recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة أوجه الشبه العشرة بين المؤمن والنخلة لفضيلة الشيخ عبدالناصربليح

أوجه شبه عشرة بين المؤمن والنخلة 

تحميل الخطبة pdf

أحدها: ثبات أصلها في الأرض، واستقراره فيها،

الثانيطيب ثمرتها وحلاوتها  

الثالثدوام الجمال والزينة

الرابعسهولة تناول ثمرتها، وتيسره.

الخامس:  أن قلبها من أطيب القلوب، وأحلاه

الوجه السادس:الصبر والمثابرة والجلد

الوجه السابع عموم المنفعة للناس

الثامنطول العمر بركة وخير

 التاسع:ثمرتها من أنفع ثمار الدنيا،وهكذا ثمرة الإيمان 

العاشرأنها لا يتعطل نفعها بالكلية أبدا وهكذا المؤمن.

الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد 

فياعباد الله حديثنا إليكم اليوم عن أوجه الشبه بين المؤمن والنخلة وتأمل عبدالله هذه النخلة التي هي إحدى آيات الله تجد فيها من الآيات والعجائب ما يبهرك.

فقد ذُكرت النخلة ومشتقاتها في القرآن الكريم 22 مرة.

وتشمل هذه المشتقات:

النخل: ذكرت 11 مرة.النخيل: ذكرت 7 مراترطب: ذكرت مرتين.

النخلة: ذكرت مرتين في سورة مريم (الآيتان 23 و 25).

وتشمل الآيات التي ورد فيها ذكر النخلة قوله تعالى: "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا". 

وكذلك قوله تعالى: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا".

وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البواد،ي قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت. ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: فقال: هي النخلة. قال فذكرت ذلك لعمر، قال لأن تكون قلت هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا". (البخاري ومسلم).

 وقد بين الرسول أن النخلة تشبه المؤمن من وجوه كثيرة نذكر هنا عشرة وجوه .

أحدها: ثبات أصلها في الأرض، واستقراره فيها،

عباد الله:"ومن أوجه الشبه والاتصاف وجميل المشاركة : ما جعله الله في الاثنين من الثبات، والقوة، والتقعيد، والتأصيل، 

فالنخلةُ ثابتةٌ في أصلها، وجذورها لا تزيدها الأعوامُ إلا ثباتًا، ولا يحركها الهواءُ والرياح اهتزازًا، ولا تغيرها الأعاصير حراكًا، بل لا تزيدها إلا ثباتًا في أصلها وقوةً في تماسكها:"أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ"(إبراهيم:24).

فالنخلة ثابتة الجذور في الأرض، والنخلة ليست بمنزلة الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.ثباتها في الصيف والشتاء، والرياح والهواء  

وكذلك المؤمن ثابت على دينه وعقيدتهمهما تراكمت عليه الفتن والشبهات، وانفتحت عليه الشهوات والحضارات، مهما تخلى الناس عن مبادئهم، وقيمهم، ودينهم، ومهما أشتد البلاء وغربة الدين وقلة المعين، وحُب الناس ونريد مثل ما يريد الناس، والعالم الفلاني أفتى بكذا وهذا جائز، والفتن تقصف من حواليه، تحاول زعزعته وتخليته، فالمؤمن ثابتٌ قائمٌ متمسكٌ بدينه، وقيمه وأخلاقه.

تري الناس يلهثون وراء الشهوات، وتعج بهم الشبهات وهو ثابتٌ بثبوت الجبال الراسيات.

استقامة أصل النخلة في الأرض كاستقامة المؤمن في دينه .

 واستقامة أصل النخلة في الأرض كاستقامة المؤمن في دينه . فالمؤمن ثابتٌ في السراء والضراء، يعبد ربه في سرائه حمدًا وشكرًا، ويعبد ربه في ضرائه صبرًا وحمدًا، فهو يحقق العبودية شدةً ورخاءً في المنشط والمكره، في عسره ويسره، مستقيمٌ على العبادة خالفت نفسه، أو وافقت متمثلاً:"فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ"(هود:112).

