recent
أخبار عاجلة

حكم صناعة الطعام لأهل الميت ؟

حكم صناعة الطعام لأهل الميت ؟



 صناعة الطعام لأهل الميت فقدجاءهم مايشغلهم


الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

 

إذا مات إنسان شرع لجيرانه، وأقاربه أن يعشوهم، أن يبعثوا لهم عشاء؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة، ثبت عنه ﷺ: أنه لما جاء خبر  جعفر بن أبي طالب لما قتل في غزوة مؤتة، قال لأهله ﷺ: اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فقد أتاهم ما يشغلهم "(أبوداودوالترمذي).

فإذا مات قريب الإنسان، أو جاره؛ استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعامًا؛ لأنهم شغلوا بالموت.

أما أهل الميت، فلا يصنعوا شيئًا، بدعة، كونهم يصنعون للناس، ويدعون للناس هذا يسمى مأتم، ما يصلح،

 يقول جرير بن عبد الله البجلي  : "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد الموت من النياحة" 

يجتمعون لينوحوا عليه، أو ليصنعوا للناس طعامًا يدعونهم، هذا لا يصلح،

 أما يأتون للتعزية، يأتي الجيران، أو غيرهم يعزونهم، أو يبعثون لهم طعامًا؛ لأنهم مشغولون؛ فلا بأس.

هل يجوز ذبح عجل اوبهيمة يوم الوفاة ؟

 ومايفعله أهل الميت من ذبح عجل أو بهيمة وإعداد الطعام للمعزين هذا أيضاً باطل ولايجوز وقد يشبه العقر 

وهو عند خروج الجنازة من البيت تذبح ذبيحة يقولون عنها: إنها وحشة للميت،

وحكم ذلك حرام منهي عنه فالذبح عند إخراج الجنازة من البيت بزعم أنها وحشة للميت  و ذبح الخرفان عند خروج الجنازة تحت عتبة الباب..

 قد عده بعض أهل العلم من البدع،  

  وَذَلِكَ مُخَالِفٌ لِلسُّنَّةِ مِنْ وُجُوهٍ:

الْأَوَّلُ: أَنَّ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؛ لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:"لَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ"، وَالْعَقْرُ هُوَ الذَّبْحُ عِنْدَ الْقَبْرِأوتحت النعش..

الثَّانِي: مَا فِيهِ مِنْ الرِّيَاءِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالْمُبَاهَاةِ، وَالْفَخْرِ؛ لِأَنَّ السُّنَّةَ فِي أَفْعَالِ الْقُرْبِ الْإِسْرَارُ بِهَا دُونَ الْجَهْرِ، فَهُوَ أَسْلَمُ، وَالْمَشْيُ بِذَلِكَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ جَمْعٌ بَيْنَ إظْهَارِ الصَّدَقَةِ، وَالرِّيَاءِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالْمُبَاهَاةِ، وَالْفَخْرِ، وَلَوْ تَصَدَّقَ بِذَلِكَ فِي الْبَيْتِ سِرًّا لَكَانَ عَمَلًا صَالِحًا لَوْ سَلِمَ مِنْ الْبِدْعَةِ -أَعْنِي أَنْ يُتَّخَذَ ذَلِكَ سُنَّةً أَوْ عَادَةً-؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ فِعْلِ مَنْ مَضَى، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي اتِّبَاعِهِمْ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- كَمَا تَقَدَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ. اهـــ .

وعليه؛ فلا يجوز أن تذبح الذبيحة عند إخراج الجنازة، ولو كان ذلك الذبح خيرًا للميت، أو لأهله لجاء الشرع به، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه شرع ذلك، ولا فعله أحد من أصحابه، ولا استحبه أحد من أئمة الإسلام فيما نعلم. ويخرج هذا الأمر عن الحدِّ المعقول إلى التكلف والمباهاة والمفاخرة، أو أن يَصْنَعَ أهل الميت بأنفسهم طعاماً لمن يأتي إليهم للعزاء، فهذه عادة وبدعة سيئة وخلاف هدي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم

الذي ورد وهو الصحيح :

"اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم"(أبوداودوالترمذي)..

 وهذا الحديث يُستحب فيه أن يصنع الناس طعامًا لأهل الميت، 

والسبب:لأنهم مشغولون بمصابهم وفقدانهم لقائدهم ورب أسرتهم.

ومن السنة:صنع الطعام لأهل الميت هو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من المواساة لهم.

ومن البدعة:لا يجوز لأهل الميت أنفسهم أن يصنعوا طعامًا للناس الذين يزورونهم للعزاء، فهذا يعتبر مأتماً وهو بدعة.

وأهمية صنع الطعام لأهل الميت:

تخفيف العبء:يخفف عن أهل الميت عبء إعداد الطعام في وقت حزنهم وانشغالهم.

مواساة:يعبر عن المواساة والتعاطف مع أهل الميت ويخفف عنهم.

تعزيز التكافل:يعزز التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

إحياء السنة:

يعتبر إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في مواساة أهل الميت

ويقول الشافعي: "وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاما يشبعهم، فإن ذلك سُنَّة،..
google-playkhamsatmostaqltradent