
صناعة الأمل والهجرة الغيرالشرعية للشباب

محافظات البحيرة والقليوبية والمنوفية وأسيوط والمنيا والفيوم والشرقية وكفر الشيخ والدقهلية والغربية والأقصر.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين أما بعد فياعباد الله
حسن الظن في القرآن الكريم والسنة المطهرة
عباد الله:" وحسن الظن هو ترجيح جانب الخير على جانب الشَّر. ويُعد من الأخلاق الحميدة والفطرة الإنسانية السوية، وهو الأصل، ونقيضه هو سوء الظن، و"الظن" من المصطلحات القرآنية حيث ورد لفظ "الظن" في القرآن نحو ستين مرة بين اسمٍ وفعل، فالاسم كقوله تعالى:﴿إن يتبعون إلا الظن﴾ والفعل كقوله تعالى "الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم"،
والظن خلاف اليقين، وقد يستعمل بمعنى: اليقين، كقوله تعالى: ﴿الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم﴾ قال القرطبي: والظن هنا في قول الجمهور بمعنى اليقين. وللظن في القرآن والسنة عدة معانٍ تختلف باختلاف السياق الذي ورد فيه.
والظَّن: شك ويقين، إلا أنَّه ليس بيقين عيان، إنَّما هو يقين تدبُّر..والشَّك: خلاف اليقين، وأصله اضطراب النَّفس، ثم استعمل في التَّردُّد بين الشَّيئين سواء استوى طرفاه، أو ترجَّح أحدهما على الآخر.
قال الله تعالى: "لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ).قال أبو حيان الأندلسي: :"فيه تنبيه على أنَّ حقَّ المؤمن إذا سمع قَالَةً في أخيه، أن يبني الأمر فيه على ظنِّ الخير، وأن يقول بناء على ظنِّه: هذا إفك مبين، هكذا باللفظ الصريح ببراءة أخيه، كما يقول المستيقن المطَّلع على حقيقة الحال. وهذا من الأدب الحَسَن).
وقال تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ..".
يقول الطبري:"يقول تعالى ذكره: يا أيُّها الذين صدقوا الله ورسوله، لا تقربوا كثيرًا من الظَّن بالمؤمنين، وذلك إن تظنوا بهم سوءًا، فإنَّ الظَّان غير محق، وقال جلَّ ثناؤه: (اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ) ولم يقل: الظَّن كلَّه، إذ كان قد أَذِن للمؤمنين أن يظنَّ بعضهم ببعض الخير، فقال: (لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ)، فأَذِن الله جلَّ ثناؤه للمؤمنين أن يظنَّ بعضهم ببعض الخير، وأن يقولوه، وإن لم يكونوا من قِيلِه فيهم على يقين....
عن ابن عباس، قوله :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ" يقول: نهى الله المؤمن أن يظنَّ بالمؤمن شرًّا. وقوله:"إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) يقول: إنَّ ظنَّ المؤمن بالمؤمن الشَّر لا الخير، إِثْمٌ؛ لأنَّ الله قد نهاه عنه، فَفِعْل ما نهى الله عنه إِثْمٌ).
حسن الظن في السنة
عباد الله :" وورد حسن الظن في السنة النبوية المطهرة كثيراً منها عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "رأيت رسول الله ﷺ يطوف بالكعبة وهو يقول: "ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك. والذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَة منكِ، ماله ودمه، وأن نظنَّ به إلَّا خيرًا"(ابن ماجه والطبراني).
وفي رواية أبي حازم: "لما نظر رسول الله ﷺ إلى الكعبة، قال:"مرحبًا بك من بيت، ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك، ولَلْمؤمن أعظم حُرْمَة عند الله منكِ، إنَّ الله حرَّم منكِ واحدة، وحرَّم من المؤمن ثلاثًا: دمه، وماله، وأن يُظنَّ به ظنَّ السَّوء".
