بداية جديدة وأمل جديد
ملـــــــــــح ولطائف خطبة الجمعة
الشيخ عبدالدايم
سيدى يـــــــــــــــــــــــارسول
الله
يا أكرم الخلق جئنا يوم ذكراك .. والقلب بالحب والإخلاص ناجاك
نهوى مدينتك الزهراء يدفعنا.. وجد وشوق وتحنان لرؤياك
كان اسمها يثرب من قبل هجرتكم ..فأصبحت طيبة
من بعد لقياك
كانت كسائر بلدان الدنا فغدت.. من بعد هجرتكم تزهى بدنياك
قد أصبحت حرما لما سكنت بها .. وروضة من جنان الخلد تهواك
انا نحبك عن بعد وعن كثب .. ومانسيناك يوما أو سلــــــــــــــــوناك
[[ إذ يقول لصـــــــــــــــــاحبه
لاتحزن إن الله معنا
]]
(فَقُلْتُ: أَمَا واللَّه مَا عَلَى
نَفْسِي أَبْكِي، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَبْكِي عَلَيْكَ)
وضع رسول الله-ﷺ رأسه في حجر أبي بكر
فنام، فلُدغ أبو بكر في رجله من الجحر، ولم يتحرك فسقطت دموعه على وجه رسول الله ﷺ-،
فقال: مالك يا أبا بكر؟ فقال لُدغت فداك أبي وأمي، فتفل رسول الله-ﷺ- فذهب ما يجده»
أسرت قريش مسلما في غزوة … فمضى بلا
وجل إلى السّيّاف
سألوه: هل يرضيك أنّك سالم … ولك النّبيّ فدى من الإتلاف
فأجاب كلّا لا سلمت من الرّدى … ويصاب أنف محمّد برعاف (الاصابة)
! ياإلهى انت معنا فى كل معنى
يا عالم السر منّا لا تكشف الستر عنا
.. وعافنا واعف عنا.. وكن معنا حيثُ كنا
كن مع الله ولا تبالي.. ومد يديك إليه
في ظلمات الليالي.. وقل يا رب.. ماطابت الدنيا إلا بذكرك.. ولا الآخرة إلا بعفوك..
ولا الجنة إلا برؤيتك..
لاتحزنا يا أبا بكر لأن
اللــــــــــــــه معنا ومن كان الله معه لاتزل قدمه و لايخيب سعيه ولايضل
هديه..ومن كان الله معه فمن عليه؟؟ (اللهم
أنت عضدي ، وأنت نصيري
)
أيدركنى ضيم وأنت ذخيرتى..وأظلم فى
الدنيا وأنت نصيرى
فأنت سرورى يا الهى ومنيتى ..وأنت
وكيلى فى جميع امورى
((البحر لم يغرق موسى الرضيع وهو في قمة
ضعفه ؛بينما أغرق الملك فرعون وهو في قمة جبروته ؛ فمن كان مع الله لن يضره ضعفه
؛ومن لم يكن مع الله فلن تنفعه قوته))
يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ
أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى مَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا، فَقَالَ: يَا أبا
بكر مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا، لَا تَحْزَنْ فَإِنَّ اللَّهَ
مَعَنَا» ) وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو بكر
يَسْمَعَانِ كَلَامَهُمْ فَوْقَ رُءُوسِهِمَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ
عَمَّى عَلَيْهِمْ أَمْرَهُمَا
ويح قوم جفوا نبيا بــــــأرض ألفته
ضبابها والظباء
وســـــــــــــلوه وحن جـــــــذع
إليه وقلوه ووده الغرباء
أخرجـــــــــــوه منها وآواه غار
وحمته حمــــــامة ورقاء
وكفته بنسجها عنكبوت ماكفته الحمامة
الحصداء
(((وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ
بِأَعْيُنِنَا
)))
جاء مشرك الى فم الغار يبول مستقبلا
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعورته فقال ابو بكر يارسول الله انه يرانا فقال كلا
ان ملائكة تسترنا باجنحتها لوكان يرانا مافعل هذا..(الحافظ فى الفتح وعزاه الى
الطبرانى)
إذا العنـــــــــــــــاية لاحظتك
عيونها .. نم فالمخاوف كلهن أمان
(( ما من مخلوقٍ يعتصم بي من دون خلقي
أعرف ذلك من نيّته ، فتكيدُهُ أهل السماوات والأرض إلا جعلتُ له من بين ذلك مخرجًا ))
واشدد يديك بحبل الله معتصماً فإنه الركن إن خانتك أركان
من يتق الله يحمد في عواقبه ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
من استعان بغير الله في طلب فإن ناصره عجز وخذلان
[ لاتحــزن فاخلع عنك رداء اليأس والقنوط
وتسربل بالأمل والتفاؤل
]
ماخيّبَ اللهُ ظنّاً منْ خليقَتِهِ
.. ألْطافُ ربّك في أقْدارِهِ تَجْري
ياقَلْبُ صبراً وتسْليماً على
ثِقةٍ..لعلّ في الغَيْبِ أفْراحاً ولا ندْري
الحياة ألم يخفيه أمل ..وأمل يحققه عمل
..وعمل ينهيه أجل ..ثم يجزى كل امرئ بمافعل ..
