recent
أخبار عاجلة

أئمة وخطباء المساجد (الحلقة الحادية عشر) تابع "براعة الإلقاء" لفضيلة الشيخ عبدالناصربليح

 

أئمة وخطباء المساجد (الحلقة الحادية عشر)

تحضير..مهارة.. تكرار.. إطالة.. أخطاء لغوية.. أحاديث موضوعة.. قصص واهية!!

تابع :"براعة الإلقاء" 

عزيزي  الإمام تحدثنا عن تحضير الخطبة وعلاج التكرار والإلقاء.. والقيام واستحضار الهمة عند إلقاء الخطبة أو الدرس:"واليوم سوف نكمل الحديث عن الإلقاء ومنها أيضاً :"

مجانبة اللحن:

ينبغي للخطيب أن يعتني عناية تامة باللغة العربية صرفاً ونحواً, فيتكلم بلغة عربية صحيحة فصيحة.

وإذا أعياه الأمر فليقرأ خطبته على من يصحح له عباراتها, ويضبط كلماتها.

وضوح العبارات، بحيث تستفيد منها كل المستويات الثقافية، مع رعاية مقتضى الحال، وتجنب التطويل الممل، والإيجاز المخل، قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: حدِّث الناس ما دحجوك بأبصارهم، وأذنوا لك بأسماعهم، ولحظوك بأبصارهم، وإذا رأيت منهم فترة فأمسك"(الجاحظ في البيان والتبيين، ج1، ص104).

وضبط العبارات نحوياً، فالخطأ في الإعراب كالجدري في الوجه، ومن لا يعرف النحو قد يخطئ في قراءة الآيات والأحاديث، ونطق آثار السلف، والحرص على إخراج الحروف من مخارجها مرققة أو مفخمة، كما يحرص على معرفة قواعد القراءة القرآنية، وذلك فيه احترام لنفسه، ولسامعيه، ولكتاب الله، وسنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،

 كما أن القراءة حسب أصولها تعطي المقروء جمالاً وكمالاً يجعل تأثيره على سامعيه أكثر، يقول الجاحظ:"ومتى سمعت ـ حفظك الله ـ بنادرة من كلام الإعراب فإياك أن تحكيها إلا مع إعرابها، ومخارج ألفاظها، فإنك إن غيرتها بأن تلحن في إعرابها••• خرجت من تلك لحكاية، وعليك فضل كبير••• ثم اعلم أن أقبح اللحن لحن أصحاب التقعير والتشديق والتمطيط والجهورة والتفخيم"( راجع البيان والتبيين، ج1، 145: 146).

فعند إلقاء الموضوعات لابد من الإلمام باللغة العربية، وأن يكون هناك اهتمام من قبلك يا أيها الملقي باللغة ويتضايق من عنده إلمام ومعرفة باللغة من الخطيب أو المتكلم الذي يرفع المنصوب، وينصب المجرور، ويجر المجزوم، لذلك لا بد من محاولة دراسة متن مختصر في اللغة العربية، كمتن الآجرومية مثلاً على شيخ أو مدرس للغة العربية، ثم التطبيق، القراءة في الجماعة، ويصوب الحاضرون بعضهم لبعض، وأثناء إلقاء موضوع مع الأصحاب يكون التصحيح وتبيين الصواب، قال بعض السلف: "رحم الله امرأ أصلح من لسانه"، وقيل: إن عبد الله بن عمر كان يضرب ولده على اللحن، اللحن يعني الخطأ في اللغة.

وقال بعضهم:

رأيت لسان المرء رائدعقله ***وعنوانه فانظربماذا تعنون

ولا تعد إصلاح اللسان فإنه *** يخبر عمــــــا عنده ويبين

ويعجبني زي الفتى وجماله*** فيسقط من عيني ساعةيلحن

رأى أبو الأسود الدؤلي أحمالاً للتجار، بضاعة، مكتوب عليها: لأبو فلان، مكتوب على هذه البضاعة: لأبو فلان، ما هو الصحيح؟ لأبي فلان، فقال:سبحان الله يلحنون ويربحون(أدب المجالسة، ص: 62).

وفي رواية: أن أعرابياً سليم اللسان جاء من البادية فدخل السوق فسمعهم يلحنون، فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون، ونحن لا نلحن ولا نربح.

