المثلية الجنسية حرام فى التوراة والإنجيل والقرآن
الشرائع السماوية تحرم الشذوذ المثلية الجنسية "اللواط"؟
"سبحان من أرانا آياته رأي العين "
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله أما بعد
جهال اليوم جاءتهم جميع الرسالات والديانات بإنكار هذه الفعلة القبيحة الشنعاء ولكنهم يمتعضون فالدين والفطرة الإنسانية السليمة حتي الحيوانات لا يمكن أن تقبل بالشذوذ الجنسي واعتبار تمريره أحد جوانب حقوق الإنسان.
فهناك إجماع ديني على رفض هذه الممارسات المنحرفة غير السوية.
في شريعة الإسلام :"
حرم الله عز وجل الفواحش بكل أنواعها :" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"(الأعراف/33)
ةحرم الله عز وجل الشذوذ بجميع أنواعه، أو ما يسمى بفعل قوم لوط أو اللواط، مثل إتيان الرجل الرجل، وإتيان المرأة للمرأة
وهو ما يسمى بالسحاق؛ لأن هذه الأفعال تخالف الفطرة البشرية، بل الحيوانية، فلم يعرف شيء في التاريخ يجامع مثيله في جنسه؛ لذا فقد اتُّفق على تسمية هذا الفعل
إن عمل قوم لوط جريمة خالفت جميع الشرائع السماوية؛ لذا فقد وضع الإسلام حدا لمنعها كما هو الحال في حدود
الجرائم الأخرى، لكن جريمة قوم لوط لم يكن لها مثيل قبل ذلك، قال تعالى:"وَلُوطًا إِذْ
قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ "(الأعراف/80).)؛
فهي بدعة جديدة لم تعرفها البشرية من قبل، وقد استنكرها القرآن الكريم أيما استنكار؛
فقدوصفهم بألفاظ متعددة:"وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ
"(الشعراء/166)
:"إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ"(الأعراف/81).
:"إنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ومَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ"(الشعراء/103).
ويقول صلي الله عليه وسلم :" من وجدتموه يعملُ عملَ قومِ لوطٍ فاقتلوا الفاعلَ والمفعولَ به"(أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وأحمد).
إنَّ مِن أعظمِ الفواحشِ وأخطرِها عَمَلَ
قومِ لوطٍ، وهو إتيانُ الرَّجُلِ الرَّجلَ؛ لِمَا في ذلك مِن عَكسٍ للفِطرَةِ
السَّليمةِ، وتَعَدٍّ على حُدودِ اللهِ تعالى، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ وَجَدْتُموهُ"، أي مَنْ علِمْتم أنَّه،
"يَعمَلُ عَمَل قومِ لوطٍ"، وهو أنْ يُجامِعَ الرَّجلُ الرَّجلَ في
دُبُرِهِ، ونسَب الفِعلَ إلى قومِ لوطٍ؛ لأنَّه كان مِن عاداتِهم، واشْتَهروا به،
ويُطلَق على الفِعلِ نفسِهِ لُوَاطٌ، و"لوط" نَبيٌّ مُكرَّمٌ من أنبياءِ
اللهِ عزَّ وجلَّ، كان قد أُرسِل إليهم ونهاهم عن هذا الفِعلِ الفاحشِ، وأَمَرَهم
بالحلالِ مِن إتيانِ النِّساءِ، ولكنَّهم عَصَوْهُ واستمرُّوا في فاحشتِهم؛
فأَهْلَكهم اللهُ عزَّ وجلَّ.
"فاقتُلوا
الفاعلَ والمفعولَ به"، أي: يُقتَلُ الرَّجلانِ اللَّذانِ فَعَلَا اللُّوَاطَ
حدًّا.
وقدِ اختُلِفَ في حدِّ مَن فعَلَ هذه
الفاحِشةَ؛ لِأنَّ القرآنَ ذكَر أنَّ اللهَ أَرسلَ على قَومِ لُوطٍ حِجارةً مِنَ
السَّماءِ، فقال بعضُ العلماءِ برَجْمهم لذلك، ولكنَّ الحَديثَ نَصَّ على أنَّ
العقوبةَ القتلُ، فجمَع بعضُهم بين العُقوبتَيْنِ بالقتْلِ رَميًا من مكانٍ
شاهِقٍ، ثم الرَّجْمِ، ومنهم مَن جَعَل حدَّ اللُّواطِ مِثلَ الزِّنا؛ فيُرجَمُ
المُحصَنُ، ويُجْلَدُ غيرُ المُحصَنِ، بينما قال آخَرون: إنَّه يُعَزَّرُ ولا
حَدَّ عليه، أو إنَّ الأمْرَ للحاكِمِ؛ إنْ شاء قَتَلَ وإنْ شاء عَزَّرَ.
وفي الحديثِ: اجْتِثاثُ أُصولِ الفاحشةِ
والدَّاعينَ إليها والواقِعينَ فيها..