وكذا ما قاله القرطبي فوقع التشبيه بينهما من جهة؛ أن أصل دين المسلم ثابتٌ، وأن ما يصدر عنه من العلومِ والخيرِ قوتٌ للأرواح ومستطاب، وأنه لا يزال مستورًا بدينه، وأنه ينتفع بكل ما يصدر عنه حيًّا وميتًا

علو النخلة وعلوهمة وعزة المؤمن

والنخلة  فرعها في السماء عالي، وهكذا المؤمن في عزتهِ وقوة إيمانه لا يداهن ولا يتنازل عن دينه صامدًا في ولائه للمؤمنين، وعداوته للكافرين، عزتهُ في دينه، رفعتهُ في قيمه وأخلاقه، أعمالهُ في شموخ، يأخذ الحق بقوة ويعمل به بقوة، لا يتنازل في تمييع دينه كالاختلاط، وسماع الغناء، وفي إسباله الثياب تفاخراً ، في تركه لصلاة الجماعة، أو مفارقة أولاته والجماعة.

وكذا المرأةُ عزيزةٌ بحجابها، عزيزةٌ بلباسها وعفافها بعيدةٌ عن الاختلاط بالرجال الأجانب في الحدائق، والوظائف، في المنتزهات والمجامع، ومن ذلكم أن تمرها غذاءٌ ودواء

الثاني: طيب ثمرتها وحلاوتها  

عباد الله:"النخلة طعمها حلوٌ في رطبها وتمرها، 

وكذا المؤمن طيبٌ في جميع أحواله في جلوسهِ وكلامه، حلوٌ في صمته ونطقه، وفي ردهِ ولفظه، في وساطتهِ وشفاعته، في صلحهِ ودعوته، في أمرهِ وإنكاره، يُعلم الجاهل ويذكر الغافل.المؤمن طيب الكلام. طيب العمل.

وجه الشبه بين المؤمن وبين النخلة أن المؤمن إذا آذيته رد عليك كلاماً طيباً، والنخلة إذا رجمتها ردت عليك رطباً، وهذا شيء جميل.

الثالث: دوام الجمال والزينة

عباد الله:" ومن أوجه الشبه بهذه النخلة والشجرة: بقاؤها لا يتحات ورقها، كاملةٌ لباسها وزينتها، فلا يسقط عنها صيفا، ولا شتاء. فالنخلة ذات منظر بهيج، والنخلة تثمر على الدوام، 

وكذلك المؤمن يتحلى بالأخلاق الحسنة والصفات الحميدة. والمؤمن يعمل الصالحات في كل وقت. ويداوم على العمل الصالح:

و المؤمن زينهُ الله بالإيمان، وجمله بأخلاق أهل القرآن، والمؤمن جميلٌ في نظافته، وطيبه ونزاهته باطنًا بتعامله مع ربه وعبادته، وظاهرًا في لباسه وتعامله مع إخوانه.

والمؤمن لا يزول عنه لباس التقوى وزينتها حتى يوافي ربه تعالى.

الرابع: سهولة تناول ثمرتها، وتيسره.

عباد الله:"ثمر النخلة سهل التناول والوصول إليه، أمَّا قصيرُها، فلا يُحْوِجُ المتناولَ أن يرقاها. وأما باسِقُها، فصعوده سهل بالنسبة إلى صعود الشجر الطوال، وغيرها، فتراها كأنها قد هيئت منها المراقي والدرج إلى أعلاها. والثمار الناضجة تتساقط علي الأرض وحدها..

وكذلك المؤمن خيره سهل قريب لمن رام تناوله لا بالغرِّ، ولا باللئيم.وكذلك خير المؤمن متاح للجميع ولا يعيقه عن ذلك أي حواجز. 

الخامس:  أن قلبها من أطيب القلوب، وأحلاه.

 عباد الله:" ومن صفات النخلة  أن قلبها   أبيضٌ حلوٌ   وهو الجمار من أطيب القلوب وأحلاها ؛ إذ هو حلو الطعم جميل المذاق ، وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب وأحسنها ، لا يحمل إلا الخير ، ولا يبطن سوى الاستقامة والصلاح والسلامة .

وقلب المؤمن سليمٌ أبيضُ،لا غل فيه ولا حقد ولا بغض ولا حسد. وهذا أمر خُصَّت به دون سائر الشجر. وكذلك قلب المؤمن من أطيب القلوب. 

 النخلة لا تحمل إلا بعد التلقيح، وكذلك المؤمن لا يقبل إلا الحق .