واختلف أهلُ العلمِ في اشتراطِ اللغةِ العربيةِ لخطبةِ الجمعةِ على قولين:

القول الأول: يُشترَطُ أنْ تَكونَ الخُطبةُ باللُّغةِ العربيَّةِ (وللأعاجم يخطب بالعربية ويترجم لهم معاني بلغتهم) ، وهو مذهبُ الجمهور: المالِكيَّة   ، والشافعيَّة على الأصحِّ (المجموع للنووي) ، والحَنابِلَة   ، وبه قال أبو يُوسُفَ ومحمَّدُ بنُ الحسنِ من الحَنَفيَّة "(حاشية ابن عابدين).

الأدلَّة:

أولًا: من السُّنَّة

 قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"صلُّوا كما رأيتُمونِي أُصلِّي"(البخاري) ، وقد كانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَخطُبُ بالعربيَّة (المجموع) .

ثانيًا: أنَّه ذِكرٌ مفروضٌ فشُرِطَ فيه العربيَّةُ، كالتشهُّدِ وتَكبيرةِ الإحرامِ 

القول الثاني: لا يُشترطُ أن تكونَ الخطبةُ باللغةِ العربيةِ   ، وهذا مذهبُ الحَنَفيَّة  ، وصدر به قرارُ مجمعِ الفقهِ الإسلاميِّ

 اشتراط كون خُطبة الجمعة باللغة العربية قال عنه أبو حنيفة : تجوز بغير اللغة العربية. حتى لو كان قادرًا عليها سواء كان السامعون عَربًا أو غيرهم، أما أحمد فاشترط اللغة العربية إن كان الخطيب قادرًا عليها، فإن عَجَزَ عن الإتيان بها أتى بغيرها مما يُحْسنه سواء كان القوم عَربًا أو غيرهم، لكن الآية التي هي ركن من أركان الخُطبتين لا يجوز أن ينطق بها وبغير العربية. فيأتي بدلها بأي ذِكْرٍ شَاءَ باللغة العربية، فإن عَجَزَ سكت بقدر قراءة الآية.

والشافعي اشترط أن تكون أركان الخُطْبتين باللغة العربية إن أمكن تعلمها. فإن لم يُمكن خَطَبَ بغيرها، هذا إذا كان السامعون عَرَبًا، أما إن كانوا غير عَرَب فإنه لا يُشْترط أداء الأركان بالعربية مُطْلقًا ولو أمكنه تعلمها. ما عدا الآية. فلابد أن ينطق بها بالعربية، إلا إذا عَجَزَ فيأتي بدلها بذِكْر أو دُعاء عربي، فإن عَجَزَ عن هذا أيضًا وقف بقدر قراءة الآية ولا يترجم، أما غير أركان الخطبة فلا يشترط لها اللغة العربية، باللغة العربية . ولو كان السامعون لا يعرفونها، فإن لم يوجد خطيب يخطب بالعربية سقطت عنهم الجمعة.

هذا ما قاله الأئمة، وإذا كان أكثرهم حريصًا على اشتراط اللغة العربية؛ لأن فيه تشجيعًا على تعلمها ونشرها وتيسيرًا في فهم القرآن والحديث، فإن بعضهم وهو الإمام مالك بلغ الذروة في الحرص حتى أسقط الجمعة عمن لا يوجد فيهم من يخطب بالعربية. وأنا أختار التوسط في هذه الآراء الاجتهادية، فأميل إلى مَذْهب الشافعي في تمسُّكه باللغة العربية، في الأركان فقط، أما باقي الخُطْبَة فتؤدَّى بأية لغة، ولو تعذَّرت العربية في الأركان خَطَبَ بغيرها للعرب أما غيرها فيخطب بلغتهم حتى لو أَمْكَنته الخُطبة بالعربية.

وكما قررتُ كثيرًا أن التعصُّب لرأي اجتهادي لا يجوز، ويختار الرأي المناسب للظروف.

الأَدِلَّة:

أولًا: من الكتاب

قال اللهُ تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ"(إبراهيم: 4).

