recent
أخبار عاجلة

خطبة الجمعة فماظنكم برب العالمين لفضيلة الشيخ عبدالناصربليح

فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ

 حسن الظن في القرآن الكريم والسنة المطهرة

حسن الظن بالله في جميع الأحوال

 فضل حسن الظن فى الدنيا والآخرة

نماذج من حسن الظن بالله 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين 

أمابعد فياعباد الله حديثنا إليكم اليوم عن حسن الظن بالله 

يقول الله تعالي في حديثه القدسي :"أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"(البخاري ومسلم).

عباد الله :" هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

 والله عزوجل بدأ الحديث القدسي بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله صلي الله عليه وسلم:"ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة"(الترمذي).

 وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأولوإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

 فضل حسن الظن فى الدنيا والآخرة

عباد الله:" ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا، امتثالاً لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

عباد الله :" ولحُسْنِ الظَّنِّ فوائد عظيمة منها 

 حُسْنُ الظَّنِّ علامةٌ على كمالِ الإيمانِ في قَلبِ المتحَلِّي به، فلا يظُنُّ بالمُؤمِنين خيرًا إلَّا من كان منهم، كما قال تبارك وتعالى في سورةِ النَّور: لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ"(النور: 12) .

فيه إغلاقُ بابِ الفتنةِ والشَّرِّ على الشَّيطانِ الرَّجيمِ؛ فإنَّ من أبوابِه سُوءَ الظَّنِّ بالمسلمين، قال اللَّهُ تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"(الحجرات: 12).، فمَن يحكُمْ بشَرٍّ على غيرِه بالظَّنِّ، بعثه الشَّيطانُ على أن يُطوِّلَ فيه اللِّسانَ بالغِيبةِ فيَهلِكَ، أو يُقَصِّرَ في القيامِ بحقوقِه، أو يتوانى في إكرامِه، وينظُرَ إليه بعينِ الاحتقارِ، ويرى نفسَه خيرًا منه. وكلُّ ذلك من المُهلِكاتِ  .

وهو طريقٌ من طُرُقِ زيادةِ الأُلفةِ والمحبَّةِ بَيْنَ أفرادِ المجتَمَعِ المسلِمِ، وحمايةٌ له من التَّفكُّكِ والتَّشرذُمِ.

و حِصنٌ منيعٌ يحمي المجتَمَعَ من إشاعةِ الفاحشةِ، وانتشارِ الرَّذيلةِ، وبه يَسلَمُ المجتمَعُ من انتهاكِ حُقوقِ النَّاسِ وأعراضِهم وخصوصيَّاتِهم.و دليلٌ على سلامةِ القَلبِ وطهارةِ النَّفسِ، وزكاءِ الرُّوحِ.وحُسْنُ الظَّنِّ من أسبابِ راحةِ البالِ، واطمئنانِ النَّفسِ.

عواقب سوء الظن وخيمة 

عباد الله :" ولسوء الظن عواقب وخيمة منها:"

إن الظن السيئ يدفع صاحبه لتتبع العورات والبحث عن الزلات والتنقيب عن السقطات، وهو بذلك يعرض نفسه لغضب الله وعقابه، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء المرضى بالفضيحة بقوله:"يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته".

وسوء الظن يزرع الشقاق بين المسلمين، ويقطع حبال الأخوة، ويمزق وشائج الألفة والمحبة، ويزرع البغضاء والشقاء، والله يحذرنا من ذلك بقوله:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"(الحجرات: 12)، 

وقال - صلى الله عليه وسلم -:"إذا ظننت فلا تحقق".

فقد روى أبو داود وحسنه عن أبى هريرة رضى الله عنهما: "حسن الظن من حسن العبادة"، وفى رواية: "من حسن عبادة المرء حسن ظنه".

نماذج من حسن الظن بالله 

عباد الله :" 

في تاريخنا من القصص الروائع في التوكل على الله تعالى وحسن الظن به ما يكون لنا فيها الإسوة الحسنة والبلسم الشافي لأمراض أصابتنا أمة وأفرادًا، إلا من رحم اللهُ.

 فعن أبي بكر رضي الله عنه قال : "قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا" فقال:"ما ظنك يا أبا بكر باثنين؛ الله ثالثهما"(البخاري ومسلم). ولا شك ولا ريب أن ظن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في الاثنين, وإنما في ثالثهما, في الواحد الأحد الصمد، وكان ظنه في محله ومستواه، فحفظه الله وأنجاه، فهي لهما ولنا من بعدهما، :"ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم"(التوبة: 40).

نبي الله  موسى الكليم عليه الصلاة والسلام وبمثل هذا الظن رد موسى عليه الصلاة والسلام- على قومه لمَّا خافوا إدراك فرعون:"فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ، فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ، وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ، وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"(الشعراء:61-68). 

معذورون هم القائلون:"إنَّا لمدركون"، لكن كليم الله عليه الصلاة والسلام مملوء القلب ثقة بالله وحسن ظن به وتصديقًا بوعده، لذلك انطلق يزجرهم عن قولهم هذا بقوله: {كــــــلا}، وعلةُ ذلك واضحة: {إن معي ربي سيهدين}، كما قالها النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه:"لا تحزن إن الله معنا"،"ما ظنك باثنين الله ثالثهما" .. 