إذا قطع رأس النخلة ماتت، وكذلك المؤمن إذا فارق قلبه الإيمان مات قلبه 

الوجه السادس:الصبر والمثابرة والجلد

عباد الله:" وثمرتها من أنفع ثمار العالم، فالنخلة أصبر الشجر على الرياح، والجهد وغيرها من الدوح العظام. تميلها الريح تارة، وتقلعها تارة، وتقصف أفنانها. ولا صبر لكثير منها على العطش كصبر النخلة. فكذلك المؤمن صبور على البلاء لا تزعزعه الرياح.

والنخلة أصغر الشجر والمؤمن أصبر البشر وكلما زاد عمرها زاد نفعها، والمؤمن كلما طال عمره زادت عبادته وعظم نفعه، عبادته ودعوته مستمرة: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99].

و النخلة لا تنبت في أي أرض بل طيبة التربة، وكذا المؤمن يبتعد عن رفقاء السوء، وجلساء الشر والخلى، ينتقي بيئته وزوجة وأرضه وعمله، ينتقي رفقاءه كما ينتقي الآكل أطايب تمره ورطبه، يجالس الصالحين ويصاحب المؤمنين.

"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ"(الكهف:28)، وفي الحديث: "لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي".

وكما أن النخلة متفاوتٌ في طلعه، مختلفٌ في ثمره وتمره ونوعهِ وشكلهِ، فليست النخيل على مستوى واحد في الحُسن والجودة، وهكذا الشأن بين المؤمنين فهم متفاوتون في الإيمان، متفاوتون في الأخلاق الحسان، فليسوا على درجةٍ واحدة.

السابع:عموم المنفعة للناس 

عبادالله:"ومن أوجه الشبه بين المؤمن والنخلة: النخلة نافعة بكل أجزائها، وكذلك المؤمن ينفع الناس في كل أحواله.

أن النخلة يستمر نفعها، وكذا المؤمن نفعه متعدي، ويستمر في حياتهِ ومماته يعطي وينفق، يتصدقُ ويبذل، وصدقته جارية وأعماله الخيرية مستمرة دائمًا، وخير الناس من طال عمره وحسن عمله، فهكذا النخلةُ يطول عمرها، ويُنتفع بثمرتها، بل المؤمن كلما طالت نفعت.

ومن أوجه الشبه في المنفعة : ما في رواية للبزار مرفوعًا: "مثل المؤمن مثل النخلة ما أتاك منها نفعك"، قال ابن حجر: "وقد أفصح بالمقصود بأوجز عبارة".

وكما أن  النخلة كلها منفعة، لا يسقط منها شيء بغير منفعة. فثمرها منفعة، وجذعها فيه من المنافع مالا يجهل، للأبنية والسقوف، وغير ذلك. وسعفها تسقف به البيوت مكان القصب، ويستر به الفرج والخلل، وخُوصُها يتخذ منه المكاتل، والزَّنابِيل، وأنواع الآنية، والحُصُر، وغيرها، وليفها وكربها فيه من المنافع ما هو معلوم عند الناس. كذلك المؤمن كله نفع وخير الناس أنفعهم للناس كما أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم فبين أهمية النفع المتعدي للآخرين كأعظم الأعمال وأحبها إلى الله. يشير الحديث إلى أن الله يحب عبده النافع للغير،

وقد طابق بعض الناس هذه المنافع، وصفات المسلم وجعل لكل منفعة منها صفة في المسلم تقابلها. فلما جاء إلى الشوك الذي في النخلة جعل بإزائه من المسلم صفة الحِدِّة على أعداء الله، وأهل الفجور، فيكون عليهم في الشدة والغلظة بمنزلة الشوك، وللمؤمنين والمتقين بمنزلة الرُّطَب حَلاوة ولِينا: أشداء على الكفار رحماء بينهم.

 ومن أوجه الشبه: ما قاله النووي في شرحهِ لمسلم قال العلماء: "وشبَّه النخلةِ بالمسلم في كثرة خيرها، ودوام ظلها، وطيب ثمرها، ووجودها على الدوام، فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه؛ حتى ييبس، وبعد أن ييبس تتخذ منه منافع كثيرة، ومن خشبها وورقها وأغصانها فيستعمل جذوعًا وحطبًا وعِصيًا ومخاصر وحصرًا وحبالاً وأواني، وغير ذلك، ثم آخر شيءٍ منها: نواها وينتفع به علفًا للإبل، ثم جمال نباتها، وحُسن هيئة ثمرها فهي منافعٌ كلها، وخيرٌ وجمال".

