ميلاد النبي ﷺ
وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ
الحمدُ لله، الحمدُ لله الذي تكَّرمَ
علينا بدين الإسلام، وجعل السماحةَ فيه منهجًا للأنامِ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله
وحدَه لا شريكَ له شرَّفنا بهذا الدين، وأمرَنا باتباعِ هَديِه المُبين،
وأشهدُ أن نبيَّنَا محمدًا عبدُه ورسولُه، بعثَهُ ربُّه رحمةً للعالمين، فقالَ:” أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إبْرَاهِيمَ، وَبُشْرَى أَخِي عِيسَى، وَرَأَتْ أُمِّي حِينَ حَمَلَتْ بِي أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهَا قُصُورَ الشَّامِ، وَاسْتُرْضِعْتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ”.(سيرة ابن هشام).صلَّى الله عليه وعلى آله في الأولين والآخرين، وصحابتِه الغرِّ الميامين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.أما بعد فياعباد الله
يَقُولُ اللَّهُ تعالي:" لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ "(آل عمران/164).
كل الناس تُولد ثم تفنى
ووحدك أنت
ميلاد الحياة
وكل الناس تُذكر ثم تُنسى
وذكرك أنت
باقٍ في الصلاة
تردده المآذن كل وقت
وينبض بالقلوب
إلى الممات
أشهد بالتوحيد ما حييت
وأنك رسول
الله حُلو الصفات
عبادالله:
إعلموا جيدًا أنه كما أن الله ﷻ ، لا شريك له فى عليائه ..فمحمد ﷺ لا شبيه له على أرضه..
فى زمن عصيب تغلّب القوي فيه على الضعيف وانتصرت فيه الرذيلة حينًا على الفضيلة، وعاش الناس فيه أسوأ مراحل حياتهم..وغار العربي علي العربي يقتله ويسلب ماله وينتهك عرضه ..وقتل الجاهلي ابنته خوفاً عليها من الفقر أومن العار ..
:"وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ"(النحل/58-59).
وضل العُبّاد الطريق بركوع وسجود بين يدي الأحجار والأصنام..
وبين هذه المظالم وتلكم الظلمات أذِن
الله ببزوغ فجر جديد ليعيد للدنيا بهجتها، وللحياة رونقها وسعادتها،..:"
إنه فجر كان بمثابة التجديد لميلاد الزمان والمكان ، بل وميلاد الإنسان وكذلك تجديداً لميلاد الأديان،وكأنى بصوت الفرح ينادى:
ألا أيها الشر قد وُلد الخير ألا أيتها القسوة قد وُلدت الرحمة ألا أيتها الظلمه قد وُلد النور
إنه نور ميلاد محمد الصادق الأمين؛ ﷺ
ربيع فى زمن الجفافربيع الدنيا ﷺ يطل علينا من شهر ربيع الأنور
ولا أكون مبالغاً ولا مغالياً إن قلت إن ليلة مولده بما حدث فيها ، لهو بحق أعلى فرح وأجمل احتفال من السماء والأرض..