إنه الشعور بمعية الله لعباده.."إن معي ربي سيهدين"، فكانت النتيجة أيضا فورية حاسمة "فــــأوحينا"، فكان الحلُّ والهداية في الوحي وكان الضربُ.. فانفلاقُ البحر وتقريبُ فرعون من مصرعه.. فنجاةُ موسى وقومِهِ أجمعين لم يُدْرَك منهم ولا واحد.. فغرَقُ الآخرين.. وكان لموسى عليه الصلاة والسلام من الخير بحسب ظنه بربه.. وهي آية لمن بعدهم لا تتخلف حقيقتها وإن اختلفت صورها، سنة الله في خلقه: "سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا"(الأحزاب:62).

وفي قصة نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام من الأمثلة على ذلك الشيء الكثير، ولكن نقتصر على واحدة منها يتبين حسن ظن الأسرة المؤمنة بربها، ففي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ".. ثم قفي إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال:"رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ"( إبراهيم:37)، وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدًا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فذلك سعي الناس بينهما"، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبة أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف قال ابن عباس قال النبي  صلى الله عليه وسلم-:"يرحم اللهُ أمَّ إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا" قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة؛ فإن ها هنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله..."(البخاري؛  وأحمد  وغيرهما). 

ولا نذهب بعيدًا في شرح الحديث ولا في تحليل القصة لأن ذلك يطول، ولكن نخنتار من الشواهد موقفًا لإبراهيم عليه السلام وآخر لهاجر: إبراهيم عليه السلام أولا: يقين إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الله تعالى وحسن ظنه به جعله يترك حليلته المنجِب وفلذة كبده في عراء من صحراء لا إنْس فيها ولا أُنس ولا ماء، فراشهما الأرض ولحافهما السماء، لأن الله تعالى أمره بذلك وفقط, فعلم أنه الخير فسلَّم أمره فكان عاقبة الأمر خيرًا في دنيا الناس إلى نهايتها، وكان في الافتراق هذا مَجمع الناس إلى قيام الساعة، تهوي إليه الأفئدة وتُجبَى إليه الثمرات وتستقبله الجباه المؤمنة توحد الله بالسجود.. هاجر – رحمها الله تعالى- ثانيًا: أيضًا في ذلك اليقين العجيب وحسن الظن العظيم من هاجر-رحمها الله- أم إسماعيل عليه الصلاة والسلام لما تركها في ذلك المكان، فقالت: "آلله أمرك بهذا؟" فقال: "نعم" فقالت وما أروع ما قالت وأدلَّه على يقين وحسن ظن برب العالمين: "إذن لا يضيـعنـــــا" وفي رواية صحيحة: "يا إبراهيم إلى من تتركنا؟" قال: "إلى الله". قالت: "رضيت بالله". بِكَم تبعد هذه عن قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للصديق رضي الله عنه: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما»، إلا أن الاثنين في هذه المرة هاجر ورضيعها، وكما عوَّدتنا سنة الله التي لا تتخلف ووعده الذي لا يُخْلَف كان الله عند حسن ظن عباده به، وكان الفرج والمعية والتأييد، وفوق ذلك خلَّد القصة تذكيرًا بأصحابها وتنويها بشأنهم، بل جعلها سببا لعبادة السعي بين الصفا والمروة سبعا كما سعت هاجر بحثا عن الغوث، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فذلك سعي الناس بينهما»، وجعل من زمزم طعما وشفاءً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "زمزم طعام طعم وشفاء سقم"( صحيح الجامع). 

كل ذلك ببركة حسن الظن بالله تعالى.

عباد الله أقول ماتسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم 

الخطبة الثانية

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله أما بعد فياعباد الله 

إنما النصر مع الصبر 

عباد الله :" ونحن في هذه الأيام وتلك الحقبة العصيبة من عمر الزمن والتي تذكرنا بهجمة التتار في القرن السابع الهجري ومن بعدها الحملات الصليبية التي كانت نهايتها علي يدشعب مصر  .. في تاريخ سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن سار على دربهم من القصص الروائع، ما ينفخ روح الثقة والحسن الظن في الله تعالى وفي نصره وفي قضائه الشرعي الذي شرعه لنا في قرآنه الكريم وسنة نبيه الأمين، وفي قضائه الكوني الذي يصيبنا من خير ومما يبدو لبعضنا أنه من السيئات، وكل ذلك بعلم من الله واسع وحكمة بالغة وقدرة غالبة. وأختمها قائلا: أقسم بالله العطيم، أقسم غير حانث، أنَّ الله تعالى لناصر هذه الأمة ولو بعد حين، بل إنا لنراه حينا قريبًا، طنٌّ في الله وثيق.. وإنما علينا أن نسعى أن نكون أدوات في هذا النصر للنال الشرف والأجر، وليس لنا رب غير الله، ولكن لله عباد غيرنا. 

عباد الله :" فماظنكم برب العالمين :"

 قولوا:"نظن بربنا خيراً وأن الهجمات التتارية الماسونية الصليبية ستنتهي علي يد جندمصر بمشيئة الله تعالي وسينتصر الإسلام لقيام الساعة فظنوا بالله خيراً قال صلي الله عليه وسلم :" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر"(رواه جماعة منهم الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه).

google-playkhamsatmostaqltradent