في الديانة اليهودية"
تعتبر ممارسة السلوكيات المثلية بين الذكور فاحشة وخطيئة كبيرة يجب الامتناع عنها. عقوبة المخالف هي القتل، رغم أنَّ اليهودية الرابيَّة لم تعد تؤمن بأنَّ من نفوذها تنفيذ أحكام الإعدام."ورد في التوراة:"لا تضاجع ذكرًا مضاجعة امرأة، إنه رجس"(سفر
اللاويين 18: 22)،
كذلك في ذات السفر ورد "إذا ضاجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة، فقد
فعل كلاهما رجسًا، إنهما يقتلان". كما اعتبر العهد القديم ممارسة اللواط "شناعة"
يجب أن يعاقب عليها بالموت، "دمهما عليهما"(سفر اللاويين20:13).
كذلك تقف اليهودية الارثوذكسية موقفًا حازمًا من المثلية الجنسية، إذ تحظر بشكل عام السلوك المثلي، والأكثر تعدّه يعادل سفاح القربى "زنا المحارم" وعبادة الاصنام والقتل. بل تذهب الارثوذكسية اليهودية الى ابعد من ذلك، حين تفضل موت الفرد على فعل المثلية الجنسية بموجب ما يعرف بقانون التضحية بالنفس وفقا للتلمود، المصدر الأول للشريعة اليهودية (اللاهوت اليهودي).
كذلك وردت قصة قرى "سدوم وعمورة وادومة وصيبيم" في العهد القديم، وهي ما تعرف اليوم ببحيرة لوط "البحر الميت" -غور الأردن- التي خسفها الله بسبب ما كان يقترفه أهلها مما وصفه العهد القديم بالمفاسد.
نعم إنه قانون واضح، وهو قانون بغاية الأهمية، يتضمن الوصايا العشر التي تشكل الأساس بالديانة اليهودية، ولو عدنا إلى مختلف رجال الدين اليهود والأديان الأخرى سنجدهم يوصون دومًا بالسلوك الذي ينسجم مع الفطرة الإنسانية".
المسيحية والمثلية الجنسية :"
أما موقف الديانة المسيحية من المثلية الجنسية، وما حكمها في الكتاب المقدس؟
فالكتاب المقدس يدين ويأمر بمعاقبة ممارسو المثلية الجنسية، ويشير إليهم بشكل سلبي
ويعتبر الممارسة الجنسية المثلية خطيئة وفاحشة وإهانة للأنثى، مليئة بالإثم والزنا
والشر والطمع والخبث، كما ذكر بولس الرسول. وفي عدة أماكن في الكتاب المقدس
يذكر أنَّ العقوبة هي القتل.
وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس ذكر بولس الرسول أن الذين يمارسون المثلية
الجنسية لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله، أي الجنة حسب المعتقد المسيحي، ويقول
السيد المسيح:"من بدء الخليقة ذكرا وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه
وأمه ويلتصق بامرأته"
(آنجيل مرقس 7,6:10). وكما ورد أيضا في (إنجيل متي 19: 4-6)، (أفسس 5: 31)، (التكوين 1: 27)، (تكوين 2: 24).
وهنا نجد أن الكتاب المقدس يدين ويأمر بمعاقبة ممارسي المثلية الجنسية، ويعتبر
ممارساتهم خطيئة وفاحشة. فيقول السيد المسيح "عليه السلام":"من بدء الخليقة
ذكراً وأنثى خلقهما الله، من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون
الاثنان جسدًا واحدًا"إنجيل مرقص، 10، 6، 7)، وكذلك في سفر التكوين "19"
الذي يشير بشكل واضح الى تدمير قرية «سدوم وعمورة» بسبب الخطيئة والفجور،
كما ورد تحريم المثلية الجنسية في عدة مواقع في العهد الجديد، أبرزها رسالة القديس
بولس -ثانيأهم شخصية في تاريخ الديانة المسيحية- الى أهل كورنثوس «اليونان» التي
يصف فيها "مضاجعي الذكور" بالظالمين الذين لا يرثون ملكوت الله.
فالجميع يؤكد على الرفض القاطع للمثلية الجنسية في المسيحية بالقول:"تعاليم الديانة المسيحية قائمة على الكتاب المقدس. لقد خلق الله الإنسان من ذكر وانثى، وهذا هو المشروع الإلهي من أجل التناسل. وقد كانت أولى معجزات السيد المسيح مباركة زواج في (قانا الجليل) بين رجل وامرأة للتدليل على قيمة الزواج الإنسانية كسر مقدس له إطار شرعي واضح امام المسيحيين".
وخير شاهد قصة (سدوم وعمورة) -البحر الميت- التي أحرقها الله بالنار والكبريت لأن أهلها كانوا يمارسون المثلية الجنسية، وهو ما يخالف الطبيعية التي خلق الله عليها الإنسان. لكن اليوم، بسبب العلمانية ومجاملة الضغوط السياسية، بات هذا العالم يعود الى هذه الشرور التي حرّمها الكتاب المقدس، ويعود للجاهلية. بالطبع هذا أمر يخالف التعاليم المسيحية، وتعليم السيد المسيح عليه السلام".
وإذا كنا اليوم هناك بعض الدول تنازلت عن قيم لأجل مكاسب، وهو الأمر الذي أدى بها الى المزيد من التنازلات إلى حد أن غرقت بالتنازلات على حساب احترام مجتمعاتها.
فسوف يلعنهم التاريخ لمخالفتهم الفطرة السوية والسليمة وستقول حقوق الإنسان يوماً إنها تنكر كل ماهو منافياً لحقوق الإنسان التي ترفضه البهائم والحيوانات ..
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل