هلَّا شقَقْتَ عن قَلْبِه؟!
سيدى يارسول اللـــــــــــــــــــه
عيني لغير جمالكم لا تنظر ..وسواكم في
خاطري لا يخطر
وجمالكم ياسيدى ملأ الدنى ..وعلى
محبتكم أموت وأحشر
النية لايعلمها الا الله ربُّ البريّةِ
فهو وحده سبحانه المطلع على مافى الطوية سبحاته سبحانه هو القائم على كل نفس بما
كسبت ..الرقيب على كل جارحة بما اجترحت..المطلع على ضمائرالقلوب إذا هجست ..الحسيب
على خواطر عباده إذا اختلجت (تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي
نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)
تعلم سري ولا أعلم سرك
عن الأصمعى، قال: كان ابو بكر رضى الله
عنه اذا مدح قال: "اللهم! انت أعلم بى من نفسى وأنا أعلم بنفسى منهم، اللهم!
اجعلنى خيرا مما يحسبون واغفر لى واجعلنى خيرا مما يعلمون ولا تؤاخذنى بما يقولون".
يا من يرَى ما في الضميرِ ويسمعُ ...
أنتَ المعَدُّ لكلِّ ما يُتــــــــوقَعُ
يا مَن يُرجَّى للشدائدِ كلِّها
... يا مَنْ إليه المُشتَكَى
والمَفْزَعُ
حاشَا لمجدِك أن تُقنِّط عاصيًا
... فالفَضْلُ أجزلُ والمواهبُ أوسعُ
والقلوب والنيات محل نظر الله رب الارض
والسماوات فلانحكم على الظواهر لأن الله يتولى السرائر (إن يعلم الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا مما
أخذ منكم) ( فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ) ( التقوى ها هنا وأشار إلى القلبِ ) ( إِنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ
وَأمْوالِكُمْ ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم ) صدق رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولما جلد شارب الخمر الذي
عصى الله ورسوله فطفق الصحابة يسبونه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تكونوا عوناً
للشيطان على أخيكم إنه يحب الله ورسوله)
الله يدري كل ما تضمر .. يعلم ما تخفي و ما تظهر
وان خدعت الناس لم تستطع .. خداع من
يطوى و من ينشر
فلا يعلم نيات الناس الا ربهم لذا غضب النبى غضبا شديدا من سيدنا أسامة بن
زيد لما قتل رجلا بعدما قال لااله الا الله
القصــــــــــــــــــــــــة
بعثَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ
علَيهِ وسلَّمَ سريَّةً إلى الحُرقاتِ فنَذروا بنا فَهَربوا فأدرَكْنا رجلًا
فلمَّا غشيناهُ قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ فضَربناهُ حتَّى قتلناهُ فذَكَرتُهُ
للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: من لَكَ بِ ( لا إلَهَ إلَّا
اللَّهُ يومَ القيامةِ فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّما قالَها مَخافةَ
السِّلاحِ. قالَ: أفلا شقَقتَ عن قلبِهِ حتَّى تعلمَ مِن أجلِ ذلِكَ قالَها أم لا؟
مَن لَكَ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ يومَ القيامةِ؟ فما زالَ يقولُها حتَّى وَدِدْتُ
أنِّي لم أُسلِم إلَّا يومئذٍ (أسامة بن زيد)
ومن يطلع على نيات الناس واعمالهم هومن يحاسبهم سبحانه
( إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون
) ( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ
إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ) روي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل
ربه في ذنوب أمته فقال : يا رب اجعل حسابهم إلي لئلا يطلع على مساويهم غيري ،
فأوحى الله تعالى إليه : هم أمتك ، وهم عبادي ، وأنا أرحم بهم منك ، ولا أجعل
حسابهم إلى غيري لئلا تنظر إلى مساويهم أنت ولا غيرك
يامن له علم الغيوب ووصفه ستر العيوب
..وكل ذاك ســـــماح
أخفيت ذنب العبد عن كل الورى
كرمـــــا... فليس عليه ثم جنـــاح
منك التكرم والتفضل
والرضـــــــــــــــــا ..انت الاله المنعم الفتــــاح
يا عالم السر منّا لا تكشف الستر عنا
.. وعافنا واعف عنا.. وكن معنا حيثُ كنا
يامن يجيب العبد قبل سؤاله ..ويجود
للعاصين بالغفران
واذا أتاه السائلون لعفوه .. ستر
القبيح وجــــاد بالاحسان
عن خالد بن أبي عمران قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يدعو على مضر إذ جاءه جبريل فأومأ إليه أن اسكت فسكت ; فقال : ( يا محمد إن الله
لم يبعثك سبابا ولا لعانا ، وإنما بعثك رحمة ولم يبعثك عذابا ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو
يعذبهم فإنهم ظالمون قال : ثم علمه القنوت
[
فالله هو المحاسِب والإنسان هو المحاسَب فبأى حق ينصب الانسان نفسه
حاكما على دين الناس فيدخل هؤلاء الجنة وأولئك النار ؟!
