recent
أخبار عاجلة

هل يجوز ذبح أضحية مريضة بالحمي القلاعية ؟



هل يجوز ذبح أضحية مريضة بالحمي القلاعية ؟

نظرا للظروف الطارئة والحمى القلاعية في الماشية وعزوف الناس عن شراء أضحية هل يجوز لي أن اضحي بكبش أو شاة واتصدق بالباقي على الفقراء أو أضحي ببهيمة من الأنعام مصابة بالحمي القلاعية ؟

ونقول وبالله التوفيق :"

الأضحية من شعائر الإسلام العظيمة، التي نتذكر من خلالها معاني الإيثار، وشكر الله تعالى على نعمائه، والتوسعة على الأهل والأولاد، وإدخال السرور على الأصدقاء والفقراء، وكذلك طاعة أبينا إبراهيم عليه السلام لربه سبحانه وتعالى؛ فالأضحية استجابة لأمر الله تعالى، فينبغي للمسلم أن يهتم بأمر الأضحية، ويعظِّمَ شأنها، ويجتهدَ في المحافظة عليها،

وقد شُرعت الأُضْحِيَّة لحِكَمٍ سامِيةٍ كثيرة، منها:الأُضْحِيَّة شكرٌ لله تعالى على نعمتي المال والحياة.

و الأُضْحِيَّة شعيرة من شعائر الإسلام،وقد شُرعت تقربًا إلى الله تعالى، واستجابةً لأمره.

و الأُضْحِيَّة توسعة على النفس والأهل والمساكين،وصلةٌ للرحم، وإكرامٌ للضَّيف، وتودُّدٌ للجار، وصدقةٌ للفقير، وفيها تحدُّثٌ بنعمةالله تعالى على العبد.

والأُضْحِيَّة إحياءٌ لسنة سيدنا إبراهيمالخليل حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل    في يوم النحر

والأُضْحِيَّة شعيرة يتعلم المؤمن من خلال فعلها الصبر، فكلما تذكر صبرَ إبراهيم وإسماعيل وإيثارَهما طاعةَ الله تعالى ومحبتَه على محبة النفس والولد كان ذلك كلُّه دافعًا إلى إحسان الظن بالله، وأنه تولدُ المنحةُ من رحِمِ المحنَةِ، وأن الصبر سبب العطاء ورفعِ البلاء.

والأُضْحِيَّة دليلٌ على التصديق المطلق والتام بما أخبر به الله عز وجل، وشاهدٌ على صدقِ إيمان العبد بالله، وسرعةِ امتثاله لما يحبُّه ويرضاه.

وشرعت فى السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهى السنة التى شرعت فيها صلاة العيدين وزكاة الفطر .

وإختلف الفقهاء فى حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين :

المذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ فى حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، والمذهب الثانى أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة.
والأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وشعيرة من شعائر الإسلام.

والسائل يقول "اضحي بكبش أو شاة نظرا لظروف الحمى القلاعية واتصدق بالباقي؟
نعم فالشاة أضحية وقد ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين اقرنين املحين وقال هذا عن ال بيتي والآخر عن أمتي"

ولك أن تتصدق كيف شئت ولكنها ليست أضحية بل هي صدقة من الصدقات..لا يقوم غير الأُضْحِيَّة من الصدقات مقامها، حتى لو تصدق إنسان بشاة حية أو بقيمتها فى أيام النحر لم يكن ذلك مُغنيا له عن الأُضْحِيَّة، وذلك أنها شعيرة تعلقت بإراقة الدم، والأصل أن الأمر الشرعى إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه كالصلاة والصوم، بخلاف الزكاة.

والمهم أن تتصدق بمال حلال فماكان من مال حلال قبله الله عزوجل لأن الله طيب لايقبل إلا طيباً ..
هذا والله اعلم
google-playkhamsatmostaqltradent