غداً توفى النفوس ما كسبت ،، ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم ،، وإن
أساؤوا فبئس ما صنعوا
الأمل يبعث على الطمأنينة ويحث على
العمل ويدعو الى علو الهمة
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى
وَجَلٍ مِنَ
المَنيَّـــةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ
يَقبُضُها.... وَالنَفسُ تَنشُرُها
وَالمَوتُ يَطويها
( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،
والعجز والكسل، والجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال )
ويروى أن عائشة رضي الله عنها نظرت إلى
رجل متماوت ، فقالت : ما هذا ؟ فقالوا : أحد القراء . فقالت : قد كان عمر قارئا ،
فكان إذا مشى أسرع ، وإذا قال أسمع ، وإذا ضرب أوجع .واذا اطعم أشبع
ويروى أن عمر نظر إلى رجل يظهر النسك ،
يتماوت في مشيته ، فخفقه بالدرة ، وقال : لا تمت علينا ديننا ، أماتك الله .
أَيُّها العُمّالُ أَفنوا العُمــــــــــــرَ
كَدّاً وَاِكتِسابا
وَاِعمُروا الأَرضَ فَلَولا سَعيُكُم
أَمسَت يَبابا
حث ديننا الحنيف علي التفاؤل ورغب فيه ونهى عن القنوط وحذر منه
(قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا
تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ . قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا
الضَّالُّونَ) عَنْ جُنْدَبٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَدَّثَ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ وَاللَّهِ
لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَنٍ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ مَنْ ذَا الَّذِى
يَتَأَلَّى عَلَىَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ فَإِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ
وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ » « اذا قال
الرجل هلك الناس فهو أهلكهم
»
مولاي جئتك والأوزار تًُبعدني ... وحسنُ ظنِّي بعفوٍ منكَ يدنـــــــيني
فَررتُ منّي إليك الْيَوْمَ
معتقداً.... أنّ الفرار الي مولاي
يُنـــــــــــــجيني
مالي سوي بابك المأمول أقرعهُ....من
بعد ما سدّت الأبواب من دُوني
تجنبوا مايحبط المرضى ادعوهم للتفاؤل
نفسوا لهم فى الآجال عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ النَّبِىَّ -
صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِىٍّ - يَعُودُهُ - قَالَ وَكَانَ
النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ قَالَ
لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَقَالَ لَهُ « لاَ بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ
شَاءَ اللَّهُ » . قَالَ قُلْتَ طَهُورٌ كَلاَّ بَلْ هِىَ حُمَّى تَفُورُ - أَوْ
تَثُورُ - عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ . فَقَالَ النَّبِىُّ -
صلى الله عليه وسلم - « فَنَعَمْ إِذًا » بخارى مات
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه
وسلم- « إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِى أَجَلِهِ فَإِنَّ
ذَلِكَ لاَ يَرُدُّ شَيْئًا وَيُطَيِّبُ نَفْسَهُ » هذا هو الأمل والتفاؤل
خَرَجَ على مِنْ عِنْدِ رَسُولِ
اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى وَجَعِهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ ، فَقَالَ
النَّاسُ يَا أَبَا حَسَنٍ ، كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه
وسلم - فَقَالَ أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا بخارى
(( تفاءلوا بالخير تجدوه .. سلوا الله العافية ..البلاء موكل بالمنطق))
رُوِيَ أَنَّ يُوسُفَ - عَلَيْهِ
السَّلَامُ - شَكَا إلَى اللَّهِ تَعَالَى طُولَ الْحَبْسِ فَأَوْحَى اللَّهُ
تَعَالَى إلَيْهِ يَا يُوسُفُ أَنْتَ حَبَسْت نَفْسَك حَيْثُ قُلْت رَبِّ
السِّجْنُ أَحَبُّ إلَيَّ وَلَوْ قُلْت الْعَافِيَةُ أَحَبُّ إلَيَّ لَعُوفِيت.
