيم النساء في الجنة؟ ، إلا أن أكثر ما يشغل الجميع هو هل أستطيع الزواج بمن أحب في الجنة  ؟، وإذا كان الجواب بنعم ، فهذا يطرح استفهام آخر وهو هل هذا ينطبق على الرجال فقط أم كذلك على النساء أيضًا ، فكلاهما يريد معرفة هل أستطيع الزواج بمن أحب في الجنة؟ .

المرأة في الجنة من تتزوج؟،

هذه المسألة فيها ثلاثة أقوال لأهل العلم :

الأول : أنها تكون مع أحسنهم خلقاً كان معها في الدنيا

والثاني : أنها تُخيَّر بينهم .

والثالث : أنها لآخر أزواجها .

وأقرب هذه الأقوال وأصحّها هو القول الثالث وفيه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة تُوفي عنها زوجها ، فتزوجت بعده ، فهي لآخر أزواجها "(صحيح).

و ورد أنه إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل في الدنيا فإنها تكون لمن ماتت عنده في الدنيا، فقد خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"أَيُّمَا امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَهِيَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا وَمَا كُنْتُ لِأَخْتَارَكَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ"(المعجم الأوسط (3/ 275).

وورد أنه قال حُذَيْفَةُ بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ لِامْرَأَتِهِ " إنْ أَرَدْتِ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَزَوَّجِي بَعْدِي فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى عَلَى أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ بَعْدَهُ " ( شرح مشكل الآثار (2/ 121)،

 وقد قال بعض الفقهاء أن تكون  زوجة لأحسنهم خلقا، أو أن الله يخيرها، وهما ضعيفان، والرأي الراجح من قول جمهور الفقهاء هو أن تكون لآخرهم زوجة.

وورد أن الله تعالى بكرمه يبدل أخلاق الزوجات يوم القيامة إلى أخلاق حسنة وصفات طيبة حتى تقر عين زوجها بها في الجنة، والذي يقدر على أن يبدل الأرض والسماوات ليس ببعيد عنه أن يبدل أخلاقهن وصفاتهن، 

وعليه: فإن الزوجة في الدنيا تكون مع زوجها الذي توفيت عنده في الجنة على هيئة غير التي كانت عليها في الدنيا بإذن الله تعالى لأنه ورد أن المرأة إذا دخلت الجنة ستفوق جمال بنات الحور..

ورد أن الإنسان إذا من الله تعالى عليه بدخول الجنة، فإنه يعطيه كل ما يشتهي وما يحب، لقوله تعالى:"وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"(الزخرف/ 71 ).وفي الحديث القدسي المتفق عليه، واللفظ لمسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، مصداق ذلك في كتاب الله: "فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"(السجدة/17).

وقال تعالي:"لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ"(ق: 35).

و لا مانع من أن يكون ضمن هذا النعيم زواج الإنسان ممن يحب في الدنيا، إذا لم يكن لها زوج دخل الجنة، كذلك أيضا لا مانع من أن يُزَوَّج الرجل في الجنة بأكثر من أربع نسوة.

هل يتزوج الرجل بمن يحب في الجنة ؟

، وليس معنى ذلك بالضرورة أن تكون الفتاة زوجة لهذا الرجل، فإن المرأة زوجة في الآخرة لمن تزوجته في الدنيا، ولكن الله -عز وجل- بمنّه وكرمه وقدرته على كل شيء يجعل الإنسان في الآخرة راضيًا بما أعطاه لا يتطلع إلى غيره، وهذا من عظيم فضله -سبحانه وتعالى  

هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في الجنة؟

نعم يجوز وأنه ليس حرامًا على الإطلاق، والدعاء من القدر وقد يغير القدر، وإذا أراد الله أن يعطي شيئا أجرى على لسانه الدعاء، لو فتاة متعلقة بفلان، فعليها أن تتعلق بالخير والزوج الصالح أيا كان، وعليها الاستخارة بالاسم، لكن الإلحاح بتكرار اسم فلان غير مستحب ، ولكن الدعاء أن يكتب الله الخير.

هل يجتمع الرجل بزوجته في الجنة؟

ورد فيه أن  الله تعالى يجمع الزوجين في البرزخ، ويجمع الزوج بزوجته في الجنة وتكون زوجته سيدة الحور العين في الجنة وكلهن خادمات وصيفات لها.

وورد فيه أن الزوجة التي تزوجت أكثر من رجل فتكون مع زوجها الأخير التي توفيت وهي على ذمته في الجنة، والنبي  صلى الله عليه وسلم   لم يبشر أحدا بالجنة إلا رجلا وامرأة، فالنبي يقول "امرأة أغضبها زوجها وهي لها حق فذهبت إليه قبل أن ينام ، وتقول : والله لا تنام ولا أنام ولا يغمض لي جفن ولا يغمض لك جفن، حتى ترضى عني وأرضى عنك، فيقول النبي عنها: هي في الجنة هي في الجنة، هي في الجنة".

( أَلَاْ أُخْبِرُكُم بِرِجَالِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!

النَّبِي فِي الجَنَّةِ ، وَالصِّدِّيقُ فِي الجَنَّةِ ، وَالشَّهِيدُ فِي الجَنَّةِ ، وَالمَوْلُودُ فِي الجَنَّةِ ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ المِصْرِ - لَاْ يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ - فِي الجَنَّةِ .أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا ، قَالَت :"هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ ، لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ حتَّى تَرضَى "(النسائي)

ورد فيه أن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- يقول "من بات وقد أضحك زوجته حتى نامت والبسمة على وجهها بات وقد غفر الله جميع ذنبه".

وجاء أن الحور العين يكونوا خدمًا للزوجين، وأنه لن يكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة دار الخُلد والنعيم،  وكل شيء سيتغير يوم القيامة الرجل السيئ والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.

هل تغير زوجة الدنيا  من الحور العين في الجنة ؟


القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ورد بهما أن للمؤمن زوجات من الحور العين في

 الجنة، ولكن ستكون زوجته في الدنيا هي الملكة عليهن ، في الآخرة، وجاء أن الزوجة في الدنيا تكون في الجنة أجمل من الحور العين، وتفوقهن حُسنًا وجمالًا ودلالًا وفي كل شئ.وورد أن الحور العين يكن خدمًا للزوجين في الجنة، ولن تكون هناك غيرة من جانب زوجة الدنيا بسبب الحور العين، لأن الغيرة من المنغصات، فيما أن الجنة هي دار الخلد والنعيم، كما أنه سيتغير كل شئ يوم القيامة، الرجل السئ والمرأة السيئة سيتبدلان، ليُهيأ للجنة.والله عزوجل يقول :" وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ"(الأعراف/ 43).

google-playkhamsatmostaqltradent