ظَلَموا شَريعَتَكَ الَّتي نِلنا
بِها" "ما لَم يَنَل في رومَةَ الفُقَـــــــــــــهاءُ
مَشَتِ الحَضارَةُ في سَناها
وَاهتَدى" "في الدينِ وَالدُنيا بِها السُعَداءُ
خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟
الحديث ابوداود
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً
..ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ
( إنَّ رَجُلًا قالَ: واللَّهِ لا
يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وإنَّ اللَّهَ تَعالَى قالَ: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى
عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ
عَمَلَكَ، أوْ كما قالَ ) مســـــــــلم
عن أم العلاء طَارَ لَنَا عُثْمَانُ
بنُ مَظْعُونٍ في السُّكْنَى، حِينَ اقْتَرَعَتِ الأنْصَارُ علَى سُكْنَى
المُهَاجِرِينَ، فَاشْتَكَى فَمَرَّضْنَاهُ حتَّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ في
أثْوَابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ،
فَقُلتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أبَا السَّائِبِ، فَشَهَادَتي عَلَيْكَ لقَدْ
أكْرَمَكَ اللَّهُ، قالَ: وما يُدْرِيكِ قُلتُ: لا أدْرِي واللَّهِ، قالَ: أمَّا
هو فقَدْ جَاءَهُ اليَقِينُ، إنِّي لَأَرْجُو له الخَيْرَ مِنَ اللَّهِ، واللَّهِ
ما أدْرِي - وأَنَا رَسولُ اللَّهِ - ما يُفْعَلُ بي ولَا بكُمْ قالَتْ أُمُّ
العَلَاءِ: فَوَاللَّهِ لا أُزَكِّي أحَدًا بَعْدَهُ، قالَتْ: ورَأَيْتُ
لِعُثْمَانَ في النَّوْمِ عَيْنًا تَجْرِي، فَجِئْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ فَذَكَرْتُ ذلكَ له، فَقالَ: ذَاكِ عَمَلُهُ يَجْرِي له
فلانتألَّى على اللهِ،سبحانه وتعالى
ولانسبقه بحكْمٍ على الناس ونحن لا نعلَمُ؛ لأنَّ اللهَ هو الذي يفصل ويحكم فى
افعال عباده
فلنـأخذ الناس بظواهرهم لأن الله
هو من يتولى سرائرهم
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى
إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ (( إني لم أُومَر، أن أُنَقِّبَ على
قلوبِ الناسِ، و لا أشقَّ بطونَهم )) «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ
إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ،
فَأَقْضِي عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بحَقِّ أَخِيهِ
شَيْئًا فَلَا يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ»
(2) ولنحسن بهم الظن ولانتتبع عوراتهم ]]
﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ
الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا﴾
«إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ
الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا
تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ
إِخْوَانًا»
