recent
أخبار عاجلة

ما جزاء المرأة التي لم تتزوج في الدنيا

 


ما جزاء المرأة التي لم تتزوج في الدنيا ؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

بعض الفتيات تسأل :" ما جزاء المرأة التي لم تتزوج في الدنيا؟

ونقول وبالله التوفيق:"

إن المرأة إذا ماتت قبل أن تتزوج فإنها قد حرمت بعض اللذائذ والمنافع ، وهذا نوع من

 ابتلاء الله عز وجل للمرأة المسلمة، فإن هي صبرت واحتسبت فإن الله تعالى لن يضيع

 أجرها وسيثيبها بقدر ما تعرضت له من البلاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"

 إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ عز وجل إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم ؛ فمن رَضِيَ

 فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ"(الترمذي).

وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم الشهداء من هذه الأمة غير الشهيد الذي يقتل في سبيل الله سبعة فقال: "الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد أي من مات بالطاعون والغرق شهيد ..." إلى أن قال: "والمرأة تموت بجمعٍ شهيدة"

(مالك في الموطأ)، وفي بعض الروايات:"والمرأة تموت جمعاء شهيدة".والمقصود بهذا كما قال بعض أهل العلم: المرأة التي تموت بكراً، فلشدة ما وجدت في حياتها رفع الله درجتها وأجزل لها الثواب فبلغها مراتب الشهداء.

ولهذا فإننا نوصي كل أخت وبنت مسلمة لم ييسر الله عز وجل لها الزواج نوصيها بالصبر والتعفف والاحتساب، وستجد من ثواب الله تعالى ما ينسيها كل هذه المعاناة، فإنه يقال للواحد من أهل الجنة ممن كان أشد الناس بؤساً في هذه الدنيا يقال له:"هل مرَّ بك بؤس قط؟ فيقول: ما مر بي بؤس قط" وفي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأهل الجنة راضون بما أعطاهم الله لا يتطلعون إلى غيره، فقد وعدهم الله تعالى بأن يعطيهم كل ما تشتهيه أنفسهم فقال:"وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ"(فصلت:31).

فلا يشغل المسلم والمسلمة أنفسهم بتفاصيل هذا الجزاء، وليجتهد كل واحد منا في تحصيل رضى الله سبحانه الموصل إلى الجنة، وهناك سيجد ما يشتهي ويتمنى ويرضى بما أعطاه الله تعالى.

وقد جاء في كتاب الله في وصف الله للجنة وما فيها, حيث قال الله تعالي في كتابة الكريم "لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ"(ق: 35)، كما قال سبحانه وتعالي "وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ، نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ"(فصلت: 31، 32).,

 كما قال الله تعالي أيضاً :"وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"(الزخرف: 71).

حيث يشمل هذا النعيم كلا من النساء والرجال ولا يقتصر علي الرجال فقط, حيث قال النبي صلي الله علية وسلم انه لن يكون هناك عزوبية في الجنة, وسوف يكون الكل متزوجاً فيها, حيث عن أَبي هُرَيْرَةَ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ؟"(مسلم).

وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ؟"(مسلم).

وعليه فإن الإجابة علي سؤال هل في الجنة أعزب ؟

نقول :" كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ؟"(مسلم).

وعليه فهناك ست حالات لن يخرج منها حال المرأة في الدنيا, حيث كان أول ثلاث حالات هما.

الحالة الأولي وهي أن المرأة تموت قبل أن تتزوج: حيث يكون في هذه الحالة فسوف يزوجها الله تعالي في الجنة من رجل من أهل الدنيا, يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة, فإذا كانت المرأة تريد رجلاً معيناً من أهل الدنيا فسوف يزوجها الله به, حيث لا يكون مقتصر نعيم الجنة علي الرجل فقط بل يشمل الرجال أيضاً".

الحالة الثانية وهي أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج مره أخري: فجزائها مثل جزاء الحالة الأولي, وهي أن يزوجها الله من احد رجال الدنيا, و إذا رغبت أن تتزوج رجل بعينه حتي لو كان متزوج زوجها الله منه.

