recent
أخبار عاجلة

هل نستطيع القول :" اعملوا أهل أكتوبر فقد غفر الله لكم

هل نستطيع القول :" اعملوا أهل أكتوبر فقد غفر الله لكم؟



قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"إنى لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله"(البزار صحيح).

وقال رسول الله ﷺ: «لن يدخل النار رجل شهد بدرا أو الحديبية»"(تفرد به أحمد وهو على شرط مسلم)

.ولفظ البخاري: "أليس من أهل بدر ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة - أو قد غفرت لكم".

ونحن ندعوا الله ونرجوه ونتوسل إليه بحق السائلين وبحق رسول الله صلي الله عليه وسلم :"أن لا يدخل النار من شهد حرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان  إن شاء الله".

فإن هذه المعركة كانت قريبة الشبه بموقعة بدر الكبري

  كانت بدر الكبرى في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة (الموافق 13 مارس 624م)،وهذه الحرب كانت في العاشر من رمضان 6أكتوبر 1973م

  وكانت بدر أول انتصار عسكري كبير للمسلمين وحدثًا فارقًا في التاريخ الإسلامي. وهذه الحرب كانت أول انتصار علي اليهود في العصر الحديث ..

 انتهت موقعة بدر بنصر ساحق للمسلمين على الرغم من قلة عددهم مقارنة بالمشركين قريش وحلفاءها وهذه الحرب انتهت بنصر ساحق علي اسرائيل وحلفاءها

 بدر فرق الله بها بين الحق والباطل  وعرف  بـ "يوم الفرقان" لأنها فرقت بين الحق والباطل.وهذه المعركة كذلك

 بدرأظهرت قوة الإيمان والوحدة بين المسلمين. وهذه المعركة قد وحدت العرب والمسلمين عليها ..

 شهدت  بدر معجزات إلهية، مثل تأييد المسلمين بإنزال الملائكة لقتال المشركين وتثبيت قلوب المؤمنين.   وهذه الموقعة حكي لنا أهل الثقة أن الملائكة كانت معهم  ..

 عقب بدر أصبحت شوكة المسلمين قوية، وأصبحوا مرهوبين بين قبائل الجزيرة العربية كلها، وبعد حرب أكتوبر قويت شوكة مصر وأرهبت الجميع وأخرستهم  وكما قال الزعيم البطل الساداتهذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف  أنه قد أصبح له درع وسيف 

وتعززت مكانة دولة الإسلام في المدينة، وارتفع نجم الإسلام فيها،  وهكذا تعززت مكانة مصر ليومنا هذا وأصبح يهابها القوي والضعيف

انتهت معركة بدر، وظلت حدثا عظيما يؤرخ به المسلمون لأيام مجدهم، وقد كان للمشاركين فى هذه المعركة فضل كبير فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب "البداية والنهاية" لـ الحافظ ابن كثير  "فصل فى فضل من شهد بدرا من المسلمين":

قال البخارى فى هذا الباب: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق، عن حميد سمعت أنسا يقول: أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة منى فإن يك فى الجنة أصبر وأحتسب، وأن تكن الأخرى فترى ما أصنع.

فقال: "ويحك أوهبلت أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة وإنه فى جنة الفردوس"( تفرد به البخارى) ".

وقد روى من غير هذا الوجه من حديث ثابت وقتادة عن أنس وأن حارثة كان فى النظارة وفيه: "أن ابنك أصاب الفردوس الأعلى".

وفى هذا تنبيه عظيم على فضل أهل بدر فإن هذا الذى لم يكن فى بحيحة القتال ولا فى حومة الوغى بل كان من النظارة من بعيد وإنما أصابه سهم غرب وهو يشرب من الحوض ومع هذا أصاب بهذا الموقف الفردوس التى هى أعلى الجنان وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة التى أمر الشارع أمته إذا سألوا الله الجنة أن يسألوه إياها فإذا كان هذا حال هذا فما ظنك بمن كان واقفا فى نحر العدو وعدوهم على ثلاثة أضعافهم عددا وعددا.

ثم روى البخارى ومسلم جميعا: عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الله بن أدريس، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمي، عن على بن أبى طالب قصة حاطب بن أبى بلتعة وبعثه الكتاب إلى أهل مكة عام الفتح، وأن عمر استأذن رسول الله ﷺ فى ضرب عنقه فإنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين.

فقال رسول الله ﷺ: «قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».

ولفظ البخاري: "أليس من أهل بدر ولعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة - أو قد غفرت لكم".

فدمعت عينا عمر وقال: الله ورسوله أعلم.

وروى مسلم عن قتيبة عن الليث عن أبى الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب جاء رسول الله ﷺ يشكو حاطباقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار.

فقال رسول الله ﷺ: «كذبت لا يدخلها إنه شهد بدرا والحديبية».

وقال الإمام أحمد حدثنا يزيد أنبأنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبى النجود عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبى ﷺ قال: «إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».ورواه أبو داود، عن أحمد بن سنان وموسى بن إسماعيل كلاهما عن يزيد بن هارون به.

وروى البزار فى (مسنده) ثنا محمد بن مرزوق، ثنا أبو حذيفة، ثنا عكرمة، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال:قال رسول الله ﷺ:"إنى لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدرا إن شاء الله».

ثم قال: لا نعلمه يروى عن أبى هريرة إلا من هذا الوجه.

قلت: وقد تفرد البزار بهذا الحديث ولم يخرجوه وهو على شرط (الصحيح) والله أعلم.

وقال البخارى فى باب شهود الملائكة بدرا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جرير، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ ابن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه - وكان أبوه من أهل بدر - قال: جاء جبريل إلى النبى ﷺ فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟

قال: «من أفضل المسلمين - أو كلمة نحوها -».

قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة انفرد به البخارى
google-playkhamsatmostaqltradent