قال الغزالي:"فلا يُستباح ظنُّ السُّوء إلا بما يُستباح به المال، وهو نفس مشاهدته أو بيِّنةٍ عادلةٍ. فإذا لم يكن كذلك، وخطر لك وسواس سوء الظن، فينبغي أن تدفعه عن نفسك، وتقرِّر عليها أنَّ حاله عندك مستور كما كان،
ويقول صلي الله عليه وسلم :"إيَّاكم والظَّن، فإنَّ الظَّن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا"(مسلم).
نماذِجُ من حُسْنِ الظَّنِّ عِندَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم
حُسنُ ظَنِّ أبي أيُّوبَ وأمِّ أيُّوبَ:
فهذا أبو أيُّوبَ خالِدُ بنُ زيدٍ قالت له امرأتُه أمُّ أيُّوبَ: يا أبا أيُّوبَ، ألا تسمَعُ ما يقولُ النَّاسُ في عائشةَ؟ قال: بلى، وذلك الكَذِبُ. أكنتِ أنتِ يا أمَّ أيُّوبَ فاعِلةً ذلك؟ قالت: لا واللهِ ما كنتُ لأفعَلَه! قال: فعائشةُ واللهِ خيرٌ منك ."
وهكذا المُؤمِنون الأطهارُ الأخيارُ، يبنون أمورَهم على حُسْنِ الظَّنِّ بالنَّاسِ) .
حُسنُ ظَنِّ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه:
- عن جابِرِ بنِ سَمُرةَ، قال: (شكا أهلُ الكوفةِ سَعدًا إلى عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه، فعَزَله، واستعمَلَ عليهم عمَّارًا، فشَكَوا حتى ذكَروا أنَّه لا يحسِنُ يُصَلِّي! فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاقَ، إنَّ هؤلاء يزعُمون أنَّك لا تحسِنُ تُصَلِّي، قال أبو إسحاقَ: أمَّا أنا واللهِ فإني كنتُ أُصَلِّي بهم صلاةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أخرِمُ عنها، أصلِّي صلاةَ العِشاءِ، فأركُدُ في الأوليَينِ وأخِفُّ في الأخرَيَينِ، قال: ذاك الظَّنُّ بك يا أبا إسحاقَ! فأرسل معه رجُلًا أو رجالًا إلى الكوفةِ، فسأل عنه أهلَ الكوفةِ ولم يَدَعْ مسجِدًا إلَّا سأل عنه، ويُثنون معروفًا، حتى دخل مسجِدًا لبني عَبسٍ، فقام رجلٌ منهم يقالُ له أسامةُ بنُ قتادةَ يُكنى أبا سَعْدةَ، قال: أمَا إذ نشَدْتَنا فإنَّ سعدًا كان لا يَسيرُ بالسَّرِيَّةِ ، ولا يَقسِمُ بالسَّوِيَّةِ، ولا يَعدِلُ في القَضِيَّةِ! قال سعدٌ: أمَا واللهِ لأدعُوَنَّ بثلاثٍ: اللَّهُمَّ إن كان عبدُك هذا كاذِبًا، قام رياءً وسُمعةً، فأطِلْ عُمُرَه، وأطِلْ فَقْرَه، وعَرِّضْه بالفِتَنِ! وكان بَعدُ إذا سُئِل يقولُ: شيخٌ كبيرٌ مفتونٌ، أصابتني دعوةُ سعدٍ! قال عبدُ المَلِكِ -راوي الأثَرِ عن سَمُرةَ-: فأنا رأيتُه بَعْدُ قد سقَط حاجباه على عينَيه من الكِبَرِ، وإنَّه ليتعَرَّضُ للجواري في الطُّرُقِ يَغمِزُهنَّ)
