recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة - فتراحموا العنف الأسري وأضراره علي الأسرة والمجتمع لفضيلة الشيخ عبد الناصر بليح

فتراحموا العنف الأسري وأضراره علي الأسرة والمجتمع

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد

نحن  بصدد الحديث عن فتَرَاحَمُوا

وبناء الأسرة في الإسلام فالأسر تبني علي الحب والتعاطف والمودة والرحمة بين أفرادها ..

وإن أول ما يهدم الأسرة هو العنفُ الأسرِيُّ فالعنف له عواقبه الوخيمة  وأضرارُهُ البالغة علي الأسرةِ والمجتمعِ

  عباد الله :"  الأسرُ تُقامُ علي المودةِ والرحمةِ نعم ولا تقامُ علي الغلظةِ والأنانيةِ مِن كِلا الزوجينِ..).

وقولُ اللهُ تعالًى:"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"( الروم /21).

لهو خير دليل علي الحكمة من الزواج يقول ابنُ كثيرٍ ُ: " المودةُ هي: المحبةُ، والرحمةُ هي: الرأفةُ، فإنَّ الرجلَ يمسكُ المرأةَ إمَّا لمحبتِهِ لهَا، أو لرحمةٍ بهَا بأنْ يكونَ لهَا منهُ ولد "

وهذه الآيةُ مِن الآياتِ الدالَّةِ على عظمةِ اللهِ وكمالِ قدرتِهِ، أنْ خَلَقَ لأجلِكُم أيُّها الرجالُ أزواجًا لتطمئنَّ نفوسُكُم إليهَا وتسكن، والسكنُ هو الميلُ والأُلْفةُ، وجعلَ بينَ المرأةِ وزوجِهَا محبةً ورحمةً فاللهُ خَلق كلًّا مِن الجنسينِ على نحوٍ يجعلُهُ موافقًا للآخرِ ملبيًا لحاجتِهِ الفطريةِ، يجدُ عندَهُ الراحةَ والطُّمَأْنينةَ والاستقرارَ.

ويجدانِ في اجتماعِهِمَا السكنَ والاكتفاءَ والمودَّة والرحمةَ… وائتلافهُمَا وامتزاجهَمَا في النهايةِ لإنشاءِ حياةٍ جديدةٍ تتمثلُ في جيلٍ جديدٍ تنحصر العلاقة بين الزوجين في صورة جسدية بحتة، نبهت السنة النبوية المطهرة إلى أن من مقاصد هذه العلاقة أن يسكن كلٌ من الزوجين إلى الآخر، وأن يكون بينهما مودةٌ ورحمةُ وتآلفٌ وتعاون على البر والتقوى.

عباد الله:"

واهتمت السنة النبوية المطهرة أيما اهتمام، بتحقيق هذا المقصد وتفعيله في حياة الزوجين، وذلك من خلال: الدعوة إلى المعاشرة بالمعروف بين الأزواج، وفي ذلك يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"( الترمذي في سننه).

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: َخيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى"(الترمذي).

وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ  عَنِ النَّبِىِّ , صلى الله عليه وسلم  أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ:"مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ في نَفْسِهَا وَمَالِهِ"(ابن ماجة).

عباد الله:"الإسلام دين الرحمة والذي نادي بالرحمة والرفق ورسولَ اللهِ  ﷺ الذي أرسله المولي عز وجل رحمة للعالمين والذي قال عن نفسه:" إنما أنا رحمة مهداة"

هذه الرحمةُ النبويةُ، وهذا الهديُ النبويُّ الشريفُ، افتقدتْهُ بعضُ الأسرِ في ظروفِ ضغوطِ الحياةِ وتزايدِ أعباءِ المعيشةِ، أضفْ إلى هذا قلةَ العلمِ وضعفَ الروابطِ الأسريةِ – لتجد أنَّ العنفَ في التربيةِ باتَ ظاهرةً تهددُ استقرارَ المجتمعِ وترابطَ الأسرِ.

عباد الله :"

ما هي الإساءة الأسرية؟

تُعرَّف الإساءة الأسرية، التي تُسمى أيضا ”العنف الأسري“ أو ”عنف الشريك الحميم“، بأنها نمط سلوك في علاقة ما يُمارَس لإحراز السلطة والسيطرة على شريك حميم أو لمواصلة إخضاعه لهما. والإساءة هي مجموعة أفعال جسدية أو جنسية أو عاطفية أو اقتصادية أو نفسية تؤثر في شخص آخر، أو هي التهديد بارتكاب هذه الأفعال. ويشمل ذلك أي سلوك من شأنه ترويع شخص أو تخويفه أو ترهيبه أو التحكّم به أو إيذاءه أو إهانته أو لومه أو إصابته أو جرحه. وكل شخص عرضة للوقوع ضحية للإساءة الأسرية أياً كان عرقه أو عمره أو توجهه الجنسي أو دينه أو جنسه. 