ففى وقت طلوع الفجر، فى عام الفيل،
الكون بسماءه وأرضه وأفلاكه وأملاكه يحتفى فرحاً بميلاد النبى ﷺ إذ أذهب الله عن بيته وبلده الحرام كيد أبرهة الحبشي "أ
تصور ناراً لم تُخمد قبل ألف عام عند
المجوس أطفأها الله ليلة ميلاد النبى ﷺ
تصور حول الكعبة أصناماً صلدة قد
انكفأت على وجوهها سقوطاً ليلة ميلاد النبى ﷺ
تأمل نوراً يضىء ظلام الكون ما بين المشرق
والمغرب ليلة ميلاد النبى ﷺ
تصور نجوما تدنو من السماء حتى يظن
الناس أنها ستقع عليهم ليلة ميلاد النبى ﷺ
تصور بعد ذلك من يخرج من أمته ليقول لا
تفرحوا بميلاد النبى ﷺ
استمع:
روى يَعْقُوب بن سُفْيَان بِإِسْنَاد حسن عَن عَائِشَةَ -رضي الله تعالى- عنها قَالَتْ: "كَانَ يَهُودِيٌّ قَدْ سَكَنَ مَكَّةَ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! هَلْ وُلِدَ فِيكُمُ اللَّيْلَةَ مَوْلُودٌ؟" قَالُوا: (لَا نَعْلَمُ)! قَالَ: "فَإِنَّهُ وُلِدَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ نَبِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ؛ بَيْنَ كَتِفَيْهِ عَلَامَةٌ، لَا يَرْضَعُ لَيْلَتَيْنِ؛ لِأَنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَمِهِ"؛ فَانْصَرَفُوا فَسَأَلُوا؟ فَقِيلَ لَهُمْ:"قَدْ وُلِدَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ غُلَامٌ)، فَذَهَبَ الْيَهُودِيُّ مَعَهُمْ إِلَى أُمِّهِ، فَأَخْرَجَتْهُ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى الْيَهُودِيُّ الْعَلَامَةَ؛ خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، وَقَالَ: (ذَهَبَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! أَمَا وَاللَّهِ لَيَسْطُوَنَّ بِكُمْ سَطْوَةً؛ يَخْرُجُ خَبَرُهَا مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" (فتح الباري لابن حجر)؛
عباد الله :"
من رحمة الله بخلقه أن تُنتظر الرحمة ،
فكيف بمن قال الله فيه:"وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ "(الآنبياء/107).
نعم احتفاءا بميلاد من تهيأت الأرض
لولادته، وانتظرت الدنيا قدومه،
في مثل هذا الشهر تمر ذكرى مولد النبي ﷺ
الذي كان من تمام وكمال الإيمان محبة القلب للنبى العدنان..
فقد أخرج الشيخان: " لَا
يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ
والنَّاسِ أجْمَعِينَ"(البخاري ومسلم).
فمن آمن به أحبَّه، ومن أحبَّه اتبعه، ومن أحبَّ اللهَ اتَّبعَ رسولَه -صلى الله عليه وسلم-
"مِنْ أشدّ أمتي حُبّاً لي ناسٌ يكونون بعدي، يودّ أحدهم لو يُعطِي أهلهُ ومالَهُ بأن يراني"."(مسلم). اللهُمّ اجعلنا منهم
أخوك عيسى دعا مَيْتاً فقام لهُ
وأنتَ أحيَيْتَ أجيالاً مِنْ الرّمم
يا أفصحَ النّاطقين الضاد قاطبةً
حديثُكَ الشّهْدُ عِندَ الذائقِ الفَهِمِ
لكن.. .أى محبة. هذه؟
:"قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ
غَفُورٌ رَّحِيمٌ.".
مَحبَّةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أُصولِ الإيمانِ، وهي مَقرونةٌ بمَحبَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وتَوعَّد اللهُ مَن قدَّم عليها شيئًا مِن الأمورِ المحبوبةِ في الطَّبْعِ؛ مِن الأقاربِ والأموالِ، والأوطان وغيرِ ذلك، فقال تعالى: "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ"(التوبة: 24).
