recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة الرسول صلى الله عليه وسلم معلِّمًا لفضيلة الشيخ عبدالناصربليح

 الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَلِّمًا


  الحمدلله رب العالمين  وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له  القائل :"كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ "(البقرة: 151).،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه القائل : "إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا وميسِّرًا"(مسلم).اللهم صلاة وسلاماً عليك ياسيدي يارسول الله  أما بعد فياعباد الله 

قال الله تعالى  : " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"(الجمعة: 2).

عباد الله :"تعالوا اليوم نتعلم من معلم البشرية محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم 

 فقد خرج يومًا على أصحابِه فوجدهم يقرؤون القرآن ويتعلَّمون، فكان مما قال لهم:"وإنما بُعِثت مُعلمًا"(ابن ماجه)، 

وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعثني معنتًا ولا متعنتًا، ولكن بعثني معلمًا وميسِّرًا"(مسلم).



النبي صلى الله عليه وسلم أعظم معلم:

عباد الله :" إننا عندما نُلقي بإطلالة على تاريخ البشرية كلِّها، وبالخصوص على المعلمين الكبار الذين ذاع صِيتُهم في الحاضر والماضي، سواء قبله عليه الصلاة والسلام أو بعده - نجدها مجرد أسماء تتضاءل وتتقلص قُبالة مُعلِّم البشرية رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلا يوجد أيُّ معلِّم أو مربٍّ في التاريخ تخرَّج على يديه عددٌ أوفر وأهدى من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لقد تخرج على يديه عدد غفير مِن الأصحاب والأتباع، خصوصًا إذا تساءلنا

كيف كانوا قبله؟ وكيف أصبحوا بعده؟

إن كل واحد منهم دليلٌ ناطق على عظمة هذا المُعلِّم الفريد والأوحد، وكما ذكر الإمام القَرَافيُّ في كتابه الفروق:"لو لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم معجزة إلا أصحابه، لكفَوه لإثبات نبوته).

ترى الدراسات التربوية أن أفضل طُرُق قياسِ مستوى المعلم تقييمُ طلَّابِه، ولو اعتمدنا هذه الدراسات، لتوصَّلنا إلى أنه صلى الله عليه وسلم أعظم مُربٍّ ومعلم؛ فعن طلابه وتلاميذه قال الله تعالى:"كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ "(آل عمران: 110).

كيفية التعامل مع المُخطِئين والمقصرين:

تقول عائشة رضي الله عنها: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده، ولا امرأةً، ولا خادمًا، إلا أن يجاهد في سبيل الله".

كلمةٌ في ضرب الطفل والمتعلم

الضرب من منظور عِلْمي - في علوم التربية وعلم النفس التربوي - يأتي في الدرجةِ السبعمائة ضمن الوسائل التربوية، وبشروطٍ، كما أنه تعبيرٌ صارخ عن الفشل في التربية، وهو منهيٌّ عنه شرعًا وقانونًا وتربويًّا؛ لأن الضرب لا يكون إلا لمن نَكْرَهُ، في حين نحن نحب أبناءنا وفِلْذَات كبدنا، وإنما نكره السلوكَ غير السَّويِّ الذي يُزعِجنا، وهو الأَولى بالضرب إن كنا فاعلين..





أساليب سلبية يمنع ممارستها للقائد التربويِّ والمعلم الناجح :

1- الصراخ. وما نهر رسول الله صلي الله عليه وسلم أحداً أراد ان يعلمه فهذا 

صحابي جليل يُدعى معاوية بن الحكم السلمي، يصف فيها كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينهر أو يضرب معاوية عندما تحدث في الصلاة، بل بيّن له الحكم الشرعي بطريقة حسنة ولطيفة، مما يدل على حسن تعليمه صلى الله عليه وسلم

سبب الحدث:

سيدنا معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، وهو يصلي مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، عطس أحدٌ من القوم، فقال له: يرحمك الله  

رد فعل المصلين:

نظر إليه الناس بأبصارهم، وصنعوا بأيديهم على أفخاذهم لكي يسكنوه 

موقف النبي صلى الله عليه وسلم:

بعد انتهاء الصلاة، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن".

مدح معاوية للنبي:

قال معاوية: "فبأبي هو وأمي، والله ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، والله ما كهرني ولا ضربني، ولا شتمني".

معنى العبارة:

"والله ما كهرني" تعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يؤنبه أو يعنفه أو ينهره بشدة عندما أخطأ، بل علّمه برفق ولين. تُبرز العبارة حلم النبي صلى الله عليه وسلم ولطفه في التعليم، وعدم غضبه عند الخطأ البسيط  ..يقول معاوية بن الحَكَم: "ما رأيت معلِّمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه"(مسلم).وفي رواية أبي داود: "فما رأيت معلمًا قط أرفق مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم"( أبو داود).

التأنيب/ واللوم

من الأساليب السلبية التي تعيب المعلم والموجه التأنيب واللوم .فهل كان معلمنا ومعلم البشرية يؤنب أو يلوم أحد من الصحابة علي فعل فعله؟ 

كلا كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَيِّبَ الشَّمائلِ حَسَنَ العِشرةِ.

  يَقولُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: "خدَمْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عشْرَ سِنينَ، فما قال لي: أفٍّ قطُّ" و"أُفٍّ" كَلمةُ تَبرُّمٍ، أيْ: إنَّه لم يَتضجَّرْ منِّي في شَيءٍ قطُّ، "وما قال لي لِشَيءٍ صَنعْتُه: لِمَ صَنعتَه؟ ولا لِشَيءٍ تَركْتُه: لِمَ تَركْتَه؟"(البخاري ومسلم).

، والمعْنى: لمْ يقُلْ لِشَيءٍ صَنعْتُه مِن نفْسِي مِن غَيرِ أمْرٍ به: لِمَ صَنعْتَه؟ ولا لِشَيءٍ لمْ أصْنَعْهُ، وكنْتُ مأمورًا بِه: لِمَ لمْ تَصنَعْه؟ بالتَّوبيخِ أو اللَّومِ على ترْكِ الفِعلِ، وتَرْكُ  ..

ولكن عندما يستفحل المر ويصل للسخرية والاستهزاء بالناس وغمط الناس والاعتراض علي خلقة وصنع الله هنا يقف الموقف الحازم 

فيروي البخاري أنَّ أبا ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه كان قدْ شَتَمَ رجُلًا وعيَّره بأُمِّه بقولِه: يا ابنَ الأعجميةِ أو يا ابنَ السوداءِ، أو نحوَ ذلِك، فلمَّا علِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلِك وبَّخَه على ذلك وقال له مُنكِرًا عليه: «أعَيَّرْتَه بأُمِّه؟!» فشَتمْتَه ونَسَبْتَه إلى العارِ بأُمِّه؛ «إِنَّك امْرُؤٌ فيكَ جاهليَّةٌ» فالسبُّ والشتْمُ والتعييرُ صِفةٌ مِن صِفاتِ الجاهليَّةِ، وهذا زَجرٌ عن هذا الفِعلِ وتَقبيحٌ له.ثمَّ قال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُؤدِّبًا ومُعرِّفًا حقوقَ الخَدمِ: «إخوانُكم خَوَلُكم، جَعَلَهم اللهُ تَحتَ أيدِيكم»، أي: خَدَمُكم وعَبيدُكم الذين يَلُونَ أُمورَكم ويُصلِحونها مِن المُسلِمينَ هُم إخوانُكم في الدِّينِ، جَعَلَهم اللهُ سُبحانه وتعالَى تحتَ سُلطانِكم؛ «فمَنْ كان أَخوه تَحتَ يَدِه، فَلْيُطعِمْه مِمَّا يَأكُلُ، ولْيُلبِسْه ممَّا يَلبَسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلِبُهم، فإنْ كلَّفْتُموهم فَأَعينُوهم»، فلا تَطلُبوا منهم مِنَ العملِ ما لا يَستطيعونَ فِعلَه، فإنْ أَمَرتُموهم بشَيءٍ مِن ذلك فعليكم إعانتُهم. فلمَّا سَمِعَ أبو ذرٍّ رَضيَ اللهُ عنه هذا الحديثَ مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُلبِسُ خادِمَه ثِيابًا مِثلَه، كما رآهُ المَعرورُ بنُ سُوَيْدٍ في الرَّبَذَةِ -وهو مَوضعٌ قَريبٌ مِنَ المدينةِ- عليه حُلَّةٌ، وهي ثَوبانِ: إزارٌ وَرِداءٌ، وعلى خادِمِه حُلَّةٌ؛ امتثالًا لِمَا سمِعَه مِنَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.وفي الحديثِ: تَقبيحُ أُمورِ الجاهليَّةِ وأخلاقِها، وأنَّها زائلةٌ بالإسلامِ.وفيه: الحثُّ على الإحسانِ إلى الرَّقيقِ والخَدَمِ ومَن في مَعناهم؛ كالأَجيرِ وغيرِه، والرِّفقِ بهم.وفيه: تَرْكُ التَّرفُّعِ على المُسلمِ واحتقارِه.وفيه: فَضيلةٌ ظاهرةٌ لأبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه، وبيانٌ لحُسنِ استِجابتِه لأمْر النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

أقرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التأديبَ بالضرب؛في أضيق الأمور والضرب الخفيف  كما في قصة أبي بكر مع غلامه، وقد أضاع بعيره، قال: فطفِق يضربه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم، ويقول: "انظروا إلى هذا المُحْرِمِ ما يصنع"(أبو داود ).

 المبالغة في الوعظ

عباد الله :" ومما يؤخذ علي المعلم أوالمدرس أو الداعية المبالغة والإطالة في الوعظ والتعليم فكيف كان حال معلمنا في الموعظة 

عن عبدالله بن مسعود كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَخَوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ في الأيَّامِ، كَراهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنا"(البخاري ومسلم  باختلاف يسير).

كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسنَ الناسِ تَعليمًا وتربيةً لأصحابِه؛ فكان يُعلِّمُهم بالقولِ والفِعلِ، وقد نقَلَ الصَّحابةُ الكِرامُ هَدْيَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الموعظةِ.وفي هذا الحديثِ يَحكي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان مِن شِدَّةِ حِرصِه على انتفاعِ أصحابِه واستفادتِهم مِن وَعْظِه وإرشادِه؛ أنَّه لم يكُنْ يُكثِرُ عليهم مِن ذلك، وإنَّما يَتعهَّدُهم بالمَوعظةِ في بعضِ الأيَّامِ دونَ بعضٍ، ويَتحرَّى الأوقاتَ المناسبةَ، الَّتي هي مَظنَّةُ استعدادِهم النَّفسيِّ لها، وإنَّما كان يَقتصِرُ على الوقتِ المناسبِ خَوفًا على نُفوسِهم مِن الضَّجَرِ والملَلِ، الَّذي يُؤدِّي إلى استثقالِ المَوعظةِ وكَراهتِها ونُفورِها، فلا تَحصُلُ الفائدةُ المَرجوَّةُ.وفي الحديثِ: بيانُ رِفقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعَظيمِ شَفقتِه بأُمَّتِه؛ ليَأخُذوا الأعمالَ بنَشاطٍ وحِرصٍ عليها، لا عن ضَجَرٍ ومَلَلٍ..

الخطبة الثانية 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فياعباد الله 

وسائل الرسول التعليمية 

عباد الله :" سبَق النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى الوسائل التي يتنادى إليها التربويون اليوم، ومن ذلك:

أ- ضربُه صلى الله عليه وسلم الأمثال، وهو كثير؛ منه:

تشبيه المؤمن بالنخلة كما في حديث البخاري ، والمجتمع بالسفينة البخاري أيضا ، والصاحب السيئ بنافخ الكير"البخاري .

ب- تحفيز الأذهان بالسؤال، وهو كثير؛ منه:

قوله صلى الله عليه وسلم: ((أتدرون ما المفلس؟"(مسلم) ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أتدرون ما الغِيبة؟"(مسلم)

 وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أتدرون أي يوم هذا؟"(البخاري).

ج- تحفيز الأذهان بذكر معلومة أو خبر لم يُذكر مقدمه أو أوله، وله أمثلة كثر؛ منها:

قال: "رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف"، قيل: مَن يا رسول الله؟ قال: ((مَن أدرك أبوَيْه عند الكِبَر أحدهما أو كليهما، فلم يدخل الجنة"(البخاري).

وذات مرةٍ قال صلى الله عليه وسلم:"احضُروا المنبر" فحضرنا، فلما ارتقى درجة، قال: "آمين"، فلما ارتقى الدرجة الثانية، قال:"آمين"، فلما ارتقى الدرجة الثالثة، قال: "آمين"، فلما نزل قلنا: يا رسول الله، لقد سمِعنا منك اليوم شيئًا ما كنا نسمعُه"(الحاكم).

د- قلة الكلام وإعادته ليتمكَّن في قلب السامع:

تقول عائشة رضي الله عنه: "إِنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيُحدِّث الحديث لو شاء العادُّ أن يحصيه أحصاه"[22]، ويقول أنس رضي الله عنه: "كان إذا سلَّمَ سلَّم ثلاثًا، وإذا تكلَّم بكلمة أعادها ثلاثًا"[23]، وفي رواية أخرى للبخاري، زاد: "حتى تُفهَم عنه"[24]

عباد الله :" 

1- علَّم النبي صلى الله عليه وسلم بوعظِه الذي كان يهزُّ به القلوب، فكأنه منذر جيش يقول: صبَّحكم ومساكم، وكان إذا وعظ علا صوته واشتدَّ غضبه، واحمرَّت عيناه، فلا تسمع إلا بكاءً ونحيبًا، وحنينًا وأنينًا، وتفجُّعًا وتوجعًا، وندمًا وحسرةً، وتوبةً ورجوعًا وإنابةً.

2- وعلَّم صلى الله عليه وسلم بخُطَبِه القيمة الناجعة في مناسبات العبادات، فكانت فيضًا من الهدى، ونهرًا من النور، تزيد الإيمان وترفع اليقين.

3- وعلَّم صلى الله عليه وسلم بفتواه مَن سأله، فكان أفقهَ الناس وأعظمهم إجابةً، وأكثرهم إصابة، وأعرَفَهم بما يصلح للسائل

4- وعلَّم صلى الله عليه وسلم بوصاياه ونصائحه التي تصل إلى القلوب وتملأ النفوس تقوى وصلاحًا

5- وعلَّم بضرب الأمثال التي يعرفُها الناس، وتوضيح المعاني بأمور محسوسة تُقرِّب المعنى، وتزيل الإشكال، وترفع الوهم.


6- وعلَّم صلى الله عليه وسلم بالقَصَص الجذاب الخلاب الذي يثير في النفوس الإعجاب والإنصات والاستجابة.


7- وعلَّم صلى الله عليه وسلم بالقدوة الحية المتمثلة في سيرته العطرة؛ وأخلاقه السامية؛ وخصاله الجليلة التي أجمَعَ على حُسنِها العقلاء، وأحَبَّها الأتقياء، واقتدى بها الأولياء.


google-playkhamsatmostaqltradent