recent
أخبار عاجلة

احذرمن التسرع في خوض مناظرات مع الملاحدة

 


احذرمن التسرع في خوض مناظرات مع الملاحدة،

 فضررها أقرب من نفعها!!!


قال تعالى:" وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا"(النساء /140).

دل القرآن على النهي عن مجالسة أهل البدع وفي هذه الآية ، الدلالة الواضحة على النهي عن مجالسة أهل الباطل من كل نوع ، من المبتدعة والفسقة ،عند خوضهم في باطلهم .

,هذه آية تمنع من حضور المؤمنين من يخوض في آيات الله بغير حق، بل يجب عليه الإعراض عنهم، وعدم الجلوس معهم إذا خاضوا في الباطل بالمنكرات، يجب أن لا يجلس معهم مطلقاً

والاستهزاء بآيات الله معروف، والطعن فيها، والسخرية بها هذا كفر، وردة عن الإسلام، نعوذ بالله؛ فيجب الحذر من هؤلاء، ويجب الإنكار عليهم، والتشديد عليهم، ورفعهم إلى ولاة الأمور، حتى يردعوا عن باطلهم، وحتى يعاملوا بما يجب شرعًا.

وأما من أعلن المعاصي فهو أقل من ذلك، من أعلن المعاصي دون الشرك بالله، فيجب أن ينكر عليه أيضًا،ويخوف من أمر الله، ويحذر، لكن إذا أصر على إظهار المعاصي، لا يجلس معه أيضًا، بل يفارق، ولا يحضر؛ لأنه في مفارقته إنكار عليه بالقول، والفعل جميعًا.

 عن سلام بن أبي مطيع:"أن رجلا من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختيانى: يا أبا بكر أسألك عن كلمة، قال أيوب: وجعل يشير بأصبعه ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة".

وقال أحمد بن حنبل:"أهل البدع لا ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم".

وقد أجمع أئمة السلف الصالح على هذا الأصل في مهاجرة أهل البدع والنأي عن مجالستهم وصحبتهم وتزكيتهم وأخذ الدين عنهم قال أبو عثمان الصابوني: "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم".

المناظرات ضررها أقرب من نفعها  

وهل يجوز لجهابذة العلم مناظرتهم ؟

الأصل كما ذكرنا عدم الجلوس معهم أو محارتهم في الحديث ولو بالرد عليهم وافحامهم إلا إذا أنكر عليهم، وأجابوا، وتركوا ما هم فيه، فهذا لا بأس.وهذا لن يحدث مع هؤلاء الملاحدة المرتزقة عباد الدولار..

أما إذا أصروا على البقاء في خوضهم الباطل، واستهزائهم بآيات الله، فيجب عليه أن يفارقهم، وإنكار ذلك بالفعل، والقول جميعًا.

ولايجادلهم إلا بعد أن يستعد جيّدًا: علمًا، وفهمًا. فكم من شاب ظن بنفسه القدرة على المناظرة، والمسكين ليس معه من العلم إلا القشور، فراح يخوض مناظرات ويدخل على صفحاتهم ومنتدياتهم، فوقع في شركهم، فانقلب ملحدًا مثلهم، وإنما السبب هو الحماسة الفارغة من بعض الشباب، يزعمون أنّهم يريدون نصرة الإسلام، ولكن بدون سلاح!! 

ولقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن من فتنة الدجال وأمره بالهروب منه، فقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ، مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ"(صحيح سنن أبي داود).

والمراد من الحديث أن مَنْ سَمِعَ بِخُرُوجِ الدَّجَّالِ وَظُهُورِهِ فَلْيُبْعِدْ عَنْهُ، ولا يُحسِن الظنَّ بنفسه؛ لأن الدّجال يثيرُ شُبَهًا ومشكلاتٍ - كَالسِّحْرِ, وَإِحْيَاءِ الْمَوْتَى, وَغَيْرِ ذَلِكَ - فيُفتَنُ مَن رآها، فَيُطِيعُ الدَّجَّالَ, ويَصِيرُ تَابِعُهُ كَافِرًا وَهُوَ لَا يَدْرِي."، 

مع العلم أن هذه المناظرات  غير صحيحة، ولا تفيد الإسلام بالعموم،وليس طريقة السلف في التعامل مع أهل البدع كذلك،  مثل هذه المناظرات ضررها أقرب من نفعها والله أعلم، احذروا من العواطف بارك الله فيكم.

google-playkhamsatmostaqltradent