وَجْهُ الدَّلالَةِ:

 أنَّ اللهَ سبحانه إنَّما أَرسلَ الرُّسلَ عليهم السَّلام بألسنةِ قومِهم؛ ليُفهموهم مرادَ اللهِ سبحانه بلُغاتِهم

ثانيًا: أنَّه لم يثبت ما يدلُّ على أنَّه يشترط في الخطبةِ أن تكونَ باللغة العربية، وإنَّما كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطبُ باللغةِ العربيةِ في الجمعةِ وغيرِها؛ لأنَّها لغتُه ولغةُ قومِه، فوعَظ مَن يخطبُ فيهم، وأرشدهم وذكَّرهم بلغتِهم التي يفهمونها

ثالثًا: أنَّ الخُطبتينِ ليستَا ممَّا يُتعبَّدُ بألفاظِهما.

رابعًا: أنَّ المقصودَ الوعظُ، وهو حاصلٌ بكلِّ اللُّغاتِ

تعلم اللغة العربية فرض واجب، الدليل: لأن فهم الكتاب والسنة فرض واجب، وما لا يفهم إلا بفهم اللغة ففهم اللغة فرض واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، أوضح مثل الوضوء، الوضوء فرض مع أن الوضوء ليس صلاة، لكن الصلاة التي هي فرض لا تتم إلا بالوضوء، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وما لا تتم السنة إلا بها فهو سنة.

وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: "أما بعد: فتفقهوا في السنَّة، وتفقهوا في اللغة العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي".

 التجافي عن زخرفة الكلام وتنميقه، وعن ممجوجه وقبيحه، وعن محاكات كلام العامة والسفلة فوق المنبر، وعن التصريح بالأسماء والعائلات والوظائف، فهذا فضح للناس، وتنفير لهم، فالخطابة أدب، وتوجيه بالتي هي أحسن، وتحاشٍ, للاستطراد، حتى لا يتخرق الموضوع، ويجب الحرص على وحدة الموضوع، حتى لا تشتت أفكار المستمعين.وعليك ب مابال أقوام يفعلون كذا..

قصر المقاطع فهو أعون على المتابعة، وجذب الاهتمام، والتأثير في المستمع، لأن طول المقاطع يقلل الحماس والانتباه، وينوِّم المستمعين• فالقضايا المحتاجة إلى إقناع تحتاج إلى حمية الكلام، وهذا لا يكون إلا في الجمل القصيرة، ومثال هذا في القرآن المكي عموماً، ولذا كان من مزاياه قصر المقاطع، فقد كان يؤسس الجماعة ويبني عقائدها في الله ورسوله، واليوم الآخر.

 إظهار التأثر بما يقال بالتعايش مع الموعظة، فالوعظ نصاب زكاته الاتعاظ، والناس ليسوا أغبياء، والمخلص العامل موصل جيد للعظة، والكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان، وهذه المراحل التي يمر بها تكوين الخطبة هي ما يعبر عنها"بالإيجاد والتنسيق والتعبير"(راجع الخطابة للشيخ علي محفوظ، ص28)، وهي مراحل يسلم بعضها إلى بعض، وقوة العناصر جميعاً تؤدي إلى خطابة قوية، وضعف أي عنصر من العناصر الثلاثة يؤدي إلى ضعف الخطابة، فعلى الخطيب الحرص على قوة خطبته بقوة عناصرها الثلاثة.

 تجنب الكلمات المسجوعة، والمحسِّنات البديعية فيما تقول أو تحفظ، واجعل كلامك مرسلاً عادياً، فهذا أعون على التأثير في الناس.


التمهل في الإلقاء:

الإلقاء السريع المتعجل يفقد المتابعة, كما أنه قد يشوه إخراج الحروف فيختلط بعضها ببعض وتتداخل المعاني وتلتبس العبارات, وقد يؤدي التعجل إلى إهمال الوقوف عند المقاطع ورعاية الفواصل.

وهذا التمهل الذي ندعو إليه لا ينبغي أن يقود إلى هدوء بارد, وتثاقل مميت.

تمييز الكلمات الهامة بالمؤثرات اللفظية:

ولغتنا العربية مليئة بالمؤثرات والمحسنات اللفظية التي تضفي إلى الكلمة طابعاً مميزاً جذاباً. فيمكن للخطيب أن يؤكد الكلمات الهامة ويلفت انتباه السامع لها بالمبالغة في تمييزها بهذه المؤثرات.

أمثلة تطبيقية:

أ – التشديد: كقوله تعالى:"فذلكم الله ربكم الحقّ" وقوله:"وبسّت الجبال بسّاً"، وكقول الخطيب: الصّلاة, الرّحمة.