ولا يكونُ المؤمنُ مُؤمنًا كاملًا حتَّى يُقدِّمَ مَحبَّةَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مَحبَّةِ جَميعِ الخَلْقِ، ومَحبَّةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تابعةٌ لمحبَّةِ مُرسِلِه سُبحانه وتعالَى. والمحبَّةُ الصَّحيحةُ تَقتضي المتابَعةَ والموافَقةَ في حبِّ المَحبوباتِ وبُغضِ المكروهاتِ؛ فالمحبَّةُ هي المُوافَقةُ في جميعِ الأحوالِ، فإذا كان هذا الحبُّ صادقًا فإنَّه لا بدَّ أنْ يَحمِلَ صاحبَه على مُتابَعةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والعَملِ بسُنَّتِه؛ فعَلامةُ مَحبَّةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه عندَ تعارُضِ طاعةِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوامرِه، مع داعٍ آخَرَ يَدْعو إلى غَيرِها مِن هذه الأشياءِ المحبوبةِ، فإنْ قدَّم المرْءُ طاعةَ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وامتثالَ أوامرِه على ذلك الداعي؛ كان ذلك دَليلًا على صِحَّةِ مَحبَّتِه للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنْ قدَّم على طاعتِه وامتثالِ أوامرِه شيئًا مِن هذه الأشياء المحبوبةِ طَبْعًا، دلَّ ذلك على عدَمِ إتيانِه بالإيمانِ التَّامِّ الواجبِ عليه. ومِن مَحبَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَصرُ سُنَّتِه، والذَّبُّ عن شَريعتِه، وتَمنِّي حُضورِ حَياتِه فيَبذُلَ مالَه ونفْسَه دونَه. ولا تصِحُّ هذه المحبَّةُ إلَّا بتَحقيقِ إعلاءِ قدْرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَنزلتِه على كلِّ والدٍ وولَدٍ، ومُحسِنٍ ومُفَضَّلٍ.وهذا الحديثُ مِن جَوامعِ الكَلِمِ؛ لأنَّ هذه الألْفاظَ اليَسيرةَ جمَعَتْ مَعانيَ كَثيرةً؛ لأنَّ أقسامَ المحبَّةِ ثلاثةٌ: مَحبَّةُ إجلالٍ وعَظَمةٍ، كمَحبَّةِ الوالدِ، ومَحبَّةُ شَفقةٍ ورَحمةٍ، كمَحبَّةِ الولَدِ، ومَحبَّةُ استحسانٍ ومُشاكَلةٍ، كمَحبَّةِ سائرِ الناسِ، فحَصَرَ أصنافَ المحبَّةِ
عباد الله :"
يقولون:"إذا أردت سماع أصوات الطيور، فلا تشتري أقفاصاً ، بل اغرس أشجاراً.
ومن أراد سماع صوت العلم فلا يسألن
الذكاء الاصطناعى ولكن يسأل أهل الذكر..
لا أدرى لماذا حينما يدخل شهر ربيع كل
عام ينقسم المسلمون فيه إلى فريقين
فريق يؤيد ميلاد النبىﷺ ، وفريق يؤيد
وفاة النبىﷺ..؟
ولو كان النبى ﷺ بين الفريقين
لأخبرهم حياتي خيرٌ لكم وموتي خيرٌ لكم
لا أدرى لماذا كل هذا الإقتتال على أمر
قد أقره النبىﷺ من أصحابه
فقد صح عند مسلم أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ:" خرجَ على حَلْقةٍ يعني من أصحابِهِ فقالَ ما أجلسَكم قالوا
: جلَسنا ندعوا اللَّهَ ونحمَدُهُ ، على ما هدانا لدينِهِ ومنَّ علينا بِكَ
ركز معي بالله عليك ( ومنَّ علينا
بِكَ
)
فمن القائل...؟ومن المستمع...؟
قالَ آللَّهُ ما أجلسَكم إلَّا ذلِكَ..؟قالوا آللَّهُ ما أجلسنا إلَّا ذلِكَ ...
قالَ أما إنِّي لَم أستحلِفْكم تُهمةً
لَكم وإنَّما أتاني جبريلُ عليْهِ السَّلامُ فأخبرَني أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ
يُباهي بِكمُ الملائِكةَ
هذا الحديث جمع بين كلماته
رب العزة جل جلاله
وأمين الوحى جبريل عليه السلام
وخير مولود على ظهر الأرضﷺ
وأطهر الناس بعد رسول الله
والكل أقرّ وباهى مِنّة الله على الخلق
فما بالنا نأبى.....؟
ماذا لو خسرنا النقاش وكسبنا محبة
النبىﷺ.....؟ وإليك الحديث كاملاً بروايته
عن معاوية بن أبي سفيان أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ على حَلْقةٍ يعني من أصحابِهِ فقالَ ما أجلسَكم قالوا : جلَسنا ندعوا اللَّهَ ونحمَدُهُ ، على ما هدانا لدينِهِ ومنَّ علينا بِكَ قالَ آللَّهُ ما أجلسَكم إلَّا ذلِكَ قالوا آللَّهُ ما أجلسنا إلَّا ذلِكَ قالَ أما إنِّي لَم أستحلِفْكم تُهمةً لَكم وإنَّما أتاني جبريلُ عليْهِ السَّلامُ فأخبرَني أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكمُ الملائِكةَ"(النسائي واللفظ له، ومسلم ، والترمذي بنحوه).
