النار جندٌ من جنود الله يسلطها على الظلمة لظلمهم
الحريق في القرآن الكريم
الحريق في السنة المطهرة
دعاء ينجي من الحريق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
النار جندٌ من جنود الله يسلطها على الأقوام الظالمة منذ قديم الأزل
وحتى قيام الساعة
"وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إلَّا هُو" فإن قوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ"المدثر:31).
جاء في سياق التحدث عن خزنة النار من الملائكة حيث يقول الله: عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ"(المدثر:30-31).
قال القرطبي في قوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ. أي وما يدري عدد ملائكة ربك الذين خلقهم لتعذيب أهل النار إلا هو، أي إلا الله جل ثناؤه وهذا جواب لأبي جهل حين قال: أما لمحمد من الجنود إلا تسعة عشر!
ونقل القرطبي عن ابن عباس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقسم غنائم حنين، فأتاه جبريل فجلس عنده، فأتى ملك فقال: إن ربك يأمرك بكذا وكذا، فخشي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شيطاناً، فقال يا جبريل! أتعرفه؟ فقال: هو ملك، وما كل ملائكة ربك أعرف.
وأخرج الترمذي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: قال أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجد"(الترمذي، وصححه الحاكم)،
وجند الله تشمل الملائكة، وغيرهم من المخلوقات، قال الشوكاني -رحمه الله- عند قوله تعالى: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ: أي ما يعلم عدد خلقه ومقدار جموعه من الملائكة وغيرهم إلا هو وحده ولا يقدر على ذلك أحد. اهـ.
ولا شك أن هذه المخلوقات التي ذكرت جند الله، ولذا أرسلها الله تعالى عذاباً على فرعون وقومه، قال الله تعالى:" فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ"(الأعراف:133).
قال علي بن أبي طالب : " أشد جنود الله عشرة، الجبال الرواسي، والحديد يقطع الجبال، والنار تذيب الحديد، والماء يطفئ النار، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض يحمل الماء، والريح يقطع السحاب، وابن آدم يغلب الريح يستتر بالثوب أو بالشيء ويمضي لحاجته، والسُّكرْ يغلب ابن آدم، والنوم يغلب السُّكْر، والهمّ يغلب النوم، فأشد جنود الله في الكون الهمّ ".
فهذه الأجناس هي المراد بقوله تعالى:"أَوْ خَلْقاً مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ.. "(الإسراء/ 51).
فاختاروا أيّاً من هذه الأجناس، فالله تعالى قادر على إعادتكم وبعثكم كما كنتم
أحياء.
الآيات التي ورد فيها الحريق في القرآن الكريم وكلها عذاب لمكذبين العاصين و عدد الآيات خمس آيات..
قال تعالي "لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ"(آل عمران آية 181 ).
لقد سمع الله قول اليهود الذين قالوا:
إن الله فقير إلينا يطلب منا أن نقرضه أموالا ونحن أغنياء. سنكتب هذا القول الذي
قالوه، وسنكتب أنهم راضون بما كان مِن قَتْل آبائهم لأنبياء الله ظلمًا وعدوانًا،
وسوف نؤاخذهم بذلك في الآخرة، ونقول لهم وهم في النار يعذبون: ذوقوا عذاب النار
المحرقة.
وقال تعالي:" وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ(الأنفال آية 50).
ولو تعاين -أيها الرسول- حال قبض الملائكة أرواح الكفار وانتزاعها، وهم يضربون وجوههم في حال إقبالهم، ويضربون ظهورهم في حال فرارهم، ويقولون لهم: ذوقوا العذاب المحرق، لرأيت أمرًا عظيمًا، وهذا السياق وإن كان سببه وقعة "بدر"، ولكنه عام في حق كلِّ كافر.
قال تعالي:"ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ"(الحج آية 9 ).
ومن الكفار مَن يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن، وذلك الجدال بغير علم، ولا بيان، ولا كتاب من الله فيه برهان وحجة واضحة، لاويًا عنقه في تكبر، معرضًا عن الحق؛ ليصد غيره عن الدخول في دين الله، فسوف يلقى خزيًا في الدنيا باندحاره وافتضاح أمره، ونحرقه يوم القيامة بالنار.
قال تعالي:"كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ"(الحج آية 22 ).
هذان فريقان اختلفوا في ربهم: أهل
الإيمان وأهل الكفر، كل يدَّعي أنه محقٌّ، فالذين كفروا يحيط بهم العذاب في هيئة
ثياب جُعلت لهم من نار يَلْبَسونها، فتشوي أجسادهم، ويُصبُّ على رؤوسهم الماء
المتناهي في حره، ويَنزِل إلى أجوافهم فيذيب ما فيها، حتى ينفُذ إلى جلودهم
فيشويها فتسقط، وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد. كلما حاولوا الخروج
من النار -لشدة غمِّهم وكربهم- أعيدوا للعذاب فيها، وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار
المحرق.
وقال تعالي:"إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ"(البروج/ 10).
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات"بالإحراق"ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم" بكفرهم
"ولهم عذاب الحريق" أي عذاب إحراقهم المؤمنين في الآخرة، وقيل في الدنيا بأن أخرجت النار فأحرقتهم .. نعم إن الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات بالنار؛ ليصرفوهم عن دين الله، ثم لم يتوبوا، فلهم في الآخرة عذاب جهنم، ولهم العذاب الشديد المحرق.
الحريق في السنة المطهرة
دعاء يحفظك من الحرائق
فالحريق من الآفات العظمى التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها، ويسأل الله تعالى أن يقيه منه ومن غيره من المصائب، فعن أبي اليسر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا" (النسائي والحاكم في المستدرك).