- وعن خالِدِ بنِ مَعْدانَ، قال:"استعمَلَ علينا عُمَرُ بنُ الخطَّابِ بحِمصَ سعيدَ بنَ عامِرِ بنِ حِذْيَمٍ الجُمَحيَّ، فلمَّا قَدِم عُمَرُ بنُ الخطَّابِ حِمصَ قال: يا أهلَ حِمصَ، كيف وجَدْتُم عامِلَكم؟ فشَكَوه إليه -وكان يُقالُ لأهلِ حِمصَ: الكُوَيفةُ الصُّغرى؛ لشِكايتِهم العُمَّالَ- قالوا: نشكو أربعًا: لا يخرُجُ إلينا حتَّى يتعالى النَّهارُ، قال: أعظِمْ بها! قال: وماذا؟ قالوا: لا يجيبُ أحدًا بليلٍ، قال: وعظيمةٌ! قال: وماذا؟ قالوا: وله يومٌ في الشَّهرِ لا يخرُجُ فيه إلينا، قال: عظيمةٌ! قال: وماذا؟ قالوا: يَغنِظُ الغَنظةَ بَيْنَ الأيَّامِ -يعني تأخُذُه موتةٌ - قال: فجَمَع عُمَرُ بَيْنَهم وبينَه، وقال: اللَّهُمَّ لا تُفَيِّلْ رأيي فيه اليومَ، ما تشكون منه؟ قالوا: لا يخرُجُ إلينا حتَّى يتعالى النَّهارُ، قال: واللهِ إن كُنتُ لأكرَهُ ذِكْرَه! ليس لأهلي خادِمٌ، فأعجِنُ عجيني ثمَّ أجلِسُ حتَّى يختَمِرَ ثمَّ أخبِزُ خُبزي، ثمَّ أتوضَّأُ ثمَّ أخرُجُ إليهم. فقال: ما تشكون منه؟ قالوا: لا يجيبُ أحَدًا بليلٍ، قال: ما تقولُ؟ قال: إنْ كُنتُ لأكرَهُ ذِكْرَه! إنِّي جعَلْتُ النَّهارَ لهم، وجعَلْتُ اللَّيلَ للهِ عزَّ وجَلَّ، قال: وما تشكون؟ قالوا: إنَّ له يومًا في الشَّهرِ لا يخرُجُ إلينا فيه، قال: ما تقولُ؟ قال: ليس لي خادِمٌ يَغسِلُ ثيابي، ولا لي ثيابٌ أُبَدِّلُها، فأجلِسُ حتَّى تَجِفَّ، ثمَّ أدلُكُها ثمَّ أخرُجُ إليهم من آخِرِ النَّهارِ. قال: ما تشكون منه؟ قالوا: يَغنِظُ الغَنظةَ بَيْنَ الأيَّامِ، قال: ما تقولُ: قال: شَهِدتُ مَصرَعَ خُبَيبٍ الأنصاريِّ بمكَّةَ وقد بَضَعَت قرَيشٌ لحمهَ، ثمَّ حملوه على جَذعةٍ، فقالوا: أتحِبُّ أنَّ محمَّدًا مكانَك؟ فقال: واللهِ ما أحِبُّ أنِّي في أهلي وولدي وأنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شِيكَ بشوكةٍ! ثمَّ نادى: يا محمَّدُ! فما ذكَرْتُ ذلك اليومَ وتَرْكي نُصرتَه في تلك الحالِ، وأنا مُشرِكٌ لا أؤمِنُ باللهِ العظيمِ، إلَّا ظَنَنتُ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ لا يغفِرُ لي بذلك الذَّنبِ أبدًا! قال: فتُصيبني تلك الغَنظةُ. فقال عُمَرُ: الحمدُ للهِ الذي لم يُفَيِّلْ فِراستي! فبَعَث إليه بألفِ دينارٍ، وقال: استَعِنْ بها على أمرِك، فقالت امرأتُه: الحمدُ للهِ الذي أغنانا عن خِدمتِك، فقال لها: فهل لكِ في خيرٍ مِن ذلك؟ ندفَعُها إلى من يأتينا بها أحوَجَ ما نكونُ إليها! قالت: نعم، فدعا رجلًا من أهلِ بيتِه يَثِقُ به فصَرَّها صُرَرًا، ثمَّ قال: انطَلِقْ بهذه إلى أرمَلةِ آلِ فُلانٍ، وإلى يتيمِ آلِ فلانٍ، وإلى مسكينِ آلِ فلانٍ، وإلى مُبتلى آلِ فُلانٍ، فبَقِيَت منها ذُهَيبةٌ، فقال: أنفِقي هذه، ثمَّ عاد إلى عَمَلِه، فقالت: ألا تشتري لنا خادِمًا! ما فَعَل ذلك المالُ؟! قال: سيأتيكِ أحوَجَ ما تكونينَ!) .