وَحُكِيَ أَنَّ الْمُؤَمَّلَ بْنَ
أُمَيْلٍ الشَّاعِرَ لَمَّا قَالَ يَوْمَ الْحِيرَةِ:
شَفَّ الْمُؤَمَّلَ يَوْمَ الْحِيرَةِ
النَّظَرُ … لَيْتَ الْمُؤَمَّلَ لَمْ يُخْلَقْ لَهُ بَصَرُ
عَمِيَ فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ
فَقَالَ لَهُ: هَذَا مَا طَلَبْت ( أدب الدنيا والدين )
[[ الفرج يولــــــــــــــد من رحم الضيق ]]
(واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ،
وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا)
عَـسـى الكَرب الَّذي أَمسَيتُ فيهِ
..يَـكونُ وَراءَهُ فَرَجٌ قَـريــبُ
فَــيــأَمــن خــائِفٌ ويُــفَـكَّ
عـانٍ..وَيـأَتـي أَهلَهُ النائي الغَريبُ
قال له زيد بن حارثة كيف تدخل عليهم
(مكة يوم الطائف )وقد أخرجوك ــ يعني قريشًا ــ؟ فقال: «يا زيد، إن الله جاعل لما
ترى فرجًا ومخرجًا، وإن الله ناصرٌ دينَه ومظهر نبيَّه» « واللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هذا الأمْرُ، حتَّى
يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، لا يَخافُ إلَّا اللَّهَ،
والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ، ولَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ » لو كان العسرُ في جحرٍ
لدخل اليسرُ حتى يُخرجَه ولن يغلِبَ عسرٌ يُسرَينِ ابن مسعود
هون عليك فإن الله فارجها .. فوحده ربى يدري مخارجها
وافرح لها إن اشتدت فشدتها.. علامة من الله إيذانا بفرجتها
كم أزعجتك أمور كنت تحسبها.. شرا حتى رأيت من الرحمن حكمتها
فوض له الأمر في كل الشؤون ..تجد للصدر
شرحآ وللنفس سكينتها.
[[أيها المكرم عليك
بالتفاؤل والأمل والسعى والعمل واياك
والقنوط والكسل
]]
"أيّهذا الشّاكي وما بك داء كيف تغدو
اذا غدوت عليـــــــــلا؟
انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى،
قبل الرّحيل ، الرّحيلا
وتـرى الشوك في الورود وتعمى أن تـرى
فـوقها الندى إكليـلا
هـــو عبء على الحياة ثقيـل مـن يظـن الحيـاة عبئا ثقيـلا
والــذي نفسـه بغيـر جمـال لا يرى في الحــياة شيئا جميـلا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جمـــــــــــيلا
((الشيخ عبدالدائــــــــــــم إمام
وخطيب ومدرس))
(الأسكندريه )
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ
..وَأَنتَ السَيِّدُ المَولى الغَفورُ
فَإِن عَذَّبتَني فَبِسوءِ فِعلي
.. وَإِن تَغفِر فَأَنتَ بِهِ جَديرُ