وفي رواية عن أبي سعيد الخدري قال :" خَرَجَ مُعَاوِيَةُ علَى حَلْقَةٍ في المَسْجِدِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَما كانَ أَحَدٌ بمَنْزِلَتي مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَقَلَّ عنْه حَدِيثًا مِنِّي، وإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ علَى حَلْقَةٍ مِن أَصْحَابِهِ، فَقالَ: ما أَجْلَسَكُمْ؟ قالوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ علَى ما هَدَانَا لِلإِسْلَامِ، وَمَنَّ به عَلَيْنَا، قالَ: آللَّهِ ما أَجْلَسَكُمْ إلَّا ذَاكَ؟ قالوا: وَاللَّهِ ما أَجْلَسَنَا إلَّا ذَاكَ، قالَ: أَمَا إنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فأخْبَرَنِي أنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بكُمُ المَلَائِكَةَ"(من أفراد مسلم على البخاري).
طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ وذِكرُه
وحمْدُه واستغفارُه بقُلوبٍ مُخلِصةٍ؛ ممَّا يُؤنِسُ الرُّوحَ والقَلبَ، ويَرزُقُ
النَّفْسَ الطُّمأْنينةَ، ويُثقِّلُ مَوازينَ العَبدِ بالحَسَناتِ، ويُنَجِّي
اللهُ تَعالَى به صاحِبَه مِنَ الهَمِّ والغَمِّ، فيَكشِفُ ضُرَّه ويُذهِبُ غَمَّه.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ
أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الخليفةَ مُعاويةَ بنَ أبي سُفيانَ
رَضيَ اللهُ عنهما خَرَجَ على حَلْقَةٍ لبَعضِ الرِّجالِ في المسجِدِ، فَسألَهُم
عن سَببِ جَلستِهم تلك، ولعلَّ ذلك كان في غَيرِ وَقتِ الصَّلاةِ، فأخْبَروه
أنَّهم يَجلِسون لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فطَلَبَ منهم أنْ يَحلِفوا أَنَّهُم ما
أَرادوا إلَّا ذلك، فحَلَفوا له، فَقالَ: «ما أَسْتَحْلِفُكُم تُهْمَةً لكُمْ» بالكَذِبِ؛
لأنَّه خِلافُ حُسْنِ الظَّنِّ بالمؤمِنينَ، لَكِنْ أَردتُ المُتابَعَةَ -أي:
المُشابَهَةَ- فيما وَقَعَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع الصَّحابةِ. «وما كانَ
أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي» أي: بِمَنْزِلَةِ قُربي «مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ»؛ لِكَوْنِ أُمِّ حَبيبةَ أُخْتِهِ زَوجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ، ولِكَونِه مِن كَتَبَةِ الوَحْيِ، فحَدَّثهم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ خَرَجَ يومًا مِن حُجراتِه على أَصحابِه، فوَجَدَهم تَحلَّقوا في
المسجدِ النَّبويِّ لذِكرِ اللهِ تَعالَى، فسَألهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ بمِثلِ ما فَعَلَ مُعاويةُ رَضيَ اللهُ عنه مع أصحابِه، فقال لهم رَسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ولكِنَّه أَتاني جِبريلُ» وهو الملَكُ الموكَّلُ
بالوحيِ، «فَأخبَرَني أَنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكُمُ الملائكَةَ»، وأصلُ
المُباهاةِ المفاخَرةُ، والمعنى: يُظِهرُ فَضلَكُم لهم ويُرِيهم حُسنَ عَملِكم،
ويُثنِي عَليكُم عِندَهُم؛ وذلك لعِظَمِ شَأنِهم؛ حيْث أقْبَلوا عليه سُبحانه
وتَعالَى، فاسْتَحقُّوا بذلك الثَّناءَ عليهم في الملأِ الأعلى، كما في حَديثِ
الصَّحيحينِ: «وإنْ ذَكَرَني في مَلأٍ ذَكَرْتُه في مَلأٍ خَيرٍ منهم».
