
السلام النفسي وعلاج القرأن للإكتئاب
العلاج النفسي الناتج عن انقباض القلب وعدم الطمأنينة
علاج الضغط الناتج عن الاغتراب النفسي
علاج الخوف والرعب من النهاية
علاج التوتر النفسي والخوف من المستقبل والمجهول..
علاج للضغط النفسي الناتج عن اتهام النفس"جلد الذات
علاج للضغط النفسي الناتج عن مشاكل الإنجاب
علاج للضغط النفسي الناتج عن تعرض الإنسان لأذي الآخرين
تحميل الخطبة pdf تحميل الخطبة word
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله أما بعد فيقول الله تعالي:"وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا"(الشمس/7-8).
عباد الله:"حديثنا إليكم اليوم عن السلام النفسي وعلاج القرأن للإكتئاب النفسي والأمراض العصبية ..
والسلام النفسي هو تلك الحالة العقلية والعاطفية التي تشعر خلالها بالراحة والسكينة.. لذا فإن من أقصر الطرق للحصول على السلام النفسي أو راحة البال اتباع هدي الإسلام في جميع أوامره واجتناب نواهيه..فالقرآن الكريم،عالج الهموم،والأمراض النفسية ووجه بضرورة مواجهتها قال تعالي :"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَشِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ"(الإسراء/82).
وما أكثر الأمراض النفسية في هذا العصر، والتي كان يستعيذ صلى الله عليه وسلم منها :"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل،وأعوذ بك من غلبة الدين وقهرالرجال"(البخاري).
عباد الله :"ومن هذه الأمراض التي عالجها القرآن
أولاً :"العلاج النفسي الناتج عن انقباض القلب وعدم الطمأنينة
قال تعالى :"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "(الرعد: 28).
فنسيان الله يؤدي بالعبد إلى الضياع والتشتت والتوهان. قال تعالى :"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"(طه: 124).في المقابل، فإنه اعتبر أن الصلاة والوقوف بين يديه، أعلى إحساس بالسلام النفسي. قال صلى الله عليه وسلم:"أرحنا بها يا بلال"،فهي الراحة وفيها الراحة ومنها الراحة، قال تعالى :"إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"(البقرة: 277).
عباد الله :"كذلك عالج القرأن الضغط الناتج عن الاغتراب النفسي:
يشعر الإنسان بأنه غريب عن هذا الكون,لا يعرف من هو ومن أين أتى؟ لماذا خلق؟من الذي خلقه؟ما المصير؟ماذا وراء هذا الوجود؟وإلى أين نذهب؟
ويسبب هذا التفكير المتواصل آثاراً نفسية سيئة, يشعر الفرد خلالها بأنه تائه في الحياة,وفاقد للمعنى, ويتسم في الغالب بالقلق والتوتر,وقديصاب بالإلحاد وقد أطلق عليه بعض علماء النفس المعاصرين, قلق الوجود, كما أطلقوا عليه عصاب اللامعنى, لذلك تحدث القرآن عن التائهين المشككين, وسفه آرائهم فقال تعالى :"وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"(الجاثية/24).
ويرد الله عليهم بقوله:"أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"(المؤمنون/115). ويبين أنه خلقنا على هذه الأرض لعبادته سبحانه:"وَمَاخَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"(الذاريات/56).
إذن فنحن مأمورون خلال حياتنا بإتباع المنهج الرباني,والغاية التي خلقنا من أجلها باستمرار فنسعد ونسعد الآخرين :"وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"(الأنعام/153).
عباد الله:"أما عن علاج الخوف والرعب من النهاية
وبخاصة البعيدين عن الله ,بين الله لهم أن المصير إليه وطالما أن إليه المرجع وإليه المصير فلما القلق النفسي فيقول تعالى:"إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ"(يونس/4).
وتوضح الآية أن النهاية لن تكون متشابهة للجميع, فشتان بين من آمن فاجتهد وأطاع خالقه, وبين من كفر واتبع الشهوات, وعاش كما تعيش البهائم.
عباد الله :"وعندما يصاب الإنسان بالتوتر النفسي والخوف من المستقبل والمجهول..
نجد أن الله يحث المسلم علي أن يوقن بأن كل ما يحدث وسيحدث في الكون وللبشر, بقدر الله سبحانه وتعالى وبعلمه قال تعالي :"مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "(الحديد/22).
فالإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره هو الذي يجنب الإنسان القلق النفسي ويحميه من الصراع والحسرة والجزع, فلا بد أن يتقبل الإنسان الأحداث بنفس راضية,ويؤدي هذا الإيمان بالقدر إلى الرضا والشعور بالأمن النفسي..لما قد ينفعنا أو يضرنا, يقول تعالى :"وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَتَعْلَمُونَ"(البقرة216).
ويقول تعالي:"فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً "(النساء/19).ونجد القرأن يصف علاجاَ للاضطرابات النفسية وعدم الثبات الانفعالي قال تعالي :"لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ"(الحديد/23),
ويقول صلى الله عليه وسلم:" عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"(مسلم). لا يكون في ملك الله إلا ما يريد
إن القاعدة القرآنية “إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ” قاعدة محسومة عقلا وعرفا وواقعا وتاريخا..
.. فكم فكّر أقوام "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ"وكم احتالوا، وكم خططوا، وكم دبروا ثم لم يكن في النهاية إلا ما أراده الله سبحانه وتعالى، ثم انقلب السحر على الساحر “كما يقولون”، ثم كان العذاب والخذلان جزائهما "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً"(فاطر/43).