ويمكن أن تحدث الإساءة الأسرية في إطار علاقات شتى بما فيها علاقة شخصين متزوّجين أو يعيشان معا أو متواعدَين مخطوبين ..

 وتطال الإساءة الأسرية أشخاصا من كافة الخلفيات الاجتماعية - الاقتصادية ومن مختلف مستويات التعليم

عباد الله:" ووقف الإسلام  ضد العنفُ بكل صوره وأشكاله وبخاصة العنف  الأسرِيُّ الموجهُ ضدَّ النساءِ والأطفالِ أثرُهُ كبيرٌ على الحياةِ الاجتماعيةِ.

كل شخص عرضة للوقوع ضحية للعنف الأسري بغض النظر عن عمره أو عرقه أو جنسه أو توجهه الجنسي أو عقيدته أو طبقته الاجتماعية..

العنف ضد الأطفال :"

عباد الله:" 

وقد يكون من ضحايا الإساءة الأسرية أيضاً الأطفال أو الأقارب أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة

فالأطفالُ تنتابُهُم الانطوائيةُ أو العدوانيةُ، وفي حالِ الانطوائيةِ يصبحُ الطفلُ بعدَ بلوغِهِ وزواجِهِ ضعيفَ الشخصيةِ أمامَ زوجتِهِ وأولادِهِ.

أمَّا العدوانيةُ فينتجُ عنهَا أشخاصٌ ذوو طبيعةٍ حادةٍ وسلوكياتٍ عدوانيةٍ ضدَّ مدرسيهِم وزملائهِم ووالديهِم تميلُ للعنفُ والحصولِ على مرادهِم بالقوةِ، حتى لو كان في ذلكَ ضررٌ على الجميعِ.

وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يعلم الصحابة كيف تكون المعاملة مع الطفال :"فيُقبِّلُ الحَسَنَ بنَ علِيٍّ، ذات مرة فقال الأقرَعُ بنُ حابِسٍ: إنَّ لي عَشَرةً مِن الوَلَدِ، ما قبَّلتُ منهم أحَدًا. فقال رسولُ اللهِ  ﷺ: مَن لا يَرحَمْ، لا يُرحَمْ"(البخاري ومسلم).

فالطفلُ الذي يتعرضُ للضربِ المبرحِ والشتمِ والسبِّ:بقدر ما ينشأُ معقدًا نفسيًّا وذا عدوانيةٍ بغيضةٍ بل ويبدأُ عندهُ الكرهُ للوالدينِ، فيصبحُ عاقًّا لوالديهِ.

 حيثُ يلجأُ بعضُ الرجالِ إلى الشدةِ والعنفِ ظنًّا منهُم أنّهُم بذلكَ يحكمونَ السيطرةَ ويسيّرونَ أمورَ بيوتِهِم وحياتِهِم بالطريقةِ المُثلَى، التي مِن شأنِهَا أنْ تنشئَ جيلاً مهذبًا ومثقفًا، والحصولُ على زوجةٍ مطيعةٍ تحفظُ البيتَ والأولادَ، لكن هذا السلوكُ ليس مِن شأنِهِ إلّا أنْ يهدمَ بيوتًا ويشرّدَ نساءً وأطفالاً، كمَا أنّهُ يتسببُ في انتشارِ الكثيرِ مِن الحالاتِ النفسيةِ والاضطراباتِ السلوكيةِ لدَى النساءِ والأطفالِ الذينَ يعيشونَ في وسطٍ ينتشرُ فيهِ العنفُ وتسيِّرُ حياتَهُ العصَا.

إذا كان العنفُ يَطَالُ النساءَ مِن الزوجاتِ ويَطَالُ البناتِ والأولادَ مِن المراهقينَ والمراهقاتِ، فإنّهُ يَطَالُ الأطفالَ أيضًا، فبعضُ الآباءِ يرتكبُ حماقةً مع الأطفالِ فيرتكبُ ألوانًا مِن العقابِ غريبةً وعجيبةً تفضِي إلى حوادثَ مؤلمةٍ دونَ مراعاةٍ واعتبارٍ لرقةِ الطفولةِ وبراءتِهَا..

العنف ضد الزوجة 

عباد الله:" فالعلاقة الزوجية ليست فقط مشاعر الحب والعاطفة، ولكنها أيضا الاستعداد للتضحية، أو التصرف لمصلحة الطرف الآخر على حساب المصلحة الشخصية، ويجب أن نميز بين مشاعر الحب وأعمال الحب، فالمشاعر هامة وأساسية إلا أن أعمال الحب من التضحية والبذل للآخر من شأنها أن تحافظ على العلاقة السعيدة والدافئة وكفي أن الله عزوجل سماها ميثاقاً غليظاً:"وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"(النساء/21).

فالميثاق الغليظ يقتضي حسن المعاشرة بين الزوجين , وأن تقوم حياتهما على الصدق والوفاء لا على الخيانة والكذب , وعلى الحب والتفاهم لا على الأنانية والخداع

وقوله تعالى :" وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"(النساء/19).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا"(البخاري ومسلم).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجلِد أحدُكم امرأته جلد العبد"(البخاري).

وخطب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فذكر النساءَ فقال علامَ يعمدُ أحدُكم فيجلدُ امرأتَه جلدَ العبدِ ولعلَّهُ يُضاجعها من يومِه "(صحيح).

وقال أيضا في حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إن كره منها خلقا رضى منها آخر"(مسلم).

فالبيوت المؤمنة السعيدة هي التي تُبنى على المودة والرحمة، وأن دمار البيوت يبدأ من جفاف المشاعر، فيجب المحافظة على أجواء البيوت هادئة ومستقرة , وأن تكون معيناً متجدداً للمودة والحب والدفء والحنان..

ولاعلي العنف والضرب والسب والشتم

قال الشاعر

رأيتُ رجالاً يضربون نساءهـم

                                فشُلَّت يميـنـي يـوم تُضرب زينبُ

أأضربها من غير ذنب أتـت به

                             فما العدلُ مني ضرب من ليس يذنبُ

فزينبُ شمسٌ والنساءُ كواكبٌ

                              إذا طلعت لـم يبدِ منهـنَّ كوكبُ

عباد الله:" يجبُ علي الزوجِ والزوجةِ أنْ يُراعِيَ كلاً منهما حقوقَ الآخرِ محافظًا علي أسرتِه وأولادِه، منتهجًا سلوكَ الرحمةِ في تعاملاتِه والمودةِ في تصرفاتِه حتي تعيشَ الأسرةُ في حبٍّ ومودةٍ لا في شقاقٍ ونزاعٍ

ترك التهديد بالطلاق وعدم التلاعب به

عباد الله:" وإن من العنف أن يهدد أحد من الزوجين عند كل خلاف بطلب الطلاق والفراق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أبغض الحلال إلى الله الطلاق». وفي لفظ: «ما أحل الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق"(أبو داود).

فالرجل لا يجعل من الطلاق لعبة يلعب بها ويهدد بها الآخر في كل كبيرة وصغيرة , عَنْ أَبي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبي مُوسَى ، قال : قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَلْعَبُونَ بِحُدُودِ اللهِ . يَقُولُ أَحَدُهُمْ : قَدْ طَلَّقْتُكِ . قَدْ رَاجَعْتُكِ . قَدْ طَلَّقْتُكِ"(ابن ماجة ).

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ثَلاَثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ ، وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلاَقُ ، وَالرَّجْعَةُ"(أبو داود وابن ماجة والتِّرمِذي) .

عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لاَ تُطَلَّقُ النِّسَاءُ إِلاَّ مِنْ رِيبَةَ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لاَ يُحِبُّ الذَّوَّاقِينَ وَلاَ الذَّوَّاقَاتِ"(البزاروالطبراني).

طلق الوليد بن يزيد امرأته سعدي. فلما تزوجت اشتد ذلك عليه وندم على ما كان منه. فدخل عليه أشعب، فقال له: أبلغ سعدي عني رسالةً، ولك مني خمسة آلاف درهم. فقال: عجلها. فأمر له بها. فلما قبضها قال: هات رسالتك، فأنشدها:

أسعدي ما إليك لنا سبيلٌ          ولا حتى القيامة من تلاق

بلى، ولعل دهراً أن يواتي        بموت من خليلك أو فراق

العنف ضد الرجال

عباد الله:" العنف الأُسري ضد الرجال هو العنف المنزلي الذي يعاني منه الزوج أو الأولاد ضمن محيط الأسرة، في إطار الزواج . وكما هو الحال بالنسبة للعنف الأُسري ضد المرأة؛ يُعتبر العنف الأُسري ضد الرجل جريمة أيضًا، مع اختلاف القوانين بين الولايات القضائية ومن ثم، فإن عنف المرأة تجاه زوجها في الحياة الأسرية يتجلى بعدة صور، منها: العنف النفسي، والمادي، والمالي، والاجتماعي

يقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"لَا تُؤْذِي امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا قَالَتْ زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ : لَا تُؤْذِيهِ قَاتَلَكِ اللهُ ؛ فَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَكِ دَخِيلٌ يُوشِكُ أَنْ يُفَارِقَكِ إِلَيْنَا"(أحمد والترمذي).

وليس الطلاق لعبة أيضا في أيدي النساء يطلبنه بسبب وبدون سبب فمن العنف أن تلوح المرأة بطلب الظلاق أو الخلع غيرمابأس عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلاَقَ ، فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ."( أحمد الدارِمِي أبو داودوابن ماجة) .

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لاَ تَسْأَلُ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا الطَّلاَقَ في غَيْرِ كُنْهِهِ فَتَجِدَ رِيحَ الْجَنَّةِ. وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا"(ابن ماجة ).


اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً

google-playkhamsatmostaqltradent