وفي الحَديثِ: فَضلُ الِاجتماعِ على ذِكرِ اللهِ سُبحانه
عباد الله :"
لا أدرى لماذا كل هذه المعاداة لقطعة الحلوى مع أنك يا جافى العلم لو بحثت فى شيخك جوجل لوجدت ..؟لوجدت ماذا..؟
اسمع فى صحيح البخارى عن عائشة رضى الله عنها :"كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ والعَسَلَ"(البخاري).
فما المانع من التوسعة على النفس
والأهل والأولاد بشراء الحلوى حُبا فى ما كان رسول اللهﷺ يحبه ...
عباد الله:" لا أدرى لماذا كل هذا التشبث بحديث :"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " أي مردود عليه .
ولو لاحظت لفظة ليس عليه أمرنا لعلمت
أن الفرح بالنبى له أصول وأمر فيخرج من تحت طائلة هذا الحديث
فيكون مما عليه أمر الحبيب صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل :"من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من
عمل بها إلى يوم القيامة ".
ومن اللطيف والطريف ما صح عند الطبرانى
وابن ماجة وغيرهما
عن بلال أنه أتى النبي صلى الله عليه
وسلم يؤذنه بالصبح فوجده راقدا ، فقال : الصلاة خير من النوم مرتين ، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : ما أحسن هذا يا بلال ، اجعله في أذانك "
لماذا المولد بالذات؟
على فرض التسليم بصحة الاحتجاج بترك السلف:
- فإن السلف لم يصلوا التهجد جماعة في المساجد إطلاقا.
- ولم يختموا القرءان في التراويح أبدا.
- ولم يخصوا النساء بمصليات خاصة في المساجد.
- ولم يقوموا بتنقيط القرءان وشكله وتقسيمه إلى أرباع وأثمان.
- ولم يكتبوا آيات قرآنية على جدران المساجد أو على ضريح النبي صلى الله عليه وسلم.
- ولم يدونوا الحديث النبوي بل كانوا ينهون عن ذلك.
- ولم يحتفلوا بالمولد النبوي الشريف.
- ولم يوزعوا الحلوي والبلونات علي الأطفال يوم العيد
-ولم يصلواالعيد في الشوارع والأزقة وعلي الطرقات بل صلوها في المصلي وله شروط
فلماذا كل هذه الأمور التي لم يفعلها السلف تكون جائزة باستثناء الاحتفال بالمولد
النبوي فهو بدعة محرمة؟
والجواب:
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوي إظهار للسرور والاستبشار بمولده صلى الله عليه وسلم ،الذي به خرج العالم من الظلمات إلى النور، وفي ذلك لفت لأنظار العالم للبحث عن هذا النور في كل عام.
- لأن الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم إظهار لمحبته، ومحبته أصل من أصول الإيمان ، ومظاهر الاحتفال تقوي هذا الأصل وترسخه في القلوب، وقوة الإيمان من أقوى أسلحة النصر على الأعداء.
- لأن الاحتفال بالمولد النبوى تعظيم لشعائر الله تعالى ، وتعظيم شعائر الله من تقوى القلوب ، وبالتقوى تنتصر الأمة وتستقيم أحوالها.
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوى إظهار للشكر لله تعالى على أعظم نعمة، وشكر الله تعالى يستوجب المزيد من النعم.
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوي اجتماع على ذكر الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبذلك تتنزل الرحمات والخيرات والبركات على عموم الأمة، وتحفها ملائكة الرحمان.
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوي وسيلة لتعريف شباب الإسلام بمناقب النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد العظام.
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوي تثبيت لقلوب المؤمنين ، لقوله تعالى :"وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك" ، والثبات من أهم عوامل النصر.
- لأن في الاحتفال بالمولد النبوي تربية للأجيال على محبة نبيها عليه الصلاة والسلام وتعظيمه وإجلاله صلى الله عليه وسلم.
- لأن الاحتفال بالمولد النبوى وسيلة للدعوة إلى الله ، وكم اهتدى باحتفالياته من فتيان كانوا منحرفين ، ثم التحقوا بحلقات القرءان العظيم.
ولا جرم أن هذه الأمور تغيظ أعداء الإسلام، و وتبطل مخططاتهم ، الهادفة إلى إبعاد الأمة عن نبييها وسلخها عن هويتها وأصالتها...