حُسنُ ظَنِّ مُعاذِ بنِ جَبَلٍ:
وفي قصَّةِ الثَّلاثةِ الذين تخلَّفوا عن غزوةِ تَبوكَ، قال كَعبُ
بنُ مالكٍ: ((...ولم يذكُرْني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَتَّى بَلغَ
تَبوكَ، فقال وهو جالسٌ في القَومِ بتَبوكَ: ما فعل كَعبٌ؟! فقال رَجُلٌ مِن بَني
سَلِمةَ: يا رَسولَ اللهِ، حَبَسه بُرداه، ونَظَرُه في عِطفِه! فقال معاذُ بنُ
جَبَلٍ: بئسَ ما قُلتَ! واللهِ يا رَسولَ اللهِ ما عَلِمْنا عليه إلَّا خَيرًا!)) .
الخطبة الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الهجرة غير الشرعية إلى أوربا أو إلى غيرها لا تجوز لما فيها من تسبب المسلم في إذلال نفسه ومن المخاطر التي تترتب عليها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي للمسلم أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال : يعرض نفسه من البلاء لما لا يطيق "(الترمذي).
وروى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا".
ولا يبرر هذا النوع من الهجرة أن أصحابه فقراء فقد يتعرضون للضياع في البحر، أو في الصحراء، وقد يهلكون أو يعتقلون، والله تعالى يقول: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ "(البقرة: 195).
ويقول تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
بِكُمْ رَحِيمًا"(النساء: 29)، فصاحب هذه الهجرة معرض للهلاك، أو الاعتقال
والإذلال ، ولهذا فإنها لا تجوز(المشاكل التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين..
بالإضافة إلى احتمال اعتراضهم وترحيلهم، يواجه المهاجرون غير
الشرعيين أيضًا مشاكل أخرى.
عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات
عادةً ما يُحرم المهاجرون غير الشرعيين من إمكانية الوصول إلى نظم
الصحة العامة والسكن المناسب والتعليم والبنوك أو تكون إمكانية وصولهم إليها
محدودة للغاية. يزيف بعض المهاجرين وثائق الهوية للوصول إليها.
العبودية
تقدر الأبحاث في جامعة ولاية سان دييغو أن هناك 2.4 مليون ضحية
للاتجار بالبشر بين المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. يتم
تهريب بعض العمال إلى الولايات المتحدة وكندا عن طريق المتاجرين بالبشر.
الخطف والفدية
في بعض المناطق، يتم أحيانًا اختطاف الأشخاص وهم في طريقهم إلى البلد
الوجهة، من أجل الحصول على فدية مثلًا. في بعض الحالات، يتعرضون أيضًا للتعذيب
والاغتصاب والقتل إذا لم تصل الفدية المطلوبة. من الأمثلة على ذلك المهاجرون
الإريتريون الذين كانوا في طريقهم إلى إسرائيل. قُبض على عدد كبير منهم في شمال
سيناء (مصر) وشرق السودان واحتجزوا في المباني بشمال سيناء.
الإصابة والمرض
يعد البحث عن عمل أمرًا أساسيًا للهجرة الدولية غير الشرعية. وفقًا
لبيانات من مكتب الإحصاء الأمريكي، غالبًا ما يعمل المهاجرون غير الشرعيين في
الولايات المتحدة في مجالات خطرة مثل الزراعة والبناء. تشير دراسة حديثة إلى أن
شبكة العواقب الناتجة عن وضع المهاجرين غير الشرعيين تحد من قدرة العمال غير
الشرعيين على العمل بأمان. بالإضافة إلى الخطر الجسدي في بيئة العمل، غالبًا ما
يستلزم اختيار الهجرة بهدف العمل اتباع نمط الحياة المرتبط بالعمل والذي يؤثر على
الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية للمهاجرين وأسرهم.