فهذه قاعدة مطبقة من القدم إلى قيام الساعة: لن يكون في ملك الله إلا ما يريد..
"أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ"0(الرعد: 41، 42).
:"وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ"(النمل: 50 – 53).
:"إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا"(الطارق: 15 – 17).
علاج الخوف من ناحية الرزق
عباد الله :"وفي القرأن علاج للضغط النفسي الناتج عن(قلق الرزق):حتي لاتشغل قضية الأقوات والأرزاق تفكير الناس,وحتى تطمئن نفس الإنسان لهذا الأمر الهام, وحتي لايقول أحد لأحد سوف أقطع رزقك :"فقد أكد القرآن الكريم على أن الرزق بيد الله, وأنه وحده هوالرازق, قال تعالي:"وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ"(الذاريات/23,22).
وقال تعالي :"إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "(الذاريات/58).
والمطلوب من الإنسان أن يأخذ بالأسباب, ثم لا يقلق ولا يتوتر ولايخاف الفقر علي أولاده قال تعالى:"وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ "(الأنعام/151).
لا تعجلن فليس الرزق بالعجل .. الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل
فلو صبرنا لكان الرزق يطلبنا .. لكنـه خلق الإنسان من عجـــل
والنفس تجزع ان تكون فقيرة .. والفقر خيـر من غني يطغيهـا
وغني النفوس هوالكفاف فإن أبت..فجميع مافي الأرض لايكفيها
علاج الخوف من ناحية الموت والدار الأخرة
عباد الله :" ونجد أن هناك علاج للضغوط الناتجة عن خشية الموت:لقد أرعبت فكرة الموت البشر على مر العصور, أما الموت في التصور الإسلامي, فيأتي في سياق الإيمان بالخالق عز وجل,فهو ليس ذلك المجهول الذي يبث الخوف والرهبة في النفوس ولكنه قضاء الله وحكمته في أن يعيش الإنسان أياماً معدودة في الدنيا, ثم يعيش عمراً خالداً في الآخرة, قال تعالي:"وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"(العنكبوت/64).
والقرآن يصور للمسلم أن للموت حكمة وغاية,في حياة أخرى باقية:"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"(الملك/2). وفي هذا طمأنة للمؤمن أنه لا أحد في الكون يستطيع تغيير الأجل,وأن الروح والنفس لايملكها إلا الله ,وأن هذا الأمر بيد الخالق عز وجل:"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً "(الفجر/28,27).
عباد الله أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ..
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فياعباد الله..لازلنا نواصل الحديث حول علاج القرآن للاضطرابات النفسية والعصبية فهل نجد علاجاً
للضغط النفسي الناتج عن اتهام النفس"جلد الذات"
قد يعيش بعض الأفراد غير الأسوياء بلا ضمير يردعهم, فلا يترددون في ارتكاب الجرائم واغتصاب حقوق الغير, دون أن يندموا أو يتراجعوا عن أخطائهم,ويطلق علماء النفس على هذا النمط من الأفراد (الشخصية السيكوباثية)أو الشخصية المضادة للمجتمع, ويوصف أصحابها بأنهم مصابون بالجنون الخلقي, أما الإنسان السوي فيخشى عقاب الله ويندم على سوء أفعاله, فيستغفر ربه, ويرد المظالم, ويأمل بمغفرة خالقه, وهناك نمط ثالث يبالغ في إدانة النفس, فيصاب بالاكتئاب والقنوط واليأس, فتتحول حياته إلى جحيم من صنعه, فيشعر أنه أسوأ الناس, وأن الله لن يرحمه ولن يغفر له,
وقد عالج القرآن الكريم هذه المسألة الهامة بصورة واضحة فمهما كثرت ذنوبه فلاييأس:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "(الزمر53).
عباد الله :"وهل هناك علاج للضغط النفسي الناتج عن مشاكل الإنجاب؟
نعم فالذي يحزن علي عدم الانجاب أو ينجب أنثي فكل هذا بيد الله وقدعالج الله هذه المسألة علاجاً حكيماً قال تعالي :"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَأَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"(الشورى49-50). وحتى ترتاح نفس المؤمن بينت الآيات أن الله هو الخالق وهو الذي يهب لمن يشاء البنات أوالبنين, ويجعل من يشأ عقيماً..
عباد الله:"وهل نجدعلاجاً للضغط النفسي الناتج عن تعرض الإنسان لأذي الآخرين؟
فهل يعفو ويصفح وفي المقابل يتمادي المعتدون مع أنه صلى الله عليه وسلم يقول:"المسلمُ من سَلِمَ المسلمونُ من لسانهِ ويَدِهِ"(متفق عليه).
وحتى أننا أحياناً تضطرب مقاييسنا مع أقرب الناس لنا, قال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌرَّحِيمٌ"(التغابن/14).
عباد الله :وواكل ناسه قاطع رحمه ليس له علاج فهو فاقد للسلام النفسي لأن السلام النفسي والاصطفاف الذاتي هو قمة الهرم الروحي للعيش بسعادة وهناء وراحة بال "ولايدخل الجنة قاطع رحم"(متفق عليه).
اللهم إنّا نسألك عيش السعداء ونٌزل الشهداء ومرافقة الأنبياء ياسميع الدعاء ياذا العزة والعطاء..
عباد الله أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم وقوموا إلي صلاتكم يرحمكم الله.وأقم الصلاة..