كما أن المؤمن خيرٌ كله من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه، ويواظب على صلاته وصيامه، وقراءته، وذكره، والصدقة، والصلة، وسائر الطاعات..

الخطبة الثانية 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد 

الثامن: طول العمر بركة وخير 

عباد الله :" النخلة  كلما أطال عمرها. ازداد خيرها، وجاد ثمرها، 

  وكذلك المؤمن، إذا طال عمره ازداد خيره، وحسن عمله.عن عبد الله بن بُسْر رضي الله عنه : أن أعرابياً قال : يا رسول الله من خير الناس ؟ قال :"مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ "(الترمذي).

التاسع:ثمرتها من أنفع ثمار العالم،وهكذا ثمرة الإيمان 

عباد الله:"

النخلة ثمرتها من أنفع ثمار العالم، فإنه يؤكل رطبه فاكهة وحلاوة، ويابسه يكون قُوْتًا وأُدُمًا وفاكهة، ويتخذ منه الخل والناطف والحلوى، ويدخل في الأدوية، والأشربة، وعموم المنفعة به وبالعنب فوق كل الثمارالنخلة التي تنتفع بها جميع الكائنات، فالمؤمن دائم العطاء والخير للناس.

وثمر النخلة من أنفع ثمار العالم وله حلاوة لا تدانيها حلاوة ، وكذلك الإيمان له حلاوة ولذة لا يذوقها إلا صحيح الإيمان . عن أنس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ"(البخاري ومسلم).

  أن النخلة لا تبقى حية إلا إذا سُقيت بالماء، فإذا حبُس عنها الماء ذَبُلت، وإذا قطع عنها ماتت وهكذا المؤمن لا يحيا إلا بالقرآن، حياة قلبه بكلام ربه، حياة قلبه بطاعة رسوله، بدون القرآن والتمسك بسُنة ولد عدنان يمرض أو يموت ويكون في خبر كان.

حتى ولو كان حيًّا يأكل ويشرب كسائر الإنسان، ومن ذلك أن المؤمن شأنه التواضع ونبذ الأحقاد والتدافع، بعيدًا عن الفخر والخيلاء، والكبر والاستهزاء كالنخلة في علوها، وارتفاعها، وشموخها، وبعدها يصبر ويحتسب، لا يغضب ولا يعتب.

كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعًا ***  يُرمى بصخرٍ فيلقي بأطيب الثمرِ

العاشر: أنها لا يتعطل نفعها بالكلية أبدا وهكذا المؤمن.

 بل إن تعطلت منها منفعة، ففيها منافع أُخَر حتى لو تعطلت ثمارها سنة، لكان للناس في سعفها وخوصها وليفها وكربها منافع،  والنخلة تؤكل بلحًا ورطبًا، وتمرًا وحشفًا، يابسًا وبسرى، تؤكل في جميع الأوقات وتدخر في جميع الصفات، 

وهكذا المؤمن أينما بحثت عنه وجدته في نفعه لنفسه، في نفعه لغيره، همتهُ عالية، وخيراته متصاعدة، قدوةٌ في أدبه وسمته، وعبادته ومظهره.

وهكذا المؤمن لا يخلو عن شيء من خصال الخير قط. إن أجدب منه جانب من الخير، أخصب منه جانب، فلا يزال خيره مأمولا، وشره مأمونا. ورد في الترمذي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: " خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره، وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره ".

وكما طرح الله في النخلة من البركة فيها وبها عملاً وتجارة ورزقًا وادخارًا، فكذا المؤمن فيه بركة في حلهِ وإقامته، في نزولهِ وسفره.

   النخلة بعد قلعها يستفاد منها،   وبعد موتها يستمر باقيها،

 والمؤمن بعد موته له أثرهُ مصحفًا يورثه، وأدبًا يعلمه وعلمًا يبذله، وولدًا صالحًا يؤدبه، وذِكرًا جميلاً يذكر به، وخُلقًا عاليًا يتحدث عنه أفعاله قبل أقواله.

google-playkhamsatmostaqltradent