ومن هنا تعلم :"
أن الذين يحاربون الاحتفال بالمولد ويحذرون المسلمين منه هم عبارة عن أجندة لتنفيذ مخططات أجنبية خارجية ، سواء شعروا بذلك أو لم يشعروا...
وإذا أدرك القارئ الكريم هذه الحقيقة لم يجهد نفسه بعدئذ في محالة إقناع هؤلاء ، ولم تزحزحه شبهاتهم عن موقفه وقناعته الراسخة، بل لا عليه أن يقول لهم:
وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ
(النبى ﷺسهل بس احنا ال صعبين قوى)
ماذا لو اتفقنا جميعا على أن النبى ﷺ
هو رحمة الله التى أمرنا الله أن نفرح بها...؟
ألم يقل سبحانه:
{ قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }
وقال عن النبى ﷺ { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
}
إذن هذا كلام لا اختلاف عليه ...
ماذا لو اتفقنا على أنها عادة وليس
عبادة....؟
نأتى إذن إلى أهم نقطة والتى تتصدر
مشهد من يبدعون وهى طريقة وكيفية الإحتفاء والفرح برسول الله....؟
الأسلوب الخطأ من بعض المسلمين الذين
يحتفلون بالطبل والمزمار ، والرقص وسماع الممنوعات ، وشرب الممنوعات ، وإقامة
الحضرات وحفلات المنشدين ،والاختلاط الفاحش بالنساء زد على ذلك ترك الصلوات كما
يحدث في الموالد !!!....
كل هذا باتفاق محرم ولا يقبله عامى
فضلا عن عالم
أما الذين يحتفلون بالحبيب صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم احتفالا يتمثل في قراءة سنته الشريفة ، ومدارسة سيرته
العطرة ،وتوقيره ، والثناء عليه بما هو أهل له ، وكثرة الصلاة عليه ، فكل ذلك
مشروع في القرأن الكريم والسنة النبوية لأنه مبنى على أصول .
ومن قرأ عن سماحة النبى لاستيقن أنه لو
كان بيننا ورأى فرحنا به دونما شرك أو مخالفة لأقرنا وما بدع وكفر وشدد
ففى صحيح الترمذى عن بريدة بن الحصيب
الأسلمى قال : خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في بعضِ مَغازيهِ
، فلمَّا انصرفَ جاءت جاريةٌ سوداءُ ، فقالت : يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كُنتُ نذرتُ
إن ردَّكَ اللَّهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأتغنَّى ، فقالَ لَها
رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إن كنتِ نذَرتِ فاضربي وإلَّا فلا .
فاسمعوا واعوا يا من تُجهدون أنفسكم فى
خفض من رفعه الله بمثل أقوالكم وأعمالكم..
لكن هيهات هيهات فلقد قالها الله :ورفعنا لك ذكرك ،
عباد الله :"
لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم سهلا حتى يتعجب اللين سمحا حتى يندهش التسامح..
متواضع حتى يتحسر الكبر.. ومحبوبا ًلطوب الأرض..
لكننا نحن
أصعب ما يكون وأقسى ما يكون وأكره ما يكون ثم ندعى محبة النبى صلى الله عليه وسلم...
أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد
روى البخاري معلقًا أن العباس رضي الله عنه رأى أخاه أبا لهب ، فقال له ما حالك؟ قال: في النار، إلا أنه خفف عني كل ليلة اثنين ، وأسقى من بين أصبعي ماء".
فحدثوني بالله عليكم : هذا كافر فرح
ليلة بالحبيب صلى الله عليه وسلم فخفف الله عنه العذاب يوم الاثنين ، فكيف يكون
ثواب الله للموحدين يوم القيامة الذين يحتفلون بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه وسلم ويتدارسون سنته ويقرأون سيرته ويمدحونه بما هو أهله.
روى الإمام البخاري تعليق أن سيدنا
العباس رأى أخاه أبا لهب بعد موته في النوم فقال له ما حالك فقال في النار إلا أنه
خفف عني كل ليلة اثنين وأسقى من بين إصبعي هاتين ماء فأشار إلى رأس إصبعيه وإن ذلك
بإعتاق ثويبة عندما بشرتني بولادة النبي وبإرضاعها له .