ب – الغنة: كقوله تعالى: " وأزلفت الجنَّة", وقوله تعالى: "فلهم عذاب جهنم".

ج – المد: كقوله تعالى:"مأواهم النار", وقوله:"والأمر يومئذ لله"، وكقول الواعظ: تذكروا صور العذاب في النار.. من حر وسموم.. وزمهرير وزقوم.

وقد يجتمع أكثر من مؤثر لفظي في الكلمة الواحدة فيقوى تميزها. كقوله تعالى: "فإذا جاءت الطامَّة الكبرى".


تغيير نبرة الصوت:

من أسباب ضعف التأثير, وتطرق الملل والسآمة إلى السامعين, أن يتحدث الخطيب بطبقة رتيبة على وتيرة واحدة.

عندما تجد نفسك كذلك ابحث عن أي جملة مناسبة لتغير من خلالها نبرة صوتك بما يتوافق مع أسلوب الجملة.

ومما يساعدالخطيب  في القيام بهذا التغيير أمران:  


 التوقف اليسير  - التدريب.

اختلاف نبرات الصوت عند الإلقاء، فلا يكون منخفضاً ميتاً، ولا يكون عالياً صاكاً للأسماع مؤذياً للسامعين، مختلطاً بتشنج الخطيب، وإنما يعلو وينخفض إذا استدعى الموقف ذلك، ففي موقف الشدة يشتد، وفي موقف اللين يلين، وهذا التنويع في طبقات الصوت يجب الحضور للسماع والمتابعة، ويريح الخطيب من متاعب علو الصوت، ويريح آذان المسلمين من تأثير مكبرات الصوت عليهم. وليكن عندك حاسة المايك بمعني أن يتكون أذنك مع مكبر الصوت فإذا وجدت أن الصوت منخفض قرب المايك من فمك وإذا لاحظت علو صوت الميكرفون فبعد المايك عن فمك وهذا الأمر إنما هو فن من فنون الإلقاء ..


تغيير سرعة الكلام:

فالأفكار الرئيسية والجمل الهامة ينبغي أن يلاحظ في إلقائها التؤدة وعدم الاستعجال, تمكيناً لاستيعاب السامع لها, وتعزيزاً لأثرها في النفوس.

التوقف قبل وبعد الأفكار المهمة: الخطيب الناجح يعرف أين يتوقف أثناء خطبته. فإذا مر بفكرة عظيمة يرغب في ترسيخها في أذهان مستمعيه توجه إليهم, وأحدق بعيونهم مباشرة للحظة من دون أن يقول شيئاً.

هذا الصمت المفاجئ له نتيجة الضجة المفاجئة. وهو يجذب الانتباه, ويجعل كل إنسان منتبهاً ومتحفزاً لما سيتلو ذلك الصمت.

وكذا يقال في التوقف بعد كل جملة يراد توكيدها, فهو يضيف إلى قوتها قوة أخرى من خلال الصمت, وذلك أن المعنى يغوص في هذه الأثناء في النفس ويؤدي رسالته.

لكن يجب أن يكون التوقف بشكل طبيعي, ومن دون تكلف.

وقد قيل: " من خلال صمتك تتكلم " فالصمت ليس ذهبياً أكثر مما يستخدم عندما تتكلم. وهو أداة قوية ومهمة لا ينبغي إغفالها, ومع ذلك فهي مهملة من قبل الخطيب المبتدئ.

مثال تطبيقي:

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:خَطَبَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ: " أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: " أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ " قُلْنَا: بَلَى. قَالَ: " أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: " أَلَيْسَ ذُو الْحَجَّةِ؟ " قُلْنَا: بَلَى، قَال:َ " أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِه،ِ قَالَ: " أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الْحَرَامِ؟ " قُلْنَا: بَلَى، قَال: " فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُم "(البخاري ومسلم).

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلا مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ فَقَالَ: " يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ". قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ ثُمَّ سَارَ سَا عَةً، ثُمَّ قَالَ: " يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ". 

قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ. ثُمَّ سَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: " يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ.قَال: " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ ؟ " قَالَ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً قَالَ: " يَا مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَعْدَيْكَ قَالَ: " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ؟ " قَال:َ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: " أَنْ لا يُعَذِّبَهُم "(البخاري ومسلم).

google-playkhamsatmostaqltradent