recent
أخبار عاجلة

هل القطط نجسة وهل تباع ويأكل لحمها ؟


هل القطط نجسة وهل تباع ويأكل لحمها ؟

 إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات

 حكم نجاسة بول القطط وروثها؟ 

حكم بيع وشراء القطط

حكم أكل لحوم القطط؟

أسئلة كثيرة حول الفطط تارة مايتعلق بالقطط والسحر وكتبنا عنه من قبل وتارة هل القطط نجسة؟ وهذا السؤال الأخير سنجيب عليه في السطورالتالية ..

هل  القطط نجسة ؟

عن كبشة بنت كعب بن مالك -وكانت تحت ابن أبي قتادة-: أن أبا قتادة دخل فسَكَبَتْ له وَضُوءًا، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات"(أبوداود والترمذي والنسائي وأحمد والدارمي).

 لهذا الحديث سببٌ، 

فقد روى الخمسة عن كبشة بنت كعب بن مالك، وكانت تحت ابن أبي قتادة، فدخل عليها، فسكبت له وضوءًا، فجاءت هرةٌ تشرَب منه، فأصغى لها الإناء حتى شرِبت منه، قالت كبشة: فرآني أنظُرُ، فقال: أتعجبين يابنة أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنها ليست بنجسٍ، إنها من الطوَّافينَ عليكم" 

وفي رواية مالك، وأحمد، وابن حبان، والحاكم زيادة لفظ:"والطوافات"؛ 

أي: إن الهرة لكثرة اتِّصالها بأهل المنزل وملابستِها لهم ولِما في منزلهم، خفَّف الله تعالى على عبادِه، فجعلها غير نجس؛ رفعًا للحرج، فلا ينجس ما لامسته، فسُؤْرها طاهر إذا لم يكن عليه نجاسةٌ ظاهرة، فإن كان عليه نجاسة ظاهرة وباشرت ماءً أو مائعًا، فينجس بهذه النجاسة لا بفمها، فإن زالت عين النجاسة، فقد حكم الشارعُ بأنها ليست بنجس.

شرح الحديث

في الحديث أن أبا قتادة بدأ وضوءه، فدخلت هرة - والهرة تدخل البيوت وتخالط الناس وتتردد عليهم – فأصغى لها الإناء لتشرب من ماء الوضوء، فتعجبت كبشة ابنة أخيه من فعله -وهو ماء معد للوضوء ولا بد من أن يكون طاهراً مطهراً- فأخبرها بالحديث أن الهرة ليست نجسة و لا تؤثر في الماء لأنها من المخالطين للناس دائماً . 

 إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات

 شرح حديث"

إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات

 معاني المفردات في الحديث مفردات آتيًا بيان معانيها: هرّة: مؤنث هرّ وهي القطة.

 نجس: قذر ودنِس.

أصغى لها الإناء: أي أَماله ليصبَّ ما فيه. 

 الطوافين والطوافات: الطّواف الخَدَم، وسميت بذلك لطوافها وكثرة دخولها على البيوت. 

المعنى الإجماليّ للحديث

في الحديث تخبرنا كبشة بنت كعب زوجة أبي قتادة -رضي الله عنهما- أن أبا قتادة دخل بيته، فسكبت له كبشة ماءً ليتوضأ منه فجاءت هرّة صغيرة فشربت من الإناء، فقرّب لها أبو قتادة الإناء، فتعجبت كبشة من صنيع أبي قتادة فالماء يجب أن يكون طاهرًا حتى يصحّ الوضوء منه، فقال أبو قتادة أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال بأنّها ليست بنجسة وذلك لمشقة التحرز منها، وشبّهها النّبي -عليه الصلاة والسلام- بالطوافين والطوافات والمقصود الخدم؛ لكثرة تواجدهم ودخولهم على البيوت

 مما يُستفاد من الحديث في الحديث جملة من الفوائد والمعاني، آتيًا ذكرها:

 إن  القطط من الحيوانات الطاهرة. جواز الوضوء من وراء القطط. أحكام متعلقة بالقطط حكم تربية القطط في المنازل أجاز أهل العلم تربية القطط في المنزل إذا كان ذلك لغرض معتبر شرعًا؛ كأن يكون ذلك لدفع ضرر بعض الدّواب من حشرات ونحوه، إلّا أنّه ينبغي على من أراد تربيتها أن يحسن إليها فيطعمها ويكفيها حاجتها أو يتركها تأكل من خشاش الأرض، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ".