الحالة الثالثة:" وهي تكون متزوجه ولا يدخل زوجها الجنة لا قدر الله: في هذه الحالة فالمرأة إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فان هناك رجال لم تتزوج, فيتزوجها أحدهم.

أما الحالات الثلاثة الاَخري التي اقرها علماء المسلمين

أما إذا ماتت المرأة التي تزوجت بعد زواجها: ففي هذه الحالة فان المرأة التي توفت تكون لزوجها الذي ماتت عنه.

أما في حالة المرأة التي مات زوجها ثم لم ترغب في أن تتزوج بعدة فهي تكون له في الجنة إذا كانا هما الاثنين من أهل الجنه أن شاء الله.

أما في حالة المرأة التي مات زوجها ثم قامت بعد ذلك بالزواج من بعد موته فهي تكون لاَخر أزواجها.

وصف الجنة بالنسبة للمرأة

عن أّم سلمة سألت النبي فقالت له: يا رسولَ اللهِ،، أخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: (وحُوْرٌ عِيْنٌ)، قال: حورٌ بيضٌ عينٌ ضخامٌ، شفرُ الحَوراءِ، بمنزلةِ جَناحِ النّسرِ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأخبِرْني عن قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)، قال: صفاؤُهُنّ كصَفاءِ الدُّرِّ الذي في الأصدافِ الذي لا تمسُّه الأيدي، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأخبِرْنِي عن قولِ اللهِ: (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ)، قال: خَيِّراتُ الأخلاقِ، حِسانُ الوُجوهِ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأخبِرْني عن قولِه تعالَى: (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)، 

قال: رقَّتُهُنّ كرِقّةِ الجلدِ الذي في داخلِ البيضةِ ممّا يلِي القِشرَ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، فأخبِرْنِي عن قولِه: (عُرُبًا أَتْرَابًا)، قال: هُنَّ اللاتِي قُبِضْنَ في دارِ الدُّنيا عجائزَ رُمْصاً شُمْطاً، خلقَهُنّ اللهُ بعدَ الكِبَرِ فجعلَهُنَّ عَذارَى، قال: عُرُبًا؛ مُعشَّقاتٍ مُحبَّباتٍ، أتراباً؛ على ميلادٍ واحدٍ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أنساءُ الدُّنيا أفضلُ أمِ الحورُ العينُ؟ قال: نِساءُ الدُّنياُ أفضلُ من الحورِ العينِ كفضلِ الظِّهارةِ على البِطانةِ، قُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، وبِمَ ذاك؟

 قال: بِصلاتِهنّ وصِيامِهنّ للهِ عزَّ وجلَّ ألبسَ اللهُ عزَّ وجلَّ وجوهَهُنَّ النّورَ، وأجسادَهُنَّ الحريرَ بيضَ الألوانِ، خُضرَ الثِّيابِ، صُفرَ الحليِّ، مجامِرُهُنّ الدرُّ، وأمشاطُهُنّ الذّهبُ، يقُلْن: ألا نحنُ الخالداتُ فلا نموتُ أبداً، ألا ونحن النّاعماتُ فلا نبأسُ أبداً، ألا ونحن المُقيماتُ فلا نظعَنُ أبداً، ألا ونحن الرّاضياتُ فلا نسخطُ أبداً، طوبَى لِمَن كُنَّا له وكان لنا، قُلتُ: المرأةُ منّا تتزوّجُ الزّوجينِ والثلاثةَ والأربعةَ في الدُّنيا، ثمّ تموتُ فتدخلُ الجنّةَ ويدخُلون معها، مَن يكونُ زوجُها منهم؟

 قال: يا أمَّ سلمةَ، إنّها تُخيَّرُ فتختارُ أحسَنَهُم خلقاً، قال: فتقولُ: أيْ ربِّ، إنّ هذا كان أحسنَهُم خلقاً في دارِ الدُّنيا، فزوِّجْنيه، يا أمَّ سلمةَ ذهب حُسْنُ الخُلُقِ بخيرِ الدنيا والآخرةِ).

وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم 

 

 

 

google-playkhamsatmostaqltradent