أَحْسِنْ بِنا الظَّنَّ إنّا فيكَ
نُحْسِنُهُ .. إنَّ القُلوبَ
بِحُسْنِ الظَّنِّ تَنْسَجِمُ
وَالْمَسْ لَنا العُذْرَ فِي قَوْلٍ
وَفِي عَمَلٍ ..نَلْمَسْ لَكَ العُذْرَ إنْ زَلَّتْ بِكَ القَدَمُ
لا تَجعَل الشَّكَّ يَبْني فيكَ
مَسْكَنُهُ.. إنَّ الحَياةَ
بِسُوءِ الظَّنِّ تَنْهَدِمُ
عندما دخلَ ابو ايوب الانصارى على
امرأتِه أمِّ أيوبَ، قالت له: "يا أبا أيوبَ، ألا تسمعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ
فِي عَائِشَةَ؟، قَالَ: بلى، وَذَلِكَ الكذبُ، أكنتِ يا أمَّ أيوبَ فاعلةً ذَلِكَ؟
قَالَتْ: لا واللهِ مَا كنتُ لأفعله، قَالَ: فعائشةُ واللهِ خيرٌ منكِ"،
فأنزلَ اللهُ: ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ
بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ
«أفلا شققت عن قلبه» احترام الحياة
البشرية»
صعد رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
المنبر فنادَى بصوتٍ رفيعٍ فقال يا معشرَ من أسلمَ بلسانهِ ولم يُفضِ الإيمانُ إلى
قلبهِ ، لا تُؤذُوا المسلمينَ ولا تُعيّروهُم ولا تَتّبعوا عوراتهِم ، فإنه من
يتبِعْ عورةَ أخيهِ المسلمِ تتبعَ اللهُ عورتَهُ ، ومن يتبعِ اللهُ عورتهُ يفضحْه
ولو في جوفِ رحلهِ
لا تَلْتَمِسْ مِنْ مَسَاوِي النَّاسِ
مَا سَتَرُوا … فَيَهْتِكَ الله سِتْراً مِنْ مَسَاوِيكَا
وَاذْكُرْ مَحَاسِنَ مَا فِيهِمْ إِذَا
ذُكِرُوا … وَلا تَعِبْ
أَحَداً عَيْباً بِمَا فِيكَا
"طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس"
لِنَفْسِي أَبْكِي لَسْتُ أَبْكِي لِغَيْرِهَا
… لِنَفْسِي فِي نَفْسِي عَنِ النَّاسِ شَاغِلُ "
خرج سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله
تعالى عنه - في سواد الليل فرآه طلحة ،
فذهب عمر فدخل بيتا ثم دخل آخر ، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت ، فإذا بعجوز
عمياء مقعدة ، فقال لها : ما بال هذا الرجل يأتيك ؟ قالت : إنه يتعاهدني منذ كذا
وكذا
يأتيني بما يصلحني ، ويخرج عني الأذى ،
فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة أعثرات عمر تتبع
!
حليـــــــــــــــــــة الأولياء
فمن يبــــــــــــارى أبا حفص وسيرته
.. أمن يحاول للفاروق تشبيها
اللهم احفظ مصر بحفظك الجميل وانثر
السكينة والطمأنينة فى ربوع بلادنا يــــــــــــــــا أكرم الأكرمين
((خطه من بحبك يارسول الله هائم الشيخ
عبدالدائــــــــــــم))
طَابَتْ بِذكْرِكُمُ البِلَادُ
بِأَسْرها … وَتَــــــــــأَرَّجَتْ بِشَذَاكُمُ الأَقْطَارُ
وَسَرَى النَّسِيْمُ بِنشْرِكُمْ
مُتَعَطِّرًا … طِبْتم فَطَابَتْ عَنْكُمُ الأَخْبَارُ
[[إمام وخطيب أول (أ) ومدرس بوزارة
الأوقاف وكاتب
]]
نغفو ونصحو ولطفُ اللهِ يغْمُرُنا
..تمضي الحياةُ ولاندري عن الآتي
فاخْتُمْ بِعفْوِكَ ياالله رحلتَنا .. واقبلْ من العمرِ طاعاتي ودعْواتي