 حكم نجاسة بول القطط وروثها 

اتفق جمهور أهل العلم من الفقهاء على نجاسة بول وروث الحيوان غير مأكول اللحم، وعلى ذلك فالصّلاة لا تصحّ في المكان الذي بالت فيه القطة أو راثت فيه ويجب تطهيره بالماء بسكبه على موضع النّجاسة، وكذا إذا بالت على الثوب فإنّه نجس ويجب تطهيره.

 أحاديث في طهارة ونجاسة بعض الدّواب 

ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا وقَعَ الذُّبَابُ في شَرَابِ أحَدِكُمْ، فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ؛ فإنَّ في إحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً، والأُخْرَى شِفَاءً".

 ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ الكَلْبُ فيه أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ".

حكم بيع وشراء القطط

بيع القطط مختلف فيه، وجمهور أهل العلم على جواز بيعها, وذهب بعض أهل العلم إلى حرمة ذلك، 

لكن من ترجح لديه جواز بيعها، أو قلد من يقول به، فلا حرج عليه في ذلك, وإن كان الأولى هو الخروج من خلاف أهل العلم؛ لما فيه من الورع, والابتعاد عن الشبهات؛ لما ثبت في سنن النسائي والترمذي بإسناد صحيح عن الحسن بن علي- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

فبين ذلك لصاحبك، فإن كف، فبها ونعمت، وإن ترجح لديه قول من يرى جواز بيع القطط، فلا إنكار عليه.

قال القرافي ـ رحمه الله ـ في الفروق: وقال الشيخ محي الدين النووي في منهاجه: أما المختلف فيه، فلا إنكار فيه. اهـ.

وشراء القطط لا يجوز عند من يرى حرمة بيعها؛ للنهي عن ثمنها، ولكونه بيعا باطلا، فلا يجوز الإقدام عليه.

ففي المجموع شرح المهذب: قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ: إنْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّهْيُ عَنْ بَيْعِهِ، فَبَيْعُهُ بَاطِلٌ, وَإِلَّا فَجَائِزٌ. اهـ. ومن قال بالحرمة ثبت عنده النهي، فمنع بيعها، ورآه بيعا باطلا.

قال ابن حزم في المحلى: ولا يحل بيع الهر، فمن اضطر إليه لأذى الفأر، فواجب على من عنده منها فضل عن حاجته أن يعطيه منها ما يدفع به الله تعالى عنه الضرر. اهـ.

قال النووي في المجموع: وأما ما ذكره الخطابي وابن المنذر أن الحديث ضعيف فغلط منهما، لأن الحديث في صحيح مسلم بإسناد صحيح.

وقال الشوكاني في النيل رداً على الجمهور الذين حملوا النهي في الحديث على كراهة التنزيه وأن بيعه ليس من مكارم الأخلاق والمروءات، فقال: ولا يخفى أن هذا إخراج النهي عن معناه الحقيقي بلا مقتضٍِ.

وقال البيهقي في السنن رداً على الجمهور أيضاً: وقد حمله بعض أهل العلم على الهر إذا توحش فلم يقدر على تسليمه، ومنهم من زعم أن ذلك كان في ابتداء الإسلام حين كان محكوماً بنجاسته، ثم حين صار محكوماً بطهارة سؤره حل ثمنه، وليس على واحد من هذين القولين دلالة بينة. انتهى.

وجزم ابن القيم بتحريم بيعه في زاد المعاد وقال: وكذلك أفتى أبو هريرة رضي الله عنه وهو مذهب طاووس ومجاهد وجابر بن زيد وجميع أهل الظاهر، وإحدى الروايتين عن أحمد وهي اختيار أبي بكر وهو الصواب لصحة الحديث بذلك، وعدم ما يعارضه فوجب القول به. انتهى

وقال ابن المنذر: إن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن بيعه فبيعه باطل وإلا فجائز. انتهى.

حكم أكل لحوم القطط؟

لا يجوز أكل الهرة ؛ لما رواه أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال :" نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ"(البخاري  ومسلم) .

وتدخل الهرة في عموم الحديث لأنها تفترس بأنيابها .

قال ابن قدامة رحمه الله : "أكثر أهل العلم يرون تحريم كل ذي ناب قوي من السباع, يعدو به ويكسر , إلا الضبع, منهم مالك, والشافعي, وأبو ثور, وأصحاب الحديث وأبو حنيفة وأصحابه.."(المغني(9/326) .

وسئل  بعض أهل العلم هل أكل القطة حرام أم مكروه ؟

فأجابوا : "يحرم أكل القطة؛ لأنها من ذوات الأنياب؛ لما روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير"" 

google-playkhamsatmostaqltradent