وقد قال العلامة الحافظ شمس الدين بن
الجزري في عرف التعريف بالمولد الشريف بعد ذكره قصة أبي لهب مع ثويبة :
فإذا كان هذا أبو لهب الكافر الذي نزل القرآن بذمه جوزي في النار بفرحه ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم فما حال المسلم الموحد من أمته عليه السلام ، يسر ويفرح بمولده ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته صلى الله عليه وسلم ؟ لعمري إنما يكون جزاؤه من الله الكريم أن يدخله بفضله العميم جنات النعيم .
وعلق الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي على هذا الحديث حيث قال :
إذا كان هذا كافرا جاء ذمه
وتبت يداه
في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الاثنين دائماً
يخفف عنه
للسرور بأحمدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره
بأحمد
مسرورا ومات موحدا
وحديث سيدنا العباس رؤيا حق وقد كان
النبي صلى الله عليه وسلم يجعل لرؤيا الحق اعتبارا خاصا في التشريع حيث شرع الآذان
موافقة لرؤيا رآها أحد الصحابة في منامه .
وهذه الرؤيا كانت في زمن كله صحابة ،
فلم نسمع بأحد منهم قال :"إنها أضغاث أحلام بل يعتبر هذا إجماعا سكوتياً على كل ما
فيها ، ولم ينكرها أحد منهم بعد وفاته وقد تداولها التابعون بالقبول والاستحسان
ولم نسمع بأحد منهم اعترض عليها إلى يومنا هذا .
وأما من قال : إن الرائي والمخبر هو العباس في حال الكفر ، والكفار لا تسمع شهادتهم ولا تقبل أخبارهم ، فإن هذا قول مردود ، لا رائحة للعلم فيه ، وهو باطل ، ذلك لأنه لم يقل أحد إن الرؤيا من باب الشهادة مطلقاً ، وإنما هي بشارة لا غير فلا يشترط فيها دين ولا إيمان ،
بل ذكر
الله تعالى في القرآن معجزة يوسف عليه السلام عن رؤيا ملك مصر وهو وثني لا يعرف
ديناً سماوياً مطلقاً ، ومع ذلك جعل الله تعالى رؤيته المنامية من دلائل نبوة يوسف
عليه السلام وفضله وقرنها بقصته ولو كان ذلك لا يدل على شيء لما ذكرها الله تعالى
لأنها رؤيا مشرك وثني لا فائدة فيها لا في التأييد ولا في الإنكار .
ولهذا ذكر العلماء أن الكافر يرى الله
تعالى في المنام ويرى في ذلك ما فيه إنذار له وتوبيخ وتقريع .
والعجب كل العجب من قول قائل : إن العباس رأى ذلك في حال كفره والكفار لا تسمع شهادتهم ولا تقبل أخبارهم ، فإن هذا القول يدل على عدم المعرفة بعلم الحديث إذا المقرر في المصطلح أن الصحابي أو غيره إذا تحمل الحديث في حال كفره ثم روى ذلك بعد إسلامه ، أخذ ذلك عنه ، وعمل به ، وانظر أمثلة ذلك في كتب المصطلح لتعرف بعد صاحب هذا القول عن العلم ، وإنما الهوى هو الذي حمل المعترض على الدخول فيما لا يتقنه ..
عباد الله :"
حتى لا يقول قائل كيف يُخفف العذاب عن
الكفار والله قد قال "لا يخفف عنهم من عذابها...؟
نقول
سُئل ابن الجوزي : هل يوجد في القرآن
ما يشير إلى هذا المثل :(لأجل عين تكرم مدينة)؟ قال: نعم قال تعالى: "وَمَا كَانَ
اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ "
لذلك ولأجل النبى ﷺ
تخفيف العذاب عن الكفار وارد كما حصل لأبي طالب فإنه خفف عنه بسبب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري ومسلم عن الْعَبَّاس بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنه قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَغْنَيْتَ عَنْ عَمِّكَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ، وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ, وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ"(البخاري ومسلم).
فلماذا تنكرون شفاعة ذكرى مولده في أبى لهب لما فرح به ؟