في علاج داء الحريق وإطفائه
يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :" إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه ) لما كان الحريق سببه النار ، وهي مادة الشيطان التي خلق منها ، وكان فيه من الفساد العام ، ما يناسب الشيطان بمادته ، وفعله كان للشيطان إعانة عليه ، وتنفيذ له ، وكانت النار تطلب بطبعها العلو ، والفساد ، وهذان الأمران : وهما العلو في الأرض ، والفساد ، هما هدي الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك بني آدم ، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في [ ص: 195 ] الأرض والفساد ، وكبرياء الرب - عز وجل - تقمع الشيطان وفعله .
ولهذا كان تكبير الله - عز وجل - له أثر في إطفاء الحريق ، فإن
كبرياء الله - عز وجل - لا يقوم لها شيء ، فإذا كبر المسلم ربه ، أثر تكبيره في
خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته ، فيطفئ الحريق ، وقد جربنا نحن وغيرنا
هذا ، فوجدناه كذلك
دعاء ينجي من الحرائق
‘ذا أرادالمسلم أن يحفظه الله من الحريق عليه أن يدعو أن يحفظه الله تعالى من الأذى والمكروه، ويسأل الله تعالى العافية والستر، ويتعوذ مما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منه "الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا) والله سبحانه وتعالى خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين.
إذا قدر الله وقوع الحريق فإن بعض أهل العلم يستحب التكبير عنده أثناء إطفائه، ويقولون إن التكبير عند الحريق ينفع في إطفائه ومنع ضرره وأذاه، ويُروَى حديث في ذلك عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"إِذَا رأيْتُمُ الحَرِيقَ فَكَبِّرُوا فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفئُهُ"، ولهذا كان شعار الصلوات والأذان والأعياد هو: " التكبير" ، وكان مستحبا في الأمكنة العالية كالصفا والمروة وإذا علا الإنسان شرفا أو ركب دابة ونحو ذلك، وبه يطفأ الحريق وإن عظم، وعند الأذان يهرب الشيطان.
ويقول ابن القيم رحمه الله " لما كان الحريق سببه النار، وهي مادة الشيطان التي خلق منها ، وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله ، كان للشيطان إعانة عليه وتنفيذ له ، وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد ، وهذان الأمران - وهما العلو في الأرض والفساد - هما هدي الشيطان ، وإليهما يدعو ، وبهما يُهلِك بني آدم ، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد ، وكبرياء الرب عز وجل تقمع الشيطان وفعله ، ولهذا كان تكبير الله عز وجل له أثر في إطفاء الحريق ؛ فإن كبرياء الله عز وجل لا يقوم لها شئ ، فإذا كبر المسلم ربه أثَّر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته ، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا فوجدناه كذلك.
دعاء يقي من الحوادث
«أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».
«اللهم اكفنا شر الحوادث وكأبة المنظر وفواجع الأقدار»
ادعية النجاة من الحوادث
(اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا سَافَرَ يَتَعوَّذ مِن وَعْثاءِالسَّفرِ، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بَعْد الكَوْنِ، ودَعْوةِ المَظْلُومِ، وسُوءِ المَنْظَر في الأَهْلِ والمَال"( مسلم).
أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».
دعاء يحفظك من المصائب المفاجئة
حرص عليه النبي صباحا ومساء وهو الدعاء بالعافية "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي"(أبودادوأحمد).
ذكر بعضهم التكبير، لكن ما أعرف فيه أدلة واضحة، لكن ذكر ابن القيم
وغيره أنه يُشرع التكبير عند الحريق، وأنه من أسباب إطفاء الحريق، لكن ما يُغني عن
الأسباب الحسية من وجود المياه وغير المياه مما يستعان به على إطفاء الحريق، لكن
إذا كَبَّر فَحَسَن، الله أكبر الله أكبر، هذا استعانة بتعظيم الله جل وعلا، يعني
الله أكبر من هذا الحريق ومن تسبب فيه.
س: أحسن الله إليك، في المكتبات "ضوء المصباح في أوراد المساء
والصباح" بقلم الشيخ علي بن محمد هندي، يقول هذا الدعاء: اللهم أنت ربي لا
إله إلا أنت عليك، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ
لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير،
وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة ربي آخذٌ
بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم؟
الشيخ: هذا يُروى عن أبي الدرداء، لكنه
ضعيف، يُروى عن أبي الدرداء أنه من أسباب العافية من كل شيء من حريق وغيره، لكن
الحديث ضعيف
في هديه - صلى الله عليه وسلم - في علاج داء الحريق وإطفائه
يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه ) لما كان الحريق سببه النار ، وهي مادة الشيطان التي خلق منها ، وكان فيه من الفساد العام ، ما يناسب الشيطان بمادته ، وفعله كان للشيطان إعانة عليه ، وتنفيذ له ، وكانت النار تطلب بطبعها العلو ، والفساد ، وهذان الأمران : وهما العلو في الأرض ، والفساد ، هما هدي الشيطان وإليهما يدعو وبهما يهلك بني آدم ، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في [ ص: 195 ] الأرض والفساد ، وكبرياء الرب - عز وجل - تقمع الشيطان وفعله .
ولهذا كان تكبير الله - عز وجل - له أثر في إطفاء الحريق ، فإن كبرياء الله - عز وجل - لا يقوم لها شيء ، فإذا كبر المسلم ربه ، أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته ، فيطفئ الحريق ، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا ، فوجدناه كذلك ،
والله أعلم