recent
أخبار عاجلة

هل يجوز أن نقول رمضان كريم أم رمضان مبارك؟

 هل يجوز أن نقول رمضان كريم أم رمضان مبارك؟



مجالس رمضان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمع بداية شهر رمضان الكريم، يزداد تبادل التهاني بين المواطنين، ويحرص المسلمون على طاعة الله في كل تصرفاتهم لا سيما أثناء شهر رمضان، ويتساءل البعض عن حكم قول رمضان كريم، وإن كان تبادل التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم من الأمور المكروهة في الإسلام من عدمه،  

ونقول:"

بأن الله تعالى يشير الي الفرح بفضل الله وشهر رمضان شهر تفضل الله علي المؤمنين به :"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" (يونس/58)،

قل أيها الرسول- لجميع الناس: بفضل الله وبرحمته، وهو ما جاءهم من الله من الهدى ودين الحق وهو الإسلام،وأركانه فبذلك فليفرحوا؛ فإن الإسلام الذي دعاهم الله إليه، والقرآن الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم، خير مما يجمعون من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة

وفي الحديث الوارد عن أَبِي هُرَيْرَةَ:" لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، فَقَدْ حُرِمَ"(أحمدوالنسائي).

فقول المسلم رمضان كريم من العبارات التي يكثر تداولها بين الناس في شهر رمضان وهي جملة خبرية، ولعل قائلها يقصد بها الدعاء فكأنه يدعو لغيره بأن يكون رمضان شهر كرم وبركة عليه، ويمكن أن يقصد بها الإخبار على حقيقته، ويكون معناها الإخبار عما يحصل من تفضل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم، وهذا في الأصل لا مانع منه ولا محذور فيه،  

 وعليه :"فقول رمضان كريم ليس من الأمور المحرمة، بل إن تبادل التهنئة مع بداية الشهر المبارك من الأمور المستحبة، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله.

نعم، يجوز قول "رمضان كريم" و"رمضان مبارك"، وكلاهما تعبيران شائعان بين المسلمين للتهنئة بقدوم شهر رمضان.

"رمضان كريم" تعني أن رمضان شهر كريم يحمل في طياته الخيرات والبركات. ورمضان كريم" بحجة أن الكرم صفة لله وليس للشهر نفسه، لكن هذا ليس رأيًا شائعًا، ولا يوجد نص شرعي يمنع استخدامها.

"رمضان مبارك" تعني الدعاء بأن يكون رمضان شهرًا مليئًا بالبركة والخير.

 لذا، لا بأس باستخدام أي من العبارتين، فالمقصد هو التهنئة والتعبير عن الفرحة بالشهر الفضيل فلا حرج منها، بل هي من الأمور المستحبة، لكونها واحدة من تعظيم شعائر الله، والحرص عليها أمرا محبذا"

وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي أله وصحبه وسلم 

 


google-playkhamsatmostaqltradent