
لاتقوم الساعة حتي تقاتلوا اليهود
اغرسوا هذه العقيدة في نفوس أبناءالإسلام
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال:" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي، تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود"(مسلم).
حِقدُ اليَهــودِ و عَداؤُهم لِلإسلامِ و أهلِه قائِمٌ مُنذُ ظُهورِ الإسلامِ، و مُستَمِرٌّ إلى أنْ تَقومَ الساعةُ، و ڪَتَبَ اللهُ عَزَّ و جَلَّ أنْ تَڪونَ الغَلَبةُ لِأهلِ الحَقِّ، و إنْ طالَ بَغْيُ اليَهــودِ و عَلَتْ دَولَتُهم.
:"كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ"(المجادلة: 21).
عزيزٌ : غالب على أعدائه غير مغلوب كتب الله في اللوح المحفوظ وحَكَم بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين. إن الله سبحانه قوي لا يعجزه شيء، عزيز على خلقه.
كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز -
ووعد لمن آمن به، وبرسله، واتبع ما جاء به المرسلون، فصار من حزب الله المفلحين، أن لهم الفتح والنصر والغلبة في الدنيا والآخرة، وهذا وعد لا يخلف ولا يغير، فإنه من الصادق القوي العزيز الذي لا يعجزه شيء يريده"( تفسير السعدي). و في هذا الحَديثِ :
يُخبِرُ الصَّادِقُ المَصدوقُ صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ بعَلامةٍ مِن عَلاماتِ قِيامِ السَّاعةِ، و هي قِيامُ حَــربٍ بيْن المُسلِمينَ و اليَهــودِ.
فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ -مُخاطِبًا الحاضِرينَ مِن أصحابِه، و المُرادُ غَيرُهم ممَّن سيَڪونونَ في آخِرِ الزَّمانِ-:
"لا تَقُومُ السَّاعةُ حتى تُقاتِلوا اليَهــودَ"
و ذلك عِندَما يَنزِلُ عيسى ابنُ مَريمَ عليه السَّلامُ، و يَڪونُ المُسلِمونَ معه، و اليَهـ...ـودُ مع الدَّجَّالِ.
و في هذه الحَـربِ يَتعاوَنُ ڪُلُّ شَيءٍ مع المُجاهِدينَ المُسلِمينَ، حتَّى تَتڪَلَّمُ الجَماداتُ مِنَ الحَجَرِ و نَحوِه، ڪُلَّما اختَبَأ يَهـ...ـوديٌّ وَراءَ شَيءٍ منها تَڪَلَّمتْ و نادَتْ على المُسلِمِ فقالَتْ: يا مسلمُ، هذا يَهــوديٌّ وَرائي، تَعالَ فاقتُلْــه، فنُطْقُ الجَمادِ بذلك حَقيقةٌ.
لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يعني هذا يدل على أنه يكون فيهم مقتلة عظيمة، تطهر الأرض من رجسهم وقذرهم، بحيث إن من يفر منهم يتبع، ولا يكون القتال لمن كان في أرض المعركة فحسب، بل يتتبع هؤلاء في كل ناحية، حتى من يختبئ منهم ينطق الحجر والشجر، وهذا يدل على أن كل شيء يتأذى من هؤلاء الأرجاس، الحجر والشجر فيقول: هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد إلا الغرقد والغرقد هو: شجر معروف في بيت المقدس، ويوجد منه في نواحي أخرى كالمدينة، والبقيع قيل له: بقيع الغرقد؛ لوجود شجر الغرقد، وهو شجر معروف له شوك، وبعض أهل العلم يقولون: العوشز شجر الشوك، إذا صار كبيرًا فإنه يقال له: الغرقد، فهو شجر له شوك، معروف إلى اليوم، فإنه من شجر اليهود، فهذا لا ينطق هذا الشجر
و في رِوايةِ مُسلمٍ :
"إلَّا الغرْقَدَ؛ فإنَّه مِن شَجَرِ اليهــودِ"
والغرقَدُ: نَوعٌ مِن شجَرِ الشَّوكِ مَعروفٌ ببِلادِ بَيتِ المقدِسِ، و هناك يڪونُ قتْـ...ـلُ الدَّجَّالِ و اليَهـ..ـودِ.
و #المعنى: أنَّ ڪلَّ شَيءٍ يَتعاوَنُ مع المسلمِ مِن النَّباتاتِ و الجَماداتِ على قتْـ..ـلِ اليهودِ، إلَّا هذا النَّوعَ مِن الشَّجرِ؛ لذلك نُسِبَ إليهمْ.
و في الحَديثِ :
◾دَليلٌ على بَقاءِ دِينِ الإسلامِ إلى يَومِ القيامةِ، و ظُهورِه على جَميعِ أعدائِه.
◾و فيه : عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبُوَّتِه صلَّى اللهُ عليه و سلَّمَ.
وفيه غرس هذه العقيدة في نفوس أبناء الإسلام .